كان (عليه السلام) غاية في الجود، وقد وردت آيات بينات كثيرة تشير إلى سخائه وإنفاقه وإيثاره وكرمه منها في سورة الانسان (هل أتى).كما وردت أحاديث مروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعن الائمة من أهل بيته (عليهم السلام)، والصحابة، أذكر هنا نزراً يسيراً منها:
1 - روى ابن شاذان القمّي في «المائة منقبة» حديث 12، بإسناده إلى الاعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال النبيّ: يا أبا هريرة، أتدري مَن هذا؟
قلت: نعم يا رسول الله، هذا علي بن أبي طالب.
فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): هذا البحر الزاخر، هذا الشمس الطالعة، أسخى من الفرات كفّاً، وأوسع من الدنيا قلباً، فمَن أبغضه فعليه لعنة الله.
2 - قال الحافظ أبو الفداء ابن كثير الدمشقي المتوفّى سنة 774 هـ، في «البداية والنهاية» ج 8/ 10: روى الحافظ ابن عساكر من طريق أبي زكريا الرملي: ثنا يزيد إبن هارون، عن نوح بن قيس، عن سلامة الكندي، عن الاصبغ بن نباتة، عن علي أنّه جاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إنَّ لي إليك حاجة، فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإنْ أنتَ قضيتها حمدتُ الله وشكرتُك، وإنْ أنتَ لم تقضها حمدتُ الله وعذرتك.
فقال عليٌّ: اكتب حاجتك على الارض، فإنّي أكره أن أرى ذلَّ السؤال في وجهك.
فكتب: إنّي محتاج.
فقال عليٌّ: عليَّ بحلة، فأتي بها، فأخذها الرجل فلبسها، ثمَّ أنشأ يقول:
لا تزهدِ الدهرَ في خير تواقعُهُ * * * فكلُّ عبد سيجزى بالذي عملا
فقال علي: عليَّ بالدنانير. فأُتي بمائة دينار، فدفعها إليه.
قال الاصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين، حلّة ومائة دينار!
قال: نعم! سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «أنزلوا الناس منازلهم» وهذه منزلة هذا الرجل عندي.
ورواه الشيخ الصدوق في «الامالي» ص 335 ح 10 طـ الاعلمي - بيروت، وزاد فيه: ثمَّ قال عليّ (عليه السلام): إنّي لاعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم ولا يشترون الاحرار بمعروفهم.
ورواه العلاّمة أبو الحسن القيرواني في «العمدة» ص 16.
3 - روى الشيخ الكليني في «الكافي» ج 4/ 34 ح4 بإسناده إلى الحارث الهمدانيّ، قال: سامرتُ أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين، عرضت لي حاجة.
قال: فرأيتني لها أهلاً.
قلت: نعم يا أمير المؤمنين.
قال: جزاك الله عنّي خيراً.
ثمّ قام إلى السراج فأغشاها وجلس، ثمّ قال: إنّما أغشيت السراج لئلاّ أرى ذلّ حاجتك في وجهك، فتكلّم، فإنّي سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول:
«الحوائج أمانة من الله في صدور العباد، فمَن كتمها كتب له عبادة، ومَن أفشاها كان حقّاً على مَن سمعها أن يعينه.
4- عن أبي الطفيل، قال: رأيت عليّاً (عليه السلام) يدعو اليتامى فيطعمهم العسل، حتّى قال بعض أصحابه: لوددت أنّي كنت يتيماً.
5 - عن محمّد بن الصمّة، عن أبي، عن عمّه قال: رأيت في المدينة رجلاً على ظهره قربة، وفي يده صحفة، يقول: اللّهمّ وليّ المؤمنين، وإله المؤمنين، وجار المؤمنين، إقبل قرباتي اللّيلة، فما أمسيتُ أملك سوى مافي صفحتي وغير ما يواريني، وإنّك تعلم أنّي منعته نفسي مع شدَّة سغبي أطلب القربة إليك غنماً، اللّهمَّ فلا تخلق وجهي ولا تردَّ دعوتي.
فأتيته حتّى عرفته، فإذا هو عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فأتى رجلاً فأطعمه.
رواهما ابن شهر آشوب في «المناقب» ج 2/ 75 و 76.
=====
الحاج حسين الشاكري
المرتضى علي (عليه السلام)
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــنت
بارك الله فيكم وفي طرحكم
نسألكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
نسألكم الدعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
احسنتم جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم
اختي الفاضلة
حفظكم الله وسدد خطاكم لكل خير
قضى الله حوائجكم وايانا في الدنيا والاخرة بحق محمد وال محمد عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام
السلامُ على أمير المؤمنين علي بان أبي طالب ورحمة الله وبركاته
ربي يبارك فيكم ويحفظكم أختي حيدرية على الطرح المبارك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد الأبرار الأخيار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختي الكريمــة
أحسنتِ , جزاك الله تعالى كل خير على هذا الطرح ,
بارك الله فيك و وفقك لكل خير,
اللهم صل على محمد وآل محمد .