اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
"
في زيارة عاشوراء الشريفة نقول ونحن في حالى السجود:
"وثبت لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام"
إن عبارة"قدم صدق" في زيارة عاشوراء هي كنظيراتها من العبارات التي وردت في القرآن الكريم والأدعية والزيارات، ومنها قوله تعالى:
{وَجَعَلنَا لَهُم لِسَانَ صِدقٍ عَلِيَّا}(1).
ومعنى القدم هنا هو الإقدام، فالإنسان عندما يقدم على أي عمل يقوم عادة بتحريك ورفع قدميه أولاً.
وهذه الفقرة من زيارة عاشوراء تشير إلى أن بعض الأقدام هي أقدام كذب وإن ادّعى أصحابها بأنها في سبيل الحسين(عليه السلام).
لقد خرج مع الإمام الحسين(عليه السلام) إلى كربلاء الألوف، ولكن لم يبقّ معه إلى يوم العاشر من المحرم ليضحي بنفسه في سبيل نصرة الإمام إلا قليل كزهير بن القين(رحمه الله). وقد كان عمل زهير هذا مصداقاً لـِ "قدم صدق".
وكان عمل الذين تركوا الإمام الحسين(عليه السلام) مصداقاً لـِ "قدم كذب"؛ لأنه لو كانت أقدامهم قدم صدق لبقوا مع الإمام الحسين(عليه السلام)
ونصروه لينالوا بذلك السعادة الأبدية.
سماحة آية الله العظمى
السيد صادق الحسيني الشيرازي
"دام ظله"