اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
كيف يجب أن نكون حتى نحوز على رضا امام الزمان (عج)؟
غالباً ما كان الطلاب الشباب الذين كانوا يقدمون لزيارة الفقيه المقدس الميرزا التبريزي يسألون الميرزا السؤال التالي:
ماذا يتوجب علينا حتى تكون أعمالنا محط رضا ولي العصر؟
لكن الميرزا كان يلاحظ ظاهر هؤلاء الطلبة قبل أي شيء فإذا ما رأى أحدهم لا يتناسب لباسه مع شأنية طالب العلم أو أن شعره كان طويلاً أو أن لحيته من القصر بمكان ابتدأ أولاً وبكل محبة بابداء الملاحظات الظاهرية.
الخطوة الاولى:
فكان مما يقوله: «أولاً عليكم اصلاح الشكل الظاهري، فالواجب عليكم أن يكون تحرككم في المجتمع مختلفاً عن تحرك بقية الشباب، الشعر قصير، لحية متعارفة عند أهل العلم، ولباس مناسب لشان الطلبة». ثم يضيف: «ثم عليه أولاً أن يكون دقيقاً في تكاليفه الشاملة للحلال والحرام ويبتعد عن المسائل اللهوية.
الخطوة الثانية:
عليه أن تكون جميع أعماله لله بمعنى أن لا يقدم على عمل إلا لأجل رضا الله تعالى، ولا يشرك في نيته أي داع آخر غير رضا الله تعالى، فإذا ما كان العمل خالصاً لله فانه سوف يكون ذا نتيجة حسنة وسيجزيه الله على ذلك العمل المخلص ويرفع صاحبه إلى مرتبة أعلى.
الخطوة الثالثة:
عليه أن يلتزم الولاء لأهل بيت النبوة ويخلص لهم الولاء والأدب في ساحتهم القدسية ولا يعمل عملاً إلا ولهم فيه رضا، ويبرز لهم محبته باللسان والجنان، ويقف مدافعاً عن ساحتهم وعن مظلوميتهم ويكون مدافعاً حقيقياً عن الدين والمذهب.
الخطوة الرابعة:
التي أكد عليها الميرزا لهؤلاء الطلبة الشباب هي المواظبة على الدرس، فأوجب على الطلاب صرف جميع أوقاتهم لتحصيل الدروس ليتمكنوا من خدمة الدين والمذهب فإذا لم يواظب الطالب على درسه وأمضى يومه بمسائل هامشية فإنه ليس فقط لن يخدم الدين بل أنه سوف يكون وبالاً على الدين والمذهب.
الخطوة الخامسة:
والاهتمام بالمعنويات هي النكتة الاُخرى التي أوصى بها الميرزا+ فقال: حينما كنا في المدرسة الفيضية كانت المدرسة تعج بالطلبة في منتصف الليل (لاقامة نافلة الليل) بحيث لو أن غريباً دخل منتصف الليل إلى المدرسة لظن من كثرة الطلاب انما هو وقت صلاة الصبح، فقد كان الطلبة ملتزمون بالتهجد واحياء الليل. فعلى الطلبة أن يخطو نحو تحصيل هذه الروحانيات وبناء الروح وان لا يغفلوا عن التوسل باهل بيت النبوة.
ان مما كان يعتقد به الميرزا ان منتصف الليل هو وقت توزيع العطايا والاُجور لهذا فانه كان يناجي الله بعد منتصف الليل، وكان لديه اتصال قلبي خاص مع معبوده تحكي عنه ذهابه منتصف الليالي إلى الحرم وتهجده في الحرم ومسجد الامام الحسن العسكريالذي أصبح حديث الطلاب.
والنكتة التي أصر عليها الميرزا في حديثه مع الطلاب أن قال لهم:علاوة على وجوب تمتع الطالب بالذكاء والفطنة عليه ان يتحرك بكل تواضع وتؤدة فلا يحسب لنفسه شأناً ومكانة في نفسه ، فينشغل بدرسه وأبحاثه بكل اخلاص فاذا ما اعتبر لنفسه مكانة ما فانه لن يصل إلى شيء.
المصدر:موقع الفقيه اية الله ميرزاجواد التبريزي