بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد ورثت سيدتنا العقيلة زينب(ع) خلق التضحية والايثار والصبر من اسرتها العظيمة منذ نعومة اظفهارها، روي ان ضيفاً دخل على أمير المؤمنين علي(ع) ولم يكن في البيت أي طعام فقال علي(ع) لفاطمة الزهراء(ع) الا يوجد لدينا بعض الطعام؟ فقالت(ع): لا يوجد لدينا طعام الا قرص خبز واحد ادخرته لابنتي زينب، فسمعت زينب(ع) بذلك ـ وكان عمرها آنذاك لا يتجاوز الخمس سنوات فقالت لوالدتها: امَّاه اعط نصيبي من الخبز للضيف، وساصبر.
أجل ان التقوى وطهارة النفس من الكمالات والقيم العالية التي ركز عليها القرآن الكريم، وقد وصلت السيدة زينب(ع) طبقاً لبعض الشواهد الى درجة رفيعة من درجات التقوى وكانت في جميع ابعاد حياتها الشريفة تدور في دائرة التقوى الالهية، وطهارة نفسها كانت تكمن في زهدها وسخائها وصبرها ورباطة جأشها عند المصائب والبلايا وقد بلغت(ع) من الفضل والتقوى وطاعة الله تعالى وطاعة رسوله والائمة(ع) مبلغاً عظيماً فلما كان يوم عاشوراء وفي الساعة التي جلس فيها الملعون شمر على صدر الحسين(ع) وهو يجود بنفسه، في تلك الساعة العصيبة التي يكاد ان يفقد فيها الانسان صوابه حينما يرى الامام الحسين(ع) اخته وهي مقبلة عليه امرها ان ترجع الى خيمتها وان ترعى اهله وعياله، فامتثلت لامره طائعة فرجعت وهي تنظر اليه كي لا ينقطع بصرها عن رؤية وجهه الشريف، وعلى هذا سميت(ع) بالصديقة الصغرى وعلى هذا الاساس اعطاها الامام الحسين(ع) النيابة الخاصة لفترة من الزمان وهذه المرتبة العظيمة لا تليق الا بمن كانت لها نفس طاهرة ووقفت على دائرة العصمة، ونيابة الحسين(ع) الخاصة التي وكلها الى اخته(ع) ظهرت حينا اوكل الامام السجاد(ع) الامور في الظاهر ولمدة من الزمان لعمته زينب(ع) وذلك حفاظاً على روحه الشريفة، فكانت هي الواسطة المباشرة بين الامام الحسين والناس وكانت بذلك تحمل ثقل اسرار الامامة والوصاية.
من برامج الإذاعة
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
بوركت جهودكم على هذا الطرح
احسنتم الاختيارجعله الله في موازين اعمالكم
و فقكم الله لخدمة الصرح الفاطمي
قضى الله حوائجكم بحق محمد وال محمد
ترعاكم عين الله