بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكي لا يُستهانُ بالسّر
نقل سماحة العلامة السيد عباس المدرسي (دام ظله) :
ذهبت برفقة والدي المرحوم إلى لقاء العالم الرباني آية الله السيد حجت قدس سره في منزله الكائن خلف
مدرسة الحجية بقم المقدسة سنة (1202 ه) , فحكي لنا السيد حجت قصة وقعت له في أيام دراسته قائلا (
كنت في فقر مدقع مالي شديد إلى درجة لم أحصل أنا و زوجتي و أطفالي ما نأكله قدر الحاجة الطبيعية ).
ذات يوم حينما عزمت على الخروج إلى الدرس قالت لي زوجتي: يا سيد. . ليس لدينا اليوم أي شيء من
الطعام على الإطلاق, أنزلت رأسي خجلا و ودعتها إلى الدرس و لما عدت إلى المنزل وجدت الوضع
مؤلما للغاية.
فدخلت غرفتي و صليت ركعتين هدية إلى سيدي و مولاي الإمام الحجة (علة السلام). ثم قلت مخاطبا إياه:
سيدي. . . لمن نحن ندرس و نتعلم و ندرس و نعلم ألسنا طلاب مدرستك. ألسنا جنود نهضتك ؟ , إذا كنا
كذلك فاعنا على لقمة العيش كي نواصل طريقك .
ساعة و إذا بطرقة على باب المنزل, ذهبتُ وفتحتُ الباب, سلم عليّ الطارق وسلمني ظرفاً وقال كل شهر
مثل هذا اليوم آتيك بمثله ولا تُخبر أحد وفي أمان الله!
مشى ولم أستطع أن اُكلمه بسبب التعجب والسرور والبهجة الغالبة. دخلتُ المنزل وفتحت الظرف أمام زوجتي
وكان فيه من المال ما يسد حاجة العوائل المرفهة في شمال طهران!.
صرنا بذلك المال نشتري جميع حوائجنا المنزلية ويبقى منه فائضاً على الحاجة!
وكما أخذ مني العهد لم اُصرح بهذا الأمر الغريب لأحد, حتى جاء على وعده بعد شهر فقدم لي ظرفاً آخر ,
واستمر هذا الكرم شهران آخران حتى سالتُه: هل من الممكن أن أعرف إسمكم الشريف؟ قال: إسمي الحاج
(...) وعنواني:الطابق (...) الغرفة رقم (...) من العمارة التجارية رقم (...) في سوق طهران.
ذات يوم كنت جالساً مع شقيق زوجتي وهو العالم الكبير آية الله الشيخ مرتضى الحائري(رحمه الله) – ابن
المرجع الراحل الشيخ عبد الكريم الحائري مؤسس حوزة قم فبُحتُ له بالسرّ.
ثم راحت الأيام حتى اليوم الموعود, حيث كنت أنتظر الرجل فلم يأت ... وانتهى الشهر ولم أره, وبدأ المال
ينفد وينفد حتى نهاية الشهر الآخر فعادت أيام الضيق وصعوبات الجوع.
تذكرت أنه أعطاني عنوانه فلماذا لا أذهب إليه وأستفسر عن السبب الإنقطاع؟!
وهكذا جئته على العنوان فدخلت عليه الغرفة, سلمت وجلست حتى انتهى الحاضرون من مهامهم وخرجوا.
فدنوت منه وسألته عن حاله وكنت أودّ أن يفاتحني الموضوع بنفسه ولكنه لم يفعل...
ففاتحته به خجلاً وقلت: يا حاج .. كنت قد عودتنا على عطاءٍ سخي وقد انتظرتُك حسب الاتفاق في ثلاثة
أشهر الأخيرة, فلم أتشرف باللقاء؟! خيراً أن شاء الله .
أطرق الرجل رأسه قليلاً ثمّ نظر إلىّ نظرة الآسفين وقال: ان الذي أمرني أن أعطيك فقد أمرني بالتوقف!.
سكت الرجل ولم يتكلم أكثر من هذا. هنا عرفتُ كم قد خسرتُ من لطف الإمام وكرمه عندما خالفتُ الشرط (
بأن لا أبُوح بالسر لأحد ولو كان آية الله الشيخ مرتضى الحائري)!)1( .
************************************************** *****************
من كتاب : القصص الباهرة فيمن أنكر أبن العترة الطاهرة
للشيخ : عقيل الحلواجي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي الكريمة / مسك النبي الهادي و جعله في ميزان حسناتك
نور الله قلبك بنور الايمان و طاعة الرحمن
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد