اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
الفضيل بن عياض
المشرفون: الفردوس المحمدي،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7515
- اشترك في: الثلاثاء فبراير 10, 2009 6:25 pm
الفضيل بن عياض
[align=center][/align]
[align=center]كتاب مصباح الشريعة ونسبته الى الامام الصادق عليه السلام[/align]
[align=center]يعتبر الفضيل بن عياض من خواص تلامذة الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ومن أصحاب سرّه الذين أجمع الكلّ شيعة وسنة على وثاقته وعدالته بحيث لا شكّ في ذلك أو ترديد.
ويعتقد المرحوم الحاج الميرزا حسين النوري في خاتمة "المستدرك" أن كتاب "مصباح الشريعة" هو من تأليف الفضيل بن عياض, والفضيل هذا هو الفضيل بن عياض وليس ابن يسار الذي كان أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام هو أيضاً، وكان من أهل مكة، ومن الرواة الموثّقين والمعروفين. بينما الفضيل بن عياض بكسر العين – الذي هو مورد كلامنا هو صاحب كتاب "مصباح الشريعة".
كثيراً ما وردت في كتاب "مصباح الشريعة" عبارة "قال الصادق"، بل كل من يطلع على هذا الكتاب يرى أن جميع ما ينقل فيه هو عن الصادق عليه السلام، وكأنّ صاحبنا ينقل عنه بغير واسطة.
يقول كل من المرحوم " السيد ابن طاووس" و "الشهيد الثاني" و "الكفعمي" بأنّ الكتاب هو للإمام الصادق عليه السلام بلا أيّ شك.
لكن من جهة أخرى، نرى أن بعض المطالب فيه لا تتلاءم مع كلامه وأوامره عليه السلام، مثلاً عند نقله لمطالب عن الإمام عليه السلام يقول:" قال سفيان الثوري أيضاً هنا هذا المطلب"، في حال أن سفيان الثوري كان في زمان الإمام الصادق عليه السلام وكان من كبار المتصوفة ولم يكن له ارتباط به عليه السلام، كما أن الشيعة لا ينقلون عنه أصلاً، ولا يعتبرون كلامه حجّة؛ إذن، عندما يرد كلام سفيان وسط كلمات الإمام الصادق عليه السلام فلا يمكن القول بأن كلامه هو كلام الإمام عليه السلام.
وهكذا فإن هناك شواهد كهذه تمنعنا عن القطع بأن تمام الكتاب هو للإمام الصادق عليه السلام, لكن من ناحية أخرى من المعروف والمشهور أن للفضيل بن عياض كتاباً يروي فيه عن الإمام الصادق عليه السلام، كما أنّ مضامين هذا الكتاب أيضاً رفيعة جداً!
يشتمل كتاب "مصباح الشريعة " على موضوعات راقية جداً، فهو يحتوي على مائة باب، يتحدث فيها مفصلاً عن التوكّل والتسليم والنية والطهارة والإرادة والسجود والركوع والقرآن وغيرها .. ويبيّن أسرارها؛ فمستوى المطالب رفيع جداً.
لذا وبعد بحث مفصّل يصل المرحوم النوري (الحاج الميرزا حسين النوري) في خاتمة المستدرك ، إلى أن الكتاب على العموم هو للفضيل بن عياض, استفاده وجمعه من مجالس ومواعظ الإمام الصادق عليه السلام، وإذا واجهتنا فيه أحياناً مطالب تتناقض مع كلامه عليه السلام فإنها تؤول؛ فنقول مثلاً هي من نفس المصنف؛فإذا وردت عبارة :" قال سفيان الثوري..." فهي توضيح من المصنف أضافه وسط المباحث التي كان ينقلها عن الإمام عليه السلام[/align].
[align=center]من أحوال الفضيل بن عياض[/align]
[align=center]لكن أن نقول أن الكتاب هو من عنده، ألّفه ثم نسبه للإمام عليه السلام، فإن هذا ممّا لا يحتمل أبداً! فالفضيل بن عياض رجل موثوق ومعتمد وهو ولي من أولياء الله، وأن يأتي إنسان ويؤلّف من عنده كتاباً ثم ينسبه للإمام الصادق عليه السلام فإنه افتراء وكذب وحرام، وهذا مما لا يُحتمل في حقّ الفضيل.
