بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ))، أي انشقت وظهر فيها أثر الانفطار حتى إذا شاهدها رآها كالحائط المنفطر.
((وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ))، أي تهافتت واختلفت أمكنتها وبطل نظامها الحالي، من النثر وهو التبعثر.
((وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ)) كما تتفجر العيون بأن أخذت تغلي بالماء أو اللهب.
((وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ))، أي قلب ترابها لخروج الأموات منها، والشيء المبعثر هو المتفرق.
إذا صار كل ذلك فقد قامت القيامة، و((عَلِمَتْ)) كل ((نَفْسٌ))، والمراد بالنفس الجنس، ولذا أدخلنا عليها "كل" ((مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ))، أي يعرف كل إنسان - بالنظر إلى صحيفة عمله - ما قدم إلى الآخرة في حال كونه في الدنيا وما أخّر إلى الآخرة بعد وفاته بما خلّف من صدقات جارية وكتب وعلم ودين أو أشياء ضارة وما أشبه ذلك، فإنه يعرف بكل ذلك ليُجزى حسب ما عمل، إن حَسَنا فحسن، وإن سيّئاً فسيئ.
ثم يأتي السياق لإيقاظ الإنسان من نومه يقوله: ((يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ))؟ أي أيُّ شيء خدعك بربك حتى صرت تعصيه وتخالفه آمناً من عذابه وعقابه؟ وهل كان من العدل أن تقابل كرمه بالعصيان؟ و(هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)؟ وفي حديث النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما تلا هذه الآية قال: "غره جهله."
((الَّذِي خَلَقَكَ)) بأن أوجدك منياً، ((فَسَوَّاكَ)): جعل أجهزتك سليمة لمنافعها، ((فَعَدَلَكَ))، أي جعل بعض أعضائك عدل بعض كعينين ويدين ورجلين وما أشبه، بحيث يتناسب أحدهما مع الآخر دون كبر في بعض وصغر في بعض.
((فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء))، "ما" مزيدة لتأكيد اختلاف الصور، ((رَكَّبَكَ))، أي ركبك في أية صورة شاء من أنواع الصور الحسنة والقبيحة والمليحة أو غيرها وهكذا، فإن بسائط الجسم من لحم وعظم وشحم ودم وغيرها ركّب سبحانه منها صورة كل إنسان بشكل خاص.
فهل بعد ذلك كله تنكرون وجود الله أو قدرته على البعث، ((كَلَّا)) ليس الأمر على ما تزعمون ((بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ))، أي بالجزاء لا تؤمنون بل تكذبون.
وتظنون أن لا حساب، ((وَإِنَّ عَلَيْكُمْ)) أيها الناس ((لَحَافِظِينَ)) من الملائكة، يحفظون أعمالكم بكتابتها في دواوين لتجزون عليها يوم القيامة، و"حافظين" اسم "إن".
((كِرَامًا))، أي ملائكة كراماً ذوي رفعه ومكانة رفيعة، ((كَاتِبِينَ)) يكتبون أعمال بني آدم.
ولا يسقط من حسابهم شيء، بل ((يَعْلَمُونَ)) كل ((مَا تَفْعَلُونَ)) من طاعة ومعصية وخير وشر.
وإذ تقدم ذكر يوم القيامة جاء السياق لتهويل شأنه ((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان ((مَا يَوْمُ الدِّينِ))؟ أي أيّ شيء هو؟ فإن أهوالها لا تدرك حتى يراها الإنسان رأي العين.
((ثُمَّ)) لترتيب الكلام وتكثير التهويل: ((مَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان ((مَا يَوْمُ الدِّينِ))؟ أي ما هو يوم الجزاء.
إنه ((يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا))، فلا يقدر أحد الدفاع عن غيره أو إنقاذه بسائر الوسائل، ((وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ))، أي في ذلك اليوم ((لِلَّهِ)) وحده، ولا ينفع للنجاة إلا العمل الصادر لله تعالى.
تحياتي
مسك النبي الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شاكـــــرة لك مرورك العطر
أسال من خلق سبع سماوات في سته ايام
ان ينزل لكم رزق من السماااء ويوفقكم دنيا واخرة
تحياتي
مسك النبي الهادي
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي مسك النبي وفقك الباري وحفظك من كل شر
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة مسك النبي الهادي
الله يعطيكِ الفين عافية طرح قيم و مبارك
موفقة يا رب
اللهم صل على الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة أحسنتم وبارك الله تعالى فيكم طرح مبارك
نسأل الباري جل وعلا أن يحفظكم ويسدد خطاكم وشيعة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
وصلى الله تعالى على نبيه الكريم محمد وآله أجمعين
والحمد لله رب العالمين