تهذيب النفس في سيرة السيد علي القاضي
ينقل العلامة حسن الآملي : كنت اسكن في مدرسة قوام في النجف الاشرف وكان للسيد علي القاضي غرفة صغيرة في زاوية المدرسة فتعجبت من ذلك ، ثم علمت انه اختار السكن في هذه الغرفة لضيق منزله و كثرة عياله واولاده ليجد الهدوء و الخلوة للتهجد و العبادة وخلال وجودي في مدرسة قوام لم أرَ السيد القاضي نائماً وكان يحي الليل بالنوح والبكاء و قد رأيت في أثناء هذه الفترة القصيرة التي قضيتها معه حالات فريدة لم أرها من احد غيره سوى المحقق النائيني والمحقق الكمباني ، فكان يختلف عن جميع الاساتذة و الطلاب الذين عرفتهم في حوزة النجف في تمام سلوكه وأخلاقه الاجتماعية و العائلية و الدراسية فهو دائم السكوت و لا يتكلم الا نادرا وكان يبادر احيانا الى الحديث من غير سؤال و كنت احيانا اشعر انه يعاني من صعوبة كبيرة في الجواب حتى اطلعت صدفة على شيء جلب انتباهي و هي غدة زرقاء في باطن فم السيد القاضي فسألته عنها فامتنع عن جوابي فاصررت عليه وبينت له أن قصدي هو مجرد التعلم لا شيء اخر فلم يجيبني ايضاً الى ان خلوت اليه في جلسة مرة فبادرني قائلاً : يا سيد محمد يجب ان تتحمل مصاعب جمة من أجل طي المسافة الطويلة في السير و السلوك و يجب ايضاً ان تترك امور كثيرة ، فقد كنت في ايام شبابي و في ابتداء سلوكي في هذا الطريق أردت أن ألجم لساني واسيطر عليه فوضعت حصاة في فمي مدة 26 عاماً لكي امتنع عن الكلام والحديث الفارغ ، وهذه الغدة الزرقاء التي تراها في باطن فمي هي من آثار تلك المرحلة .
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح ,
بارك الله فيك و وفقك لكل خير,
اللهم صل على محمد وآل محمد .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد