عظمة وقدسية شخصية زينب (ع) (3) وبين هذا البعد والبعد الثالث وهو الجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق صلة وثيقة من الأهمية بمكان أن نوجز الحديث عنها وهي أنها كانت ألمع خطيبة في الإسلام فقد قلبت الرأي العام في خطبها التاريخية في الكوفة ودمشق، ومما قالته في خطابها المشهور وهي تقف أمام يزيد بن معاوية كالأسد الهصور:
(أظننت يا يزيد، حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء، فأصبحنا نساق كما تساق الأسارى أنّ بنا على الله هوانا، وبك عليه كرامة؟)
إلى أن تقول:
(فمهلا مهلا، لا تطش جهلا، أنسيت قول الله تعالى: ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين) ثم تقرعه في خطابها تقريعا شديدا لهوانه عليها فتقول له:
(أمن العدل يابن الطلقاء تخديرك حرائرك وإماءك، وسوقك بنات رسول الله سبايا، قد هتكت ستورهنّ، وأبديت وجوههنّ، تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد، ويستشرفهنّ أهل المناهل والمعاقل، ويتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد)، ثم تدعو عليه دعوة تقطع المسافة بين السماء والأرض فتقول:
(اللهم خذ لنا بحقّنا،وانتقم ممّن ظلمنا، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا)، ولعمق احتقارها له تقول: (إنّي لأستصغر قدرك، وأستعظم تقريعك، وأستكثر توبيخك، لكنّ العيون عبرى، والصّدور حرّى، ألا فالعجب كلّ العجب، لقتل حزب الله النّجباء بحزب الشيطان الطلقاء).
إن هذه الخطبة التاريخية القاصعة لا تزال تنطق ببطولات الحوراء وجرأتها البالغة، وأرفع أنواع العبادة قولة حق أمام سلطان جائر كما روي في الحديث النبوي الشريف، وستبقى خطبتها صرخة مدوية في وجوه الجبابرة على مدى الدهر وتعاقب الأجيال، ولا شك أنها امتداد لثورة كربلاء وتجسيد رائع لقيمها الكريمة وأهدافها النبيلة.
إن ما اقترفه الظالم من سفكه لدماء العترة الطاهرة وعدم مراعاته لقرابتهم لرسول الله (ص) كان مدفوعاً إلى كل ذلك بحكم نشأته وموارده، فلا عجب. والمؤرخون المنصفون يؤكدون أن أقسى كارثة مُني بها العالم الإسلامي إقصاء أهل بيت النبوة ومعدن الرحمة عن المسرح السياسي إذ كان شعار الذين انتزعوا منهم زمام السيادة (لا تجتمع النبوة والخلافة في بيت واحد) فلم يحفلوا بوصايا النبي (ص) في حق أهل بيته من أنهم سفن نجاة الأمة وأعلام هدايتها حيث قال فيهم: (لا تقدموهم فتهلكوا، ولا تعلّموهم فإنهم أعلم منكم) وعلى ذلك فإن يزيد لا يحارب أهل البيت فحسب وإنما حارب الله فيهم فحرمه الله، فعن رسول الله (ص) عن جبريل (ع) عن الله تبارك وتعالى قال: (من آذى لي ولياً فقد استحل محرمي)...
وكم من ولـــــي تأذى وكم وكم من تقي طــواه الظلم
وكم من رضيع يعاني الظما وكما من ظلوم طغاه الحكم
وبعد سماع يزيد خطبة العقيلة تلبدت أجواؤه السياسية وحار في أمره لأن العقيلة قد فضحته بخطابها الخالد وجردته من السلطة الشرعية، فأخذت الأوساط الشعبية في دمشق تنقم عليه وتستنكر جريمته بإبادته لعترة رسول الله (ص) فأخذ يلتمس لنفسه المعاذير الواهية وراح يبني مجده على تغلبه وقهره لسبط رسول الله. ورغم ذلك فقد انتصر الإمام الحسين في ثورته وهاهي الدنيا تعج بذكره والمسلمون يطوفون بحرمه من أنحاء الأرض، ودمشق على وجه التحديد تزينت وازدانت باحتضان جثمان العقيلة الطاهر فتباركت الأرض بها وتقدست ولا يزال إلى يومنا هذا منارة مشعة وقبلة الزوار المتبركين والمتوسلين به إلى الله تعالى.
كلمة الشيخ جميل أبو ترابي في ذكرى ولادة العقيلة "ع"
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيارالسلام عليك يابطلة كربلاء السلام عليك ياصابره السلام عليك ياكفيلة الأيتام السلام عليك يازينب ياأم المصائب مهماتكلمنافي هذه المرأه الجليله فلن نوفي حقهاشكراجزيلاعلى الطرح الجميل تقبلوامروري ....خادمة العقيله زينب أسيرة الشام
نشكركم على هذا المجهود المباركه
فتقبلوا هديتنا لكم الصلاة على محمد ال محمد
و فقكم الله لخدمة الصرح الفاطمي
نسأل الله لكم التوفيق لخدمة محمد ال محمد
ترعاكم عين الله
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيارالسلام عليك يابطلة كربلاء السلام عليك ياصابره السلام عليك ياكفيلة الأيتام السلام عليك يازينب ياأم المصائب مهماتكلمنافي هذه المرأه الجليله فلن نوفي حقهاشكراجزيلاعلى الطرح الجميل
اسالكم الدعاء بحق السيده زينب عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة اختي الكريمة على الطرح .. رحم الله والديكم وجزاكم الله الف خير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لكِ أختي الكريمــة
ربي يوفقكم ويقضي حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد