ماذا لو أُوتيت في يوم القيامة كتاباً فيه إحصاء لكل ما فعلته؛ كتاباً لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلا أحصاها؟ وماذا لو وجدت أعمالك حاضرة، وعرفت أن أنفاسك ولحظات عينيك ووساوس قلبك وخواطر فكرك كلها قد أحصيت إحصاءً دقيقاً، وقدمت إليك باعتبارها صحيفة أعمالك، وعليها يتعلق مصيرك؟
من الطبيعي أنك ستندم في ذلك اليوم -والعياذ بالله- وإن كنت صالحاً في الحياة الدنيا!!
وذلك لأن من أسماء يوم القيامة هو يوم الحسرة ؛ إذ تأخذ المنافق والفاجر والكافر الحسرات، ويعض الظالم على يديه، ويقول الكافر ياليتني كنت تراباً. أما الإنسان المؤمن فهو الآخر يعض أصابع الندم ويقول متحسّراً: لو كنتُ أعرف بأن حساب يوم القيامة على هذه الدرجة من الدقة، وعلى هذا المستوى من العقاب والثواب، لكنت استزدت من فعل الخيرات والصالحات.
ترى ما هي حقيقة هذا الكتاب؟!
ربما كان في يوم من الأيام صعباً على العقول الضيقة والنفوس الضعيفة أن تعتقد بهذه المقولة القرآنية، حيث تجمع اعمال الإنسان كلها في كتاب أو صحيفة واحدة. أما اليوم فقد أثبت التطور العلمي الالكتروني أن من السهل جداً جمع هذا الكم الهائل من المعلومات في قرص مدمّج واحد، ولعل المستقبل سيشهد تضييق المساحة بصورة أعقد لحشد المعلومات؛ لا سيما وأن كل شيءٍ قد أصبح محتملاً ومعقولاً ، بل إن العلم الحديث قد اكتشف بأن خلية واحدة تحوي من المعلومات عن جسم الإنسان بمقدار مكتبة تضم الملايين من الكتب.
إن خارطة الأعمال كلها ستظهر للعيان، حيث يقول سبحانه وتعالى واصفاً محكمة يوم القيامة: (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَآئِرُ( (86) أي أن خفايا النفس ستظهر هي الأخرى، فضلاً عن تجسّد الأعمال ، حيث يتحول الكذب إلى ريح نتنة تتأذى منها الملائكة ، وحيث يتحول أكل مال اليتامى ناراً، وحيث يتحول الظلم إلى ظلمات بعضها فوق بعض.
فالإنسان مسؤول على أن يعي هذه الحقائق، وأن يعد العدّة المناسبة لما يمكن أن يقع فيه في يوم القيامة.
فالكائن البشري ليس شأنه كشأن باقي الأحياء وجدت لتعيش دونما مستقبل ، بل هو مخلوق بكرامة فينبغي له أن يعيش بكرامة ، ويموت بكرامة، ويبعث ويحاسب ويدخل الجنة بكرامة، ذلك لأنه منذ اللحظة الأولى لوجوده كان ضيفاً لدى خالقه الكريم،
فلينظر كيف يلتزم بأدب الضيافة هذه.
في رحاب القرآن: آية الله السيد محمد تقي المدرسي
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
حبيبتي قدسية الزهراء وفقك الباري وسدد خطاكِ
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك .. طرح أكثر من رائع
بارك الله بكم وجزيتم خيرا
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصاب الزهراء (ع)
حفظكم الله وسددكم وأنار دربكم بنور الإيمان
شكرا لجهودكم وعطاؤكم الوفير
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
نسألكم الدعاء