اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلنا الى هذا الجزء
((وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ))، أي كاد أن لا يذبحوا تلك البقرة لغلاء ثمنها، فإنها انحصرت في بقرة واحدة، لم يعطها صاحبها إلا بثمن فاحش.
لنكمل معاً
((وَ)) اذكروا يا بني إسرائيل ((إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)) ادارأتم بمعنى اختلفتم، وأصله تدارأتم، ((وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)) من أمر القاتل، وإنه مَنِ القاتل، ولماذا قتل.
((فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ))، أي اضربوا القتيل ((بِبَعْضِهَا))، أي ببعض البقرة المذبوحة التي أمروا بذبحها، ((كَذَلِكَ)) أي مثل هذا الإحياء ((يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى)) في يوم القيامة، فإن القتيل لما ضرب بالبقرة قام حيا وأوداجه تشخب دما، وأخبر بسبب قتله وبالذي قتله، ((وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ)) في الكون وفي أنفسكم، أو بمعنى يريكم معجزاته، ((لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))، أي كي تستعملوا عقولكم.
ولعل وجه تأخير آية "وإذ قتلتم" على الآيات السالفة - مـع أن النظم يقتضي تقديمها - إن السياق لبيان لجاجة اليهود وعدم إطاعتهم الأوامر، فكان المقتضى تقديم ما يدل على ذلك.
((ثُمَّ)) من بعد ما رأيتم هذه الآيات أيها اليهود ((قَسَتْ قُلُوبُكُم))، أي غلظت ((مِّن بَعْدِ ذَلِكَ)) المذكور من آيات الله تعالى، أو من بعد ذبح البقرة، وما رأيتم من إحياء الله الميت، ((فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ)) في القسوة للمعقول بالمحسوس ((أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً))، وبين سبب أشديتها قسوة بقوله: ((وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا)) اللام للتأكيد، و"ما" موصولة، أي الحجر الذي ((يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ)) فيكون مبعثا للخير نافعا، بخلاف قلوبكم التي لا يأتي منها إلا الشر، ((وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ)) أصله تشقق ((فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء))، فيكون عينا وإن لم يجْرِ، وبهذا يفترق عن السابق، وهو ما يتفجر منه الأنهار، ((وَإِنَّ مِنْهَا))، أي من الحجارة ((لَمَا يَهْبِطُ))، أي ينزل من الجبل ويسقط ((مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ))، فإن كل حجارة تسقط، لابد وأن تكون سقطتها بإذن الله ومن خشيته خشية واقعية أو تشبيه، كالذي يخشى كثيرا فيسقط على وجهه، وقلوبكم أيها اليهود أقسى من تلك الحجارة، إذ لا تخشى من الله سبحانه، ولا تتواضع لعظمته ((وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) أيها اليهود، فيجازيكم بسيئات أعمالكم.
((أَفَتَطْمَعُونَ)) أيها المسلمون ((أَن يُؤْمِنُواْ))، أي يؤمن اليهود ((لَكُمْ))، أي لنفعكم، إذ كل من آمن يكون في نفع المؤمنين السابقين، أو بمعنى الإيمان بمبادئكم، وهذا استفهام انكاري، أي لن يؤمن هؤلاء اليهود بالإسلام، ((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ)) أي من هؤلاء، وهم أسلافهم، وإنما صحت النسبة إليهم، أن الأمة الواحدة والقبيلة الواحدة تكون متشابهة الأعمال والأفعال والأقوال، ((يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ)) الذي يتلوه الأنبياء عليهم، ((ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ)) بالزيادة والنقصان لفظاً أو معنىً، كما هو المتعارف عند من يريد نقل كلام لا يرتضيه، فإنه إما أن ينقص فيه أو يزيد - لو وجد إلى ذلك سبيلا - وإما أن يفسره بغير ما أراد المتكلم ((مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ))، وفهموه ((وَهُمْ يَعْلَمُونَ))، فكيف يؤمن هؤلاء الذين كانوا يعملون بكلام الله بعد تعقل هذا العمل.
((وَإِذَا لَقُواْ)) من الملاقاة، أي لقي اليهود، وكانت هذه خصلة بعضهم نسبت إلى الجميع، كما هو المتعارف من نسبة ما يقوم به البعض إلى الجميع، ((الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا)) بأن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا موجود في كتبنا بوصفه وحليته، ولم يقصدوا الإيمان الحقيقي كسائر المسلمين، ولا الإيمان الظاهري كالمنافقين، وإنما أريد الإيمان بمعناه اللغوي، وهذا ذم لهم، حيث أنهم اتصفوا بصفات المنافقي،ن ((وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ)) وجمع هؤلاء اليهود وغيرهم من سائر اليهود مجلس خال عن المؤمنين ((قَالُواْ))، أي قال من لم يكن يظهر الإيمان لمن أظهره: ((أَتُحَدِّثُونَهُم))، أي لماذا تحدثون المسلمين ((بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ)) أي بما عرفكم الله في كتابكم، بأن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حق؟ يقال فتح عليه باب العلم إذا أرشده إليه وعلمه به ((لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ))، أي إذا أظهرتم أنتم أيها اليهود للمسلمين أن في كتابكم صفات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حاجوكم يوم القيامة عند الله فيقول المسلمون لليهود المظهرين أنتم ذكرتم أن في كتابكم صفات النبي، فلم لم تؤمنوا به ((أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)) أيها اليهود المظهرين للمسلمين، إن إظهاركم سبب لغلبة المسلمين عليكم في الحجة عند الله.
((أَوَلاَ يَعْلَمُونَ))، يعني اليهود المنافقين، ((أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ)) يسر بعضهم إلى بعض ((وَمَا يُعْلِنُونَ))، وما الفائدة في أن لا يظهروا صفات النبي؟ فإن الله يعلم أنهم يعلمون صفاته ولا يؤمنون به عناداً.
((وَمِنْهُمْ))، أي من اليهود ((أُمِّيُّونَ))، منسوب إلى الأم، بمعنى من لا يقرأ ولا يكتب كأنه نشأ تحت تربية أمه، لا تحت تربية المعلم ((لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ))، الأماني جمع أمنية، كالأغاني جمع أغنية، والأماني الأحاديث المختلفة، أي أنهم لا يعرفون ما في التوراة من صفات النبي وغيرها، وإنما هم جهلاء، يأخذون أمور الكتاب عن علمائهم محرفه مختلفة، فلا يميزون بين الحق والباطل ((وَإِنْ هُمْ))، أي ما هم ((إِلاَّ يَظُنُّونَ)) بصحة ما يسمعون، ولا يتيقنون لأنهم لم يطالعوا الكتب بأنفسهم حتى يعرفون ما فيه.
((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ))، أي لعلمائهم الذين ((يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ))، أي التوراة ((بِأَيْدِيهِمْ))، كنايـة عن أنها غير منزلة، وإنما مكتوبة، مبعثها الأيدي لا الوحي والإلهام ((ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا)) المكتوب ((مِنْ عِندِ اللّهِ))، وإنه منزل منه، ((لِيَشْتَرُواْ بِهِ))، أي بما يكتبونه ((ثَمَناً قَلِيلاً))، لأنهم لو كانوا يظهرون ما في التوراة حقيقة رجع مقلدوهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلم يكونوا يبذلون لهم الأموال والاحترام، ((فَوَيْلٌ لَّهُم))، أي للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ((مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ))، فإنه يوجب عذاباً، لأنه تحرير لكلام الله تعالى، ((وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)) من الأموال إزاء تحريفاتهم، فإن ثمن الحرام حرام آخر، وذلك موجب للعذاب فإنه أكل للأموال بالباطل، والويل أصله الهلاك والعذاب، ثم استعمل في كل واقـع في الهلكة.
نكمل معكم ان شاء الله
قريباً
تحياتي
مسك النبي الهادي
[/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وصلنا الى هذا الجزء
((وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ))، أي كاد أن لا يذبحوا تلك البقرة لغلاء ثمنها، فإنها انحصرت في بقرة واحدة، لم يعطها صاحبها إلا بثمن فاحش.
