[align=center]بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك السلام عليكم والرحمة والإكرام أجركم على مولاي صاحب الإمر الإمام المهدي بن الحسن عجل الله تعالى فرجه وجعلنا الله وأياكم من المنتظرين لدولته الشريفة ومن المستشهدين تحت لوائه .. ،، حيدرية ،، بارك الله تعالى رب العالمين فيكم
خادمة العترة الطاهرة تسبيحة الزهراء[/align]
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
نقل الحاج إسماعيل غازي الذي يسكن مدينة مشهد الحكاية التالية:
كنت في إحدى السنوات الحج رئيساً لقافلة تبدأ رحلتها من مدينة مشهد وتمر بالنجف الأشرف لزيارة العتبات المقدسة. وكان طريق الحج البري المار من النجف صحراوياً فلا يوجد ماء أو غذاء والطريق غير معبّد ولا إسفلت فيه وحتى وإن معالم الطريق لا تظهر إلا لذوي الخبرة من الناس.
وخلال عدة ليال وأيام لم نر سوى الكثبان الرملية والصحراء المترامية الأطراف. وقد تزودنا بالماء والبنزين الكافي, كما تزود الركاب بالغذاء اللازم, وكان أحد السائقين قليل التقوى والدين فسار بنا في هذه الطرق الوعره حتى غروب الشمس فقلنا له : لا بأس أن نستريح هنا ونبيت ليلتنا حتى مطلع النهار . ولكنه لم يهتم
بأقوالنا وواصل سيره حتى داهمنا الظلام الدامس في البيداء المرعبة. وبعد فترة توقف عن السواقة وقال: لقد ضللتا الطريق. ونزلنا في المكان حتى الصباح, وعندما استيقظنا من النوم وجدنا الكثبان الرملية وقد غطت أجسامنا ومقدمة السيارة وضاعا الطريق علينا! وحتى أثار عجلات السيارة اندرست في تلك البيداء. فقلت
للسائق وللركاب اركبوا السيارة. وأمرته أن يسير عشرة فراسخ إلى الشرق وعشرة إلى الغرب ومثلها إلى الجنوب وعشرة رابعة إلى الشمال حتى نجد الطريق ومشينا على هذه الشاكلة طوال النهار حتى نضب الماء والبنزين والغذاء عنا ولكننا لم نصل إلى الطريق.
وهكذا قضينا الليلة الثانية في الصحراء, فكنا قلقين لا ندري ماذا نعمل.!, وفي النهار التالي واصلنا السير على الطريقة نفسها حتى داهمنا الليل مرة ثالثة ونفذ البنزين تماماً فتوقفت السيارة.
كما بدأنا بتقسيم الماء بصورة مقننة على الركاب. فأصاب المسافرين الهلع وعمدنا إلى البكاء والنحيب والتوسل إلى البارئ(عز وجل) أن ينقذنا من هذه المصيبة وأخيراً فقدنا الأمل بالنجاة فتمددنا على الرمل ننتظر الأجل المحتوم ثمّ خطرت في بالي فكرة فقزت من مكاني وقلت لأصحابي:
تعالوا نقدم نذراً للواحد القهار إذا أنقذنا من هذه الورطة فإننا ننفق جميع ما لدينا. عند رجوعنا إلى ديارنا في مشهد في سبيل الله فوافق الجميع على ذلك. ثم فوضنا أمرنا إلى البارئ (عز وجل).
وفي الصباح وعندما اقتربت الساعة من التاسعة صباحاً, شعرت بلفحات الهواء الحار وكأن عاصفة رملية في طريقها إلينا. فأصابني الذعر والقلق الشديد فقمت من مكاني وابتعدت قليلاً عن الرفاق وقبعت خلف تلة قريبة من المكان وأنا أبكي بحرقة وأندب واستغيث وقد أخذتني موجة من البكاء الشديد وأنا أتوسل بكل جوارحي
قائلاً: يا صاحب الزمان أدركني, يا أبا صالح أدركني, يا مهدي أدركني, وكانت قطرات الدمع تنهمر من مقلتي
على محاسني وأنا في حالة يرثى لها. وإذا بي أسمع خطوات رجل خلفي فتلفت إلى ورائي فوجدت أعرابياً وخلفه قافلة من الجمال وهي تسير الهوينا قاطعة الصحراء القاحلة. فوقفت منادياً: أيها الأعرابي, بالله عليك أنقدنا, أين نحن؟, لقد ضللنا طريقنا, فأناخ الأعرابي جماله وتقدم إلى ونطق باسمي قائلاً: تعالى لأريك الطريق ولا تكن قلقاً خائفاً, ثمّ أشار بيده وهو يقول: اذهبوا في هذا الطريق حتى تصلوا إلى جبلين وهناك واصلوا السير بينهما حتى ينتهي الوادي فانحرفوا نحو اليسار وثم واصلوا السير باستقامة حتى الغروب وعندها ستصلون إلى الطريق العام.
فقلت له: لكننا قد نضل الطريق مرة أخرى فماذا نفعل؟.
ثم اخرجت القرآن الذي كان في جيبي وقلت له: أخلفك بكتاب الله أن ترشدنا إلى الطريق وتسير معنا حتى النهاية. وكلما أراد الاعتذار أصرات عليه حتى قال: طيب سوف آتي معكم, فركبنا السيارة وأشار إلى السائق الثاني وقال له: أنت خذ قيادة السيارة, فجلسنا نحن الثلاثة في المقدمة وقد طغت علينا موجة من السرور ثم قال الأعرابي: تحرك يا رجل وشغل السيارة.
فسارت بنا العربة حوالي الساعتين وحتى منتصف النهار قال الأعرابي : توقفوا هنا للصلاة. والغريب في الأمر, أننا جميعاً لم نتبه بأن السيارة كانت قد خلت من البنزين والوقود تماماً عندما توقفنا في نهاية المطاف!! وكان على مقربة من المكان عين ماء فتوضأنا جمعياً ثمّ ابتعد الأعرابي عنا قليلاً ليصلي وقال لي : كن إماماً للجماعة وصل فيهم, وبعد الصلاة ركبنا السيارة وقال السيد الجليل الأعرابي: أسرعوا بالركوب فإن أمامنا مسافة طويلة.
وسارت بنا العربة كما وصف سابقاً بين الجبلين ثم انحرفت إلى اليسار حتى وصلنا إلى الطريق العام. وكان أثناء الطريق يتكلم بالفارسية ويسأل عن علماء مشهد فرداً فرداً وكأنه يعرفهم . حتى إنه كان يقول: إن فلاناً ملتزم وجيه وله مستقبل باهر!!
وفي هذه الأثناء تذكرت النذر فقلت لذلك الأعرابي الشهم الشريف: يا سيدي لقد نذرنا إذا أنقذنا البارئ(عز و جل) أن ننفق جميع أموالنا في سبيل الله فقال: إن الالتزام بهذا النذر ليس واجباً شرعياً.
وأخيراً وصلنا إلى الطريق العام فنزلنا من السيارة فرحين مسرورين ثم التفت إلى الركاب وقلت لهم: أرجوكم أن تجمعوا جميع ما عندكم من النقود لنعطيها لهذا الأعرابي الشريف الذي ترك جماله في الصحراء وقام بإرشادنا وأنقذنا من الموت محتوم.
عندها شعر جميع الركاب بالموقف وأصابتهم قشعريرة الغفلة وكأنهم أفاقوا من النوم وقالوا: من يكون هذا الرجل وكيف يمكنه الرجوع إلى جماله بعد كل هذه المسافة الطويلة؟.
ثم انتبه الجميع بأن ذلك الأعرابي لم يكن بيننا وقد اختفى تماماً, فهرولنا من هنا وهناك ولكن بدون نتيجة وهنا علمنا جميعاً بأننا كنا في خدمة صاحب الزمان ولكننا لم نعرفه.
------------------- من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة للشيخ : عقيل الحلواجي [/align]
علي بن محمد, عن أبي أحمد بن راشد, عن بعض أهل المدائن: كنت حاجّاً مع رفيق لي, فوافينا إلى الموقف, فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء وفي رجليه نعل صفراء, قُوّمت الإزار والرداء بمائةِ وخمسين ديناراً وليس عليه أثر السفر, فَدَنا منا سائل فرددناهُ, فَدَنا من الشاب فسأله, فحمل شيئاً من الأرض وناوله, فدعا لهُ السائل واجتهد في الدعاء وأطال, فقام الشاب وغاب عنا, فدنونا من السائل فقلنا له: ويحك ما أعطاك؟ فأرانا حصاة ذهب مُضرّسةً, قدرناها عشرين مثقالاً , فقلت لصاحبي : مولانا عندنا ونحن لاندري , ثُمَّ ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه, فسألنا كلّ من كان حوله من أهل مكّة والمدينة ,فقالوا: شاب علوي يحجّ في كلّ سنة ماشياً.
-------- من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة للشيخ : عقيل الحلواجي [/align]
[align=center]بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك السلام عليكم والرحمة والإكرام الشيخ عقيل الحلواجي موقعه جميل جداً ومليء بالفوائد .. سلمتي أختي حيدرية على نقلها لنا يعطيك العافية ...
خادمة العترة الطاهرة تسبيحة الزهراء[/align]
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
[align=center][font=Traditional Arabic] اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم بارك الله تعالى بكم ووفقكم لكل خير نسأل الله تعالى ان يجعلنا واياكم من انصار مولانا الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف المبارك اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم والحمد لله رب العالمين[/font][/align]
نقل الحاج مؤمن (عليه الرحمة) قال: في مطلع شبابي كان عندي شوق شديد لزيارة الحجة (عج الله فرجه الشريف) ولقائه وسلبني ذلك استقراري , إلى ان أخذت على نفسي عهداً وحرمت على نفسي الأكل والشرب حتى أراه وألقاه ( طبعاً عهدي هذا بسبب جهلي وشدة شوقي له ) , فمر عليّ يومان وليلتان لم أتناول فيهما شيئاً , وفي الليلة الثالثة شربت قليلاً من الماء على سبيل الاضطرار , وأخذتني حالة من الغشي, فرأيت الحجة (عجل الله فرجه الشريف ) وأنا في تلك الحال , واعترض عليّ وقال: لماذا تفعل هكذا وتهلك نفسك سأرسل لك طعاماّ فتناوله . وعندما استيقضت وجدت ان ثلث الليل قد مضى والمسجد الذي كنت فيه خالياً وليس فيه أحد, وسمعت طرقاً على باب المسجد , فتحت الباب فرأيت شخصاً يرتدي عباءة على رأسه بحيث لا يعرف من خلالها , فأخرج من تحت عباءته إناءاً مملوءاً بالطعام وأعطاني إياه وقال لي مرتين : كله أنت ولا تعطه لأحد , واترك الإناء عند الفراغ منه تحت المنبر . قال ذلك وذهب . دخلت المسجد فرأيت في الإناء رزاً مطبوخاً مع دجاج مشوي فتناولت الطعام ونلت منه لذة لا توصف. وفي الغد قبل الغروب جاءني (( الميرزا محمد باقر )) الذي كان من الأخيار والأبرار في ذلك الوقت وطالبني بالإناء , ثم ناولني كيساً فيه مقدار من المال وقال : أمرك بالسفر (( أي الحجة (عج) )) فخذ هذا المال وسافر به إلى مشهد المقدسة برفقة السيد هاشم ( إمام المسجد ) وستلتقي في الطريق بشخص كبير وتنال منه الفائدة . فانطلقت برفقة السيد هاشم من طهران , وعندما خرجنا من طهران أشار رجل عجوز نيّر الضمير الينا فتوقفت السيارة وبعد أخذ الإجازة من السيد هاشم ( فقد كان حجز السيارة لنا فقط ) استقل الرجل العجوز السيارة وجلس إلى جانبي . وفي الطريق علمني الكثير من الأعمال والتوسلات والأذكار , وأخبرني بما يجري لي حتى آخر عمري ودلني على ما فيه خيري منها , وقد حصل معي كل ما أخبرني به , ونهاني عن تناول طعام المطاعم والمقاهي وقال لي : لقمة الشبهة مضرة للقلب , وكان معه سفرة كلما حل وقت الطعام اخرج منها خبزاً طازجاً وأعطاني , وفي بعض الأحيان زبيباً أخضر. وعندما وصلنا إلى قرية مسماة بموضع أقدام الإمام الرضا (عليه السلام) قال لي : قرب أجلي ولن أصل إلى مشهد المقدسة, وكفني معي ويوجد معي 12 تومان , فهيّء لي قبراً بذلك المبلغ وليتولّ السيد هاشم أمر تجهيزي. قال الحاج مؤمن: أحسست بالوحشة واضطربت. فقال لي : إهدأ ولا تحدث أحد بذلك طالما لم أمت بعد وارض بما أراد الله. وعندما وصلنا إلى (( جبل طرق)) ( كان يقع في طريق الزوار سابقاً) توقفت السيارة وترجّل ركابها وانشغلوا بالسلام على الإمام الرضا (عليه السلام) وذهب مساعد السائق طالباً قبة المقام , هناك رأيت العجوز المحترم ذهب إلى زاوية واستقبل بوجهه القبر المطهر للإمام الرضا (عليه السلام) وسلم عليه وبكى كثيراً وقال: لم أكن أهلاً للإقتراب من قبرك أكثر من هذا. ثم توجه إلى القبلة وتمدد وغطى نفسه بعباءته حتى رأسه. بعد هنيهة توجهت إليه ورفعت العباءة عنه فوجدته قد ذهب من الدنيا , فنحت عليه وسمع الركاب ذلك فاجتمعوا فذكرت لهم بعضاً مما رأيته منه فانقلب الجميع باكين وحملنا جنازته بنفس السيارة ودفّناه في الصحن المقدس .
------ من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة للشيخ : عقيل الحلواجي [/align]