بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الحديث
قال الإمام علي (عليه السلام): عبد الشهوة، اذلّ من عبد الرقّ.
دلالة الحديث
الحديث المتقدم، يشير الی الترکيبة الشهوانية عند الشخص، وهي تعني: الميل الی ممارسة شيء ما، والسعي الی اشباع الحاجة المذکورة.
طبيعياً ان الحاجة نمطان في التصور الاسلامي، احدهما مشروع، والآخر محظور، اي: احدهما محرّم والآخر مباح، ولکن حتی المباح اذا تجاوز حد الاشباع المعتدل يتحول الی محظور، وهذا کالحاجة الی الطعام مثلاً، حيث ان الاشباع بقدر الحاجة يظل مشروعاً، واما تجاوز ذلک الی التخمة او الی الشره في الطعام، فيعد اشباعاً مرضياً، اي: مرضاً نفسياً: کما هو واضح.
والأمر کذلک بالنسبة الی سائر الحاجات المباحة، واما الحاجات غير المشروعة اساساً: کالعلاقة الجنسية خارج الزواج فأمر لا يحتاج الی توضيح أنه مرض نفسي کما اشار القرآن الکريم الی ذلک ضمن حديثه عمن في قلبه مرض عند سماعه لمن يخضعن في الکلام.
ان ما نعتزم الاشارة اليه في الحديث المتقدم، وهو: ان عبد الشهوة اذل من عبد الرق يعني: ان الباحث عن اشباع شهوته اکثر من الحاجة أو المنصاع الی الشهوة الممنوعة يصبح ذليلا من اجل اشباعه لهذه الحاجة، بحيث يسفح کرامته، ويعرض نفسه للهوان والإذلال: علی نحو من متصاعد الی شهوته الجنسية، حيث يتعرض للذّل وللاهانة والنبذ الاجتماعي من اجل اشباع شهوته المذکورة.. من هنا، فان الامام علياً (عليه السلام) شبه امثلة هؤلاء بانهم اذلاء اکثر من العبيد، وهو تشبيه فائق يحسن بنا ان نحدثک عنه ببعض الکلام.
بلاغة الحديث
ان العبد المملوک لسيده، يبقی متحسساً بالذلّ لانه اسير بيد مالکه، ولکن المنصاع لشهوته يظل اکثر اسارة او أسراً من العبد، لانه ببساطه يعرض نفسه لذلّ بالغ المدی من اجل اشباع شهوته الی الجنس او المال او الجاه.
واهمية هذا التشبيه تتمثل في المقارنة بين عبد لا قبل له تحرير نفسه من العبودية، وبين حر يدع نفسه بان تسترق من اجل الشهوه، الی درجة انه يضحّي بحريته، بينما العبد لا يملک اساساً حريته، بل هو اسيراً اساساً، علی عکس الحر الذي ينصاع لشهوته مع انه اساساً حرّ، اذن ما اعمق منذ التشبيه بين عبد الرق وعبد الشهوة، بالنحو الذي اوضحناه.
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الحديث
قال الإمام علي (عليه السلام): عبد الشهوة، اذلّ من عبد الرقّ.
دلالة الحديث
الحديث المتقدم، يشير الی الترکيبة الشهوانية عند الشخص، وهي تعني: الميل الی ممارسة شيء ما، والسعي الی اشباع الحاجة المذکورة.
طبيعياً ان الحاجة نمطان في التصور الاسلامي، احدهما مشروع، والآخر محظور، اي: احدهما محرّم والآخر مباح، ولکن حتی المباح اذا تجاوز حد الاشباع المعتدل يتحول الی محظور، وهذا کالحاجة الی الطعام مثلاً، حيث ان الاشباع بقدر الحاجة يظل مشروعاً، واما تجاوز ذلک الی التخمة او الی الشره في الطعام، فيعد اشباعاً مرضياً، اي: مرضاً نفسياً: کما هو واضح.
والأمر کذلک بالنسبة الی سائر الحاجات المباحة، واما الحاجات غير المشروعة اساساً: کالعلاقة الجنسية خارج الزواج فأمر لا يحتاج الی توضيح أنه مرض نفسي کما اشار القرآن الکريم الی ذلک ضمن حديثه عمن في قلبه مرض عند سماعه لمن يخضعن في الکلام.
ان ما نعتزم الاشارة اليه في الحديث المتقدم، وهو: ان عبد الشهوة اذل من عبد الرق يعني: ان الباحث عن اشباع شهوته اکثر من الحاجة أو المنصاع الی الشهوة الممنوعة يصبح ذليلا من اجل اشباعه لهذه الحاجة، بحيث يسفح کرامته، ويعرض نفسه للهوان والإذلال: علی نحو من متصاعد الی شهوته الجنسية، حيث يتعرض للذّل وللاهانة والنبذ الاجتماعي من اجل اشباع شهوته المذکورة.. من هنا، فان الامام علياً (عليه السلام) شبه امثلة هؤلاء بانهم اذلاء اکثر من العبيد، وهو تشبيه فائق يحسن بنا ان نحدثک عنه ببعض الکلام.
بلاغة الحديث
ان العبد المملوک لسيده، يبقی متحسساً بالذلّ لانه اسير بيد مالکه، ولکن المنصاع لشهوته يظل اکثر اسارة او أسراً من العبد، لانه ببساطه يعرض نفسه لذلّ بالغ المدی من اجل اشباع شهوته الی الجنس او المال او الجاه.
واهمية هذا التشبيه تتمثل في المقارنة بين عبد لا قبل له تحرير نفسه من العبودية، وبين حر يدع نفسه بان تسترق من اجل الشهوه، الی درجة انه يضحّي بحريته، بينما العبد لا يملک اساساً حريته، بل هو اسيراً اساساً، علی عکس الحر الذي ينصاع لشهوته مع انه اساساً حرّ، اذن ما اعمق منذ التشبيه بين عبد الرق وعبد الشهوة، بالنحو الذي اوضحناه.
