اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تذكرون موضوع الي حطيته با الامس :


طيب لوين وصلنا >>>> طول الله عمركم ياحق ع المتابعه بشتاق لكم بعدين اذا خلصت الاجزاء

طيب وصلنا الى هذا المقطع
الطبقة الاولى: للمنافقين ،
والثانية: للمجوس ،
والثالثة: للنصارى ،
والرابعة :لليهود ،
والخامسة :سقر ،
والسادسة :السعير –
وأمسك النبي صلى الله عليه وآله
لنتابع لمذا امسك الرسول عن السابعه
الجزء الثامن
عن السابعة وبكى حتى ارفضت ( 1 ) دموعه على لحيته وقال - أما السابعة وهي أهونها لاهل الكبائر من امتي .
قال : صدقت يا محمد
، فأخبرني عن القيامة وكيف تقوم ؟ قال : يا ابن سلام ، إذا كان يوم القيامة كورت الشمس واسودت ، وطمست النجوم ، وسيرت الجبال ، وعطلت العشار ، وبدلت الارض غير الارض
.
قال : صدقت يامحمد .
قال : النبي صلى الله عليه وآله : يقام الخلائق لفصل القضاء ، ويمد الصراط ، وينصب الميزان ، وتنشر الدواوين ، يبرز الرب لفضل القضاء .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كيف يميت الله الخلائق يوم القيامة ؟ قال : يا ابن سلام ، يأمر الله ملك الموت فيقف على صخرة بيت المقدس ، فيضع يمينه على السماوات ويده اليسرى تحت الثرى ويصيح بهم صيحة واحدة فلايبقى ملك مقرب والاإنس ولا جان ولا طائر يطير إلا خر ميتا ، فتبقى السماوات خالية من سكانها ، والارض خرابا من عمارها ، العشار معطلة ، والبحار جامدة حيتانها ، والجبال مدكدكة ، والشمس منكسفة ، والنجوم منطمسة .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني عن ملك الموت هل يذوق الموت أم لا ؟ قال : يا ابن سلام ، إذا أمات الله الخلائق ولم يبق شئ له روح يقول الله عزوجل : يا ملك الموت ! من أبقيته من خلقى ؟ - وهو أعلم - فيقول : يا رب أنت أعلم مني بما بقي من خلقك ، ما خلق إلا وقد ذاق الموت إلا عبدك الضعيف ملك الموت .
فيقول الله عزوجل : يا ملك الموت أذقت عبادي وأنبيائي وأوليائي ورسلي الموت ، وقد سبق في علمي القديم - وأنا علام الغيوب - أن كل شئ هالك إلا وجهي [ وهذه نوبتك ! ] فيقول : إلهي وسيدي ارحم عبدك ملك الموت فإنه ضعيف .
فيقول الله عزوجل له : يا ملك الموت ، ضع يمينك تحت خدك الايمن بين الجنة والنار ومت .
قال عبدالله بن سلام : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، وكم بين الجنة والنار ؟ قال : مسيرة ثلاثين ألف سنة من سنين ( 2 ) الدنيا - فيضطجع ملك الموت على يمينه ويضع يده اليمنى تحت خده الايمن ، ويده الشمال على وجهه ويصرخ صرخة فلو أن أهل السماوات والارض أحياء لما توالشدة صرحته .
قال : صدقت يا محمد
( 1 ) اى سالت وترششت .
* * ( 2 ) سنى ( خ ) .
[259]
فأخبرني مايصنع الله بالسماوات إذا مات سكانها ؟ قال : يطويها بيمينه كطي السجل للكتب ثم يقول الله - جل جلاله وتقدست أسماؤه ولا إله غيره ولا معبود سواه - : أين الملوك وأبناء الملوك ؟ أين الجبابرة وأبناء الجبابرة ؟ فلا يجيبه أحد ، ثم يقول : لمن الملك اليوم ؟ فلا يجيبه أحد ، فيرد على نفسه : الملك لله الواحد القهار .
اليوم تجزى كل نفس ما كسبت لاظلم اليوم إن الله سريع الحساب .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كيف يحشر الله الخلائق يوم القيامة بعد موتهم ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : يا ابن سلام ، يحيي الله إسرافيل وهو أول من يحييه من خدمه وهو صاحب الصور أولا ( 1 ) فيأمره الله عزوجل أن ينفخ في الصور .
قال : فأخبرني ما يقول إسرافيل في الصور ؟ قال : يا ابن سلام ، يقول أيتها العظام البالية ، والاعضاء المتفرقة ، والشعور المنفصلة ، هلموا إلى العرض على الله تعالى الملك الجبار خالق السماوات والارض ثم ينفخ في الصور ( 2 ) اخرى فإذاهم قيام ينظرون .
قال : فكم طول كل نفخة ؟ قال : ميسرة أربعين ألف سنة .
قال : صدقت يا محمد ،
فكم كلمة يتكلم فيه إسرافيل ؟ قال : ست كلمات ، قال : وما تلك الكلمات ؟ قال : الكلمة الاولى يكون الناس طينا ، والثانية يكونون صورا ، والكلمة الثالثة تستوي الابدان ، والكلمة الرابعة يجري الدم في العروق ، والكلمة الخامسة ينبت الشعر والكلمة السادسة قوموا ، فإذا هم قيام ينظرون .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كيف يقوم الخلائق يوم القيامة من القبور ؟ قال : يا ابن سلام ، يقومون عراة حفاة أبدانهم خالية بطونهم ، مظلمة أبصارهم ، وجلة ! قال ( 3 ) : الرجال ينظرون إلى النساء والنساء ينظرون إلى الرجال ؟ قال : هيهات يا ابن سلام ! لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه من شدة هول القيامة .
