شرح المفردات (بَشَرْ) من أصل «بَشَرَة» بمعنى ظاهر جلد الانسان، ولكن يستفاد من «مقاييس اللغة» أن أصلها هو ظهور شيء ذي حسن وجمال، لذا فإن حالة «البُشر» (على وزن اليُسر) بمعنى الفرح والانبساط، وإنطلاقاً من أن هذه الحالة خاصة بالانسان، كانت مفردة «البشر» اسماً للنوع الانساني. وهذه المفردة تطلق على الرجل والمرأة والمفرد والمثنى والجمع.
(سُلالة) (على وزن عُصارة) بمعنى الشيء المأخوذ من شيء آخر، فيكون خلاصته وعصارته، وهي في الأصل من «سَلَّ» (على وزن حَلَّ) بمعنى سحب وجرَّ برفق وتستخدم لسحب السيف من القراب أيضاً ثم اطلقت على عصارة وخلاصة الأشياء. وحينما نقرأ في الآيات أعلاه أن الله خلق الانسان من سلالة من طين، فمعنى ذلك من العصارة المصطفاة من الطين. وقال البعض: ان المراد من هذا هو أن آدم مخلوق من عصارة كل الأتربة الموجودة على الأرض (ولهذا فقد إستخلص آثار الجميع في وجوده) وإطلاق «السليل» على «الابن» من باب أنه ناتج من عصارة وجود الأب والأم.
(النطفة) في الأصل بمعنى «الماء الصافي»، وإعتبرها بعض أهل اللغة بمعنى «الماء القليل». وبما ان الماء الذي يمثل المبدأ في ظهور الانسان قليل ومصطفىً وعصارة من كل الجسم فقد أُطلقت هذه المفردة عليه. ويقال للسوائل الجارية «ناطف» أيضاً.
(أمشاج) جمع «مَشْج» (على وزن نشج) بمعنى الشيء المخلوط، والبعض إعتبرها جمعاً لـ «مشيج»، ولأن ماء الرجل والمرأة يختلطان عند إنعقاد نطفة الانسان فقد أطلقت هذه المفردة عليه.
جاء في «لسان العرب» أن هذه المادة في الأصل بمعنى اللونين المختلفين الذين يمتزجان مع بعضهما (ثم أطلقت على الأشياء المختلفة التي تختلط مع بعضها).
خلق الانسان من (نطفة أمشاج)، يمكن أن تكون إشارة إلى المواد المختلفة التي تشكل النطفة، أو القابليات المتنوعة التي تجتمع في النطفة عن طريق عامل الوراثة وغيره من العوامل، أو أنه إشارة إلى كل هذه الامتزاجات.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم والله يعطيكم العافيه
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي آنوار فاطمة الزهراء في ميزان اعمالك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد