9ربيع الاولى
يوم فرحة الزهراء عليها السلام و تتويج الإمام المهدي عليه السلام
نبارك لمولانا صاحب العصر والزمان ذكرى فرحة جدته الزهراء وسيدة النساء بهلاك ظالميها لعنة الله عليه [
الإمام المهدي ( عليه السلام ) هو آخر أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وقد بشَّر به جَدُّه محمد ( صلى الله عليه وآله ) في أحاديث متواترة ، بأنه يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ما مُلِئَت ظلماً وجوراً .
وهو المولود الذي صدر الأمر من قبل السلطة العباسية بإلقاء القبض عليه قبل ولادته ، وكان الجواسيس يراقبون كل شاردة وواردة عن مولده .
ولكنَّ الله عزَّ وجَلَّ نجَّاه كما نجَّى النبي موسى ( عليه السلام ) من فرعون ، و نبي الله إبراهيم ( عليه السلام ) من قبضة النمرود ، وقد تَجَرَّع الشيعة عبر التاريخ الغصص فنوناً وألواناً .
فمن الإرهاب الفكري لأنهم حَمَلوا فكر أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلى الحرمان الاقتصادي لأنهم عاشوا قِيَم أهل البيت ( عليهم السلام ) ، إلى الاضطهاد السياسي لأنهم اتَّبعوا منهج أهل البيت ( عليهم السلام ) .
وبالرغم من ذلك عاش في أعماق الشيعة أمَلٌ يستقطب حركتهم ، ويُلَمْلِمُ طاقاتهم ، ويجمع قِيَادَتهم ، لِتَكونَ المسيرة واحدة في خدمة الإسلام والمسلمين .
وقد غدا في اليوم التاسع من ربيع الأول سنة ( 260 هـ ) الأمل الذي عاشوه حقيقة ، والأمنية واقعاً ، حين تمَّ تتويج الإمام المهدي ( عليه السلام ) ، بعد شهادة أبيه الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، وسيملأ ( عليه السلام ) الأرضَ قسطاً وعدلاً كما مُلِئَتْ ظُلماً وجَوراً .
عيد الزهراء في مقطع من مقاطع دعاء الندبة يقول :" أين الطالب بذحول الأنبياء ، أين الطالب بدم المقتول بكربلاء ، أين المنصور على من أعتدى عليه وأفترى "
لماذا كان يحتفل الأباء والأجداد بهذا اليوم؟؟ وهل كانوا يعلمون حقيقة هذا اليوم؟؟
الظاهر من ما سمعنا أن الكثير لايعرفون حقيقة هذا اليوم بل لديهم مفهوم خاطىء من الناحية التاريخية ،، ناهيك عن الممارسات الخاطئة التي كانت للأسف تصدر من البعض فالبعض كان يشير إلى حدث تاريخي في هذا اليوم ،، لكن مع التتبع التاريخي يظهر أنه حدث في وقت آخر غير هذا إذن ماهي قصة هذا اليوم؟؟
نسأل الله أن تكون أيامنا حزينها سعيدها كلها مرتبطة بديننا الإسلامي العظيم وولايتنا لأهل البيت العصمة سلام الله عليهم ..
قصة هذا اليوم أنه عندما رحل الإمام الحادي عشر أبا محمد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام إلى ربه عن هذه الدنيا في اليوم الثامن من ربيع الأول كان لابد أن يتم النور الرباني في أئمة أهل البيت .. ففي يوم التاسع يكون اليوم الأول من ولاية الإمام الثاني عشر وهو في عقيدتنا نحن الشيعة الإثنا عشرية بداية عهد إمامة الإمام المهدي المنتظر ( أرواحنا لمقدمه الفداء وعجل الله فرجه الشريف ) و لأنه هو إمام زماننا كان لابد لنا من الإحتفال ببداية ولايته كما نحن مجملاً لانزال على ذكراه لأنه الإمام الحي الذي نحن في إنتظاره ونعتقد أن خروجه يوم العدالة الإنسانية وبلوغ هدفه في هذه الدنيا ليملأها قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً .. نسأل الله أن يكون في إنتظارنا له ثواباً لأننا نعمل على تشريع خروجه ونتمنى أن نكون من أنصاره
لماذا سمي (( عيد الزهراء )) ؟؟
سمي بذلك لأن المنتقم الحقيقي لمصاب الزهراء هو الإمام المهدي عجل الله فرجه لأن الإمام علي عليه السلام قتل يوم سقطت الزهراء وراء الباب هم الأجلاف من الذين أسلمو بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ولم يعرفوا حرمة أهل البيت عليهم السلام ماتوا كا أشخاص وبقيت أفكارهم راسخة في عقولهم أعداء آل محمد يتوارثوها جيل بعد جيل كذلك قتل الإمام الحسن ثم الحسين عليهم السلام بنفس تلك الأفكار المنحرفة وأستمرت وكأنهم يكررون قول ذلك الطليق " دفناً دفناً " حتى يزوون الحق عن أهله ويغصبوا أهل البيت حتى حق الحياة وليس حقهم في ميراث جدهم رسول الله صلى الله عليه وآله الميراث المادي والرباني " الإمامة " فيصدق أن نقول أن مجمع مصائب أهل البيت التي سينتقم منها إمامنا المهدي عجل الله فرجه بدأت منذ ظلم الزهراء عليها السلام حتى ماشاء الله من الظلمات .
ماهو المنتظر المناسب لهذا العيد؟؟
إنه يعني الإحتفال بتجديد عهدنا مع الحجة عجل الله فرجه وليس عيد الغدير بالعيد الوحيد لـ أهل البيت ( عليهم السلام ) .. حيث غدر من بايع الإمام علي عليه السلام بعد حين فلا نكون من بايع أهل البيت وخاصة إمام عصرنا الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف فننكث بالبيعة متمنين من الله عز وجل أن يجعلنا من جنوده حقاً وليس التمني لمجرد بل العمل بما فيه رضا الإمام الحجة عجل الله فرجه إنه عيد تتجدد فيه البيعة لـ أم الأئمة حيث نفرح لفرحها ونحزن لأحزانها عليها السلام .
ولايتي لأمير النحل تكفيني = عند الممات وتغسيلي وتكفيني
وطينتي عجنت من يوم تكويني = في حب حيدر كيف النار تكويني
وأخيراً نسأل الله بحق فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها أن تثبتنا على ولاية أهل البيت عليهم السلام ولا يجعله من الإيمان المستودع بل من الراسخ الذي لا تزحزحه تشكيك المبطلين ولا جهل الحاقدين إنه سميع مجيب [/align]