اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic]الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
طرح المأساة في فكر السيدة زينب هو لأجل بذر النقمة على الظلم والقهر والاستبداد، وتأمين حتمية النهوض لإبعاده والقضاء عليه، ومحاسبة مقترفيه ومؤيديه والمتعامين عنه بجهل أو تجاهل لتكون عاملا أساسيا في تحريك التاريخ وتوليد طاقة التغيير اللازمة لإزاحة الواقع المعادي للإنسان. إن الجانب المأساوي لا يتمثل بأن نتذكر ما جرى على أهل البيت من ظلامات ونبكيهم كما بكاهم أهل الكوفة ندما أو استغفارا، فثقافة البكاء أسسها أهل الكوفة بعد خيانتهم لسبط رسول الله وتخليهم عن نصرته، والبكاء كما أوردنا كان في بيت يزيد ندما وحسرة على ما اقترفت أيدي يزيد وأزلامه فبكته وندبته حسرة وألما بنت يزيد (عاتكة) وزوجته (هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز) وأول مجلس عزاء على الحسين أقيم في قصر يزيد بدمشق.
فالسيدة زينب وعيالات الحسين استمدوا من وصية الإمام الحسين منهجا وصلابة وصبرا وطاعة، فالإمام جمع السيدة زينب والنساء ليلة عاشوراء وقال لهم: (يا أختاه يا أم كلثوم يا فاطمة يا رباب انظرن إذا قتلت فلا تشققن عليّ جيبا ولا تخمشن وجها ولا تقلن هجرا). لذلك اعتمدت السيدة زينب (ع) في طرح المأساة أسلوبا غايته اجتثاث الظلم والقهر والاستبداد، والقضاء عليه، ومحاسبة مقترفيه ومؤيديه والمتعامين عنه بجهل أو تجاهل فأسست ثقافة المواجهة بتعرية الظالم وبذر النقمة على الظلم وتهيئة العوامل الأساسية وأسس إزاحة الواقع المعادي للإنسان على مدى الأجيال ليحمل الإنسان على مر الدهور حرية الرأي وعدم الهيمنة والتسلط واستعمال السلطة لأجل القهر والعبودية وشراء الذمم والقبول بالأمر الواقع، وعمدت بمنهجيتها على إحقاق الحق وإزهاق الباطل وفق أسس ومبادئ التعاليم السماوية التي جذبت قناعة كل من عرف واستمع من بني الإنسان مهما كان معتقده.
فالمواجهة الزينبية إرادة سماوية شاء الله أن يراها بشكل السبي (وهنا الإنسان في أضعف حالاته) لكن السبي عند المؤمنين حقا بالله لا يزيدهم إلا قوة بحول الله وقوته وعزما بتغيير الموازين وإرساء سلطة الحق على الأرض واقتلاع فكر الباطل ليبقى الإنسان حرا بفطرته ناجحا في مسيرته ملتزما بالقيم العليا بإخلاص عبوديته لله وحده، وهذا هو فكر الإسلام الحق بوحدانية الله لا شريك له ولا عديل ولا تغيير لأمره ولا تبديل، وأما البكاء لم تتبعه السيدة زينب(ع) أسلوبا في المواجهة، وما ذكر في أحاديث أسندت إلى بعض أئمتنا وسادتنا وقادتنا (ع) حول البكاء على الحسين وتذكر مصيبة الحسين (ع) فهذا لا يشكل مشكلة وتعارضا مع المنهجية الزينبية؛ فالأئمة(ع) مراجعنا العليا إلى قيام الساعة شغلوا كل أوقاتهم بإصلاح المجتمع والإنسان والاهتمام بتثقيفه وتعليمه والحفاظ على عقيدته ومبادئه ونشر فكر الإسلام والحرص على حرية الإنسان وكرامته وعزته ومن ذلك كانت حرية إبداء الرأي، ففي عهد الإمام جعفر الصادق(ع) أنشئت مدارس ومذاهب إسلامية متعددة لم يتعرض لها بأي سوء أو بغض أو شحناء بل آزرها واهتم بمنهجيتها وقدم لها الكثير فاستمرت تلك المدارس بمنهجية واحدة هي الالتزام بفكر أهل البيت والدفاع عنه وعدم المساس بأصوله ومبادئه ودفع أئمة هذه المذاهب حياتهم واستقرارهم ثمنا للحفاظ على مبادئ منهج أهل البيت(ع) والالتزام التام بها وعدم الانصياع للظلمة المارقين من حكام الجهل والضلالة والردة فأئمتنا كانوا مع إصلاح حال المجتمع وحل مشاكله وكانوا النهج القويم في بناء الإنسان والحفاظ على كرامته وعزته ولم تكن مجالسهم مجالس بكاء وندب وعزاء اقتداءً بمنهجية السيدة زينب المقدسة (ع).
