بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهمـ ..؛
اللهمـ كن لوليكـ الحجة بن الحسن صلواتكـ عليه وعلى آبائه
في هذه الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً
حتى تسكنه في ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً ..
برحمتكـ يا أرحمـ الراحمين ..
++===============++
المستفاد من تفسير الآيتين المتقدمتين أن الإمام المقصود يجب أن تتوفر فيه الصفات التي تؤهله للاحتجاج به على قومه يوم القيامة مثل القدرة على الهداية والأهلية لأن يكون اتّباعه موصلاً للهدى وتكون طاعته معبّرةً عن طاعة الله تبارك وتعالى، وأن يكون قادراً على معرفة حقائق أعمال الناس وليس ظواهرها، أي أن يكون هادياً لقومه وشهيداً على أعمالهم، الأمر الذي يستلزم أن يكون قادراً على تلقي الهداية الإلهية وحفظها ونقلها للناس، كما يجب أن يكون أهلاً لأن يتفضل عليه الله عزّ وجلّ بعلم الكتاب والأسباب التي تؤهله لمعرفة حقائق أعمال الناس للشهادة بشأنها والاحتجاج به عليهم يوم القيامة. وسيأتي المزيد من التوضيح لذلك في الفقرتين اللاحقتين.
كما ينبغي أن يكون متحلياً بأعلى درجات العدالة والتُّقى لكي لا يخلّ بأمانة نقل الهداية الإلهية الى قومه، وكذلك لكي لا يحيف في شهادته عليهم يوم القيامة. أي أن يتحلى بدرجة عالية من العصمة، وهذا ما صرّح به القرآن الكريم في قوله تعالى: (وإذْ ابتلى ابراهيم ربّه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماماً قال: ومن ذريتي قال: لا ينال عهدي الظالمين)[1]. فالإمامة «عهد» من الله تبارك وتعالى لا ينال من تلبس بظلم مطلقاً، ومعلومٌ أن ارتكاب المعاصي مصداق من مصاديق الظلم; لذا فالمؤهل للإمامة يجب أن يكون معصوماً.
وحيث إن الله تبارك وتعالى قد أقرَّ طلب خليله إبراهيم النبي(عليه السلام) في جعل الإمامة في ذريته ولم يقيّدها إلاّ بأنها لا تنال غير المعصومين، نفهم أن الذرية الابراهيمية لا تخلو من متأهل للإمامة الى يوم القيامة، وهذا ما يؤكده قوله عزّ وجلّ: (وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلّهم يرجعون)[2].
ولما كانت الإمامة عهداً إلهياً، كان الإمام مختاراً لها من الله عزّ وجلّ ـ وهو الأعلم حيث يجعل رسالته ـ وهذا ما تؤكده الآيات الكريمة فقد نسبت جعل الإمام الى الله مباشرة ولم تنسبه لغيره كما هو واضحٌ في الآيتين المتقدمتين من سورتي الزخرف والبقرة وغيرهما. ويتحقق هذا الاختيار الإلهي لشخص معيّن للإمامة من خلال النص الصادر من ينابيع الوحي ـ القرآن والسنة ـ أو مَن ثبتت إمامته وعصمته، أو ظهور المعجزات الخارقة للعادة على يديه حيث تثبت صحة ادعائه الإمامة.
إذن فإمام زماننا الذي دلّت آيتا سورة الاسراء على حتمية وجوده يجب أن يكون هادياً لقومه وشهيداً على أعمالهم ليصح الإحتجاج به يوم القيامة، وأن يكون معصوماً أو على الأقل متحليّاً بدرجة عالية من العدالة تؤهله للقيام بمهمته في الهداية والشهادة; ومن الذرية الابراهيمية التي ثبت بقاء الإمامة فيها، وأن يكون منصوصاً عليه من قبل الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) أو مَن ثبتت إمامته، أو أن يكون قد ظهرت على يديه من المعجزات وأثبتت ارتباطه بالسماء وصحة ادعائه الإمامة.
[1] البقرة (2): 124 .
[2] الزخرف (43): 28، ولاحظ قوله تعالى (ووهبنا له اسحاق ويعقوب وجعلنا في ذرّيته النّبوة والكتاب)العنكبوت (29): 27 .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاطمية :،: أم محمد جواد :،:
بارك المولى عزوجل بكم وسدد خطواتكم الكريمة
لهذا الطرح المهدوي المبارك
وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
دمتم برعاية الإمام المنتظر المهدي عليه السلام عج
خادمة العترة الطاهرة
تسبيحة الزهراء
(اللهم أفرغ علينا صبرًا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين)