لا شكّ أنّ للإعجاز أثراً بالغا في إيجاد الإيمان بدعوى المدّعي، وربما يكون أثر الإعجاز في نفوس عامة الناس أبلغ من تأثير البراهين العقلية.
فإذا كان للإعجاز هذا الأثر البالغ، فلماذا حرم منه إنسان ما بعد عصر الرسالة؟ ولماذا لا تظهر يد من الغيب تقلب العصا ثعباناً وتبرئ الكُمْه والبُرْص والمصابين بالسرطان؟ مع أنّ إنسانَ القرنِ المعاصر أشدُّ حاجةً إلى مشاهدة المعجزة، لذيوع بذور الشكً والترديد بين الناس عامة والشباب خاصة، أفليس هذا حرماناً من الفيض المعنوي؟.
الجواب: إنّ الإنسان المعاصر، بل من قَبْله ممن جاؤوا بعد عصر الرسالة، ليس ولم يكونوا محرومين من المعجزة، بل إنّ هناك معجزتين ساطعتين، خالدتين على مرّ الدهور.
وهذا النداء، القرآني يكرّره المسلمون في تلاواتهم وإذاعاتهم وأنديتهم الدينية، فلم يُجب إلى الآن أحد من العرب والعجم، بل كلّهم انحنوا مذهولين أمام عظمة القرآن في فصاحته وبلاغته ونظمه وأسلوبه، كما سيأتي الكلام فيه مفصلاً.
على أنّ القرآن الكريم أخبر بأنّ هذه المعجزة خالدة إلى يوم القيامة، ولن يقدر أحد من البشر على مقابلتها، بقوله: ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْض ظَهِيراً﴾(الإسراء:88).
الثانية: المباهلة
روى أهل السِيَر والتاريخ أنّه قَدِم وفد نصارى نَجران على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدارت بينه وبينهم أسئلة وأجوبة حول نبوته عليه الصلاة والسلام. فدعاهم الرسول إلى قبول الإسلام، فامتنعوا، فدعاهم إلى المباهلة فاستنظروه إلى صبيحة اليوم التالي:
فلما رجعوا إلى رجالهم، قال لهم الأُسقف: "أُنظروا محمداً، فإن خرج بِوُلده وأَهِلهِ، فاحذروا مباهَلَته، وإن خَرَجَ بأصحابه فباهلوه".
فلما كان الغد، خرج النبي الأكرم ويده في يد علي بن أبي طالب، والحسن والحسين يمشيان أمامه، وفاطمة ابنته تمشي خلفه.
وخرج النصارى يتقدّمهم أُسْقُفُهم، فلما رأى النبيَّ قد أقبل بمن معه، سأل عنهم فقيل له: هذا ابن عمه، وهذان ابنا بنته، وهذه الجارية بنته فاطمة، أعزّ الناس عليه.
وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجثا على ركبتيه، فقال أبو حارثة الأُسقف: "جثا والله كما جثا الأنبياء للمباهلة"، فرجع ولم يُقدم على المباهلة. وقال: أنا أخاف أن يكون صادقاً، ولئن كان صادقاً، لم يَحُلْ والله علينا الحول، وفي الدنيا نصراني".
فصالحَوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ألف حُلّة من حلل الأواقي، وقال النبي: "والّذي نفسي بيده، لو لاعنوني، لمُسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم الوادي عليهم ناراً، ولما حال الحول على النصارى حتى يهلكوا"1.
وفي هذا المجال ورد قوله سبحانه: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَ أَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَ نِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾(سورة:61).
والمباهلة معجزة إسلامية خالدة، يقوم بها الأمثل فالأمثل من الأُمة في مقام محاجة المخالفين من اليهود والنصارى وغيرهم، ولا تختص بالنبي الأكرم.
إنّ بإمكان أصحاب النفوس الكاملة، في مراتب التقوى والورع واليقين، أن يباهلوا أعداء الدين، ويدعوا عليهم بالدمار والهلاك، ولن يمضي زمن إلاّ وقد شملهم العذاب الإلهي.
وقد كان سيدنا العلامة الطباطبائي رحمه الله يرى هذا الرأي ويقول: "إنّ المباهلة معجزةٌ خالدةٌ للمسلمين يحتجون بها على صحّة عقائدهم وأُصولهم فمن يريد المباهلة فيما جاء به النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، فأنّا على أتمّ الأُهبة والإستعداد لمباهلته، فلُيقْدم المخالف إذا شاء".
ولعلّ الأستاذ الراحل أخذه من كلام الإمام الصادق عليه السَّلام، حينما قال له أحد أصحابه: "إنّا نكلّم الناس فنحتجّ عليهم بقول الله عزّوجل: ﴿... أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ...﴾(النساء:59), فيقولون: نزلت في أمراء السرايا. فنحتج عليهم بقوله عزّوجل: ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ ...﴾(المائدة:55), فيقولون نزلت في المؤمنين. ونحتج عليهم بقول الله عزّوجل: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبي﴾(الشورى:23). فيقولون نزلت في قُربى المسلمين. قال فلم أَدَعْ مّما حضرني ذِكْرُهُ من هذه وشبهها إلاّ ذكرته.
فقال عليه السَّلام: "إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة..." إلى آخر الحديث2.
1- مجمع البيان، 2- أصول الكافي[/align]
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر حبيبتي الفاطمية اثقل الله بها ميزان حسناتك دمتم بحب ورعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة اختي الكريمة على الطرح الله يعطيكِ العافية[/font][/align]
[align=center] نترقب مواضيعكم نشكر لكم الفائدة الجليلة و فقكم الله لخدمة الصرح الفاطمي نسأل الله لكم التوفيق لخدمة محمد ال محمد ترعاكم عين الله [/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكراً لك .. طرح أكثر من رائع بارك الله بكم وجزيتم خيرا حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس[/align]
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكورة اختي الكريمة على الطرح الله يعطيكِ العافية[/align]
[font=Traditional Arabic][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة اللهم صل على محمد وال محمد[/align][/font]