فالسيدة زينب كانت منهج البيت المحمدي المطبق على أرض الواقع بعد واقعة كربلاء، منها تؤخذ الحكم وعليها تعوّل الهمم، فغدت من وقتها مرجعا أعلى تهفو لها القلوب وتذوب في كلامها الأرواح، وكان ولا يزال كلامها طاقةً يُستمد منها في تطبيق نظم الحرية ومنهجا في تعريف معنى الديمقراطية إذ كان إعلامها أمضى من السيف في قطع ألسنة الطغاة وطمس أفكارهم ومخططاتهم الهدامة ودحض أباطيلهم الفتاكة. من هنا كانت السيدة زينب(ع) تنظر إلى مستقبل مشرق لعالم تقوده مرجعية هي المرجعية التي أسست لها أساسا متينا وقامت على حمايته بإذن الله واستماتت من أجل الإبقاء على هذه المرجعية المتمثلة بمراجعنا العظام أئمتنا وسادتنا وقادتنا الأطهار من ذرية الحسين(ع) والتي تركت للعالم كله السبل الموفقة والمستقيمة في الوصول إلى الغايات السامية والأهداف المنشودة بالاعتماد على الشريعة الغراء التي ما تركوا بها نقطة إلا وقاموا على توضيحها ووضع أدلة وبراهين على أن تصبح جلية إلى كل الأجيال القادمة فمَن تفهمها وسار عليها فاز ونجا ومن تخلف وانحرف عنها خاب وهوى، وما يحتاج الإنسان إلا لمراجعة سريعة لتلك الشريعة وقراءة واعية لها وتفهم مضمونها والسير وفقها امتثالا لوصية نبينا محمد (ص): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)(سنن الترمذي، ج5ص663).
فمن ذلك كانت المرجعية التي سعت إليها السيدة زينب (ع) مرجعية لها حول وقوة بحول وقوة الله تعالى فأطاعت الله طاعة مطلقة لم تنحرف بخطوة عن كلام الله فعلمت قوله وفقهت أحكامه وساعدت الناس على تطبيق أحكام الله وشرائعه فقال تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} وبذا كانت إذا أرادت شيئا أن تقول له كن فيكون (عبدي أطعني تكن مثلي أو مثلي تقل للشيء كن فيكون) فلم تلتفت لأي لذة أو مكسب دنيوي لأنها ترفعت عن تلك المطالب للرفعة الإلهية المكتسبة فأعطت الخلق دون مِنّةٍ غايتها أن تنفع الناس وأن تنشر المحبة والسلام والأمن والاستقرار وتجمع بني البشر تحت مظلة الوحدة والإخاء وأن يبقى الإنسان مكرما بتقواه كما أراده الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} وأن تبني كرامة وعزة الإنسان، فقد تصدى لها حكام الضلالة الذين أعدوا لمحاربتها ما استطاعوا من بطش وقوة وعتاد ونفوس ضعيفة ومنحرفة لبناء مرجعية بديلة ولكن الله أبى أن يطفأ نور مرجعية أهل البيت(ع) الأصيلة والمعينة بأمر إلهي {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين}، فنفذت لأرواح الخلق أجمع وأخذها المتفهمون مسلكا ومنهجا وسبيلا لبناء حضاراتهم ومجتمعاتهم مؤمنين بصلاحها وإصلاحها وعدالتها وتقواها واستقامتها، فقبلوها واقتدوا بمنهجيتها وساروا بخلقها الرفيع دون تذمر وتخوف وتهاون، والمرجعية في منهجية السيدة زينب(ع) هي مرجعية أهل البيت(ع) كلها وتتمثل بمودة ووحدة متكاملة لا تحزب ولا تخريب، فمرجعية أهل البيت أنهم حزب إلهي واحد بعنوان وتسمية إلهية ونظام ومؤسسة ضمن شريعة الله وكل خروج عن هذه الشريعة يصطف في الجهة المناوئة، وهذا ما أوضحته السيدة زينب (ع) بقولها ليزيد:
