بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
نِساءٌ في حياةِ النبي
كان عصرَ الظلام، وإن كان لها عصرَ النور، وكان عصرَ الجهل، وإن كانت فيه أعرفَ ما تكون. كان عصر الوحشية البغيضة ولكنها كانت مثالاً للإنسانية الكاملة. فهي عقيلة خيرة شباب عصره عبد الله بن عبد المطلب، ومن الذي ينكر عبد الله أو ينكر من فضله شيئاً، وهو حلم عذارى قريش ومرمى آمال الفتيات، وقد تخيرها هي دون سواها لتكون له زوجاً ولنسله أماً، فمن أجدر من آمنة بنت وهب وهي المنحدرة من أعرق الأسر، والمتقلبة في أعز أحضان، أن تحتل هذه المكانة الفذة.
نعم كانت صاحبتنا هذه هي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب، وقد جلست إلى ظل شجرة وارفة الظلال لتستعيد ذكرى أيام عذاب وسويعات هناء وصفاء، وتنصت إلى صدى الزمن
الفائت، وهو يتردد في أعماقها كأروع ما يكون الصدى، وتستمد من ذكرى حبيبها الغائب رصيداً من الشجاعة يساعدها على مُرِّ الفراق، فأنى لها الآن بذلك الزوج البار الذي فارقته مرغمة وفارقها مرغماً أيضاً، وما أحوجها إليه في أيامها هذه التي توشك أن تستقبل فيها قادماً جديداً ووليداً عزيزاً... ما أحوجها إلى ذلك الحبيب الغائب ليهدهدها بحنانه ويشاركها آمالها وأمانيها وينتظر معها إبنهما البكر، فها هي تكاد تستمع إلى دقات قلب جنينها الغالي وهي سعيدة لذلك لولا سحابة من ألم ظللت سعادتها لبعد الأب الحبيب ولكنها تعود لتقول عسى أن يكون اللقاء قريباً، وهي تأمل أن يصلها خبر قدوم الغائب المنتظر في غضون هذه الأيام.
فعبد الله كما لا تشك آمنة لحظة سوف لا يألو جهداً في الإسراع بالرجوع، وسوف يبذل كل محاولة ممكنة لإنجاز مهمته في أسرع وقت، وقد خلف وراءه في مكة زوجة عروساً تحمل له في أحشائها جنيناً وتضم له في قلبها حباً وحنيناً، ولهذا فلا تشك آمنة في رغبة زوجها بالأوبة السريعة وفي أنه لن يماطل في سفره ولن يتقاعد عن اللحوق بأهله سريعاً مهما طاب له المقام في الخارج، فهي لا تنسى أبداً ساعة إذ أقبل إليها مودعاً، وقد أوشكت القافلة على المسير.
وهي لا تنسى أبداً أيضاً تلك الخطوط العريضة الواضحة من الحب والعطف، وهي مرسومة على وجهه المشرق المضيء، ولا تنسى أبداً كيف أنه مكث معها، وكأنه لا يريد أن ينصرف، أو كأنه لا يتمكن من الإنصراف حتى أنتزعه إخوته من أمامها أنتزاعاً، وهم يهونون عليه مدة البعد، ويمزحون معه ويتضاحكون وهي لا تنسى أيضاً كيف أنه كان يلتفت نحوها، وهو سائر إلى حيث تنتظره العير.
وفي كل لفتة من لفتاته كانت تقرأ معنى من معاني الحب حين يلتهب، ويشد إنساناً إلى إنسان. كان زوجها المسافر يحس بأنه مخلّف وراءه شيئاً لم يسبق لغيره من المسافرين أن خلّف مثله...
وكان يشعر أن آمنة وهي تحمل له جنينه الغالي، قد بدت لعينيه في تلك اللمحات داخل إطار من نور مقدس، ووسط هالة من الإشعاع السماوي، ولكنه كان مضطراً إلى السفر فسافر وهو على أمل لقاء قريب.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحسنت موضوع روعه روعه تشكرين عليه
سهل الله لك الامور المتعسرة وستر عليك كل خطيئه
وغفر لك كل ذنب صغير وكبير وجبر بخاطرك الرحمن الرحيم تحياتي مسكالنبيالهادي
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي آحزان الزهراء وفقك الباري بحق ابالقاسم محمد ص.آل
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
أختى الكريمة/أحزان الزهراء
جزاك ِ الله الف خير على الطرح الرائع
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى * إن كنت تسمع صرختي وندائيا