قال : صدقت يا محمد ،
ثم أمسك ابن سلام عن الكلام ، قال : النبي صلى الله عليه وآله : سل عما شئت ياابن سلام ، فقال : الحمد لله الذي من علي بالنظر إلى
( 1 ) في مخطوطة : وهو اول من يحييه من المقربين وهو صاحب الصور فيأمره الله .
.
( 2 ) فيه ( خ ) .
( 3 ) في بعض النسخ حال الرجال والنساء ، الرجال - الخ - وفى بعضها " جال " بالجيم ، وفى بعضها ، قال : الرجال إلى النساء والنساء إلى الرجال ينظرون ؟
[260]
وجهك المليح ، فأخبرني إذا كان يوم القيامة أين يحشر الخلائق ؟ قال النبي صلى الله عليه وآله : يحشر الله الخلائق إلى بيت المقدس ، قال : وكيف ذلك ؟ قال : يأمر الله عزوجل نارا فتحيط بالدنيا وتضرب وجوه الخلائق فيهربون منها ويمرون على وجوههم فيجتمعون إلى بيت المقدس
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني ما يصنع الله بالطفل الصغير والشيخ الكبير ؟ قال : يا ابن سلام ، من كان مؤمنا بالله سارت به الملائكة وانقضت النار عن وجهه ، ومن كان كافرا تلفح وجهه النار حتى يؤتى به إلى بيت المقدس .
قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كم تكون صفوف الخلائق ؟ قال : يا ابن سلام ، مائة وعشرون صفا .
قال : فكم طول كل صف ؟ وكم عرضه ؟ قال : يا ابن سلام ، طوله مسيرة أربعين ألف سنة وعرضه عشرون ألف سنة
، قال : صدقت يا محمد ،
فأخبرني كم صف المؤمنين وكم صف الكافرين ؟ قال : صفوف المؤمنين ثلاث ( 1 ) صفوف ، ومائة وسبعة عشر صفا للكافرين .
قال : صدقت يا محمد
قال
: فما صفة المؤمنين ؟ وما صفة الكافرين ؟ قال : يا ابن سلام ، أما المؤمنون فغر محجلون من أثر الوضوء والسجود ، وأما الكافرون فمسودون الوجوه فيؤتى بهم إلى الصراط .
قال : وكم طول الصراط ؟ قال : مسيرة ثلاثون ( 2 ) ألف سنة ،
قال : صدقت يا محمد
فأخبرني كيف تمر الخلائق على الصراط ، قال : يا ابن سلام ، يكسو الله الخلائق نورا فأما نورالمسلمين ونور المؤمنين فمن نور العرش ، ونور الملائكة من نور الكرسي ونور الجنة فلا يطفأ نور هم أبدا ، وأما الكافرون فمن الارض والجبال .
قال : فأخبرني عن أول من يجوز على الصراط ، قال : المؤمنون ،
قال : صدقت يا محمد ،
فصف لي ذلك ، قال : يا ابن سلام ، في المؤمنين من يجوز على الصراط عشرين عاما فإذا بلغ أولهم الجنة
-بحار الانوار مجلد: 53 من ص 260 سطر 19 الى ص 268 سطر 18 تركب الكفار على الصراط ، حتى إذا توسطوا أطفأ الله نورهم فيبقون بلا نور ، فينادون بالمؤمنين : انظرونا نقتبس من نور كم ، فيقال لهم : أليس فيكم الانبياء والاصحاب والاخوة ؟ فيقولون : أولم نكن معكم في دار الدنيا ؟ قالوا : " بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الاماني حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور .
فاليوم
( 1 ) كذا ، والظاهر " ثلاثة " .
( 2 ) كذا ، والظاهر " ثلاثين " .
[261]
لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأويكم النار هي موليكم وبئس المصير ( 1 ) " فيأمر الله عزوجل جهنم فتصيح بهم صيحة على وجوههم فيقعون في النار حيارى نادمين وينجو المؤمنين ( 2 ) ببركة الله عونه .
قال : صدقت يامحمد
فأخبرني ما يصنع الله بالموت ؟ قال : يا ابن سلام ، إذا استوى أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار اتي بالموت كأنه كبش أملح ، فيوقف بين الجنة والنار ، فيقال لاهل الجنة يا أولياء الله هذا الموت ، أتعرفونه فيقولون : نعم ، فيقولون لهم : نذبحه ؟ فيقولون : نعم يا ملائكة ربنا ، اذبحوه حتى لايكون موت أبدا .
فيقولون لاهل النار : يا أعداء الله ! هذا الموت هل تعرفونه ؟ فيقولون : نعم ، فتقول الملائكة : نذبحه ؟ فيقولون : يا ملائكة ربنا لاتذبحوه ودعوه لعل الله يقضي علينا بالموت فنستريح .
قال النبي صلى الله عليه وآله : ويذبح الموت بين الجنة والنار فييأس أهل النار من الخروج منها وتطمئن قلوب أهل الجنة للخلود فيها ، فعندي لك أن تسلم ،
قال : صدقت يا محمد ،
[ ونهض على قدميه ] وقال : امدد يدك الشريفة أنا أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أنك ( 3 ) رسول الله ، وأن الجنة حق ، والميزان حق ، والحساب حق ، والساعة آتية لاريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور .
نكمل معكم أن شاء الله تعالى
غداً
تحياتي
مسك النبي[/align]