(ولئن جرّت عليَّ الدَّواهي مخاطبتك، إنّي لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك.... ألا فالعجب كلّ العجب، لقتل حزب الله النّجباء بحزب الشيطان الطلقاء!! فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلّب من لحومنا، وتلك الجثث الطّواهر الزواكي، تنتابها العواسل وتعفّرها أمهات الفراعل ولئن اتّخذتنا مغنماً، لتجدنّا وشيكاً مغرما، حين لا تجد إلاّ ما قدّمت يداك، وما ربّك بظلام للعبيد، وإلى الله المشتكى وعليه المعوّل. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها.
وهل رأيك إلاّ فند ؟ وأيّامك إلاّ عدد؟ وجمعك إلاّ بدد؟ يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله ربّ العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل).
ولأن الصراع بين أهل البيت(ع) وحكام الضلالة في نظر السيدة زينب ليس صراعاً على اكتساب الحكم، بل هو امتداد للصّراع الدائم بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين حزب الله وحزب الشيطان، وكل من يريد أن ينضوي تحت راية الحق فهو حزب الله، وحزب الله لا يحتاج إلى انتماء أو فئة من الناس أو علامة يشار بها إليه أو هوية ينعت بها لأن كل من يراقب ويتأمل ويتفاعل ويتفهم حقيقة ومسيرة ومنهجية أهل البيت (ع) فهو من حزب الله {وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُون}، وهذا التشخيص التفريقي كان واضحا وجليا في خطاب السيدة زينب(ع)، كل فرد أو جماعة أو نظام دولة أو مؤسسة دولية تستوعب هذه المنهجية وتبني نظامها وفق تلك المنهجية هي حزب الله حقا ولن يكون إلا النصر حليفه طال الزمن أم قصر ولا يحق لأحد أن يعترض طريقه أو يوقفه عن هذا الانتماء حتى لا تكون هذه التسمية حكرا لأحد فتجابه نعوتا لا ترضي الله تعالى نتيجة تصرفات تصدر من بعض من يتبنى التسمية ولا يعمل بأسسها، فكانت السيدة زينب حريصة على التفريق بين من ادعى أنه عمل بنظام الله وقاتل ابن بنت رسول الله فعملت على تعريته ووضعه في الخانة التي يصنف بها، وبينت أن أهل البيت ونظامهم ومنهجيتهم هم حزب الله فلا غالب لهم وإن تجرأ الظالم المرتد على قتلهم فهؤلاء قوم كتب عليهم القتل فخرجوا إلى مضاجعهم، أما حزب الشيطان مهما زيِّن له النصر المزيف فـ (كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها). أما بقية الأحزاب الدنيوية التي تؤسس لأنظمتها منهجية وقوانين وبرامج تراها مناسبة لتطبيقها على الأرض سواء كانت بعيدة عن منهجية أهل البيت أو مقاربة من الناحية النظرية دون التطبيق الحرفي لدستور وقانون الله عز وجل فينطبق عليهم قول الله عز وجل: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون}،وهذه القراءة القرآنية جسدتها السيدة زينب(ع) في خطابها التوجيهي الشمولي الفريد.
