في عصر العلامة المجلسي الأول وهو من علماء أصفهان الكبار
كان جلاوزة أصفهان يزاحمون الناس ويؤذونهم.ويوما أعترض بعضهم طريق أحد المؤمنين وقالوا له :(يافلان !نريد أن تكون ضيوفا عندك الليلة ،فما رأيك)
ففكر المؤمن مع نفسهوقال في داخله :
(إذا لم أستضف هؤلاء المحتالين النصابين الآن فإنهم سيخلقون المتاعبب والمضايقات لعائلتي ،وان دعوتهم إلى بيتي جاءوا مصطحبين معهم آلات الطرب الموسيقية ويمارسون أعمالهم القبيحة في بيتي )
وبعد أن أضطر الرجل للموافقة على طلبهم ذهب إلى العلامو المجلسي وعرض عليه مشكلته ،ففكر العلامه هنيئة ثم قال :(دعهم يأتون إلى بيتك ولا بأس عليك)
وعند المساء،جاء المجلسي الأول وأنتظر قدوم الجلاوزة .وعندما جاؤا وشاهدوا المجلسي في بيت الرجل المؤمن تبرموا وضجروا وقرروا أن يفعلوا من شأنة أضطرار المجلسي على الفرار واجبارة على مغادرة البيت كي لا يزاحمهم .وبناء على ذلك قال رئيس الجلاوزة للمجلسي :(ياحضرة السيد!ما الذي تعيبونه على منهجا وتصرفاتنا كي تعرضوا علينا ،ومالذي يزينكم كي يتوجب علينا أحترامكم والثناء عليكم؟!)
أجاب المجلسي :(اننا ذوو عيوب كثسرة ربما عدت بالآلآف لكننا لسنا جاحدين للجميل بل نقدر من يحسن لنا ونحترمه،وإذا أطعمنا أحد لم نحطم الإناء الذي قدم لنا الغداء فيه ولا نخونه ولا نسى لطفه حتى الأبد لكنني أرى هذة الصفة تجسد لديكم)
قال رئيس الجلاوزة :(أسالوا كل من في أصفهان وسترون أننا لم نأكل طعام شخص ثم كسرنا إناءه وأسأنا إليه)
فأجاب المجلسي :
(أنا الذي أشهد عليكم جمعيعا جاحدون للجميل متنكرين للإحسان.ألم تأكلوا من نعم الله وتمتعوابها ثم قابلتموها بنكران الجميل ؟
ألم يتفضل الله باعطائكم نعما لا تحصى منها السلامة والأعضاء والجوراح كالعين والاذن واليد والرجل وغيرها ،وبعد ذلك فإنه استضافكم على مائدة نعمه كليوم وبعث إليكم الرزق فلماذا تفضلون على الرزق الحلال لقمة الحرام ؟ ها انتم ترفلون بالعطاء الإلهي السخي ومع ذلك تعصون الله وتفترفةن الآثام وتتبعون الأهواء والشهوات )
وفي هذة الأثناء كان الجلاوزة يستمعون بكل أهتمام لكلام العلامة المجلسي دون حراك وكأن على رؤووسهم الطير ،وفجأة أنتبهوا وتيقضوا من نوم الغفلة ،وكان السكوت مخيما عليهم جمعيا أثناء حديث المجلسي ،وبعد هنيئة وعندما توقف عن حديثه كانوا مطرقين برؤوسهم إلى الأرض فنهضوا على هذه الحالة الواحد تلو الآخر وغادروا يعلوهم الخجل والندم .
في صباح اليوم التالي ،جاءالجلاوزة النادمون إلى بيت المجلسي وطفقوا يعلنون توبتهم وندمهم على ما اقترفوه من الخطايا والذنوب.
ونحن أيضا نتمتع في أثناء حياتنا بالنعم الإلهية التي تفوق العد ولا تقبل الاحصاء بيد اننا نسينا الله-تبارك وتعالى فهل نحن أسوأ حتى من أولئك الجلاوزة حتى لا نلتفت للطف الله ومننه وإحسانه اللامتناهي ؟
كشول دستغيب/السيد دستغيب
كان جلاوزة أصفهان يزاحمون الناس ويؤذونهم.ويوما أعترض بعضهم طريق أحد المؤمنين وقالوا له :(يافلان !نريد أن تكون ضيوفا عندك الليلة ،فما رأيك)
ففكر المؤمن مع نفسهوقال في داخله :
(إذا لم أستضف هؤلاء المحتالين النصابين الآن فإنهم سيخلقون المتاعبب والمضايقات لعائلتي ،وان دعوتهم إلى بيتي جاءوا مصطحبين معهم آلات الطرب الموسيقية ويمارسون أعمالهم القبيحة في بيتي )
وبعد أن أضطر الرجل للموافقة على طلبهم ذهب إلى العلامو المجلسي وعرض عليه مشكلته ،ففكر العلامه هنيئة ثم قال :(دعهم يأتون إلى بيتك ولا بأس عليك)
وعند المساء،جاء المجلسي الأول وأنتظر قدوم الجلاوزة .وعندما جاؤا وشاهدوا المجلسي في بيت الرجل المؤمن تبرموا وضجروا وقرروا أن يفعلوا من شأنة أضطرار المجلسي على الفرار واجبارة على مغادرة البيت كي لا يزاحمهم .وبناء على ذلك قال رئيس الجلاوزة للمجلسي :(ياحضرة السيد!ما الذي تعيبونه على منهجا وتصرفاتنا كي تعرضوا علينا ،ومالذي يزينكم كي يتوجب علينا أحترامكم والثناء عليكم؟!)
أجاب المجلسي :(اننا ذوو عيوب كثسرة ربما عدت بالآلآف لكننا لسنا جاحدين للجميل بل نقدر من يحسن لنا ونحترمه،وإذا أطعمنا أحد لم نحطم الإناء الذي قدم لنا الغداء فيه ولا نخونه ولا نسى لطفه حتى الأبد لكنني أرى هذة الصفة تجسد لديكم)
قال رئيس الجلاوزة :(أسالوا كل من في أصفهان وسترون أننا لم نأكل طعام شخص ثم كسرنا إناءه وأسأنا إليه)
فأجاب المجلسي :
(أنا الذي أشهد عليكم جمعيعا جاحدون للجميل متنكرين للإحسان.ألم تأكلوا من نعم الله وتمتعوابها ثم قابلتموها بنكران الجميل ؟
ألم يتفضل الله باعطائكم نعما لا تحصى منها السلامة والأعضاء والجوراح كالعين والاذن واليد والرجل وغيرها ،وبعد ذلك فإنه استضافكم على مائدة نعمه كليوم وبعث إليكم الرزق فلماذا تفضلون على الرزق الحلال لقمة الحرام ؟ ها انتم ترفلون بالعطاء الإلهي السخي ومع ذلك تعصون الله وتفترفةن الآثام وتتبعون الأهواء والشهوات )
وفي هذة الأثناء كان الجلاوزة يستمعون بكل أهتمام لكلام العلامة المجلسي دون حراك وكأن على رؤووسهم الطير ،وفجأة أنتبهوا وتيقضوا من نوم الغفلة ،وكان السكوت مخيما عليهم جمعيا أثناء حديث المجلسي ،وبعد هنيئة وعندما توقف عن حديثه كانوا مطرقين برؤوسهم إلى الأرض فنهضوا على هذه الحالة الواحد تلو الآخر وغادروا يعلوهم الخجل والندم .
في صباح اليوم التالي ،جاءالجلاوزة النادمون إلى بيت المجلسي وطفقوا يعلنون توبتهم وندمهم على ما اقترفوه من الخطايا والذنوب.
ونحن أيضا نتمتع في أثناء حياتنا بالنعم الإلهية التي تفوق العد ولا تقبل الاحصاء بيد اننا نسينا الله-تبارك وتعالى فهل نحن أسوأ حتى من أولئك الجلاوزة حتى لا نلتفت للطف الله ومننه وإحسانه اللامتناهي ؟
كشول دستغيب/السيد دستغيب
