بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
رتن بن كزبال...
المعمر الذي أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاش حتى سنة (701) هــ يروي قصة دعاء النبي له بطول العمر
ذكر حسين بن محمد الحسيني في سنة (701) من الهجرة أنه مضى من عمره سبع عشرة سنة فسافر مع أبيه وعمه من خرسان
إلى بلاد الهند للتجارة قال، فلما وصلنا إلى أوائل الهند وردنا مزرعة فقيل إن هذهِ المزرعة للشيخ رتن بن كزبال بن رتن المنزندي
فحططنا رحالنا عند شجرة يكفي ظلها لأن يستظل فيه جماعة كثيرة فاجتمع أهل المزرعة كلهم عندنا وسلمنا عليهم فردوا علينا السلام
فنظرنا بالفرع وأغصان هذهِ الشجرة فإذا بغصن من أغصانها زنبيل معلق فسألهم عن الزنبيل وعما فيه
قالوا:
هذا مسكن الشيخ رتن وهو الذي أدرك زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتشرف بخدمته
ودعا (صلى الله عليه وآله وسلم) لهُ
بطول العمر ست مرات
فالتمسنا منهم أن ينزلوا الزنبيل
فأنزلهُ من بينهم رجل هرم فرأيناه مملوءً من القطن وفي وسطه الشيخ رتن قاعد مثل الدجاجة
فجعل هذا الرجل الهرم فمه عند أذنه وقال: ياجد إن جمعاً من أهل خرسان وفيهم الشرفاء
و ولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسألون منك كيف رأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما قال لك؟
ثم تأوه وتكلم بالفارسية وصوته كصوت النمل ونحن نسمع كلامه ونتميزه وترجمته بالعربية
قال: سافرت مع أبي من هذه البلاد إلى الحجاز للتجارة فلما وصلنا بواد من أودية مكة وفيها ماء السيل الكثير الغزير
فرأينا شاباً وجيهاً كأن وجهه فلقة القمر وهو أسمر اللون وعمره عشر أو اثنتي عشرة سنة كان يرعى الإبل وقد حال الماء بينه
وبين إبله وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يريد العبور عن الماء وهو خائف على نفسه من ذلك، فلما وقفت بحاله أركبته
على كتفي وجاوزته عن الماء وألحقته بإبله فنظر لي وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لي بلسانه على ثلاث مرات
بارك الله في عمرك
ثم اشتغلت بشغلي وتجارتي ورجعت إلى وطني ومضت علي سنين عديدة فإذا بليلة من الليالي وكانت ليلة إكمال القمر
من الليالي البيض كنت في مزرعتي هذه فإذا بالقمر انشق نصفين وصار نصفه إلى المشرق ونصفه الآخر إلى المغرب
وصار الليل مظلماً كليالي المحاق ثم بعد ساعة طلعاَ من المشرق والمغرب وعادا في محلهما والتصقا فصاراَ قمراً واحداً
كالأول فتعجبنا من ذلك وما عرفنا كيف الحال إلى أن جاءت القوافل من سمت الحجاز
وأخبرونا بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أظهر في الحجاز طلبوا منه هذهِ المعجزة وصار كما طلبوا وأرادوا
فصرت مشتاقاً لزيارة ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المبعوث وسافرت إليه
فلما وصلت مكة واستأذنت إليه فلما وصلت مكة واستأذنت للدخول عليه فدخلت عليه ورأيته وقد سطع النور من وجهه
إلى السماء وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يأكل الرطب فسلمت عليه ورد عليّ
فبقيت هنيهة واقفاً في مقامي ثم قال لي:
كل الرطب فإن من المروءة الموافقة وأن من النفاق الزندقة
فقعدت وأكلت الرطب وناولني بيده الشريفة رطبة واحدة ثم رطبة واحدة حتى ناولني ستاً غير ما أخذته بيدي وأكلت
ثم نظر إليّ وتبسم وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلك ما عرفتني؟
أنا ذلك الصبي الذي نجيته من ماء السيل الذي حال بيني وبين إبلي
فعرفته بتلك العلامة وقلت: نعم عرفتك يا حسن الوجه
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): مد يدك
فمددت يدي وصافحته
فقال: قُل أشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله
فقلت ذلك وأسلمت
ففرح بإسلامي فلما أردت الرجوع إلى بلدي واستأذنته به فأذن لي ودعا لي وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث مرات
بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك
فودعته وفرحت لمحبته إياي واستجاب الله دعائه لي وبارك في عمري
ومضى من عمري أزيد من ستمائة سنة وكل من كان في هذهِ المزرعة من نسلي وأولادي
وبدعائه (صلى الله عليه وآله وسلم) تفضل الله لي ولهم بكل الخير والبركة
عجائب القصص
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد
رتن بن كزبال...