على كل حال، فقد كان الرجل من العظماء. وقد جاء في أحواله أنه كان في أوائل أيامه يشتغل بالصلاة والعبادة والصوم داخل خيمة في صحاري خراسان بين "أبيورد" و"سرخس" واضعاً على رأسه برنساً، ومؤتزراً عباءة من صوف، كما كان عنده عدةّ من المريدين، لكنهم كانوا لصوصاً في غاية المهارة، وقد كانوا بناءً على أوامره يعترضون كل قافلة تمرّ من ناحيتهم، ويقيّدون أيدي وأرجل الرجال والنساء، ويأتون بكل ما حصلوا عليه إلى تلك الخيمة؛ فقد كان يعيل نفسه ومريديه بهذه الطريقة مدةً طويلةً. وقد قيل له يوماً: أنا أتعجب منك يا فضيل! أراك دائماً مشغولاً بالصلاة والصيام! ومن ناحية أخرى نرى قتلك الناس وسرقة أموالهم! كيف يتلاءم هذا العمل المشين من القتل والغارات مع الصلاة والصيام؟! إنه اجتماع للضدين! واجتماع الضدين محال أصلاً، ومن بين الأماكن التي نستطيع أن نقول قطعاً أن اجتماع الضدين فيها محال هو هذا!.[/align]
[align=center]توبة الفضيل[/align]
[align=center]حينها قرأ عليه الفضيل هذه الآية: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم}.
خلاصة الأمر كان الفضيل يشتغل بالصلاة والعبادة في خيمته، وكلما مرّت قافلة انكبّ عليها أهل الخيمة بالسيوف والرماح والسكاكين... يقيّدون أيدي الناس وأرجلهم بالحبال ويطرحونهم أرضاً بعد سلبهم ما يملكون وسحبهم إياهم إلى خيمتهم... ومرّ زمان وهم يأكلون من هذا"الرزق الحلال"...!
في يوم من الأيام، مرت بهم إحدى القوافل، فرآهم عجوز يمتلك بعض النقود الذهبية، وتيقّن أنهم سينهبون القافلة. انتظر إلى أن توارت آثارهم، فأتى فضيلاً بكيس الذهب الذي بحوزته بطبيعة الحال فإنه لم يكن يعرف بأنه الفضيل، رأى فقط شخصاً عليه لباس الزهد والتقوى ومشتغلاً بالعبادة فقال له: احتفظ بهذا أمانة عندك إلى وقت لاحق. قال: جيد جداً، اتركه جانباً، ضعه على الأرض! فترك العجوز أمواله وغادره.
فلما مضى إلى القافلة رآها مسروقة، ولم يتركوا معها شيئاً، وقد قيدت أيدي النساء والرجال وأُلقوا على الأرض، فكّ الحبال عن أيديهم وأرجلهم وأتى الخيمة ليسترجع أمواله من ذلك الرجل.!
فلما وصل الخيمة رأى فيها اللصوص وقد جلبوا معهم كل الأموال، وها هم يقتسمونها عند ذلك الأمين المؤتمن،! وها هو السيد العظيم قد أخذ نصيبه وعيّن لكل واحد سهمه؛ عند ذلك فهم كل شيء! وقال: لقد أخطأت!
لكن ما إن وقعت عينه على الفضيل من بعيد، حتى أشار إليه أن مالَكَ ها هنا، تعال وخذه! فأخذ ماله ومضى.
قال اللصوص لرئيسهم الفضيل: لقد بحثنا اليوم كثيراً لكي نجد نقوداً في تلك القافلة فما وجدنا درهماً واحداً, الآن وقد جاءك ذلك الشخص بكيس من الذهب تتركه يضيع منك هكذا؟!
قال: إنه قد أحسن بنا ظناً، ولحسن ظنّه حسبني رجلاً أميناً فلم أرد أن أعامله بخلاف حسن ظنّه.
لقد كان يقول في بعض الأوقات أيضاً: لا بد أن أتوب، عفا الله عن سيئاتي ، إننا نرتكب جنايات كثيرة، كل عملنا هو جرم وجناية و...، لكن الله سوف يعفو عنا في النهاية.
ومضت الأيام إلى أن علق الفضيل بعشق إحدى الفتيات، وفي منصتف الليل وبينما كان يتسلق الجدار للقائها، سمع من وراء الجُدر قارئاً يقرأ القرآن، فتناهت إلى مسامعه آية: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} فقال في نفسه: آن، آن! والله قد آن! من ثم رجع ولم يمض في طلب الفتاة.
وذهب إلى خربة، فوجد جماعة من الناس يتخافتون بينهم يقولون: لنشدّ الرحال الليلة. وبعضهم يقول: لكن الفضيل كامن في الطريق وسوف يسلبنا أموالنا لنبق حتى يطلع الصباح.
ذهب الفضيل إليهم وعرفهم نفسه فقال: أنا الفضيل، وقد تبت إلى الله، قوموا في أمان الله, اذهبوا, من الآن فصاعداً لن تسدّ في وجوهكم طريق، ولن يعترضكم أحد أبداً.
ومنذ ذلك الحين تاب الفضيل، لقد كانت توبته توبة حقيقيةً! توبة نصوحاً، صنعت من الفضيل فضيلاً!
جاء مباشرة من "أبيورد" خراسان لعرض نفسه على الإمام الصادق عليه السلام، وهذا ما حصل، لكنه أولاً وفي مكانه الذي كان فيه، بدأ بالبكاء والعويل، كان يذهب للجبال يصرخ، ينتحب، يشكو، كما كان يذهب عند أصحاب الأموال المسروقة ليطلب منهم العفو، فكان بعضهم يعفو والبعض الآخر لا يعفو، وآخرون يقولون مثلاً: يا فلان، لقد أخذت مقداراً من أموالنا فكيف لنا أن نسامحك؟!
قيل: أنه أتى يهودياً كان قد أخذ منه مالاً كثيراً (ذهباً كثيراً) لكي يعفو عنه، قال له: أبداً، ولن أتجاوز عن درهم واحد، لقد أخذت أموالي، سرقتها، وبدل أن ترجعها لي تقول اعف عني؟!
بكى الفضيل، تذلل، تضرع.. لكن من دون فائدة، قال له: لقد تبت.
فقال اليهودي: جيد جداً, لو تبت حقاً فتعال معي إلى المنزل حتى أريك شيئاً, لقد دفنت تحت هذه الأرض مقداراً من المسكوكات الذهبية، إذا حفرتها واستخرجت المسكوكات فإني سأعفو عنك.
ذهب الفضيل إلى منزل اليهودي, حفر الأرض، أخذ المسكوكات ووضعها بين يديه مباشرة. قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله, فأسلم ثم قال: أقسم بالله أنني لم أدفن مالاً هنا, لكنني قرأت في التوراة أن من تاب في شريعة آخر الزمان وكانت توبته حقيقية ونصوحاً، فإنه إذا حفر الأرض يستخرج الذهب؛ ولهذا فإني أتيت بك إلى هذا المكان لأمتحن توبتك في هذا الدين، وهل هو دين صادق أم لا؟ والآن صرتُ مسلماً، وقد تجاوزت عن كل ما أخذته مني، اذهب في أمان الله.
وهكذا جاء الفضيل إلى الإمام الصادق عليه السلام وأصبح من خواص أصحابه؛ يعني من أصحاب السرّ وأولياء الله تعالى، لقد كان شخصاً والهاً نزيهاً إلى آخر عمره.[/align]
[align=center]هارون الرشيد يزور الفضيل[/align]
[align=center]نعم، في ليلة من الليالي قال هارون الرشيد لوزيره الفضل (الفضل البرمكي): لقد تعبت من أصوات الألحان والأغاني والمطربين، اذهب بنا هذه الليلة إلى وليّ من أولياء الله تعالى، إلى شخص ينصحنا، يبكينا، يشفي صدورنا، لقد تعبت من هذه الأصوات ولم أعد أحتملها.
ذهب به الفضل إلى الفضيل، طرقوا الباب، فخاطبهم الفضيل: من أنتم؟ قال: أمير المؤمنين! هارون أمير المؤمنين! قال: ما حاجتي به؟ ما حاجته بي؟ قال: أمير المؤمنين وليّ الأمر وطاعته واجبة، افتح الباب!
قال الفضيل: إذا أتيت رغبة فلا رغبة عندي فيك، وإذا أتيت كرماً فأنت أعلم.
دخل هارون مع الفضل، فنفخ الفضيل على السراج وأطفأه، ثم قال: لا أريد أن تقع عيني على وجهك البائس.
مسح هارون بيده على جسد الفضيل فأمسكها، وقال: ما ألين هذا الكف! لو نجى من النار! قالها وانشغل بالصلاة، الله أكبر.. قام الفضيل وبدأ يصلي.
قال له الفضل البرمكي: هذا هارون أتى إليك حتى تتوجه إليه، وتعتني به، لكنك لم تهتم أصلاً لحاله! لقد قتلته!
قال الفضيل: لقد قتلته أنت يا هامان ولم أقتله أنا! قتلته بهذه الأعمال التي تجترحها وتريد أن تضع ذلك في عنقي.
فشرع هارون بالبكاء، وقال: ما يقوله صحيح، يقول هامان، إذن فقد جعلني مكان فرعون؛ بما أنه ناداك بهامان وقد كان وزيراً لفرعون، فهذا يعني أنني فرعون! وهكذا بدأ يبادل نفسه الحديث، بعد ذلك وضع هارون أمامه كيساً من ألف دينار، فقال له الفضيل: احمله! إني لأعجب من أمرك! فنصائحي لم تؤثر بك شيئاً فأنت قبل انتهاء المجلس تسارع إلى الظلم والعدوان!
قال هارون: أي ظلم فعلت؟
قال: لقد قلت لك أخرجها من قلبك، لكنك ما زلت تصرّ على التعلق بها ( يعني أنك تريد أن تصنع لنفسك شخصية بهذه الأموال التي تعطيها لي، أعطيت الألف دينار من أجل حفظ مقامك) خذ هذه الأموال وأخرجها من قلبك، خفّف عن روحك بدلاً من أن تثقل عليها، خذها من عندي فإني لست مصرفها.
قبل ذلك كان الفضل (البرمكي) قد أخذ هارون إلى منزل سفيان بن عيينة الذي كان يُعدّ من الزهاد والعباد؛ عندما طرقوا باب المنزل وقالوا: هارون، رد عليهم من الخلف: لماذا أتى الخليفة بنفسه! كان يجب أن تخبروني لآتي بنفسي إليه. قال هارون: ليس هذا هو المطلوب! هذا لا ينفعني بشيء، لنعجل في الرحيل، قال للفضل: لنذهب، هذا لا يصلح لنا فأتى به إلى منزل الفضيل.
لقد كانت حياة الفضيل على هذا المنوال إلى أن أسلم الروح في يوم عاشوراء، فقد استأذن الإمام الصادق عليه السلام في المجاورة بمكة وأقام فيها، وكان يملأ وقته بالطواف والسعي والعبادة إلى أن توفاه الله.
وقد كان له ولد اسمه علي، قيل أن علياً كان أعجب منه، لكنه لم يستوف عمره، حيث أنه وفي ريعان شبابه كان واقفاً يوماً عند ماء زمزم فسمع أحدهم يقرأ هذه الآية من القرآن: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} فصاح صيحة وسقط على الأرض مسلماً الروح.[/align]
[align=center]المصدر/ مقتبس من محاضرة احترام العلماء للسيد محمد الحسيني الطهراني قدس سره[/align]
[align=center]كتاب مصباح الشريعة ونسبته الى الامام الصادق عليه السلام[/align]
[align=center]يعتبر الفضيل بن عياض من خواص تلامذة الإمام جعفر الصادق عليه السلام، ومن أصحاب سرّه الذين أجمع الكلّ شيعة وسنة على وثاقته وعدالته بحيث لا شكّ في ذلك أو ترديد.
ويعتقد المرحوم الحاج الميرزا حسين النوري في خاتمة "المستدرك" أن كتاب "مصباح الشريعة" هو من تأليف الفضيل بن عياض, والفضيل هذا هو الفضيل بن عياض وليس ابن يسار الذي كان أحد أصحاب الإمام الصادق عليه السلام هو أيضاً، وكان من أهل مكة، ومن الرواة الموثّقين والمعروفين. بينما الفضيل بن عياض بكسر العين – الذي هو مورد كلامنا هو صاحب كتاب "مصباح الشريعة".
