اللهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إنْ لم تعرّفني نفسَك لمْ أعرف نبيّك، اللهمّ عرّفني رسولك، فإنّك إنْ لم تعرّفني رسولك لم أعرفْ حجّتك، اللهمّ عرّفني حجّتك، فإنّك إنْ لم تعرّفني حجّتك ضلَلتُ عن ديني

بحث مفصل وعلمي

روضة تهتم بـ المعارف القرآنية، الفضائل، التفسير، القصص

المشرفون: أنوار فاطمة الزهراء،تسبيحة الزهراء

صورة العضو الرمزية
الصبر طبعي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3
اشترك في: الاثنين مايو 03, 2010 10:37 pm

بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة الصبر طبعي »

اريد بحث و تفسير مفصل وعرفاني نوراني عن اية (حرمت عليكم الميته والدم ولحم الخنزير ................زذلكم فسق) يه(3) سورة المائدة مع ذكر رويات اهل البيت عليهم السلام والعله من التحريم واعطاء اسماء مصادر لرجوع اليها وسوف اقوم بمناقشة البحث في الحوزه
ارجو الافادة وشكر
صورة العضو الرمزية
صرخة الزهراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 23718
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 10, 2008 4:13 am
مكان: في مملكة الزهراء

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة صرخة الزهراء »

بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
آن شاء الله سيتم البحث عن مطلوبك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
صورة
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
صورة العضو الرمزية
الصبر طبعي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3
اشترك في: الاثنين مايو 03, 2010 10:37 pm

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة الصبر طبعي »

مشكوره ماتقصرين واتمنى ان يكون شامل مدعوم بالايات والرويات
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

الآيتــان

{حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بالأزلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ * يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(3ـ4).

* * *

معاني المفردات

{الْمَيْتَةُ}: الحيوان الَّذي مات حتف أنفه بحيث يكون موته بصورة طبيعية.

{أُهِلَّ}: أصل الإهلال رفع الصوت بالشيء. ومنه استهلال الصبي وهو صياحه إذا سقط من بطن أمه، ومنه إهلال المحرم بالحج والعمرة إذا لبّى به، وسمّي الهلال هلالاً لأنَّه يرفع الصوت عنده.

والمراد هنا بما {أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ}: ما ذكر اسم غير الله عليه.

{وَالْمُنْخَنِقَةُ}: الميتة بطريقة الخنق عموماً، يُقال: خنقه خنقاً إذا ضغطه ومنه المخنقة للقلادة. والمنخنقة على وجه الخصوص هي الّتي يدخل رأسها بين شعبتين من شجرة فتختنق وتموت.

{وَالْمَوْقُوذَةُ}: الوقذ شدة الضرب، يقال: وقذتها أقذها وقذاً وأوقذتها إيقاذاً إذا أثخنتها ضرباً. والموقوذة المضروبة بعنف حتّى الموت.

وقيل: إنَّها الّتي تموت عن مرض. ونقل القرطبي في تفسيره أنَّ أهل الجاهلية ـ كما نُقِل عن الضحاك ـ كانوا يضربون الأنعام بالخشب لالهتهم حتى يقتلوها فيأكلوها[1].

{وَالْمُتَرَدِّيَةُ}: الردى: الهلاك. والتردي: التهور. والمراد بها الّتي تموت نتيجة السقوط من مكان مرتفع.

{وَالنَّطِيحَةُ}: المنطوحة الّتي ماتت بفعل النطح من قبل حيوان آخر.

{وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ}: الحيوان الَّذي يقتل لهجوم حيوان مفترس عليه.

{مَا ذَكَّيْتُمْ}: التذكية: فري الأوداج والحلقوم لما كانت فيه حياة ولا يكون بحكم الميت، وذلك بشرائطه الشرعيّة.

{النُّصُبِ}: الحجارة الّتي كانوا يعبدونها، واحدها نصاب، وتفترق عن الأصنام أنَّها ليست لها أشكال وصور كصور الأصنام.

{تَسْتَقْسِمُواْ}: طلب القسمة.

{بالأزلام}: جمع زَلَم وزُلم وهو القِدح.

{مَخْمَصَةٍ}: شدة ضمور البطن، وهو مَفْعَلَة مثل المجبَنَة والمبخلة، من خمص البطن وهو طيّه واضطماره من الجوع وشدة السغب دون أن يكون مخلوقاً كذلك.

{مُتَجَانِفٍ}: المتجانف المتمايل للإثم المنحرف إليه، من جنف القوم إذا مالوا، وكل أعوج أجنف.

{الطَّيبات}: الطيب هو الحلال، وقيل هو المستلذ.

{الْجَوَارِحِ}: الكواسب من الطير والسباع، الواحدة جارحة، وسمّيت جوارح لأنَّها تُكسب أربابها الطعام بصيدها.

{مُكَلِّبِينَ}: إكلاب الكلب: إغراؤه بالصيد، ويحتمل أن يكون المراد به الرّجل الَّذي كثرت كلابه، وقيل: هو الَّذي يُعلم الكلاب أخذ الصيد.

* * *

مناسبة النزول

جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ بسنده عن أبي رافع قال: «أمرني رسول الله(ص) بقتل الكلاب، فقال النّاس: يا رسول الله ما أحلّ لنا من هذه الأمة الّتي أمرت بقتلها، فأنزل الله تعالى هذه الآية وهي: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَـتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ}. وذكر المفسرون شرح هذه القصة، فقالوا: قال أبو رافع: جاء جبريل(ع) إلى النبي(ص) واستأذن عليه فأذن له فلم يدخل، فخرج رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) فقال: قد أذِنّا لك يا رسول الله، فقال: أجل يا رسول الله، ولكنّا لا ندخل بيتاً فيه صورة، ولا كلب، فنظروا فإذا في بعض بيوتهم جرو. قال أبو رافع: فأمرني أن لا أدع كلباً بالمدينة إلاَّ قتلته حتّى بلغت العوالي، فإذا امرأة عندها كلب يحرسها فرحمتها فتركته، فأتيت النبي(ص) فأخبرته، فأمرني بقتله، فرجعت إلى الكلب فقتلته، فلما أمر رسول الله{ بقتل الكلاب، جاء ناس فقالوا: يا رسول الله ماذا يحل لنا من هذه الأمة الّتي تقتلها؟ فسكت رسول الله(ص)، فأنزل الله تعالى هذه الآية، فلما نزلت أذن رسول الله(ص) في اقتناء الكلاب الّتي ينتفع بها ونهى عن إمساك ما لا نفع فيه منها، وأمر بقتل الكلب الكَلِب والعقور وما يضر ويؤذي ودفع القتل عما سواهما وما لا ضرر فيه»[2].

ونلاحظ على هذه الرِّواية الارتباك في المضمون، فإنَّ القضية المطروحة هي أنَّ جبريل لم يدخل بيت رسول الله لأنَّه لا يدخل بيتاً فيه صورة أو كلب، ولم تتحدث الرِّواية عن وجود كلبٍ في داره، بل تحدثت عن وجود جروٍ في بعض بيوتهم أي بيوت المسلمين، مما لا علاقة له بعدم دخول جبريل إلى بيت النبي محمَّد(ص).

ثُمَّ ما المناسبة بين عدم دخول جبريل إلى البيت وقتل كل كلاب المدينة من دون تفريق بين كلب الهراش وكلب الصيد وكلب الحراسة؟ وهل أنَّ وجود الكلاب من حيث المبدأ مرفوض عند الله بحيث كان وجودها مفسدة يقتضي الأمر بقتلها جميعاً؟ إذاً لماذا خلقها الله إذا كانت الشرّ كله؟ ثُمَّ إنَّ الرِّواية لم تذكر أنَّ الله قد أوحى إليه بذلك مما قد يستفيد منه البعض بأنَّه رد فعل لعدم دخول جبريل عليه كما لو كانت القضيّة انتقاماً منها، وذلك لا يتناسب مع روحيّة النبي وإنسانيته ورفقه بالحيوان، لا سيّما إذا لاحظنا صدور الأمر بقتل الكلب الحارس لتلك المرأة الضعيفة الّتي تقول الرِّواية إنَّ أبا رافع رحمها ولم يرحمها النبي محمَّد(ص).

وهناك ملاحظة في نهاية الرِّواية، فإنَّ المسلمين لما ضجوا من قتل الكلاب، سألوه ماذا أحلّ لهم من الكلاب، فلم يجبهم النبي(ص) انتظاراً لأمر ربِّه، في الوقت الَّذي كانت مبادرته بقتلها ـ حسب الرِّواية ـ بدون انتظار لأمره حتّى نزلت الآية. ولو دققنا في سياق الآية في مفرداتها الّتي تدل على أنَّ السؤال عن تحديد ما أحلّ لهم بشكل مطلق ـ من كل شيء يتصل بحياتهم لا من الكلاب ـ لوجدنا عدم تناسب بين القضيّة وهذا السياق، ما يجعلنا نستقرب كون القصة موضوعةً جملةً وتفصيلاً، لأنَّها لا تتناسب مع المقام القدسي للنبي محمّد(ص) في روحه وإنسانيته وعدم انفعاله بأية حالةٍ نفسيّة أو ردّ فعلٍ ذاتي، بل إنَّ انطلاقه من أمر الله: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى} [النجم:3 ـ 4].

وروي عن سعيد بن جبير أنَّها نزلت في عدي بن حاتم وزيد بن المهلهل الطائيين.. فقالا: «يا رسول الله، إنّا قوم نصيد بالكلاب والبزاة، فإنَّ كلاب آل درع وآل حورية تأخذ البقر والحمر والظباء والضب، فمنه ما يدرك ذكاته ومنه ما يقتل فلا يدرك ذكاته وقد حرّم الله الميتة، فماذا يحل لنا منها؟ فنزلت: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ} يعني الذبائح {وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ} يعني وصيد ما علمتم من الجوارح، وهي الكواسب من الكلاب وسباع الطير»[3].

* * *

التقنين بين الدين والمبادىء الوضعية

ربَّما كان من خصوصيات الأديان ومن بينها الإسلام بالنسبة إلى المبادىء الوضعية، هذا الشمول في التشريع، بحيث يتدخل في كل خصوصيات الإنسان، فيحدد له تكاليفه حتّى في مأكولاته ومشروباته وملبوساته وزواجه.. فلم يجعل له الحريّة في ممارسة ذلك كله إلاَّ في نطاق ما أحلّ الله، فإذا تجاوز بعض ذلك، كان عاصياً مستحقاً للعقوبة في الآخرة وفي الدنيا في بعض الحالات. وربَّما كان الفرق بين فكرة التقنين في المبادىء الوضعيّة أو المبادىء الشرعيّة، هي أنَّ القانون الوضعي ينطلق ـ غالباً ـ من دراسة الإنسان من حيث هو كائنٌ اجتماعي، يتبادل المسؤوليّة بينه وبين المجتمع، فهو من جهة مسؤولٌ عن المجتمع، ومن جهةٍ أخرى المجتمع مسؤول عنه، ولا دخل له في حياته الخاصة إلاَّ بقدر ارتباطها بسلامة المجتمع. من هنا، فإنَّ أي تشريع يتناول الفرد كفرد يعتبر اعتداءً على الحريّة الشخصيّة. أمّا الإسلام، فإنَّه ينطلق من فكرة أنَّ الإنسان مخلوقٌ لله وعبدٌ له، فليس له الحريّة في أن يعمل أي عمل، أو يتحرك في أي مشروع إلاَّ من خلال الرخصة الّتي يتلقاها من الله. وبذلك كان الله ـ من خلال شريعته ـ هو الَّذي ينظم له حياته الشخصية والاجتماعية، فيحدد له كل ما يتصرف فيه من شؤونه الخاصة والعامة، ولم يمنحه الحريّة في الإضرار بحياته، سواء من ناحية الأكل والشرب، أو غيرهما، لأنَّه لا يملك نفسه، بل هو ملك الله، فليس له أن يتصرف في ملكِ الله إلاَّ بإذن منه، وهكذا يتدخل التشريع في حياة الإنسان الخاصة، ليضغط على حريّته في نطاق مصلحته الحقيقية.

