* العلم بأطلاع الله سبب للمغفرة*

[امل الزهراء]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=center]يروي الشيخ الطوسي في "الأمالي" عن محمد بن مسعر أنّه قال :
كنت عند سفيان بن عيينة, فجاءه رجل وقال: رويَ عن رسول الله أن الإنسان إذا أذنب وعلم أنّ الله مطّلع على ذنبه غفر الله ذنبه, فهل هذه الرواية صحيحة؟
قال سفيان بن عيينة : نعم هي كذلك وشاهدها في كتاب الله حيث يقول :[/align]
[align=center]{وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}[/align][align=center]فإذا كان الظنّ هو المردي كان ضدّه هو المنجي.
وهذه الآية التي استشهد بها سفيان بن عيينة على هذا المطلب هي في سورة فصّلت, وقد وردت في هذا السياق[/align]: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ}
[align=center]أي سيأتي يومٌ يحشر فيه أعداء الله ويساقون نحو جهنّم ونيرانها! و يتوجّهون جماعات جماعات نحوها.[/align]
[align=center]{حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }[/align] [align=center]وعندما يتجهون نحوها ويقتربون منها تشهد آذانهم وعيونهم وجلودهم ولحوم أبدانهم على أعمالهم القبيحة التي اقترفوها في الدنيا.[/align]
[align=center]{وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }[/align][align=center]فهؤلاء يتوجّهون إلى جلود أبدانهم ويقولون: لمَ شهدتم علينا يا جلود أبداننا وأوصلتمونا إلى هذا المأزق؟! فأنتم في النهاية جلود أبداننا نحن! أنتم من متعلقاتنا! فتجيب الجلود إنّ الله أنطقنا وجعلنا نتكلم, فذلك الإله الذي أنطق وينطق كلّ الموجودات, أي الإله الذي أوجدكم والذي مبدؤكم منه ومرجعكم إليه هو الذي أنطقنا[/align].
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ }
اليوم هو اليوم الذي لا تستطيعون فيه إخفاء الأعمال التي قمتم بها وأخفيتموها, فآذانكم وعيونكم وجلودكم لا يمكنها أن تمتنع عن إظهار تلك الأعمال التي اقترفتموها.
[align=center]{وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيراً مِّمَّا تَعْمَلُونَ} .[/align]
[align=center]ففي الدنيا كنتم تظنّون أنّ الله غافل عن كثير من أعمالكم القبيحة وأنّه غير مطّلع عليها[/align]
[align=center]{َذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ }[/align][align=center]ونفس ذلك الظنّ الذي ظننتموه بربّكم وحسبتم أنّه لا يعلم ما تصنعون وأنّه لا يجد سبيلا للإطلاع عليكم, هذا الظنّ الذي ظننتموه هو الذي هبط بكم إلى تلك المنزلة الدنيّة والمقام الخسيس، وفي النتيجة أصبحتم من الخاسرين.
فحينما يكون الظنّ بعدم علم الله موجباً لهلاك الإنسان, فعكس ذلك أعني الظنّ أو اليقين بأنّ الله عالِمٌ سيكون سبباً لحياة الإنسان وسعادته[/align].
[align=center]والإشارة اللطيفة الكامنة في هذه الآية المباركة هي أنّه بعد الفراغ عن أنّ الأعين والآذان والجلود تشهد بالذنب يوم القيامة، وتثبت الذنوب، ولا تدع للإنسان مجالا كي ينكر أو يتملّص, وبالتالي تحتِّم عليه المضيّ إلى جهنّم, بعد إثبات كل ذلك, نجد أنّ الآيات المباركة لا تجعل ارتكاب الذنوب واقترافها هو العلّة في الدخول إلى جهنّم!! فهي لا تقول: إنّ دخولكم إلى جهنّم كان بسبب الذنب الذي اقترفتموه, وأنّ الدليل على ذلك هو شهادة الجلد والعين والأذن على أفعالكم القبيحة.. لا لم يقل القرآن ذلك, وإنّما نسب العلّة والسبب في دخول جهنّم إلى أنّكم كنتم في الدنيا تظنّون بأنّ الله لا يعلم، وأنّه لا خبر له عن ذنوبكم, لقد كان شرككم وجهلكم بمقام التوحيد هو العلة في ورود جهنّم.
ومن هنا فعندما يكون عدم العلم وعدم المعرفة موجباً للسير نحو جهنّم, فسيكون ضده هو المنجي، فالعلم بأنّ الله يعلم.. العلم بأنّ الله قاهر.. العلم بأنّ الله مسيطر ومطلع ـ وهذا هو نفس العلم بالتوحيد والمعرفة بذات الله المقدّسة وأسمائه الحسنى ـ هذا العلم سيكون السبب المستوجب لنجاة الإنسان وفوزه.[/align]

[align=center]المصدر / من محاظرات السيد الطهراني[/align]

[دماء الزهراء]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





[/align]

[خادمة خدام الحسين(ع)]

[align=center][font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الكريمة / امل الزهراء
بارك الله فيكِ ، ووفقكِ لكل خير على المشاركة الطيبة

دمتِ برعاية الله تعالى[/font][/align]

[عشقِي الأبدي هو الله]

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة اختي الكريمة على الطرح .. الله يعطيكِ العافية[/font][/align]

[أم فاطمة البتول]

[font=Times New Roman][/font][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم ياكريم

يعطيكم الف عافية
سلمت اناملكم الطيبة
جعله الله في ميزان حسناتكم[/align]

[نسيم الحوراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس

[أنوار فاطمة الزهراء]

[align=center][font=Traditional Arabic] بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
ياغياث المستغيثين أغثني بصاحب الطلعة البهية المنتظر المهدي أدركني
الله يعطيك العافية أختي الكريمة
أمل الزهراء
طرح مميز .. موفقة [/font][/align]

[صرخة الزهراء]

[align=center][font=Traditional Arabic]بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي آمل الزهراء وفقتم لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء[/font][/align]

[جنة المتقين]

[font=Traditional Arabic]اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

الف شكر لكِ اختي الكريمة
على الموضوع القيم
[/font]

[نور عيني ياحسين]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم

[ناصرة الزهراء]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد

ربي يجزاك خير الجزاء أختي أمل الزهراء على طرح البحث المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

[الفاطمية العلوية]

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ

اشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِىّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