كثيراً ما وردت في كتاب "مصباح الشريعة" عبارة "قال الصادق"، بل كل من يطلع على هذا الكتاب يرى أن جميع ما ينقل فيه هو عن الصادق عليه السلام، وكأنّ صاحبنا ينقل عنه بغير واسطة.
يقول كل من المرحوم " السيد ابن طاووس" و "الشهيد الثاني" و "الكفعمي" بأنّ الكتاب هو للإمام الصادق عليه السلام بلا أيّ شك.
لكن من جهة أخرى، نرى أن بعض المطالب فيه لا تتلاءم مع كلامه وأوامره عليه السلام، مثلاً عند نقله لمطالب عن الإمام عليه السلام يقول:" قال سفيان الثوري أيضاً هنا هذا المطلب"، في حال أن سفيان الثوري كان في زمان الإمام الصادق عليه السلام وكان من كبار المتصوفة ولم يكن له ارتباط به عليه السلام، كما أن الشيعة لا ينقلون عنه أصلاً، ولا يعتبرون كلامه حجّة؛ إذن، عندما يرد كلام سفيان وسط كلمات الإمام الصادق عليه السلام فلا يمكن القول بأن كلامه هو كلام الإمام عليه السلام.
وهكذا فإن هناك شواهد كهذه تمنعنا عن القطع بأن تمام الكتاب هو للإمام الصادق عليه السلام, لكن من ناحية أخرى من المعروف والمشهور أن للفضيل بن عياض كتاباً يروي فيه عن الإمام الصادق عليه السلام، كما أنّ مضامين هذا الكتاب أيضاً رفيعة جداً!
يشتمل كتاب "مصباح الشريعة " على موضوعات راقية جداً، فهو يحتوي على مائة باب، يتحدث فيها مفصلاً عن التوكّل والتسليم والنية والطهارة والإرادة والسجود والركوع والقرآن وغيرها .. ويبيّن أسرارها؛ فمستوى المطالب رفيع جداً.
لذا وبعد بحث مفصّل يصل المرحوم النوري (الحاج الميرزا حسين النوري) في خاتمة المستدرك ، إلى أن الكتاب على العموم هو للفضيل بن عياض, استفاده وجمعه من مجالس ومواعظ الإمام الصادق عليه السلام، وإذا واجهتنا فيه أحياناً مطالب تتناقض مع كلامه عليه السلام فإنها تؤول؛ فنقول مثلاً هي من نفس المصنف؛فإذا وردت عبارة :" قال سفيان الثوري..." فهي توضيح من المصنف أضافه وسط المباحث التي كان ينقلها عن الإمام عليه السلام[/align].
[align=center]من أحوال الفضيل بن عياض[/align]
[align=center]لكن أن نقول أن الكتاب هو من عنده، ألّفه ثم نسبه للإمام عليه السلام، فإن هذا ممّا لا يحتمل أبداً! فالفضيل بن عياض رجل موثوق ومعتمد وهو ولي من أولياء الله، وأن يأتي إنسان ويؤلّف من عنده كتاباً ثم ينسبه للإمام الصادق عليه السلام فإنه افتراء وكذب وحرام، وهذا مما لا يُحتمل في حقّ الفضيل.
على كل حال، فقد كان الرجل من العظماء. وقد جاء في أحواله أنه كان في أوائل أيامه يشتغل بالصلاة والعبادة والصوم داخل خيمة في صحاري خراسان بين "أبيورد" و"سرخس" واضعاً على رأسه برنساً، ومؤتزراً عباءة من صوف، كما كان عنده عدةّ من المريدين، لكنهم كانوا لصوصاً في غاية المهارة، وقد كانوا بناءً على أوامره يعترضون كل قافلة تمرّ من ناحيتهم، ويقيّدون أيدي وأرجل الرجال والنساء، ويأتون بكل ما حصلوا عليه إلى تلك الخيمة؛ فقد كان يعيل نفسه ومريديه بهذه الطريقة مدةً طويلةً. وقد قيل له يوماً: أنا أتعجب منك يا فضيل! أراك دائماً مشغولاً بالصلاة والصيام! ومن ناحية أخرى نرى قتلك الناس وسرقة أموالهم! كيف يتلاءم هذا العمل المشين من القتل والغارات مع الصلاة والصيام؟! إنه اجتماع للضدين! واجتماع الضدين محال أصلاً، ومن بين الأماكن التي نستطيع أن نقول قطعاً أن اجتماع الضدين فيها محال هو هذا!.[/align]
[align=center]توبة الفضيل[/align]
[align=center]حينها قرأ عليه الفضيل هذه الآية: { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم}.