لنكمل معاً
((وَ)) اذكروا يا بني إسرائيل ((إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا)) ادارأتم بمعنى اختلفتم، وأصله تدارأتم، ((وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ)) من أمر القاتل، وإنه مَنِ القاتل، ولماذا قتل.
((فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ))، أي اضربوا القتيل ((بِبَعْضِهَا))، أي ببعض البقرة المذبوحة التي أمروا بذبحها، ((كَذَلِكَ)) أي مثل هذا الإحياء ((يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى)) في يوم القيامة، فإن القتيل لما ضرب بالبقرة قام حيا وأوداجه تشخب دما، وأخبر بسبب قتله وبالذي قتله، ((وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ)) في الكون وفي أنفسكم، أو بمعنى يريكم معجزاته، ((لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ))، أي كي تستعملوا عقولكم.
ولعل وجه تأخير آية "وإذ قتلتم" على الآيات السالفة - مـع أن النظم يقتضي تقديمها - إن السياق لبيان لجاجة اليهود وعدم إطاعتهم الأوامر، فكان المقتضى تقديم ما يدل على ذلك.
((ثُمَّ)) من بعد ما رأيتم هذه الآيات أيها اليهود ((قَسَتْ قُلُوبُكُم))، أي غلظت ((مِّن بَعْدِ ذَلِكَ)) المذكور من آيات الله تعالى، أو من بعد ذبح البقرة، وما رأيتم من إحياء الله الميت، ((فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ)) في القسوة للمعقول بالمحسوس ((أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً))، وبين سبب أشديتها قسوة بقوله: ((وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا)) اللام للتأكيد، و"ما" موصولة، أي الحجر الذي ((يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ)) فيكون مبعثا للخير نافعا، بخلاف قلوبكم التي لا يأتي منها إلا الشر، ((وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ)) أصله تشقق ((فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء))، فيكون عينا وإن لم يجْرِ، وبهذا يفترق عن السابق، وهو ما يتفجر منه الأنهار، ((وَإِنَّ مِنْهَا))، أي من الحجارة ((لَمَا يَهْبِطُ))، أي ينزل من الجبل ويسقط ((مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ))، فإن كل حجارة تسقط، لابد وأن تكون سقطتها بإذن الله ومن خشيته خشية واقعية أو تشبيه، كالذي يخشى كثيرا فيسقط على وجهه، وقلوبكم أيها اليهود أقسى من تلك الحجارة، إذ لا تخشى من الله سبحانه، ولا تتواضع لعظمته ((وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)) أيها اليهود، فيجازيكم بسيئات أعمالكم.
((أَفَتَطْمَعُونَ)) أيها المسلمون ((أَن يُؤْمِنُواْ))، أي يؤمن اليهود ((لَكُمْ))، أي لنفعكم، إذ كل من آمن يكون في نفع المؤمنين السابقين، أو بمعنى الإيمان بمبادئكم، وهذا استفهام انكاري، أي لن يؤمن هؤلاء اليهود بالإسلام، ((وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ)) أي من هؤلاء، وهم أسلافهم، وإنما صحت النسبة إليهم، أن الأمة الواحدة والقبيلة الواحدة تكون متشابهة الأعمال والأفعال والأقوال، ((يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ)) الذي يتلوه الأنبياء عليهم، ((ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ)) بالزيادة والنقصان لفظاً أو معنىً، كما هو المتعارف عند من يريد نقل كلام لا يرتضيه، فإنه إما أن ينقص فيه أو يزيد - لو وجد إلى ذلك سبيلا - وإما أن يفسره بغير ما أراد المتكلم ((مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ))، وفهموه ((وَهُمْ يَعْلَمُونَ))، فكيف يؤمن هؤلاء الذين كانوا يعملون بكلام الله بعد تعقل هذا العمل.
