بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمّد بن عثمان بن سعيد العمري
السفير الثاني للإمام الحجة عليه السلام ، تولى أمر السفارة بأمر الإمام الحجة عليه السلام ونص الإمام الحسن العسكري عليه السلام من قبل، وذلك بعد أن عهد إليه والده أبو عمرو عثمان بن سعيد بأمر من الإماميين عليهما السلام.
كان مرضياً رضوان الله عليه موثوقاً مؤتمناً عند أبي محمّد الحسن عليه السلام كما هو حالُ أبيه، فقد ورد عن الإمام العسكري عليه السلام: (العمري وابنه ثقتان فما أدَّيا فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فانهما الثقتان المأمونان).
وقد خرج التوقيع من الإمام الحجة عليه السلام بعد وفاة عثمان بن سعيد العمري لأحدهم وهو محمّد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي (رحمه الله) ما نصه: (والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب رضي الله عنه وأرضاه ونضّر وجهه، يجري عندنا مجراه، ويسدُ مسدَّه وعن أمرنا يأمر الابن، وبه يعمل، تولاه الله فانته إلى قوله، وعرّف معاملتنا ذلك).
أكمل أبو جعفر محمّد بن عثمان العمري مهمة والده في سفارته بين الإمام عليه السلام وشيعته، فقد كان رجل المرحلة التي استطاع فيها أن يُعيد إلى الأذهان فترة إمامة الهادي والعسكري عليهما السلام ، مما دعى إلى حالة الاستقرار التي تصبو إليها القواعد الشيعية وقت ذاك مراعاةً لما تتطلبه ظروف المرحلة من الابقاء على شخصية عثمان بن سعيد العمري المعاصر للإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام والممتدة _ هذه الشخصية _ في ولده محمّد بن عثمان العمري، إذ النفسية الشيعية التي تعيش مخاضات الغيبة ومواجهات المرحلة الحاسمة تأنس اليوم بشخصية محمّد بن عثمان التي كانت تعايش فيه شخصية والده عثمان بن سعيد تلك الشخصية الفذة التي تعاملت مع مرحلة بدايات الغيبة وقد أتقن فيها أروع الأدوار بكل دقائقها وتفاصيلها الحساسة، كما أن مرحلتي الشيخ عثمان بن سعيد وولده محمّد بن عثمان تكاد تكون المرحلة التأسيسية للغيبة التي تتعاطى معها القواعد الشيعية في مخاضات الأراجيف والتضليلات التي يرتكبها ذوو المطامع الزائفة.
توفي الشيخ محمّد بن عثمان بن سعيد العمري في جمادى الأولى سنة 304 هـ أو 305 هـ على اختلاف الأقوال ودفن ببغداد في موضع مشهور يسمى بالخلاني يرتاده المؤمنون من مختلف الأقطار للتبرك بزيارته رضوان الله عليه.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمّد بن عثمان بن سعيد العمري
السفير الثاني للإمام الحجة عليه السلام ، تولى أمر السفارة بأمر الإمام الحجة عليه السلام ونص الإمام الحسن العسكري عليه السلام من قبل، وذلك بعد أن عهد إليه والده أبو عمرو عثمان بن سعيد بأمر من الإماميين عليهما السلام.
كان مرضياً رضوان الله عليه موثوقاً مؤتمناً عند أبي محمّد الحسن عليه السلام كما هو حالُ أبيه، فقد ورد عن الإمام العسكري عليه السلام: (العمري وابنه ثقتان فما أدَّيا فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فانهما الثقتان المأمونان).
وقد خرج التوقيع من الإمام الحجة عليه السلام بعد وفاة عثمان بن سعيد العمري لأحدهم وهو محمّد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي (رحمه الله) ما نصه: (والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب رضي الله عنه وأرضاه ونضّر وجهه، يجري عندنا مجراه، ويسدُ مسدَّه وعن أمرنا يأمر الابن، وبه يعمل، تولاه الله فانته إلى قوله، وعرّف معاملتنا ذلك).
أكمل أبو جعفر محمّد بن عثمان العمري مهمة والده في سفارته بين الإمام عليه السلام وشيعته، فقد كان رجل المرحلة التي استطاع فيها أن يُعيد إلى الأذهان فترة إمامة الهادي والعسكري عليهما السلام ، مما دعى إلى حالة الاستقرار التي تصبو إليها القواعد الشيعية وقت ذاك مراعاةً لما تتطلبه ظروف المرحلة من الابقاء على شخصية عثمان بن سعيد العمري المعاصر للإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام والممتدة _ هذه الشخصية _ في ولده محمّد بن عثمان العمري، إذ النفسية الشيعية التي تعيش مخاضات الغيبة ومواجهات المرحلة الحاسمة تأنس اليوم بشخصية محمّد بن عثمان التي كانت تعايش فيه شخصية والده عثمان بن سعيد تلك الشخصية الفذة التي تعاملت مع مرحلة بدايات الغيبة وقد أتقن فيها أروع الأدوار بكل دقائقها وتفاصيلها الحساسة، كما أن مرحلتي الشيخ عثمان بن سعيد وولده محمّد بن عثمان تكاد تكون المرحلة التأسيسية للغيبة التي تتعاطى معها القواعد الشيعية في مخاضات الأراجيف والتضليلات التي يرتكبها ذوو المطامع الزائفة.
توفي الشيخ محمّد بن عثمان بن سعيد العمري في جمادى الأولى سنة 304 هـ أو 305 هـ على اختلاف الأقوال ودفن ببغداد في موضع مشهور يسمى بالخلاني يرتاده المؤمنون من مختلف الأقطار للتبرك بزيارته رضوان الله عليه.