* * *

طاعة الله يجب أن تكون عمياء

وعلى ضوء هذا، نلتقي بهاتين الآيتين في نطاق التحليل والتحريم، فقد حرّم الله على النّاس الميتة، وهي ما مات حتف أنفه، والمخنوقة، والمتردية، وبقايا الفريسة، وما مات بسبب الانتطاح من حيوان آخر، وحرّم إلى جانب ذلك ما ذبح على الأصنام تقرّباً لها، وما ذكر عليه اسم غير الله، والدم ولحم الخنزير. نحن لا نريد تبيان فلسفة هذا التشريع تفصيليّاً، إنَّما نكتفي بالإشارة إلى أنَّ هناك أبحاثاً تتحدث عن الأضرار الّتي قد تصيب الإنسان في جسده من خلال أكل الميتة بجميع أنواعها، كما أنَّ هناك أفكاراً تتحدث عن الأثر الروحي المترتب على أكل اللحوم، ما يجعل للذبح معنى روحياً عبادياً، لأنَّ الحيوان خلقه الله، فليس لك أن تذبحه أو تأكله إلاَّ على أساس اسم الله، الأمر الَّذي قد يعطي إحساسك نبضاً روحياً يوحي إليك بالطمأنينة والانفتاح على معنى العبودية لله في طعامك وشرابك، فإذا ذبحته للأصنام أو ذكرت عليه اسم غير الله، كنت بعيداً عن ذلك الجو كله، وتحولت حياتك إلى حياة تعيش ماديّتها بعيداً عن الروح، وهذا ما لا يريده الله لعباده، لأنَّه يبتعد بهم عن الآفاق الروحيّة الّتي تشدهم إليه في ممارستهم لحياتهم العادية، حيث يتحول الجانب الروحي لديهم إلى زاويةٍ ضيّقةٍ محدودةٍ من زوايا حياتهم، لتبقى الساحات الأخرى مسرحاً للشيطان.

وهذا النوع من التفسيرات لا بأس به، لأنَّ الله تعالى لم يمنعنا من محاولة فهم أسرار شريعته، لكن شريطة أن يظل ذلك في نطاق التأمل الذاتي الّذي يحتفظ به الإنسان لنفسه، كما يحتفظ بالكثير من الانطباعات والتأملات الشخصيّة من دون أن تترك تأثيراً على المسار العملي في ما يفعله أو يتركه. فإنَّ الإيمان يفرض على المؤمن من موقع إحساسه بالعبوديّة، أن يُسلم أمره لله تعالى، وأن يطيعه إطاعة عمياء في كل أوامره ونواهيه، سواء عرف سر التشريع في موارد الطاعة والمعصية أو لم يعرفها، فإنَّ ذلك لا دخل له بالموضوع، وبالتالي يجب أن يكون شعار المؤمن دائماً: عليّ إطاعة الله من منطلقات الله، لا سيما في ما لم أحط به علماً من مصالح وأسرار.

وأحلّ الله للإنسان، في ما أحلّه من حيوانات، الحيوان الَّذي يذكيه الإنسان، وذلك وفق شروط فقهية تحدد كيفية التذكية، وهذا ما أشار إليه في قوله تعالى: {إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ}: أي إلاَّ ما أدركتم ذكاته فذكيتموه من هذه الأشياء، وقد جاء عن الإمامين الباقر والصادق(ع): «إن أدنى ما يدرك به الذكاة أن تدركه يتحرك أذنه أو ذنبه أو تطرف عينه»[4]، وخلاصته أن تكون به حياة بحسب العلامات الدالة عليه.

واختلف المفسرون في الاستثناء، هل يرجع إلى ما تقدم ذكره من المحرمات غير ما لا يقبل الذكاة كالميتة والدم ولحم الخنزير، أو يرجع إلى فقرة {وَمَآ أَكَلَ السَّبُعُ} والظاهر رجوعه إلى الجميع، وقد روي ذلك عن علي(ع) وابن عباس وقيل ـ كما في مجمع البيان ـ «هو استثناء من التحريم لا من المحرمات، لأنَّ الميتة لا ذكاة لها ولا الخنزير، فمعناه: حرمت عليكم سائر ما ذكر إلا ما ذكيتم مما أحلّه الله لكم بالتذكية فإنَّه حلال لكم، عن مالك وجماعة من أهل المدينة واختاره الجبائي»[5]. إلاَّ أنَّ هذا القول يُناقش، حيث يُثار سؤال هنا حول السر في تعداد الأنواع التالية في قوله تعالى: {وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ} مع دخولها في الميتة الّتي حرّمت في صدر الآية، وإن اختلفت أسباب الموت من خنق، أو تردٍّ، أو نطح، أو إهلال لغير الله به، أو ما أكل السبع.

