بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على أشرف المرسلين وخير خلق الله أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)) التكوير 8-9
أن الاشد حرمة عند الله هو قتل النفس من غير ذنب وجاء دين الإسلام في وقت ضربت الجاهلية أطناب الجزيرة العربية حيث كانوا يقتلون النفس من أجل ابسط الأسباب وأتفهها فكانت في تلك الفترة التي سبقت الإسلام يقوم العرب في الجاهلية بأمر تقشعر منه الأبدان وهو وأد البنات بعد ولادتها حيث يتم دفنهن تحت التراب وهن أحياء ولا اعرف أي قلب يفعل هذا وكيف هي حال الأم التي ترى ابنتها وهي تُدس بالتراب وما هي حالتها عندما تحملها في بطنها تسعة اشهر وهي لا تعرف هل أنها ستدفن ابنتها وهي حية أم أنه صبي فتفرح بذلك وتنجو من قتل نفس هي فلذة كبدها تسعة اشهر والخوف يخيم عليها وتتراءا لها أنها قد تكون بنت وتفعل ذلك مرغمة حقيقة فقط التصور لهذه الحادثة وحالة الأم يفطر القلب ويدميه.
إن هذا السبب هو الذي أدى لنزول هذه الاية لأجل القضاء على هذه الجاهلية التي كانت متأصلة في المجتمع الجاهلي قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )) قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة، فإذا كان يوم القيامة سئلت الموءودة باي ذنب قتلت... تفسير القمي ج2 ص407
وقال السيد الطباطبائي: وكانت في الجاهلية ايضاً هناك قتل الأولاد كما في قوله تعالى:
((ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وغياكم إن قتلهم كان خطا كبيرا))
الإملاق الفاقة والفقر ...... فقد كانت في الجاهلية سنة سيئة أخرى غير وأد البنات دفعاً للهون وهي قتل الأولاد من ذكر وأنثى خوفاً من الفقر والفاقة والآيات تنهى عنه. تفسير الميزان ج13 ص85.
قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
الموؤدة البنت التي تدفن حية وكانت العرب تئد البنات خوفا من لحوق العار بهم من أجلهن.
الطباطبائي تفسير الميزان ج20 ص214
فالكثير من التفاسير أكدت أن سبب نزول هذه الآيات هو وأد البنات ولكن هذا هو سبب النزول وهو متسالم عليه فهل يوجد تفاسير أخرى.
التفسير الثاني (التفسير الأول هو سبب النزول): الذين قتلوا في مودة أهل البيت (عليه السلام).
أخبرنا أحمد بن بن ادريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ايمن بن محرز عن جابر عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: من قتل في مودتنا.... تفسير القمي ج2 ص407، وأنظر تفسير فرات بن ابرهيم الكوفي ص541 وما بعدها، وأنظر تفسير نور الثقلين الشيخ الحويزي ص514، بحار الأنوار ج7 ص272 و ج23 ص254، كتاب سليم بن قيس ص949.
الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ))
يقول: يسالكم عن الموؤدة التي أنزل عليكم فضلها مودة ذي القربى، وحقنا الواجب على الناس، وحبنا الواجب على الخلق، قتلوا مودتنا باي ذنب قتلونا. مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب ج3 ص237.
التفسير الثالث: هو الإمام الحسين (عليه السلام)
(كنز الفوائد وتأويل الايات الظاهرة) محمد بن العباس عن علي بن جمهور عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلا) قال: قلت قوله عز وجل ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: يعني الحسين (عليه السلام). بحار النوار ج23 ص255.
وايضاً (كامل الزيارات) ابي عن سعد عن ابن يزيد وابن هاشم عن ابن ابي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )) قال نزلت في الحسين بن علي (عليه السلام).
بحار الأنوار ج44 ص220.
التفسير الثالث: شيعة آل البيت (عليهم السلام)
قال حدثنا علي بن عبد الله عن ابرهيم بن محمد الثقفي عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن عمرو بن ثابت عن علي بن القاسم قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال شيعة آل محمد تسأل بأي ذنب قتلت. تأويل الايات ص742.
كنز جامع الفوائد: محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن محمد الثقفي عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن عمرو بن ثابت عن علي بن القاسم قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: شيعة آل محمد تسئل بأي ذنب قتلت. بحار الأنوار ج23 ص256.