((وَإِذَا لَقُواْ)) من الملاقاة، أي لقي اليهود، وكانت هذه خصلة بعضهم نسبت إلى الجميع، كما هو المتعارف من نسبة ما يقوم به البعض إلى الجميع، ((الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا)) بأن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا موجود في كتبنا بوصفه وحليته، ولم يقصدوا الإيمان الحقيقي كسائر المسلمين، ولا الإيمان الظاهري كالمنافقين، وإنما أريد الإيمان بمعناه اللغوي، وهذا ذم لهم، حيث أنهم اتصفوا بصفات المنافقي،ن ((وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ)) وجمع هؤلاء اليهود وغيرهم من سائر اليهود مجلس خال عن المؤمنين ((قَالُواْ))، أي قال من لم يكن يظهر الإيمان لمن أظهره: ((أَتُحَدِّثُونَهُم))، أي لماذا تحدثون المسلمين ((بِمَا فَتَحَ اللّهُ عَلَيْكُمْ)) أي بما عرفكم الله في كتابكم، بأن محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حق؟ يقال فتح عليه باب العلم إذا أرشده إليه وعلمه به ((لِيُحَآجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ))، أي إذا أظهرتم أنتم أيها اليهود للمسلمين أن في كتابكم صفات محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حاجوكم يوم القيامة عند الله فيقول المسلمون لليهود المظهرين أنتم ذكرتم أن في كتابكم صفات النبي، فلم لم تؤمنوا به ((أَفَلاَ تَعْقِلُونَ)) أيها اليهود المظهرين للمسلمين، إن إظهاركم سبب لغلبة المسلمين عليكم في الحجة عند الله.
((أَوَلاَ يَعْلَمُونَ))، يعني اليهود المنافقين، ((أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ)) يسر بعضهم إلى بعض ((وَمَا يُعْلِنُونَ))، وما الفائدة في أن لا يظهروا صفات النبي؟ فإن الله يعلم أنهم يعلمون صفاته ولا يؤمنون به عناداً.
((وَمِنْهُمْ))، أي من اليهود ((أُمِّيُّونَ))، منسوب إلى الأم، بمعنى من لا يقرأ ولا يكتب كأنه نشأ تحت تربية أمه، لا تحت تربية المعلم ((لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ))، الأماني جمع أمنية، كالأغاني جمع أغنية، والأماني الأحاديث المختلفة، أي أنهم لا يعرفون ما في التوراة من صفات النبي وغيرها، وإنما هم جهلاء، يأخذون أمور الكتاب عن علمائهم محرفه مختلفة، فلا يميزون بين الحق والباطل ((وَإِنْ هُمْ))، أي ما هم ((إِلاَّ يَظُنُّونَ)) بصحة ما يسمعون، ولا يتيقنون لأنهم لم يطالعوا الكتب بأنفسهم حتى يعرفون ما فيه.
((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ))، أي لعلمائهم الذين ((يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ))، أي التوراة ((بِأَيْدِيهِمْ))، كنايـة عن أنها غير منزلة، وإنما مكتوبة، مبعثها الأيدي لا الوحي والإلهام ((ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا)) المكتوب ((مِنْ عِندِ اللّهِ))، وإنه منزل منه، ((لِيَشْتَرُواْ بِهِ))، أي بما يكتبونه ((ثَمَناً قَلِيلاً))، لأنهم لو كانوا يظهرون ما في التوراة حقيقة رجع مقلدوهم إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلم يكونوا يبذلون لهم الأموال والاحترام، ((فَوَيْلٌ لَّهُم))، أي للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ((مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ))، فإنه يوجب عذاباً، لأنه تحرير لكلام الله تعالى، ((وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ)) من الأموال إزاء تحريفاتهم، فإن ثمن الحرام حرام آخر، وذلك موجب للعذاب فإنه أكل للأموال بالباطل، والويل أصله الهلاك والعذاب، ثم استعمل في كل واقـع في الهلكة.
نكمل معكم ان شاء الله
قريباً
تحياتي
مسك النبي الهادي
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 27275
- اشترك في: الاثنين يناير 26, 2009 6:25 pm
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم و ارحمنا بهم يا كريم ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة مسك على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خير .[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي الكريمة مسك على هذا الطرح ,
بارك الله فيكِ و وفقكِ لكل خير .[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بغاليتنا الكريمه
والحبيبه
شجون الزهراء,
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بغاليتنا الكريمه
والحبيبه
شجون الزهراء,
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 2842
- اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 5:42 pm
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
بارك الله بكِ اختي الكريمة مسك النبي الهادي
وجعله الله في ميزان حسناتك
إن شاء الله
[/font]
بارك الله بكِ اختي الكريمة مسك النبي الهادي
وجعله الله في ميزان حسناتك
إن شاء الله
[/font]
ليس أحب إلى الله من مؤمن تائب ,,, ومؤمنة تائبة
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 26879
- اشترك في: الجمعة أكتوبر 24, 2008 1:16 am
- مكان: بين الرياحين
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ربي يعطيكِ العافية أختي مسك النبي على طرح تفسير الآيات المباركة
في ميزان حسناتك..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد
ربي يعطيكِ العافية أختي مسك النبي على طرح تفسير الآيات المباركة
في ميزان حسناتك..
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين[/font][/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 16729
- اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
نَشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
َ[/align]
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
إذا كنا مع الحق فلا نبالي
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 23718
- اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
- مكان: في مملكة الزهراء
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي الله ياحامي الشريعة اسال الله ان يوفقك ببركة سورة البقرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي الله ياحامي الشريعة اسال الله ان يوفقك ببركة سورة البقرة
دمتم بحب ورعاية الزهراء[/font][/align]
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
-
- المدير الإداري
- مشاركات: 49874
- اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
- الجنس: فاطمية
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
مسك
أنار الله قلبك بنوره الكريم و هداك إلى صراطه المستقيم [/font][/align]
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
مسك
أنار الله قلبك بنوره الكريم و هداك إلى صراطه المستقيم [/font][/align]
يقينا كله خير
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 10284
- اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
وبارك الله بكم وجزيتم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
وبارك الله بكم وجزيتم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 33196
- اشترك في: السبت أغسطس 15, 2009 6:47 pm
- مكان: قلب هجــر الحبيبة
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / مسك النبس الهادي
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير على الطرح الطيب المبارك
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / مسك النبس الهادي
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير على الطرح الطيب المبارك
دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم ع المرور العطر
ربي يقضي جميع حوائجكم
بحق محمد وال محمد
وحرسكم الله بعينه التي لا تنام
تحياتي
مسك النبي الهادي
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسنتم ع المرور العطر
ربي يقضي جميع حوائجكم
بحق محمد وال محمد
وحرسكم الله بعينه التي لا تنام
تحياتي
مسك النبي الهادي
[/align]
-
- مـشـرفـة
- مشاركات: 6215
- اشترك في: الخميس يوليو 31, 2008 2:53 pm
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]
شكرا لكم على هذا المجهود نهديكم ثواب الصلاة على محمد و ال محمد
و فقكم الله لخدمة الصرح الفاطمي
نسأل الله لكم التوفيق لخدمة محمد ال محمد
ترعاكم عين الله
[/align]
شكرا لكم على هذا المجهود نهديكم ثواب الصلاة على محمد و ال محمد
و فقكم الله لخدمة الصرح الفاطمي
نسأل الله لكم التوفيق لخدمة محمد ال محمد
ترعاكم عين الله
[/align]
-
- فـاطـمـيـة
- مشاركات: 21539
- اشترك في: الاثنين يوليو 13, 2009 10:32 pm
- مكان: حيثُ يكون المهدي أنا معهـ
Re: تفسير تقريب القرآن إلى الأذهان ( سورة البقرة ) الجزء -9-
[align=center]دمــــــــــــــــــــتم بـــــــــــرعـــــــــــــايــهـ
صـــــــــــــــــــــــاحب العصـــــــــــر والزمــان
قضــــى اللـهـ حوائجكـــــــــــم وحــــوائج
أبــاصالـــــــح ((عج))
تحــــــــياتي
الــــ مســـــــــــك النبي ــهـادي[/align]
صـــــــــــــــــــــــاحب العصـــــــــــر والزمــان
قضــــى اللـهـ حوائجكـــــــــــم وحــــوائج
أبــاصالـــــــح ((عج))
تحــــــــياتي
الــــ مســـــــــــك النبي ــهـادي[/align]