للكاتب الدكتور عصام عباس[/font][/align]
طرح المأساة في فكر السيدة زينب هو لأجل بذر النقمة على الظلم والقهر والاستبداد، وتأمين حتمية النهوض لإبعاده والقضاء عليه، ومحاسبة مقترفيه ومؤيديه والمتعامين عنه بجهل أو تجاهل لتكون عاملا أساسيا في تحريك التاريخ وتوليد طاقة التغيير اللازمة لإزاحة الواقع المعادي للإنسان. إن الجانب المأساوي لا يتمثل بأن نتذكر ما جرى على أهل البيت من ظلامات ونبكيهم كما بكاهم أهل الكوفة ندما أو استغفارا، فثقافة البكاء أسسها أهل الكوفة بعد خيانتهم لسبط رسول الله وتخليهم عن نصرته، والبكاء كما أوردنا كان في بيت يزيد ندما وحسرة على ما اقترفت أيدي يزيد وأزلامه فبكته وندبته حسرة وألما بنت يزيد (عاتكة) وزوجته (هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز) وأول مجلس عزاء على الحسين أقيم في قصر يزيد بدمشق.
فالسيدة زينب وعيالات الحسين استمدوا من وصية الإمام الحسين منهجا وصلابة وصبرا وطاعة، فالإمام جمع السيدة زينب والنساء ليلة عاشوراء وقال لهم: (يا أختاه يا أم كلثوم يا فاطمة يا رباب انظرن إذا قتلت فلا تشققن عليّ جيبا ولا تخمشن وجها ولا تقلن هجرا). لذلك اعتمدت السيدة زينب (ع) في طرح المأساة أسلوبا غايته اجتثاث الظلم والقهر والاستبداد، والقضاء عليه، ومحاسبة مقترفيه ومؤيديه والمتعامين عنه بجهل أو تجاهل فأسست ثقافة المواجهة بتعرية الظالم وبذر النقمة على الظلم وتهيئة العوامل الأساسية وأسس إزاحة الواقع المعادي للإنسان على مدى الأجيال ليحمل الإنسان على مر الدهور حرية الرأي وعدم الهيمنة والتسلط واستعمال السلطة لأجل القهر والعبودية وشراء الذمم والقبول بالأمر الواقع، وعمدت بمنهجيتها على إحقاق الحق وإزهاق الباطل وفق أسس ومبادئ التعاليم السماوية التي جذبت قناعة كل من عرف واستمع من بني الإنسان مهما كان معتقده.
فالمواجهة الزينبية إرادة سماوية شاء الله أن يراها بشكل السبي (وهنا الإنسان في أضعف حالاته) لكن السبي عند المؤمنين حقا بالله لا يزيدهم إلا قوة بحول الله وقوته وعزما بتغيير الموازين وإرساء سلطة الحق على الأرض واقتلاع فكر الباطل ليبقى الإنسان حرا بفطرته ناجحا في مسيرته ملتزما بالقيم العليا بإخلاص عبوديته لله وحده، وهذا هو فكر الإسلام الحق بوحدانية الله لا شريك له ولا عديل ولا تغيير لأمره ولا تبديل، وأما البكاء لم تتبعه السيدة زينب(ع) أسلوبا في المواجهة، وما ذكر في أحاديث أسندت إلى بعض أئمتنا وسادتنا وقادتنا (ع) حول البكاء على الحسين وتذكر مصيبة الحسين (ع) فهذا لا يشكل مشكلة وتعارضا مع المنهجية الزينبية؛ فالأئمة(ع) مراجعنا العليا إلى قيام الساعة شغلوا كل أوقاتهم بإصلاح المجتمع والإنسان والاهتمام بتثقيفه وتعليمه والحفاظ على عقيدته ومبادئه ونشر فكر الإسلام والحرص على حرية الإنسان وكرامته وعزته ومن ذلك كانت حرية إبداء الرأي، ففي عهد الإمام جعفر الصادق(ع) أنشئت مدارس ومذاهب إسلامية متعددة لم يتعرض لها بأي سوء أو بغض أو شحناء بل آزرها واهتم بمنهجيتها وقدم لها الكثير فاستمرت تلك المدارس بمنهجية واحدة هي الالتزام بفكر أهل البيت والدفاع عنه وعدم المساس بأصوله ومبادئه ودفع أئمة هذه المذاهب حياتهم واستقرارهم ثمنا للحفاظ على مبادئ منهج أهل البيت(ع) والالتزام التام بها وعدم الانصياع للظلمة المارقين من حكام الجهل والضلالة والردة فأئمتنا كانوا مع إصلاح حال المجتمع وحل مشاكله وكانوا النهج القويم في بناء الإنسان والحفاظ على كرامته وعزته ولم تكن مجالسهم مجالس بكاء وندب وعزاء اقتداءً بمنهجية السيدة زينب المقدسة (ع).