خلاصة الأمر كان الفضيل يشتغل بالصلاة والعبادة في خيمته، وكلما مرّت قافلة انكبّ عليها أهل الخيمة بالسيوف والرماح والسكاكين... يقيّدون أيدي الناس وأرجلهم بالحبال ويطرحونهم أرضاً بعد سلبهم ما يملكون وسحبهم إياهم إلى خيمتهم... ومرّ زمان وهم يأكلون من هذا"الرزق الحلال"...!
في يوم من الأيام، مرت بهم إحدى القوافل، فرآهم عجوز يمتلك بعض النقود الذهبية، وتيقّن أنهم سينهبون القافلة. انتظر إلى أن توارت آثارهم، فأتى فضيلاً بكيس الذهب الذي بحوزته بطبيعة الحال فإنه لم يكن يعرف بأنه الفضيل، رأى فقط شخصاً عليه لباس الزهد والتقوى ومشتغلاً بالعبادة فقال له: احتفظ بهذا أمانة عندك إلى وقت لاحق. قال: جيد جداً، اتركه جانباً، ضعه على الأرض! فترك العجوز أمواله وغادره.
فلما مضى إلى القافلة رآها مسروقة، ولم يتركوا معها شيئاً، وقد قيدت أيدي النساء والرجال وأُلقوا على الأرض، فكّ الحبال عن أيديهم وأرجلهم وأتى الخيمة ليسترجع أمواله من ذلك الرجل.!
فلما وصل الخيمة رأى فيها اللصوص وقد جلبوا معهم كل الأموال، وها هم يقتسمونها عند ذلك الأمين المؤتمن،! وها هو السيد العظيم قد أخذ نصيبه وعيّن لكل واحد سهمه؛ عند ذلك فهم كل شيء! وقال: لقد أخطأت!
لكن ما إن وقعت عينه على الفضيل من بعيد، حتى أشار إليه أن مالَكَ ها هنا، تعال وخذه! فأخذ ماله ومضى.
قال اللصوص لرئيسهم الفضيل: لقد بحثنا اليوم كثيراً لكي نجد نقوداً في تلك القافلة فما وجدنا درهماً واحداً, الآن وقد جاءك ذلك الشخص بكيس من الذهب تتركه يضيع منك هكذا؟!
قال: إنه قد أحسن بنا ظناً، ولحسن ظنّه حسبني رجلاً أميناً فلم أرد أن أعامله بخلاف حسن ظنّه.
لقد كان يقول في بعض الأوقات أيضاً: لا بد أن أتوب، عفا الله عن سيئاتي ، إننا نرتكب جنايات كثيرة، كل عملنا هو جرم وجناية و...، لكن الله سوف يعفو عنا في النهاية.
ومضت الأيام إلى أن علق الفضيل بعشق إحدى الفتيات، وفي منصتف الليل وبينما كان يتسلق الجدار للقائها، سمع من وراء الجُدر قارئاً يقرأ القرآن، فتناهت إلى مسامعه آية: { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق} فقال في نفسه: آن، آن! والله قد آن! من ثم رجع ولم يمض في طلب الفتاة.
وذهب إلى خربة، فوجد جماعة من الناس يتخافتون بينهم يقولون: لنشدّ الرحال الليلة. وبعضهم يقول: لكن الفضيل كامن في الطريق وسوف يسلبنا أموالنا لنبق حتى يطلع الصباح.
ذهب الفضيل إليهم وعرفهم نفسه فقال: أنا الفضيل، وقد تبت إلى الله، قوموا في أمان الله, اذهبوا, من الآن فصاعداً لن تسدّ في وجوهكم طريق، ولن يعترضكم أحد أبداً.
ومنذ ذلك الحين تاب الفضيل، لقد كانت توبته توبة حقيقيةً! توبة نصوحاً، صنعت من الفضيل فضيلاً!
جاء مباشرة من "أبيورد" خراسان لعرض نفسه على الإمام الصادق عليه السلام، وهذا ما حصل، لكنه أولاً وفي مكانه الذي كان فيه، بدأ بالبكاء والعويل، كان يذهب للجبال يصرخ، ينتحب، يشكو، كما كان يذهب عند أصحاب الأموال المسروقة ليطلب منهم العفو، فكان بعضهم يعفو والبعض الآخر لا يعفو، وآخرون يقولون مثلاً: يا فلان، لقد أخذت مقداراً من أموالنا فكيف لنا أن نسامحك؟!
قيل: أنه أتى يهودياً كان قد أخذ منه مالاً كثيراً (ذهباً كثيراً) لكي يعفو عنه، قال له: أبداً، ولن أتجاوز عن درهم واحد، لقد أخذت أموالي، سرقتها، وبدل أن ترجعها لي تقول اعف عني؟!
بكى الفضيل، تذلل، تضرع.. لكن من دون فائدة، قال له: لقد تبت.
فقال اليهودي: جيد جداً, لو تبت حقاً فتعال معي إلى المنزل حتى أريك شيئاً, لقد دفنت تحت هذه الأرض مقداراً من المسكوكات الذهبية، إذا حفرتها واستخرجت المسكوكات فإني سأعفو عنك.
ذهب الفضيل إلى منزل اليهودي, حفر الأرض، أخذ المسكوكات ووضعها بين يديه مباشرة. قال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً رسول الله, فأسلم ثم قال: أقسم بالله أنني لم أدفن مالاً هنا, لكنني قرأت في التوراة أن من تاب في شريعة آخر الزمان وكانت توبته حقيقية ونصوحاً، فإنه إذا حفر الأرض يستخرج الذهب؛ ولهذا فإني أتيت بك إلى هذا المكان لأمتحن توبتك في هذا الدين، وهل هو دين صادق أم لا؟ والآن صرتُ مسلماً، وقد تجاوزت عن كل ما أخذته مني، اذهب في أمان الله.
وهكذا جاء الفضيل إلى الإمام الصادق عليه السلام وأصبح من خواص أصحابه؛ يعني من أصحاب السرّ وأولياء الله تعالى، لقد كان شخصاً والهاً نزيهاً إلى آخر عمره.[/align]
[align=center]هارون الرشيد يزور الفضيل[/align]
[align=center]نعم، في ليلة من الليالي قال هارون الرشيد لوزيره الفضل (الفضل البرمكي): لقد تعبت من أصوات الألحان والأغاني والمطربين، اذهب بنا هذه الليلة إلى وليّ من أولياء الله تعالى، إلى شخص ينصحنا، يبكينا، يشفي صدورنا، لقد تعبت من هذه الأصوات ولم أعد أحتملها.
ذهب به الفضل إلى الفضيل، طرقوا الباب، فخاطبهم الفضيل: من أنتم؟ قال: أمير المؤمنين! هارون أمير المؤمنين! قال: ما حاجتي به؟ ما حاجته بي؟ قال: أمير المؤمنين وليّ الأمر وطاعته واجبة، افتح الباب!
قال الفضيل: إذا أتيت رغبة فلا رغبة عندي فيك، وإذا أتيت كرماً فأنت أعلم.
دخل هارون مع الفضل، فنفخ الفضيل على السراج وأطفأه، ثم قال: لا أريد أن تقع عيني على وجهك البائس.
مسح هارون بيده على جسد الفضيل فأمسكها، وقال: ما ألين هذا الكف! لو نجى من النار! قالها وانشغل بالصلاة، الله أكبر.. قام الفضيل وبدأ يصلي.
قال له الفضل البرمكي: هذا هارون أتى إليك حتى تتوجه إليه، وتعتني به، لكنك لم تهتم أصلاً لحاله! لقد قتلته!
قال الفضيل: لقد قتلته أنت يا هامان ولم أقتله أنا! قتلته بهذه الأعمال التي تجترحها وتريد أن تضع ذلك في عنقي.
فشرع هارون بالبكاء، وقال: ما يقوله صحيح، يقول هامان، إذن فقد جعلني مكان فرعون؛ بما أنه ناداك بهامان وقد كان وزيراً لفرعون، فهذا يعني أنني فرعون! وهكذا بدأ يبادل نفسه الحديث، بعد ذلك وضع هارون أمامه كيساً من ألف دينار، فقال له الفضيل: احمله! إني لأعجب من أمرك! فنصائحي لم تؤثر بك شيئاً فأنت قبل انتهاء المجلس تسارع إلى الظلم والعدوان!
قال هارون: أي ظلم فعلت؟
قال: لقد قلت لك أخرجها من قلبك، لكنك ما زلت تصرّ على التعلق بها ( يعني أنك تريد أن تصنع لنفسك شخصية بهذه الأموال التي تعطيها لي، أعطيت الألف دينار من أجل حفظ مقامك) خذ هذه الأموال وأخرجها من قلبك، خفّف عن روحك بدلاً من أن تثقل عليها، خذها من عندي فإني لست مصرفها.
قبل ذلك كان الفضل (البرمكي) قد أخذ هارون إلى منزل سفيان بن عيينة الذي كان يُعدّ من الزهاد والعباد؛ عندما طرقوا باب المنزل وقالوا: هارون، رد عليهم من الخلف: لماذا أتى الخليفة بنفسه! كان يجب أن تخبروني لآتي بنفسي إليه. قال هارون: ليس هذا هو المطلوب! هذا لا ينفعني بشيء، لنعجل في الرحيل، قال للفضل: لنذهب، هذا لا يصلح لنا فأتى به إلى منزل الفضيل.
لقد كانت حياة الفضيل على هذا المنوال إلى أن أسلم الروح في يوم عاشوراء، فقد استأذن الإمام الصادق عليه السلام في المجاورة بمكة وأقام فيها، وكان يملأ وقته بالطواف والسعي والعبادة إلى أن توفاه الله.
وقد كان له ولد اسمه علي، قيل أن علياً كان أعجب منه، لكنه لم يستوف عمره، حيث أنه وفي ريعان شبابه كان واقفاً يوماً عند ماء زمزم فسمع أحدهم يقرأ هذه الآية من القرآن: { أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} فصاح صيحة وسقط على الأرض مسلماً الروح.[/align]
[align=center]المصدر/ مقتبس من محاضرة احترام العلماء للسيد محمد الحسيني الطهراني قدس سره[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 40
- اشترك في: السبت مارس 27, 2010 9:41 pm
Re: الفضيل بن عياض
الله يعطيك العافيه
يسلمو على هذا الطرح
يسلمو على هذا الطرح
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 4759
- اشترك في: السبت أكتوبر 03, 2009 10:39 am
Re: الفضيل بن عياض
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكي
بارك الله فيكي
السلام عليك يا من عشقه قلبي قبل ان تراه عيني
يا امير المؤمنين
يا امير المؤمنين
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: الفضيل بن عياض
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
بارك الله فيكم أختي الكريمة
أمل الزهراء
موفقة لكل خير
[/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
بارك الله فيكم أختي الكريمة
أمل الزهراء
موفقة لكل خير
[/font][/align]
يقينا كله خير
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 13029
- اشترك في: السبت يناير 31, 2009 12:36 am
Re: الفضيل بن عياض
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تسلمين اختي أمل الزهراء
بارك الله بكم
حفظكم الباري جل شأنه ورعاكم[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
تسلمين اختي أمل الزهراء
بارك الله بكم
حفظكم الباري جل شأنه ورعاكم[/align]
قال النبي صلى الله عليه وآله:
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة معي ومن ابغضها فهو في النار
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: الفضيل بن عياض
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 7244
- اشترك في: الخميس يناير 01, 2009 3:47 am
Re: الفضيل بن عياض
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على المجهود الرائع
والطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
-جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
اللهم صل على محمد وال محمد
بارك الله بكم اختي الكريمة على المجهود الرائع
والطرح القيم
في ميزان اعمالكم ان شاء الله
-جزاكم الله خير الجزاء
تحياتي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: الفضيل بن عياض
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكِ أختي مسك على هذا الطرح الراائع ,
بارك الله فيكِ .[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكِ أختي مسك على هذا الطرح الراائع ,
بارك الله فيكِ .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: الفضيل بن عياض
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / امل الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / امل الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 43141
- اشترك في: الخميس يناير 07, 2010 9:08 pm
Re: الفضيل بن عياض
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align]
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: الفضيل بن عياض
[align=center]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي