بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انواع القبائح والجرائر
إن الإنسان قد يرى في نفسه تقاعسا، وكسلا، أو ارتياحا بلا وجه وبلا دليل.. ومن يجد هذه الراحة في وضعه، وفي نفسه؛ فليتذكر هذه الحقيقة الموحشة، وهي: أن الله -عز وجل- من الممكن أن يكون غير راض عنه، وفي عرف الحوزات يقال كقاعدة: الاحتمال الضعيف إذا كان مقترناً مع المحتمل القوي، فإن هذا الاحتمال يخيف.. فالاحتمال ضعيف، ولكن المحتمل قوي.. مثلا: إنسان يحتمل أن هناك سما قاتلا في هذا الشراب، بنسبة واحد بالمائة.. العقلاء عادة يرتبون الأثر على هذا الاحتمال، فكيف إذا كانت القضية فوق مستوى الاحتمال، وكانت على مستوى الشك؛ أي أن الإنسان يحتمل خمسين بالمائة أن الله -عز وجل- راض عنه، وخمسين بالمائة أنه ساخط عليه؟..
إن من يقرأ هذه الفقرة في مناجاة أمير المؤمنين (ع)، باستحضار النية؛ من المرجو أن تفتح له بعض الأبواب: (اللهم!.. لا أجد لذنوبي غافرا، ولا لقبائحي ساترا، ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلا غيرك).. فالقبائح على نوعين: هناك قبيح مستور، وهناك قبيح لا وجود له.. وبعبارة أخرى: تارة القبيح موجود موضوع، ولكن لا أثر له.. وتارة القبيح منتصب برأسه.. وإذا أردنا أن نوضح العبارة بمثال حسي مثلا: أمامنا لغم، وفيه الفتيل، ومن يمشي عليه ينفجر به؛ هذا هو القبيح القابل والمستعد للانفجار.. وتارة يكون أمامنا لغم، نزع منه الفتيل، هو لغم ولكن لا أثر له، كاللغم الذي يلعب به الصبيان من باب أن شكله لغم، ولكنه لا ينفجر.. وتارة ليس هناك لغم أصلا.
هذه المراحل الثلاث نطبقها على النفس الإنسانية:
القسم الأول: الإنسان الذي في قلبه لغم مستعد للانفجار.. مثلا: كالحسد الذي لم يُعالج، فالإنسان الذي يحسد أحداً؛ أي أن له موقفا منه: فيتهمه، ويغتابه، ولو كان بإمكانه أن يقضي عليه لقضى عليه.. إذن، هذا الحسد له أثر في الخارج.
القسم الثاني: قد يكون هذا الإنسان مؤمنا، وفيه حالة من حالات الحسد.. ولكن بالمجاهدة والمراقبة، يلغي أثر هذا الحسد.. لماذا بعض الناس طبيعته حسودة ومتكبرة؟.. ومن أين جاءت هذه الطبيعة؟.. هناك بعض الأطفال، وهو في صغر سنه يقال عنه: بخيل لا يعطي لعبته للغير، وهو في صغر سنه فيه هذا الطبع، من أين جاء هذا الطبع؟.. هل للكروسومات الوراثية دور في هذا، كالدور الذي تفعله في نقل لون العين -مثلا- فتنقل الصفات النفسية أيضا؟.. يمكن القول: أن الصفات النفسية أيضا من الممكن أن تتعدى، كما قيل (تخيروا لنطفكم؛ فإن العرق دساس)؛ دساس: قد يكون المراد به التعدي، ليس فقط في المظاهر الجسدية، بل أيضا في المظاهر النفسية.
لعل الله -عز وجل- أراد بذلك اختباراً لعبده، يجعل فيه بعض عناصر النقص، مثلا: هناك بعض الشباب وهو في مقتبل العمر، وحتى قبل البلوغ لديه شهوة زائدة، من أين جاءت هذه الشهوة؟!.. وكأن الله -عز وجل- يريد أن يختبره، فجعل لديه موجبا من موجبات الانجرار إلى الحرام؛ كي يختبر صبره على المعاصي.. فإذن، هذا قبيح، ولكنه قبيح معالج.. فهو بمثابة لغم نزع منه الفتيل.. طبعا هذا الإنسان وضعه أحسن من سابقه، ولكن اللغم الذي نزع منه الفتيل شكله قبيح، فالذي بيده لغم نزع منه الفتيل، الناس لا ترتاح إلى وجوده، وتخاف منه؛ وكذلك الملائكة أيضا لا ترتاح إليه.. فالإنسان الحسود والمتكبر في نفسه، ولو لم يعمل حسده وتكبره، يبقى موجودا غير مرغوب فيه.. هو لا يعاقب، ولكن بلا شك ينطبق عليه قول الإمام الباقر (ع): (أما علمت أن الله يحب العبد ويبغض عمله، ويبغض العبد ويحب عمله)!.. فعندما يحسد أحدا، يفضل أن يُحسن إليه، ويقدم هدية له؛ لعله بذلك يرفع عنه البغض.. فيكون كما قلنا: باطنه غير مرغوب، ولكن فعله مرغوب فيه.
يتبع
من محاضرة لشيخ حبيب الكاظمي م/ن
تحياتي
مسك النبي الهادي
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
نبارك آلكم مولد آلآمام الباقر وآلآمام الهادي عليهما السلام
حبيبتي مسك النبي وفقك الباري وسدد خطاكِ
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد ورزقكم الشفاء العاجل
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اشكر لكن مروركم الدائم والمستمر في صفحاتي الله لا يعدمنا اياكم
اسال الله العلي القدير ان يمن عليكم بلطفه ويوفقكم ويسهل اموركم
قضي الله حوائجكم وسهل اموركم في الدنيا واخره
تحياتي
مسك النبي الهادي