والله العالم
منقول
وصلى الله على أشرف المرسلين وخير خلق الله أجمعين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قال تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)) التكوير 8-9
أن الاشد حرمة عند الله هو قتل النفس من غير ذنب وجاء دين الإسلام في وقت ضربت الجاهلية أطناب الجزيرة العربية حيث كانوا يقتلون النفس من أجل ابسط الأسباب وأتفهها فكانت في تلك الفترة التي سبقت الإسلام يقوم العرب في الجاهلية بأمر تقشعر منه الأبدان وهو وأد البنات بعد ولادتها حيث يتم دفنهن تحت التراب وهن أحياء ولا اعرف أي قلب يفعل هذا وكيف هي حال الأم التي ترى ابنتها وهي تُدس بالتراب وما هي حالتها عندما تحملها في بطنها تسعة اشهر وهي لا تعرف هل أنها ستدفن ابنتها وهي حية أم أنه صبي فتفرح بذلك وتنجو من قتل نفس هي فلذة كبدها تسعة اشهر والخوف يخيم عليها وتتراءا لها أنها قد تكون بنت وتفعل ذلك مرغمة حقيقة فقط التصور لهذه الحادثة وحالة الأم يفطر القلب ويدميه.
إن هذا السبب هو الذي أدى لنزول هذه الاية لأجل القضاء على هذه الجاهلية التي كانت متأصلة في المجتمع الجاهلي قال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )) قال كانت العرب يقتلون البنات للغيرة، فإذا كان يوم القيامة سئلت الموءودة باي ذنب قتلت... تفسير القمي ج2 ص407
وقال السيد الطباطبائي: وكانت في الجاهلية ايضاً هناك قتل الأولاد كما في قوله تعالى:
((ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وغياكم إن قتلهم كان خطا كبيرا))
الإملاق الفاقة والفقر ...... فقد كانت في الجاهلية سنة سيئة أخرى غير وأد البنات دفعاً للهون وهي قتل الأولاد من ذكر وأنثى خوفاً من الفقر والفاقة والآيات تنهى عنه. تفسير الميزان ج13 ص85.
قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
الموؤدة البنت التي تدفن حية وكانت العرب تئد البنات خوفا من لحوق العار بهم من أجلهن.
الطباطبائي تفسير الميزان ج20 ص214
فالكثير من التفاسير أكدت أن سبب نزول هذه الآيات هو وأد البنات ولكن هذا هو سبب النزول وهو متسالم عليه فهل يوجد تفاسير أخرى.
التفسير الثاني (التفسير الأول هو سبب النزول): الذين قتلوا في مودة أهل البيت (عليه السلام).
أخبرنا أحمد بن بن ادريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ايمن بن محرز عن جابر عن
أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: من قتل في مودتنا.... تفسير القمي ج2 ص407، وأنظر تفسير فرات بن ابرهيم الكوفي ص541 وما بعدها، وأنظر تفسير نور الثقلين الشيخ الحويزي ص514، بحار الأنوار ج7 ص272 و ج23 ص254، كتاب سليم بن قيس ص949.
الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ))
يقول: يسالكم عن الموؤدة التي أنزل عليكم فضلها مودة ذي القربى، وحقنا الواجب على الناس، وحبنا الواجب على الخلق، قتلوا مودتنا باي ذنب قتلونا. مناقب آل أبي طالب ابن شهر آشوب ج3 ص237.
التفسير الثالث: هو الإمام الحسين (عليه السلام)
(كنز الفوائد وتأويل الايات الظاهرة) محمد بن العباس عن علي بن جمهور عن محمد بن سنان عن اسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (عليه السلا) قال: قلت قوله عز وجل ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: يعني الحسين (عليه السلام). بحار النوار ج23 ص255.
وايضاً (كامل الزيارات) ابي عن سعد عن ابن يزيد وابن هاشم عن ابن ابي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ )) قال نزلت في الحسين بن علي (عليه السلام).
بحار الأنوار ج44 ص220.
التفسير الثالث: شيعة آل البيت (عليهم السلام)
قال حدثنا علي بن عبد الله عن ابرهيم بن محمد الثقفي عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن عمرو بن ثابت عن علي بن القاسم قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال شيعة آل محمد تسأل بأي ذنب قتلت. تأويل الايات ص742.
كنز جامع الفوائد: محمد بن العباس عن علي بن عبد الله بن محمد الثقفي عن الحسن بن الحسين الأنصاري عن عمرو بن ثابت عن علي بن القاسم قال سألت ابا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى: ((وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ))
قال: شيعة آل محمد تسئل بأي ذنب قتلت. بحار الأنوار ج23 ص256.
والله العالم
منقول
