من كرامات العبّاس عليه السّلام 26
• الحاج صالح گُلشَنْ أحد أعضاء صندوق القرضة الحسنة باسم الإمام الحسين عليه السّلام في مدينة طهران، كان له يوماً حديثٌ حول كرامةٍ من كرامات أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، ينقلها عن لسان الحاج أكبر ناظم رئيس رُوادِيد هيئة ( قناة آباد ) في طهران الذين يُلقون قصائد الرثاء في المناسبات الحزينة لإحياء مراسم العزاء على آل البيت عليهم السّلام.. لنترك الحديث للحاج أكبر ناظم حيث يقول: في حدود عام 1384هجري، انطلق موكب الهيئة الحاشد ليلة السابع من المحرم، والمسمّاة بليلة أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، لأداء مراسم العزاء، فأخذ ذلك الموكب يجوب شوارع العاصمة مردّداً شعارات التمجيد بمواقف أبي الفضل.. حتّى بلغ الموكب مقرّه، فارتقى الحاج « دِيْبا » أحد الراثين في هذه الهيئة، لإلقاء قصائد النعي والنوح والبكاء على شهادة المولى أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
الحاج « دِيبا » كان تَرَك ابنته الصغيرة فاطمة في مرضها الشديد، قبل أن يخرج من البيت، وقد أوصى بها أمّها، لكنْ ما عسى أن تفعل أمّها وقد عجزت أحدث الوسائل الطبيّة عن علاجها! الحاج « ديبا » كأنّه كان على موعدٍ مع العبّاس سلام الله عليه، حَملَتْه الهمّة لإحياء أمره هذه الليلة، ولم يُقعِدْه مرضُ ابنته عن تلك المهمّة الشريفة.
وإذ هو مشغول بإلقاء قصيدة الرثاء على الطور الحزين الذي يقوم له المؤمنون فيَلدِمون صدورَهم، تعبيراً عن الولاء والحزن معاً.. جاءه ولدُه « مصطفى » يهمس في أُذُنه بأن « فاطمة » أُغمي عليها تماماً، والحال يستدعي أن يسرع إلى المنزل، فالعائلة في حيرة من أمرها! أشار الحاج « ديبا » إليه أنّ مجلس المولى أبي الفضل عندي أهم من كلّ شيء.. لا، لن أتركه.
يئس مصطفى من استجابة والده، فعاد مسرعاً إلى المنزل فلم يجد فاطمة، فقد أسرعوا بها إلى المستشفى وهي في الرمق الأخير من حياتها، وكأنّها تلفظ أنفاسها الأخيرة.. عندها لم يصبر مصطفى على هذه الحالة، فهرب من ذلك المشهد مسارعاً إلى والده يخبره بالأمر، إلاّ أنّ والده بقي مصرّاً على مواصلة أداء المراسم حتّى نهايتها، فلم يقطع أداءه المشجي لقصائد الرثاء التي هيّجت المشاعر وألهبت الحماس الحزين، فكان ذلك إحياءً للمراسم مقروناً بالولاء والإجلال.
ما أن وصل مصطفى إلى المستشفى حتّى صُعِق بنبأ وفاة أخته فاطمة، فأقعده الخبر على الأرض، ولم تَعُد قدماه تحملانه هذه المرّة للرجوع إلى أبيه إلاّ بعسرٍ شديدة وصعوبة مرهقة.
رأى مصطفى أنّ لجنة الأطبّاء المشرفة على أخته قد أصدرت شهادة الوفاة، والجميع بانتظار والد الطفلة للتوقيع على ما حدث استعداداً لإجراء مراسم الدفن في اليوم التالي، بعد استلامها من المستشفى ونقلها إلى مقبرة « جنّة الزهراء » جنوب طهران.