وأُجيب عنه ـ كما في مجمع البيان ـ «إنَّ الفائدة في ذلك أنَّهم كانوا لا يعدون الميتة إلاَّ ما مات حتف أنفه من دون شيء من هذه الأسباب، فأعلمهم الله سبحانه أنَّ حكم الجميع واحد، وأنَّ وجه الاستباحة هو التذكية المشروعة فقط، قال السدي: إنَّ ناساً من العرب كانوا يأكلون جميع ذلك ولا يعدُّونه ميتاً، إنَّما يعدُّون الميت الَّذي يموت من الوجع»[6].

وعلى ضوء ذلك، فإنَّ الميتة في الآية لا تشمل إلاَّ ما مات حتف أنفه، أمَّا الأنواع المذكورة الأخرى، بالإضافة إلى ما ذبح بطريقة غير شرعيّة، فلا يُستفاد حكمها من الميتة، بل يُستفاد من التنصيص عليها وما يُستفاد من حصر الحل في التذكية.

ولذلك لا يمكن إلحاق الميتة مطلقاً بهذه العناوين من النجاسة أو حرمة البيع أو نحو ذلك، مما جعل الميتة موضوعاً له، إلاَّ بدليل خاص، لأنَّ المفهوم القرآني اللغوي لا يشملها، والله العالم.

* * *

هل ذبح الحيوان فعل غير إنساني؟

وقد يُثار اعتراضٌ إنسانيٌ على مسألة تحليل ذبح الحيوانات وأكل لحمها بأنَّه نوعٌ من أنواع التعذيب الَّذي ينافي الرحمة ويُصادر حياة مخلوق حيّ، الأمر الَّذي قد لا نرى فرقاً في قبحه الأخلاقي بينه وبين قتل الإنسان وأكل لحمه، ولهذا ذهب البعض إلى تحريم أكل اللحوم بلحاظ استلزامه قتل الحيوان، ورأوا في ذلك نوعاً من الوحشيّة الإنسانيّة الّتي لا تختلف في طبيعتها وفي شكلها عن وحشيّة السباع.

والجواب عن ذلك، أنَّ مسألة الحياة لا تعالج بهذه الطريقة، وأنَّ الرحمة ليست حالةً شعوريةً تنطلق من الإحساس الساذج. فالحياة هبة الله للمخلوق الحيّ، وقد أراد لها الاستمرار وفق شروطٍ حيويّةٍ خاصةٍ قوامها الاعتماد المتبادل فيما بينها في عمليّة التغذي، كما نلاحظ ذلك في عالم الحيوان ـ غير النباتي ـ الَّذي لا مجال لبقاء حياته واستمرار نظامه الوجودي إلاَّ بأن يأكل بعضه بعضاً بمختلف الوسائل المتنوّعة، الأمر الَّذي يوحي بأنَّ نظام الخلق للحيوانات المختلفة في قوتها وضعفها في أصل وجودها قائمٌ على ذلك، بحيث كانت سنَّة الكون منطلقة من المصلحة العميقة في حركة الحياة.

وليس الإنسان بدعاً من عالم الحيوان، في نظام التغذية، في حاجته الوجوديّة إلى أكل الحيوان ـ في نطاق خاص ـ فإنَّ استمرار حياته ـ في عناصرها القوية ـ يتوقف على ذلك.

وفي ضوء ذلك، نجد أنَّ مسألة مصادرة الحياة ليست شراً مطلقاً في ذاتها، بل هي ضرورةٌ لاستمرار حياةٍ أخرى يخضع لها النظام الكوني، بحيث لولا ذلك لانهارت الحياة نفسها وفقدت القدرة على الاستمرار، ما يجعلها داخلةً في عمق تنظيم الحياة نفسها تنوعاً وتكاملاً وترابطاً متبادلاً.

وهكذا نلتقي بمسألة التعذيب الحاصل من الذبح، فإنَّه تماماً كالتعذيب الحاصل من الافتراس في تغذية الحيوان من الحيوان، ولا بُدَّ من تجاوز قبحه بالتركيز على أنَّ الله جعله من شؤون الفطرة في أصل الخلق مما تتقدم فيه المصلحة في جانبها الإيجابي على المفسدة في جانبها السلبي. وبذلك نعرف أنَّ الرحمة أمرٌ نسبيٌّ إذا ما قيست إلى المصلحة المتوخاة، بالإضافة إلى الجانب الشعوري، فقد يكون الشيء رحمةً من جانب علاقته بالنظام العام وإن لم يكن كذلك في الجانب الذاتي للشخص، وهذا أمرٌ طبيعي في كل القضايا المتصلة بالأمور الحيويّة في علاقة الإنسان بمسؤولياته تجاه الإنسان الآخر، وفي نظام العقوبات الّتي يتوقف عليها نظام الحياة.

* * *

من وحي القرآن للسيد محمد حسين فضل الله
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
أنوار فاطمة الزهراء
المدير الإداري
مشاركات: 49874
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 23, 2008 1:36 pm
الجنس: فاطمية

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة أنوار فاطمة الزهراء »

تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني

{ (3)حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ المَيْتَةُ } بيان لما يتلى عليكم { وَالدَّمُ } أي المسفوح منه لقوله تعالى
{ أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً }
[الأنعام: 145] قيل كانوا في الجاهلية يصبونه في الأمعاءِ ويشوونها { وَلَحْمُ الخِنْزِيرِ } وأن ذكي وإنما خصّ بالذّكر دون الكلب وغيره لاعتيادهم أكله دون غيره { وَمآ أُهِلَّ } رفع الصّوت { لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ } كقولهم باسم اللاّت والعزّى عند ذبحه { وَالمُنْخَنِقَةُ وَالمَوْقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمآ أَكََلَ السَّبُعُ إلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذالِكُمْ فِسْقٌ } في العيون عن الباقر عليه السلام في تفسيرها الميتة والدمّ ولحم الخنزير معروف وما اهلّ لغير الله به يعنى ما ذبح للأصنام وامّا المنخنقة فانّ المجوس كانوا لاَ يَأكلون الذّبايح ويأكلون الميتة وكانوا يخنقون بالبقر والغنم فاذا انخنقت وماتت أكلوها والموقوذة كانوا يشدّون أرجلها ويضربونها حتى تموت فاذا ماتت أكلوها والمتردّية كانوا يشدّون أعينها ويلقونها من السّطح فاذا ماتت أكلوها والنّطيحه كانوا يناطحون بالكباش فاذا مات أحدها أكلوه وما أكل السّبع الاَّ ما ذكّيتم فكانوا يأكلون ما يأكله الذَئب والأسد فحرّم الله ذلك وما ذبح على النّصب كانوا يذبحون لبيوت النّيران وقريش كانوا يعبدون الشّجر والصّخر فيذبحون لهما وان تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق قال كانوا يعمدون إلى الجزور فيجزونه عشرة أجزاء ثم يجتمعون عليه فيخرجون السّهام فيدفعونها إلى رجل وهي عشرة سبعة لها انصباء وثلاثة لا أنصباء لها فالّتي لها انصباء فالفّذ والتّوأم والمسبل والنّافس والحِلس والزقيب والمعلّى فالفذ له سهم والتوأم له سهمان والمسبل له ثلاثة أسهم والنّافس له أربعة أسهم والحلس له خمسة أسهم والزّقيب له ستّة أسهم والمعلّى له سبعة أسهم والّتي لا انصباءَ لها السّفيح والمنيح والوغد وثمن الجزور على من لم يخرج له من الأنصباءِ شيء وهو القمار فحرّمه الله.

والقميّ مثله.

وفي الفقيه والّتهذيب عن الجواد عليه السلام ما يقرب منه الاّ أنّه قال والموقوذة الّتي مرضت ووقذها المرض حتى لم تكن بها حركة قال عليه السلام وكانوا في الجاهلية يشترون بعيراً فيما بين عشرة أنفس ويستقسمون عليه بالقداح ثمّ ذكر أسماءها السبعة والثّلاثة كما ذكر قال فكانوا يجيلون السّهام بين عشرة فمن خرج باسمه سهم من الّتي لا انصباء لها أُلزم ثلث ثمن البعير فلا يزالون كذلك حتّى تقع السّهام الثّلاثة الّتي لا انصباء لها إلى ثلاثة منهم فيلزمونهم ثمن البعير ثمّ ينحرونه ويأكله السّبعة الّذين لم ينقدوا في ثمنه شيئاً فلمَّا جاء الاسلام حرّم الله تعالى ذكره ذلك فيما حرّم فقال عزّ وجلّ { وَٱلْمُنْخَنِقَةُ وَٱلْمَوْقُوذَةُ وَٱلْمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُواْ بِٱلأَزْلاَمِ ذٰلِكُمْ فِسْقٌ } يعني حرام.

أٌقول: معنى تجزيته عشرة أجزاء اشتراؤه فيما بين عشرة أنفس كما ذكر في حديث الجواد عليه السلام لا تجزية لحمه والأنصباء جمع نصيب والفذّ بالفاءِ والذّال المعجمة المشدّدة.

والتّوأم بالتَّاءِ المثنَّاة الفوقانيّة والهمزة والمُسبل كمُحسن بالسّين المهملة والباءِ الموحّدة والنّافس بالنّون والفاءِ والسّين المهملة والحِلس بكسر الحاءِ وسكون اللاّم والسّين المهملة وقد يحرّك والزّقيب بالزّاي والقاف على وزن فعيل والمعلى بضمّ الميم وسكون العين وفتح اللاّم والسّفيح بالسّين المهملة والفاءِ والحاءِ المهملة على وزن فعيل كالمنيح بالنّون والحاءِ المهملة.

والوغد بالواو والغين المعجمة والدّال المهملة وقيل معنى الاستقسام بالأزلام طلب معرفة ما قسّم لهم بالأقداح يعني السّهام وذلك أنهّم إذا قصدوا فعلاً ضربوا ثلاثة أقداح مكتوب على أحدها أمرني رَبِّي وعلى آخر نهاني ربّي وَعلى الثّالث غفَل فان خرج الأمر مَضَوا على ذلكِ وان خرج الناهي تجنّبوا عنه وان خرج الغَفَل اجالوها ثانياً.

وفي بعض الأخبار إيماء إلى ذلك كما يأتي في أواخر السّورة ويمكن التّوفيق بالتّعميم وقوله تعالى { الاَّ ما ذكّيتم } يرجع الى ما تقدم ذكره من المحرّمات سوى ما لا يقبل الذّكاة من الخنزير والدّم كذا في المجمع عن أمير المؤمنين عليه السلام والعيَاشي عن الرّضا عليه السّلام المتردّية والنّطيحة وما أكل السَّبعُ اذا ادركت ذكاته فكله.

وفي المجمع عَن الباقر والصّادق عليهما الصّلاة والسّلام ان أدنى ما يدرك به الذَّكاة أن يدركه وهو يحرّك أذنه أو ذنَبه أو يطرف عينيه.

وفي الكافي عن الصّادق عليه السّلام في كتاب عليّ عليه السلام إذا طرفت العين أو ركضت الرِّجل أو تحرّكت الذَّنَب فكُلْ منه فقد أدركت ذكاته وفي معناه أخبار آخر اليَوْمَ الآن { يَئِسَ الّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ } انقطع طمعهم من دينكم أن تتركوه وترجعوا منه إلى الشرّك.

القميّ قال ذلك لمّا نزلت ولآية أمير المؤمنين عليه السلام { فَلا تَخْشَوْهُمْ } أن يظهروا على دين الإِسلام ويردّوكم عن دينكم { وَاخْشَوْنِ } ان خالفتم أمري ان تحلّ بكم عقوبتي { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نَعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلام دِيناً } في المجمع عنهما عليهما السّلام أنّما نزل بعد أن نصب النّبّي صلىّ اللَّه عليه وآله عليّاً صلوات الله عليهما علماً للأنام يوم غدير خمّ عند منصرفه عن حجّة الوداع قالا (ع) وهي آخر فريضة أنزلها الله ثم لم تنزل بعدها فريضة.

وفي الكافي عن الباقر الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى وكان الولاية آخر الفرايض فأنزل الله { اليوم أكملت لكم دينكم } قال لا أنزل بعد هذه فريضة قد أكملت لكم الفرائض.

والعياشي والقميّ عنه ما يقرب منه.

