من كرامات العبّاس عليه السّلام 30
• من عائلة السادة آل ضياء الدين، يروي لنا السيّد مرتضى بن السيّد سلمان هذه الكرامة لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام حيث يقول:
في حدود عام 1950م، كان والدي رحمه الله يأتي بالزائرين من مدينة طهران إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة في كربلاء المعلاّة وغيرها من الأماكن الشريفة. في إحدى الرحلات، لضيق المكان في محلاّت إقامة الزوّار، جاء والدي بهم إلى بيته، فكانوا تلك الليلة عندنا ضيوفاً مكرّمين.
في صبيحة اليوم التالي أخذهم والدي لزيارة الإمام الحسين عليه السّلام، ثمّ زيارة أبي الفضل العبّاس عليه السّلام. هناك، وحين دخولهم إلى الضريح المقدّس لقمر بني هاشم، أخرج أحدُهم منديلاً ووضعه على الضريح الطاهر ثمّ أخذ يقبّله، متحرّزاً مِن أن يضع فمه على الضريح!
ما إن رأى والدي هذه الحالة حتى استغرب الأمر، وأقبل على الرجل يسأله: لِمَ لا تقبّل الضريح إلاّ بوضع منديلك عليه ؟!
ـ أخشى أن يكون هنالك مواضع ملوّثة بمرض بعض الزائرين الذين ينهالون على الضريح يقبّلونه!
امتزج عند والدي التعجّب بالاستنكار، حتّى كان منه الغضب، فانتهره: وَيْلَك! إنّ هذا المكان الطاهر جعله الله تعالى مأوى المهمومين والمغمومين، ومأوى المرضى والمحتاجين، إنّه مكان يتبرّك به الزائرون من كلّ حَدَبٍ وصوب مِن أنحاء العالم، هذا ضريح العباس بن عليّ عليه السّلام وأنت تقول هذا!! حاشا، كذِبتَ والله وخرست!
ثمّ اعتذر والدي أن يكون أحد ضيوفه في بيته يظنّ هكذا ظنّ بضريح باب الحوائج أبي الفضل سلام الله عليه.
وتمرّ سنتان.. وإذ أنا أتجوّل في طهران ( والحديث ما يزال للسيّد مرتضى السيّد سلمان آل ضياء الدين ) وقف أمامي رجل، فأخذ يقبّلني ويُبدي لي مزيد الاحترام والإجلال، فاستغربت حالته، ثمّ سألني:
ـ ألم تعرفني يا سيّد ؟ قلت: لا!
ـ انظُرْ في وجهي جيّداً.
نظرتُ إلى وجهه وإذ بشفتيه قد أصابهما الورم حتّى تغيّر لونهما، ثمّ أجَبْتُه: لا، عفواً، لم أعرفك، مَن أنت ؟!
ـ أنا الزائر صاحب المنديل.
حينذاك تذكّرت الرجل وما كان منه، وما حدث له مع أبي. بعد ذاك سألته عن أحواله، فأجابني:
ـ إنّني ومنذ ذلك اليوم، أُصِبْتُ بالسرطان.. استقرّ في شفتَيّ حتّى الآن، فأرجوك..
لم يستطع أن يكتم عَبرته، شجّعتُه:
ـ تفضل، أنا في خدمتك.
ـ أرجوك سيّدنا الكريم أن تعتذر لي من أبي الفضل العباس عليه السّلام إذا عُدتَ إلى كربلاء وتشرّفتَ بزيارة مرقده الطاهر وأمسكتَ بضريحه.. أرجوك أن تتوسّل لي عند باب الحوائج للتعجيل في شفائي.
ـ إن شاء الله حَجّي، أنا في خدمتك، ولكن قبل ذلك خُذ..
أعطيته تربة الشفاء من جنب قبر الإمام الحسين سلام الله عليه، وبعض قطع القماش التي أتيتُ بها من داخل الضريح المقدّس لأبي الفضل العبّاس، ودعوتُ له بالشفاء، وأمّلتُه، ثمّ انصرفت عنه.
مَرَّت سنتان أُخرَيان على ذلك اللقاء، وأنا في كربلاء المعلاّة وإذا بالرجل يُقْبل علَيّ بالهدايا والنذور بمناسبة شفائه من ذلك الداء، ببركةِ كرامةٍ من صاحب الكرم والجود أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
نقلا من شبكة الامام الرضا"ع"
• من عائلة السادة آل ضياء الدين، يروي لنا السيّد مرتضى بن السيّد سلمان هذه الكرامة لأبي الفضل العبّاس عليه السّلام حيث يقول:
في حدود عام 1950م، كان والدي رحمه الله يأتي بالزائرين من مدينة طهران إلى العراق لزيارة العتبات المقدّسة في كربلاء المعلاّة وغيرها من الأماكن الشريفة. في إحدى الرحلات، لضيق المكان في محلاّت إقامة الزوّار، جاء والدي بهم إلى بيته، فكانوا تلك الليلة عندنا ضيوفاً مكرّمين.
في صبيحة اليوم التالي أخذهم والدي لزيارة الإمام الحسين عليه السّلام، ثمّ زيارة أبي الفضل العبّاس عليه السّلام. هناك، وحين دخولهم إلى الضريح المقدّس لقمر بني هاشم، أخرج أحدُهم منديلاً ووضعه على الضريح الطاهر ثمّ أخذ يقبّله، متحرّزاً مِن أن يضع فمه على الضريح!
ما إن رأى والدي هذه الحالة حتى استغرب الأمر، وأقبل على الرجل يسأله: لِمَ لا تقبّل الضريح إلاّ بوضع منديلك عليه ؟!
ـ أخشى أن يكون هنالك مواضع ملوّثة بمرض بعض الزائرين الذين ينهالون على الضريح يقبّلونه!
امتزج عند والدي التعجّب بالاستنكار، حتّى كان منه الغضب، فانتهره: وَيْلَك! إنّ هذا المكان الطاهر جعله الله تعالى مأوى المهمومين والمغمومين، ومأوى المرضى والمحتاجين، إنّه مكان يتبرّك به الزائرون من كلّ حَدَبٍ وصوب مِن أنحاء العالم، هذا ضريح العباس بن عليّ عليه السّلام وأنت تقول هذا!! حاشا، كذِبتَ والله وخرست!
ثمّ اعتذر والدي أن يكون أحد ضيوفه في بيته يظنّ هكذا ظنّ بضريح باب الحوائج أبي الفضل سلام الله عليه.
وتمرّ سنتان.. وإذ أنا أتجوّل في طهران ( والحديث ما يزال للسيّد مرتضى السيّد سلمان آل ضياء الدين ) وقف أمامي رجل، فأخذ يقبّلني ويُبدي لي مزيد الاحترام والإجلال، فاستغربت حالته، ثمّ سألني:
ـ ألم تعرفني يا سيّد ؟ قلت: لا!
ـ انظُرْ في وجهي جيّداً.
نظرتُ إلى وجهه وإذ بشفتيه قد أصابهما الورم حتّى تغيّر لونهما، ثمّ أجَبْتُه: لا، عفواً، لم أعرفك، مَن أنت ؟!
ـ أنا الزائر صاحب المنديل.
حينذاك تذكّرت الرجل وما كان منه، وما حدث له مع أبي. بعد ذاك سألته عن أحواله، فأجابني:
ـ إنّني ومنذ ذلك اليوم، أُصِبْتُ بالسرطان.. استقرّ في شفتَيّ حتّى الآن، فأرجوك..
لم يستطع أن يكتم عَبرته، شجّعتُه:
ـ تفضل، أنا في خدمتك.
ـ أرجوك سيّدنا الكريم أن تعتذر لي من أبي الفضل العباس عليه السّلام إذا عُدتَ إلى كربلاء وتشرّفتَ بزيارة مرقده الطاهر وأمسكتَ بضريحه.. أرجوك أن تتوسّل لي عند باب الحوائج للتعجيل في شفائي.
ـ إن شاء الله حَجّي، أنا في خدمتك، ولكن قبل ذلك خُذ..
أعطيته تربة الشفاء من جنب قبر الإمام الحسين سلام الله عليه، وبعض قطع القماش التي أتيتُ بها من داخل الضريح المقدّس لأبي الفضل العبّاس، ودعوتُ له بالشفاء، وأمّلتُه، ثمّ انصرفت عنه.
مَرَّت سنتان أُخرَيان على ذلك اللقاء، وأنا في كربلاء المعلاّة وإذا بالرجل يُقْبل علَيّ بالهدايا والنذور بمناسبة شفائه من ذلك الداء، ببركةِ كرامةٍ من صاحب الكرم والجود أبي الفضل العبّاس عليه السّلام.
نقلا من شبكة الامام الرضا"ع"