فالسيدة زينب كانت منهج البيت المحمدي المطبق على أرض الواقع بعد واقعة كربلاء، منها تؤخذ الحكم وعليها تعوّل الهمم، فغدت من وقتها مرجعا أعلى تهفو لها القلوب وتذوب في كلامها الأرواح، وكان ولا يزال كلامها طاقةً يُستمد منها في تطبيق نظم الحرية ومنهجا في تعريف معنى الديمقراطية إذ كان إعلامها أمضى من السيف في قطع ألسنة الطغاة وطمس أفكارهم ومخططاتهم الهدامة ودحض أباطيلهم الفتاكة. من هنا كانت السيدة زينب(ع) تنظر إلى مستقبل مشرق لعالم تقوده مرجعية هي المرجعية التي أسست لها أساسا متينا وقامت على حمايته بإذن الله واستماتت من أجل الإبقاء على هذه المرجعية المتمثلة بمراجعنا العظام أئمتنا وسادتنا وقادتنا الأطهار من ذرية الحسين(ع) والتي تركت للعالم كله السبل الموفقة والمستقيمة في الوصول إلى الغايات السامية والأهداف المنشودة بالاعتماد على الشريعة الغراء التي ما تركوا بها نقطة إلا وقاموا على توضيحها ووضع أدلة وبراهين على أن تصبح جلية إلى كل الأجيال القادمة فمَن تفهمها وسار عليها فاز ونجا ومن تخلف وانحرف عنها خاب وهوى، وما يحتاج الإنسان إلا لمراجعة سريعة لتلك الشريعة وقراءة واعية لها وتفهم مضمونها والسير وفقها امتثالا لوصية نبينا محمد (ص): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)(سنن الترمذي، ج5ص663).
فمن ذلك كانت المرجعية التي سعت إليها السيدة زينب (ع) مرجعية لها حول وقوة بحول وقوة الله تعالى فأطاعت الله طاعة مطلقة لم تنحرف بخطوة عن كلام الله فعلمت قوله وفقهت أحكامه وساعدت الناس على تطبيق أحكام الله وشرائعه فقال تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} وبذا كانت إذا أرادت شيئا أن تقول له كن فيكون (عبدي أطعني تكن مثلي أو مثلي تقل للشيء كن فيكون) فلم تلتفت لأي لذة أو مكسب دنيوي لأنها ترفعت عن تلك المطالب للرفعة الإلهية المكتسبة فأعطت الخلق دون مِنّةٍ غايتها أن تنفع الناس وأن تنشر المحبة والسلام والأمن والاستقرار وتجمع بني البشر تحت مظلة الوحدة والإخاء وأن يبقى الإنسان مكرما بتقواه كما أراده الله تعالى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} وأن تبني كرامة وعزة الإنسان، فقد تصدى لها حكام الضلالة الذين أعدوا لمحاربتها ما استطاعوا من بطش وقوة وعتاد ونفوس ضعيفة ومنحرفة لبناء مرجعية بديلة ولكن الله أبى أن يطفأ نور مرجعية أهل البيت(ع) الأصيلة والمعينة بأمر إلهي {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين}، فنفذت لأرواح الخلق أجمع وأخذها المتفهمون مسلكا ومنهجا وسبيلا لبناء حضاراتهم ومجتمعاتهم مؤمنين بصلاحها وإصلاحها وعدالتها وتقواها واستقامتها، فقبلوها واقتدوا بمنهجيتها وساروا بخلقها الرفيع دون تذمر وتخوف وتهاون، والمرجعية في منهجية السيدة زينب(ع) هي مرجعية أهل البيت(ع) كلها وتتمثل بمودة ووحدة متكاملة لا تحزب ولا تخريب، فمرجعية أهل البيت أنهم حزب إلهي واحد بعنوان وتسمية إلهية ونظام ومؤسسة ضمن شريعة الله وكل خروج عن هذه الشريعة يصطف في الجهة المناوئة، وهذا ما أوضحته السيدة زينب (ع) بقولها ليزيد:
(ولئن جرّت عليَّ الدَّواهي مخاطبتك، إنّي لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك.... ألا فالعجب كلّ العجب، لقتل حزب الله النّجباء بحزب الشيطان الطلقاء!! فهذه الأيدي تنطف من دمائنا، والأفواه تتحلّب من لحومنا، وتلك الجثث الطّواهر الزواكي، تنتابها العواسل وتعفّرها أمهات الفراعل ولئن اتّخذتنا مغنماً، لتجدنّا وشيكاً مغرما، حين لا تجد إلاّ ما قدّمت يداك، وما ربّك بظلام للعبيد، وإلى الله المشتكى وعليه المعوّل. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها.
وهل رأيك إلاّ فند ؟ وأيّامك إلاّ عدد؟ وجمعك إلاّ بدد؟ يوم ينادي المنادي: ألا لعنة الله على الظالمين.
والحمد لله ربّ العالمين، الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة، ولآخرنا بالشهادة والرحمة، ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب، ويوجب لهم المزيد، ويحسن علينا الخلافة، إنّه رحيم ودود، وحسبنا الله ونعم الوكيل).
ولأن الصراع بين أهل البيت(ع) وحكام الضلالة في نظر السيدة زينب ليس صراعاً على اكتساب الحكم، بل هو امتداد للصّراع الدائم بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين حزب الله وحزب الشيطان، وكل من يريد أن ينضوي تحت راية الحق فهو حزب الله، وحزب الله لا يحتاج إلى انتماء أو فئة من الناس أو علامة يشار بها إليه أو هوية ينعت بها لأن كل من يراقب ويتأمل ويتفاعل ويتفهم حقيقة ومسيرة ومنهجية أهل البيت (ع) فهو من حزب الله {وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُون}، وهذا التشخيص التفريقي كان واضحا وجليا في خطاب السيدة زينب(ع)، كل فرد أو جماعة أو نظام دولة أو مؤسسة دولية تستوعب هذه المنهجية وتبني نظامها وفق تلك المنهجية هي حزب الله حقا ولن يكون إلا النصر حليفه طال الزمن أم قصر ولا يحق لأحد أن يعترض طريقه أو يوقفه عن هذا الانتماء حتى لا تكون هذه التسمية حكرا لأحد فتجابه نعوتا لا ترضي الله تعالى نتيجة تصرفات تصدر من بعض من يتبنى التسمية ولا يعمل بأسسها، فكانت السيدة زينب حريصة على التفريق بين من ادعى أنه عمل بنظام الله وقاتل ابن بنت رسول الله فعملت على تعريته ووضعه في الخانة التي يصنف بها، وبينت أن أهل البيت ونظامهم ومنهجيتهم هم حزب الله فلا غالب لهم وإن تجرأ الظالم المرتد على قتلهم فهؤلاء قوم كتب عليهم القتل فخرجوا إلى مضاجعهم، أما حزب الشيطان مهما زيِّن له النصر المزيف فـ (كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها). أما بقية الأحزاب الدنيوية التي تؤسس لأنظمتها منهجية وقوانين وبرامج تراها مناسبة لتطبيقها على الأرض سواء كانت بعيدة عن منهجية أهل البيت أو مقاربة من الناحية النظرية دون التطبيق الحرفي لدستور وقانون الله عز وجل فينطبق عليهم قول الله عز وجل: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُون}،وهذه القراءة القرآنية جسدتها السيدة زينب(ع) في خطابها التوجيهي الشمولي الفريد.
للكاتب الدكتور عصام عباس[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 1406
- اشترك في: الاثنين يناير 25, 2010 7:03 pm
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
كل عام وانتم بخير
جزاك الله كل خير على هذا الطرح المبارك أختي أنوار فاطمة الزهراء
تحياتي[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
كل عام وانتم بخير
جزاك الله كل خير على هذا الطرح المبارك أختي أنوار فاطمة الزهراء
تحياتي[/align]
يا مَنْ يُعْطي مَنْ سَأَلَهُ يا مَنْ يُعْطي مَنْ لَمْ يَسْأَلْهُ
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center]اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على عقيلة الهاشميين السيدة الصبورة المظلومة زينب ورحمة الله وبركاته[/align]
السلام على عقيلة الهاشميين السيدة الصبورة المظلومة زينب ورحمة الله وبركاته[/align]
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
جزاكم الله خيرا على المرور [/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
جزاكم الله خيرا على المرور [/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
متباركين بولادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم اجمعين
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح الرائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
رزقنا الله وياكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
متباركين بولادة النبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم اجمعين
بارك الله بكم اختي الكريمة على الطرح الرائع
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
رزقنا الله وياكم زيارتها في الدنيا وشفاعتها في الاخرة
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 02, 2009 6:58 pm
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد
يعطيك الف عافيه
يعطيك الف عافيه
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمة شكرا لك على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ .[/font][/align]
-
- عضو موقوف
- مشاركات: 49213
- اشترك في: السبت أكتوبر 04, 2008 5:03 pm
- مكان: في قلب منتداي الحبيب
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم..موضوع قيم ومبارك
الله يعطيكِ العاااافية[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم..موضوع قيم ومبارك
الله يعطيكِ العاااافية[/font][/align]
( حسبي الله ونعم الوكيل )
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 8887
- اشترك في: الأحد مارس 02, 2008 5:49 pm
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Courier New]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على بطلة كربلاء ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء
وفقكم الله[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام على بطلة كربلاء ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء
وفقكم الله[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49875
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
جزاكم الله خيرا على المرور[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
جزاكم الله خيرا على المرور[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ موفقة
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خير الجزاء
دمتِ موفقة
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 13645
- اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 2:15 am
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 776
- اشترك في: الأربعاء نوفمبر 25, 2009 9:04 am
- مكان: أينمآ وجد المنتقم الثآئر..
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم عاجلا يامجيب
السلام عليك ياام المصـــــــــــــائب زينب
جزيتم خيرا على هذا الطرح المبارك
أسأل الله ان يقضي حوائجكم بشفاعة محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم عاجلا يامجيب
السلام عليك ياام المصـــــــــــــائب زينب
جزيتم خيرا على هذا الطرح المبارك
أسأل الله ان يقضي حوائجكم بشفاعة محمد وال محمد
لو بالحلم طيفك يمرهالشوفه بس تسوى العمر
إمامي يامهدي
السلام على بقية الله في أرضه
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 39518
- اشترك في: الأربعاء إبريل 29, 2009 11:20 am
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
سلام الله على قلب سيدتي و مولاتي زينب الصبور
بارك الله فيكِ اختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع وقيم جدااا
موفقة يا رب
رزقنا الله و اياكم زيارة سيدتي و مولاتي زينب عليها السلام في القريب العاجل[/align]
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
سلام الله على قلب سيدتي و مولاتي زينب الصبور
بارك الله فيكِ اختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع وقيم جدااا
موفقة يا رب
رزقنا الله و اياكم زيارة سيدتي و مولاتي زينب عليها السلام في القريب العاجل[/align]
(( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 991
- اشترك في: الاثنين أغسطس 10, 2009 6:32 am
Re: الجانب المأساوي في منهجية السيدة زينب (ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكي يامولاتي يازينب
موضوع قيم ورائع
بارك الله فيكم ......
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكي يامولاتي يازينب
موضوع قيم ورائع
بارك الله فيكم ......