أَقول: انّما أكملت الفرائض بالولاية لأنّ النّبي صلّى الله عليه وآله أنهى جميع ما استودعه الله من العلم إلى عليّ صلوات الله عليه ثمّ ذريّته الأوصياء واحداً بعد واحد فلمّا أقامهم مقامه وتمكّن النّاس من الرّجوع إليهم في حلالهم وحرامهم واستمرّ ذلك بقيام واحد به بعد واحد كمل الدّين وتّمت النّعمة انشاء الله وقد ورد هذا المعنى بعينه عنهم عليهم السّلام ويأتي ما يقرب منه في خطبة الغْدير { فَمَنِ اضْطُرَّ } متصل بذكر المحرّمات وما بينهما اعتراض المعنى فمن اضطرّ إلى تناول شيء من هذه المحرّمات { فيِ مَخْمَصَةٍ } في مجاعة { غَيْرَ مُتَجَانِفٍ } غير مايل { لإِثْمٍ }.

والقمي عن الباقر عليه السّلام غير متعمّد الإِثم.

أقول: وذلك بأن يأكلها تلذّذاً أو مجاوزاً حد الرخصة وهذا كقوله سبحانه غير باغ ولا عاد.

{ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } لا يؤاخذه بأكله.


تفسير الصافي في تفسير كلام الله الوافي/ الفيض الكاشاني
يقينا كله خير
صورة العضو الرمزية
جنة المتقين
فـاطـمـيـة
مشاركات: 2842
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 5:42 pm

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة جنة المتقين »

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم

ما شاء الله أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء

أعتقدت كفيتِ ووفيتِ ... جزاكِ الله خيراً

الأخت الكريمة الصبر طبعي... إن شاء الله البحث عجبك
ليس أحب إلى الله من مؤمن تائب ,,, ومؤمنة تائبة
صورة العضو الرمزية
خادم أمير المؤمنين علي (ع)
فــاطــمــي
مشاركات: 4109
اشترك في: الجمعة أغسطس 14, 2009 7:06 pm

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة خادم أمير المؤمنين علي (ع) »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
حفظكم الله وسددكم وأنار دربكم بنور الإيمان
شكرا لجهودكم وعطاؤكم الوفير
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
نسألكم الدعاء
صورة العضو الرمزية
الصبر طبعي
فـاطـمـيـة
مشاركات: 3
اشترك في: الاثنين مايو 03, 2010 10:37 pm

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة الصبر طبعي »

مشكورين ماتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتقصرون لقد كفيتوا ووفيتم
اللسان عاجز عن الشكر ولكن قلبي يحمل لكم جزيل الشكر والامتنان
صورة العضو الرمزية
نسيم الحوراء
فـاطـمـيـة
مشاركات: 10284
اشترك في: الجمعة يونيو 05, 2009 12:09 am

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة نسيم الحوراء »

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك ..طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ.
صورة العضو الرمزية
الفاطمية العلوية
فـاطـمـيـة
مشاركات: 16729
اشترك في: السبت أكتوبر 25, 2008 4:26 am

Re: بحث مفصل وعلمي

مشاركة بواسطة الفاطمية العلوية »

اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ


اشْكُرُكُمْ عَلَىَ جُهُوُدَكُمْ عْالْمُشَارَكّةً الْقَيِّمَةِ
أَحْسَنْتُمْ كَثِيْرا بَارَكَ الْلَّهُ فِيْكُمُ وَرَحِمَ الْلَّهُ وَالِدِيْكُمْ يُعْطِيَكُمُ الْعَافِيَةَ
وَجَزَاكُمُ الْلَّهِ خَيْرا وَنُوْرُ الْلَّهِ دَرْبُكُمْ بِنُوْرِ مُحَمَّدِ وَآَلِ مُحَمَّدٍ وَصَلِىّ الَلّهَ
عَلَىَ مُحَمَّدٍ وَآَلِ مُحَمَّدٍ الْطَّيِّبِينَ الْطَّاهِرِيْنَ ، حَفِظَكُمُ الْلَّهُ وَرَّعَاكُمْ يَا رَبِّ الْعَالَمِيْن
وَفَقَّكُمُ الَلّهَ تَعَالَىْ ..نَسْأَلُكُمْ الْدُّعَاءِ
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك
إذا كنا مع الحق فلا نبالي

العودة إلى ”روضــة الــنـفـحـات الـقـرآنـيـة“