المعمر الذي أدرك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعاش حتى سنة (701) هــ يروي قصة دعاء النبي له بطول العمر
ذكر حسين بن محمد الحسيني في سنة (701) من الهجرة أنه مضى من عمره سبع عشرة سنة فسافر مع أبيه وعمه من خرسان
إلى بلاد الهند للتجارة قال، فلما وصلنا إلى أوائل الهند وردنا مزرعة فقيل إن هذهِ المزرعة للشيخ رتن بن كزبال بن رتن المنزندي
فحططنا رحالنا عند شجرة يكفي ظلها لأن يستظل فيه جماعة كثيرة فاجتمع أهل المزرعة كلهم عندنا وسلمنا عليهم فردوا علينا السلام
فنظرنا بالفرع وأغصان هذهِ الشجرة فإذا بغصن من أغصانها زنبيل معلق فسألهم عن الزنبيل وعما فيه
قالوا:
هذا مسكن الشيخ رتن وهو الذي أدرك زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتشرف بخدمته
ودعا (صلى الله عليه وآله وسلم) لهُ
بطول العمر ست مرات
فالتمسنا منهم أن ينزلوا الزنبيل
فأنزلهُ من بينهم رجل هرم فرأيناه مملوءً من القطن وفي وسطه الشيخ رتن قاعد مثل الدجاجة
فجعل هذا الرجل الهرم فمه عند أذنه وقال: ياجد إن جمعاً من أهل خرسان وفيهم الشرفاء
و ولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يسألون منك كيف رأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وما قال لك؟
ثم تأوه وتكلم بالفارسية وصوته كصوت النمل ونحن نسمع كلامه ونتميزه وترجمته بالعربية
قال: سافرت مع أبي من هذه البلاد إلى الحجاز للتجارة فلما وصلنا بواد من أودية مكة وفيها ماء السيل الكثير الغزير
فرأينا شاباً وجيهاً كأن وجهه فلقة القمر وهو أسمر اللون وعمره عشر أو اثنتي عشرة سنة كان يرعى الإبل وقد حال الماء بينه
وبين إبله وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يريد العبور عن الماء وهو خائف على نفسه من ذلك، فلما وقفت بحاله أركبته
على كتفي وجاوزته عن الماء وألحقته بإبله فنظر لي وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لي بلسانه على ثلاث مرات
بارك الله في عمرك
ثم اشتغلت بشغلي وتجارتي ورجعت إلى وطني ومضت علي سنين عديدة فإذا بليلة من الليالي وكانت ليلة إكمال القمر
من الليالي البيض كنت في مزرعتي هذه فإذا بالقمر انشق نصفين وصار نصفه إلى المشرق ونصفه الآخر إلى المغرب
وصار الليل مظلماً كليالي المحاق ثم بعد ساعة طلعاَ من المشرق والمغرب وعادا في محلهما والتصقا فصاراَ قمراً واحداً
كالأول فتعجبنا من ذلك وما عرفنا كيف الحال إلى أن جاءت القوافل من سمت الحجاز
وأخبرونا بأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي أظهر في الحجاز طلبوا منه هذهِ المعجزة وصار كما طلبوا وأرادوا
فصرت مشتاقاً لزيارة ذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المبعوث وسافرت إليه
فلما وصلت مكة واستأذنت إليه فلما وصلت مكة واستأذنت للدخول عليه فدخلت عليه ورأيته وقد سطع النور من وجهه
إلى السماء وهو (صلى الله عليه وآله وسلم) يأكل الرطب فسلمت عليه ورد عليّ
فبقيت هنيهة واقفاً في مقامي ثم قال لي:
كل الرطب فإن من المروءة الموافقة وأن من النفاق الزندقة
فقعدت وأكلت الرطب وناولني بيده الشريفة رطبة واحدة ثم رطبة واحدة حتى ناولني ستاً غير ما أخذته بيدي وأكلت
ثم نظر إليّ وتبسم وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): لعلك ما عرفتني؟
أنا ذلك الصبي الذي نجيته من ماء السيل الذي حال بيني وبين إبلي
فعرفته بتلك العلامة وقلت: نعم عرفتك يا حسن الوجه
ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): مد يدك
فمددت يدي وصافحته
فقال: قُل أشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله
فقلت ذلك وأسلمت
ففرح بإسلامي فلما أردت الرجوع إلى بلدي واستأذنته به فأذن لي ودعا لي وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) ثلاث مرات
بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك بارك الله في عمرك
فودعته وفرحت لمحبته إياي واستجاب الله دعائه لي وبارك في عمري
ومضى من عمري أزيد من ستمائة سنة وكل من كان في هذهِ المزرعة من نسلي وأولادي
وبدعائه (صلى الله عليه وآله وسلم) تفضل الله لي ولهم بكل الخير والبركة
عجائب القصص
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
