بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دعاء أمير المؤمنين علي عليه السلام في الثناء على الله
"يا من يرحم من لا يرحمه العباد ويا من يقبل من لا تقبله البلاد ويا من لا يحتقر أهل الحاجة إليه يا من لا يجبه بالرد أهل الإلحاح إليه يا من لا يخفى عليه صغير ما يتحف به ولا يضيع يسير ما يعمل له يا من يشكر على القليل ويجازي بالجليل يا من يدنو إلى من دنا منه يا من يدعو إلى نفسه من أدبر عنه.
يا من لا يغير النعمة ولا يبادر بالنقمة يا من يثمر الحسنة حتى ينميها ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها انصرفت دون مدى كرمك الحاجات وامتلأت بفيض جودك أوعية الطلبات، تفسخت دون بلوغ نعتك الصفات.
فلك العلو الأعلى فوق كل عال والجلال الأمجد فوق كل جلال كل جليل عندك حقير وكل شريف في جنب شرفك صغير.
خاب الوافدون على غيرك وخسر المتعرضون إلا لك وضاع الملمون إلا بك وأجدب المنتجعون إلا من انتجع فضلك لأنك ذو غاية قريبة من الراغبين وذو مجد مباح للسائلين لا يخيب عليك الآملون ولا يخفق من عطائك المتعرضون ولا يشقى بنقمتك المستغفرون.
رزقك مبسوط لمن عصاك وحلمك معرض لمن ناواك وعادتك الإحسان إلى المسيئين وسنتك الإبقاء على المعتدين حتى لقد غرتهم أناتك عن النزوع وصدهم إمهالك عن الرجوع وإنما تأنيت بهم ليفيئوا إلى أمرك وأمهلتهم ثقة بدوام ملكك فمن كان من أهل السعادة ختمت له بها ومن كان من أهل الشقاوة خذلته لها.
كلهم صائر إلى رحمتك وأمورهم آئلة إلى أمرك لم يهن على طول مدتهم سلطانك ولم تدحض لترك معاجلتهم حججك حجتك قائمة وسلطانك ثابت فالويل الدائم لمن جنح عنك والخيبة الخاذلة لمن خاب أمله منك والشقاء الأشقى لمن اغتر بك.
ما أكثر تقلبه في عذابك وما أعظم تردده في عقابك وما أبعد غايته من الفرج وما أثبطه من سهولة المخرج عدلا من قضائك لا تجور فيه وإنصافا من حكمك لا تحيف عليه.
قد ظاهرت الحجج وأزلت الأعذار وتقدمت بالوعيد وتلطفت في الترغيب وضربت الأمثال وأطلت الإمهال وأخرت وأنت مستطيع للمعاجلة وتأنيت وأنت مليء بالمبادرة لم تك أناتك عجزا ولا حلمك وهنا لا إمساكك لعلة ولا انتظارك لمداراة بل لتكون حجتك الأبلغ وكرمك الأكمل وإحسانك الأوفى ونعمتك الأتم كل ذلك كان ولم يزل وهو كائن لا يزول.
نعمتك اجل من ان توصف بكلها، ومجدك ارفع من ان يمدّ بكنهه، واحسانك اكبر من ان يشكر على اقله، فقد اقصرت ساكتاً عن تحميدك، وتهيّبت ممسكاً عن تمجيدك، لارغبة يا الهي عنك بل عجزاً، ولا زهداً فيما عندك بل تقصيراً، وها انا يا الهي اؤمل بالوفادة، واسألك حسن الافادة .
فاسمع ندائي، واستجب دعائي، ولا تختم عملي بخيبتي، ولا تجبهني بالردّ في مسألتي، واكرم من عندك منصرفي، انك غير ضائق عما يريد، ولا عاجز عما تشاء، وانت على كل شيء قدير".
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على روح القدس في عالم الذرعلى من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي اغثيني يازهراء في ميزان حسناتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد