بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
۩۞۩ محراب العبادة ۩۞۩
الأذان والاقامة
الأذان نداء الصحوة، وصوت الرحمة، ونشيد العبودية، ووله المخلوق بالخالق، فقد كانت أنغام أذان بلال المنعشة تداعب قلب نبي الوالهين الأتقياء، وتبعث السكون والهدوء والحب والرحمة فيه إنه نشيد الحرية والإيمان الذي يثني على المطلق، ويدعو التائهين الحيارى إلى دار آمنة، وساحة عزه الأذان نداء التنزيه الذي يبدأ باسم الله ويختم به.. والأذان أول صوت يداعب اذن الوليد بعد ولادته.. وخير مؤنس للإنسان في الخلوات والفلوات والصحارى الموحشة، وأعظم منذر العالمين بأن الله أكبر من كل شغل، وفوق كل وصف، فهلموا إليه.. واقبلوا عليه، فهو الأكبر والأحق بالاهتمام.. هو باعث الأنبياء إلى الناس هداة لهم ومرشدين.. هو ذا يدعوكم إليه.. لتفلحوا.. ليثيبكم خير الثواب على خير عمل.. هو الأكبر القادر ـ دون الناس ـ على تلبية حاجة الإنسان الواله الحيران.
يقول الميرزا جواد الملكي التبريزي (ره): "إذا سمعت "الله أكبر" فوجه قلبه صوب عظمة الذات المقدسة وكبريائها، وصغر الدنيا وما فيها، كي لا تكون كاذباً في تكبيرك، وكلما سمعت (لا إله إلا الله) فامح كل معبود غيره من لوح القلب".
ثواب المؤذن
ما من شعار أقوى وأنفذ من الأذان.. ولا شعور أسد وأحكم من تبيين الموقف الفكري والسياسي من على المآذن والمنابر المتعارفة. فعن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) أنه قال:
"يغفر للمؤذن مدّ صوته وبصره، ويصدقه كل رطب ويابس، وله من كل من يصلي بأذانه حسنة".
وفي حديث آخر عنه أيضاً قال:
"لحم المؤذن ودمه على النار حرام، من أذن لوجه الله سبع سنين كتب الله له براءة من النار".
ويعدّ في ثالث المؤذنين أطول الناس أعناقاً وأرفعهم رأساً يوم القيامة.
وفي رواية أخرى عنه قال:
"أول من يدخل الجنة بعد الأنبياء والشهداء المؤذنون، ولا عمل خير من الأذان إلا الجهاد في سبيل الله".
الوضوء
ينبغي لنا قبل التشرف بالمثول بين يدي المعبود أن نهيأ ونستعد لهذا اللقاء، فنغسل وجهنا وأيدينا بنحو خاص، ونستعد للقاء. فما هو السبب في أداء هذه المقدمة؟
لقد تضمنت الروايات الإسلامية الإشارة إلى بعض الموارد التي تعتبر من أسرار الوضوء وآثاره وهي:
1 ـ دليل الطاعة: عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال ما معناه:
"الوضوء من حدود الله أوجبه ليعرف المطيع من العاصي".
2 ـ حسن الظاهر حين الملاقاة: في رواية عن الإمام (عليه السلام) يوجه فيها الكلام إلى أحد تلامذته فيقول:
"إنما أمر بالوضوء وبدئ به لأن يكون العبد طاهراً إذا قام بين يدي الجبار في مناجاته إياه، مطيعاً له فيما أمره".
3 ـ بعث النشاط وإزالة الخمول والكسل: وفي الرواية المتقدمة ذاتها يذكر الإمام (عليه السلام) سبباً آخر لتشريع وجوب الوضوء فيقول:
"مع ما فيه من ذهاب الكسل وطرد النعاس".
4 ـ ابيضاض الوجه يوم القيامة: سأل رجل رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم): إذا كان يوم القيامة كيف تعرف أمتك من بين الناس؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم) ما معناه: "إن لأمتي وجوهاً مضيئة من أثر الوضوء ليست لأحد من الناس".
