[align=center]لمن نزل القرآن الكريم؟ هل هو للكفّار؟ لا.. هل هو للمشركين؟ لا.. ليس المقصود من الكفّار و المشركين أُولئك الكفّار و المشركين المعروفين، لا، بل المراد من الكفار هنا: أُولئك الذين يثبتون على حالة الكفر وإغلاق عقولهم وأفهامهم، يعني الذين يريدون أن يبقوا نائمين، فالقرآن لم ينزل لهؤلاء، والله وبالله.. أقسم أنّه لم ينزل حرف واحد من القرآن لأجل هؤلاء الأفراد، لماذا؟ لأنّه نقض للغرض, وهو معنى قوله تعالى: { لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ * تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } [1] ، فهذا الكتاب نزل من عند الله، ونزل على أساس الطهارة، فمن أوّل {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، إلى آخر سورة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } إنّما هو قائم على أساس الطهارة والعصمة، وهذه الحروف نزلت على أساس الطهارة، فلو بقيت هذه الحقائق والمعاني في ذاك العالم المتعالي، فهل كان يمكننا أن نطّلع عليها؟! بالطبع لا، ولولا أنّها نزلت على قلب النبيّ فهل كان بإمكاننا أن نطلّع عليها؟! أبداً! فرتبة الطهارة، وطهارة السرّ في اللوح المحفوظ حيث الطهارة الواقعية لا مجرّد الحروف، فهذا القرآن هو القرآن المستقرّ هناك، لكن بعد تغييره بصورة لفظية، وتحويله إلى كلمات، صار بهذا الشكل، وللتقريب أطرح هذا المثال: حينما تواجهون واقعاً معيناً، وتشاهدون قضية معينة...، افرضوا مثلاً أنّكم لمّا جئتم من طهران إلى قم من أجل زيارة حضرة السيدة المعصومة سلام الله عليها بالدرجة الأولى، ثمّ للمشاركة بهذا المجلس بالدرجة الثانية، صحيح؟! ينبغي أن يراعي الإنسان المراتب! فمن يأتي إلى قم ينبغي أن يكون قصده الأول هو زيارة حضرة السيدة المعصومة، ذاك هو المهم! ذاك هو الأصل! وسماع المحاضرة فرع! فلو حصلت آثار تلك الزيارة فسوف نستفيد من هذا المجلس، وإلاّ فلو لم نقم بزيارة حضرة السيدة المعصومة سلام الله عليها، فلن نستفيد من هذا المجلس أبداً أبداً...، فالهدف هو زيارة السيدة المعصومة، نعم على هامش ذلك نسمع بعض الكلمات، ونرى الأصدقاء والإخوة، ونتبادل المواضيع ونأنس بالأصدقاء و الأحبة... وهذا أمر آخر، وينبغي للإخوة أن يراعوا هذه المسألة ويلتفتوا إليها. فهذه المسافة التي قطعناها ووصلنا إلى هنا كانت مسافة حقيقيّة وواقعيّة، فقد رأينا في هذه الصحراء جبلاً، رأينا صحراء، رأينا غيماً، رأينا سيّارةً، وافرضوا أنّنا شاهدنا أيضاً مطراً وثلوجاً، وكذلك رأينا شمساً، وأحسسنا بالحرارة، كذلك العديد من المسائل الأخرى، فإلى هذا الحد كان هناك العديد من المسائل، بعد ذلك نأتي ونبدّل جميع هذه المسائل التي شاهدناها إلى لغةٍ وكلام، فنعبّر عن جميع ما شاهدناه في سفرنا الطويل ببعض العبارات الكلاميّة والحرفيّة، هل التفتّم إلى المعنى المقصود؟ فذاك ((الجبل)) الذي شاهدناه، نبدّله إلى ثلاثة حروف: (ج) و (ب) و (ل)، إنّ هذه الحروف تكتسب واقعيّتها من الواقع الخارجي، فهي بمثابة الوكيل والنائب الذي يمثّل تلك الحقائق الخارجية التي شاهدناها وسمعناها؛ فقد سمعنا وشاهدنا ولمسنا، والآن قمنا بتبديل هذه الحقائق والوقائع إلى وُجودات لفظيّة. كذلك الأمر بالنسبة للقرآن الكريم، فجميع الحروف الجارية على لسان النبي، كقوله صلى الله عليه وآله: {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}، فالـ (ب) والـ (س) والـ (م) والـ (أ) والـ(ل)... جميع هذه الحروف الجارية على لسان النبيّ، إنّما تحكي واقعية معيّنة موجودة ومتحقّقة في قلب النبي. التفتوا! أولئك الأشخاص الذين يقولون: إنّ الكلمات تجري على قلب النبيّ دون أن يكون هناك حقيقة وواقعية وراء ذلك، أولئك لا علم لهم بحقيقة الوحي ولا معرفة لهم بذلك. فحقيقة الوحي المتحقّقة في وجود رسول الله تختلف عن تلك الحروف التي نسمعها, وتختلف معها من السماء إلى الأرض، فالقرآن الذي نتلوه ونقرؤه هو مجرّد حروف فقط لا غير، فهو لا يشتمل على الجبل الخارجي وليس فيه صحراء، ولا يشتمل على سماء، وليس فيه بحرٌ، ولا جبرائيل ولا ميكائيل، وهو لا يشتمل على العوالم الربوبية، فجميع هذه الحروف الواردة في القرآن عبارة عن ممثّل ونائب معرّف لتلك الحقائق النازلة على قلب رسول الله، ورسول الله إنّما يقوم ببيان هذه الألفاظ على ضوء هذه الحقائق الموجودة والواقعية فيبيّنها لي ولكم. نعم هناك فرق بين هذه الألفاظ وبين سائر الألفاظ التي أجرى رسول الله الحديث بها! يعني: صحيح أنّ النبيّ في الموارد العاديّة ـ سوى القرآن ـ إنّما يحكي الواقع أيضاً؛ فهو بكلامه يخبر عن الواقع، ويبيّن المسائل الخارجية من خلال الكلمات؛ ففي وقعة مؤتة مثلاً: كان النبيّ في المدينة وكان يبيّن حوادث ومجريات واقعة مؤتة للناس، ولكننا لا نسمّي هذا الكلام ((آيات القرآن)) ، بل هي كلمات عاديّة كسائر الكلمات التي يتلفّظ بها الإنسان في الليل والنهار، أو يخبر بواسطتها عن الوقائع الخارجيّة اليومية، ويبيّن أفكاره من خلالها للآخرين أثناء تحدثه معهم ومعاشرته لهم واختلاطه بهم.[/align][align=center]المصدر/ شرح حديث عنوان البصري[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يسلمووووو ع الطرح يعطيكِ العافية[/font][/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك ..طرح أكثر من رائع بارك الله بكم وجزيتم خيرا حفظكم الله تعالى من شر الجن الانس [/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر حبيبتي آمولتي وفقكم الله وايديكم لكل خير دمتم بحب ورعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار بارك الله فيكِ اختي الكريمة امل الزهراء الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع و مبارك موفقة يا رب[/align]
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شكرا لك أختي الكريمة على هذا الطرح , بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خير .[/font][/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين تسلمي غاليتي في ميزان اعمالك الحسنه ياارب بارك الله فيك وقضي الله حوائجك الله يحفظك من كل شرء وبلاء تحياتي مسك النبي[/align]