النبي الاكرم(ص) هو الاسوة الحسنة لم لايطاع النبي (صلى الله عليه وآله) وقد جاء بخير الدنيا والآخرة، حريصاً على الناس أن يهتدوا، رؤوفاً بهم يريد نجاتهم وصلاحهم وفلاحهم... بل لم يعصى وهو الذي قلده الله تبارك وتعالى وسام الأسوة، ودعا الى اتباعه ففي ذلك الفوز العظيم، حيث قال عز من قائل يخاطب عباده: «لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً» (الأحزاب:21).
والأسوة هي القدوة، فهو (صلى الله عليه وآله) الأولى بالاتباع والاقتدار في أقواله وافعاله، في اوامره ونواهيه، لأنه القدوة الصالحة والتأسي به توفيق يناله من كان يرجوا الله ويخشاه، ويخشى البعث ويرجو اليوم الآخر، ويذكرالله كثيراً فيأتمر ويطيع.... وقد قال تعالى: «من يطع الرسول فقد اطاع الله» (النساء: 80)، وإنما جاء بأسمى الأماني، واشرف الغايات، فهو اولى بالتصديق، ثم بالتأسي، ثم بالثناء والتقديس رجاء نيل شرف في ذكره ومغانم عظمى ترجى.
وبعد... من كرسول الله المصطفى (صلى الله عليه وآله) في الدنيا والآخرة، وهو صاحب المقام المحمود، الذي يغبطه به الأولون والآخرون! وقد دعاه الله عزوجل الى ضيافته العبادية فخاطبه خطاب الحبيب الى الحبيب: «ومن الليل فتهجد به نافلةً لك عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً» (الاسراء: 79)، فكان من حب الباري جل وعلا لرسوله المصطفى ان اوجب عليه تلك الصلاة وذلك التهجد شوقاً الى صوته وهو يناجيه في جوف الليالي ويقوم خاشعاً بين يديه، ليصل الى ذلك المقام المحمود الرفيع الفريد الأسمى... ذلك المقام الذي يحمده عليه جميع الخلائق، وهو مقام الشفاعة الكبرى له (صلى الله عليه وآله)، يستحسنه الكل، ويتمنى ان ينال خيره الكل.
وقد ذكر الامام علي (عليه السلام) يوماً مناقب الرسول (صلى الله عليه وآله) فكان منها ان الله وعده المقام المحمود، فإذا كان يوم القيامة اقعده الله تعالى على العرش. وينادى عليه أن يكافيء محبيه ومحبي اهل بيته الموالين لهم فيه والمعادين فيه، فيقول: يا رب الجنة، بوئهم منها حيث شتت... فذلك المقام المحمود الذي وعد به، وقد لجم الناس يوم القيامة، فيلوذون للشفاعة بالأنبياء، فيحيلونهم على محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله)، فينطلق بهم الى باب الجنة، ويستقبل باب الرحمن ويخر ساجداً، فيمكث ما شاء الله فيقول الله تعالى له:
ارفع رأسك واشفع تشفع، وسل تعط. وذلك قوله تعالى: «عسى ان يبعثك ربك مقاماً محموداً». وعسى هذه من الله سبحانه واجبة، واما المقام المحمود، فذلك الذي يعطى فيه النبي لواء الحمد، فيوضع في كفه، ويجتمع تحته الانبياء والملائكة، فيكون (صلى الله عليه وآله) اول شافع واول مشفع.
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
نبارك آلكم مولد بضعة طه السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
حبيبتي آنوار فاطمة الزهراء وفقك الله لكل خير وسدد خطاكِ
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
اختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خيراً على الطرح القيم
سلام الله على حبيب قلوبنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
موفقة لكل خير