عاد مصطفى يُجَرِجر قدمَيه إلى حيث أبوه مشغول بترتيب شؤون الهيئة، وقد تمّت مراسم تلك الليلة الشريفة، وكلّ شيء في محيّا مصطفى يحكي الخيبة والحزن العميق والحيرة: كيف يخبر والده بتلك القضيّة المفجعة ؟ ماذا يقول له ؟! على كلّ حال لابدّ من ذلك، لا سيّما وأنّ الحاج « دِيبا » قد قرأ ملامح ولده وهي تُفصح بالأمر، فما أن عَلِم بوفاة طفلته الحبيبة حتّى توجّه صوب كربلاء المقدّسة، توجّه ببدنه وروحه، بوجهه وقلبه، ثمّ أخذ يخاطب أبا الفضل العبّاس بحزنٍ وانكسار:
ـ سيّدي أبا الفضل، كنتُ حريصاً هذه الليلة أن لا أترك عزاءك وأدَعَ هذه الجماهير في حيرةٍ وفتورٍ عن أداء المراسم، بقيتُ حتّى نهاية مراسم العزاء لم أبالِ بما كانت عليه ابنتي فداءً لمجلسك سيّدي، ما تركتُكَ هذه الليلة يا مولاي، فأرجو أن لا تتركني في شدّتي هذه الليلة يا مولاي.
ثمّ انفجر بالبكاء، بعدها نهض وسط المعزّين وقد احتَفُّوا به يُسلّونه ويصبّرونه، فكفكف دموعه وذهب مع ابنه وجمعٍ من إخوانه المؤمنين إلى المستشفى ليستلم ابنته الحبيبة، ولكن كيف يستقبلها ؟! جثّةً هامدة لا حَراك، ولا كلام.. لا « بابا » ولا استقبال له كما عَوَّدَته!
لكنْ.. كان ما لا يُتصوَّر ولا يُتخيَّل! لقد استقبلته ابنته عند مدخل المستشفى:
ـ بابا..
واحتضنته واحتضنها، سالمة لا أثر لأيّ مرض أو سوء يعتريها على الأطلاق! هكذا مرّةً واحدة، ابنته سالمة، والأطباء في حالةٍ من الذهول، وقد تجمّع الناس حولهم يتساءلون ويتحدّثون ويتعجّبون!
وبدل أن يسلّمَ الأطباء له شهادة وفاة ابنته، أخذها هو وسلّمها لهم قائلاً: لا حاجة لنا بها، فقد استلمت شهادة سلامتها وحياتها من أبي الفضل العبّاس سلام الله عليه.
( أعجب القصص في كرامات العبّاس، للسيّد محمّد حسن صادق آل طعمة ص 109 ـ 111)
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا لك أختي أنوار على هذا الطرح
ربي يوفقك ويقضي حوائجك بحق أبا الفضل العباس عليه السلام ,
اللهم صل على محمد وآل محمد .
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
جزاكم الله خيرا أخواتي على المرور
رزقنا الله وأياكم زيارة باب الحوائج أبو الفضل العباس"ع"
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج نور الوجود
الغائب الموجود الإمام المقدس المهدي عليه السلام عج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(إلهي!.. رضا بقضائك، وتسليما لأمرك؛ لا معبود لي سواه )
أسأله تعالى أن يتقبل منكم هذا السير وأن يجعله عملاً صالحاً تقر به العيون
ودعوة مستجابة تسكن إليها القلوب
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المهدي المنتظر عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
السلام على الحسين و على علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين
السلام على ساقي عطاشى كربلاء أبا الفضل العباس ورحمة الله وبركاته
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خير الجزاء أختي على هذا الطرح المبارك
اسأل الله تعالى أن يحفظكم ويقضي جميع حوائجكم بحق النبي المصطفى وعترته الأطهار عليهم السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله تعالى بكم طرح مبارك ورائع
نسأل الله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يحفظكم ويرزقكم خير الدنيا والآخرة وشيعة محمد وآل محمد
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
والحمد لله رب العالمين