5 ـ طول العمر: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلم):
"أكثر من الطهور يزد الله في عمرك".
(وفي ذيل الرواية إشارة إلى أن المراد من الطهور الوضوء).
وهذا الوعد من الله سبحانه وتعالى له تبرير وتوجيه عملي وصحي أيضاً، فإن الأشخاص الذين يهتمون بالجوانب الصحية، لاسيما نظافة بشرة الجسم، يتمتعون بسلامة في الجسم، وطول في العمر.
6 ـ إدراك أجر الشهداء: لقد أكدت الروايات كثيراً على أن يكون الإنسان على وضوء دائماً، فإن ذلك يعني أنه في سلسلة متصلة ودائمية من العبادة مع الله، مما يعني تهذيب الروح بصورة منتظمة وإزالة الغبار عن زوايا القلب، ففي رواية عن النبي الأكرم (صلى الله عليه و آله وسلم) يؤكد على حفظ هذه الميزة في جميع الأحوال يقول:
"وإن استطعت أن تكون أبداً على وضوء فافعل، فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة".
جفاء الله
إن الله سبحانه الذي منح نفسه لقب مالك العالم يغتنم كل فرصة لدفع الإنسان نحو الكمال، وهو ـ بعكس الإنسان ـ في بحث دائم عن فرصة يجدد فيها علاقته بالإنسان، ويقلل فيها الفواصل بينه وبينه. فإن لحن الكلام والتعبيرات التي استعملها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أو في الأحاديث القدسية لدعوة الإنسان لا يمكن وصفها إلا من خلال كلمات الإمام السجاد (عليه السلام) حيث يناجي الله سبحانه وتعالى، فيقول: "كأنك استحييتني" ويعتبر الوضوء واحداً من الأعمال السهلة المريحة التي جعلها الله سبحانه وسيلة وسبباً لتجديد المحبة والمودة، ورفع حاجات الإنسان. إذ جاء في حديث قدسي في هذا الخصوص ما يلي:
"من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني، ومن توضأ ولم يصل ركعتين فقد جفاني، ومن أحدث وتوضأ وصلى ركعتين، ودعاني ولم أجبه فيما سألني من أمر دينه ودنياه فقد جفوته، ولست برب جاف".
تجديد الوضوء
إن تجديد النشاط، وبعث الروح المعنوية في الإنسان أمر طبيعي مطلوب، وينسجم مع الفطرة البشرية. وقد أثنى الإسلام على تجديد الوضوء وامتدحه، وأولاه اهتماماً خاصاً، باعتباره يمثل عامل نشاط وحيوية للإنسان. قال الإمام الصادق (عليه السلام): "من جدد وضوءه لغير حدث جدد الله توبته من غير استغفار".
وفي رواية أخرى عنه أنه قال:
"الوضوء على الوضوء نور على نور".
ولعل سرّ هذه التأكيدات حول المداومة على الوضوء وتجديده، هو أن أكثر نشاطات الإنسان مقيدة إلزاماً أو رجحاناً بالوضوء. فسوى الصلاة والطواف المقيدين إلزاماً بالوضوء يمنع أيضاً مس نص القرآن الكريم، واسم الله سبحانه والنبي (صلى الله عليه و آله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وإن كانت مكتوبة بصورة الرمز والشعار. بينما يكون الوضوء مستحباً في صلاة الميت، وزيارة أهل القبور، ودخول المسجد ومراقد الأئمة (عليهم السلام)، وحمل القرآن، وقراءته وكتابته، وعند النوم ومس حواشيه، وأداء الأعمال ذات الأهمية، والعودة من السفر، ودخول الدار، وتجديد الوضوء للصلاة، وبعد الرعاف والتقيؤ، وبعد الكلام البذيء، وعقب الكذب والغيبة، وعند تناول الطعام، وللنساء حين يجلسن في مصلاهن في أوقات الصلاة أيام العادة الشهرية، وغيرها.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على بديعة الوصف والمنظرالسلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبر
حبيبتي آغثيني يازهراء اسال الله ان يثقل ميزان حسناتك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد