أين يقع بيت الزهراء ؟ يقع بيت علي و فاطمة عليهما السلام مجاوراً لبيت رسول الله صلى الله عليه و آله و ملاصقا له من الجهة الشمالية ، و يحده من الغرب مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله ، و من الجهة الجنوبية بيت رسول الله المدفون فيه حالياً ، و من الجهة الشرقية بيت رسول الله التي تسكن فيه زوجته أم سلمة رضي الله عنها ، و من الجهة الشمالية الطريق المعروف بزقاق البقيع .
و كان له باب شارع إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله و قد سدّ رسول الله جميع الأبواب الشارعة إلى المسجد إلاّ باب علي (ع) ، و له باب آخر على الطريق كما يوجد في داخله باب أو خوخة متصل ببيت النبي صلى الله عليه و آله ، و كان لا ينام حتى يتفقدهم ، و يوجد في داخله محراب للسيدة فاطمة صلوات الله عليها تتعبد فيه ، كما أن محراب التهجد لرسول الله صلى الله عليه و آله يقع خلفه من الجهة الشمالية و هو لا يزال موجوداً إلى الآن .
موقع بيتها : جاء تحديد موقع بيت علي و فاطمة عليهما السلام في صحيحة مُعَاوِيَة بْنِ وَهْبٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام هَلْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله ( مَا بَيْنَ بَيْتِي وَ مِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ؟
فَقَالَ : نَعَمْ وَ قَالَ : (( بَيْتُ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ عليه السلام مَا بَيْنَ الْبَيْتِ الَّذِي فِيهِ النَّبِيُّ صلى الله إِلَى الْبَابِ الَّذِي يُحَاذِي الزُّقَاقَ إِلَى الْبَقِيعِ قَالَ : فَلَوْ دَخَلْتَ مِنْ ذَلِكَ الْبَابِ وَ الْحَائِطُ مَكَانَهُ أَصَابَ مَنْكِبَكَ الْأَيْسَرَ ثُمَّ سَمَّى سَائِرَ الْبُيُوتِ وَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله الصَّلَاةُ فِي مَسْجِدِي تَعْدِلُ أَلْفَ صَلَاةٍ فِي غَيْرِهِ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَهُوَ أَفْضَلُ ) .
و قال الشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هـ يصف حال هذا البيت في زيارته له : ( وإني لما حججت بيت الله الحرام كان رجوعي على المدينة بتوفيق من الله عزّ و جل فلّما فرغت من زيارة النبي صلى الله عليه و آله قصدت إلى بيت فاطمة عليها السلام وهو عند الاسطوانة التي يدخل إليها من باب جبرئيل إلى مؤخر الحضيرة التي فيها النبي صلى الله عليه و آله فقمت عند الحضيرة ويساري إليها و جعلت ظهري إلى القبلة و استقبلتها بوجهي و أنا على غسل ... ) .
و قال الخزرجي المتوفى 741 هـ و هو أحد علماء السنة : ( كان بيت رابع الخلفاء الراشدين علي بن أبي طالب و سيدة نساء أهل الجنة فاطمة رضي الله عنهما شمال بيت السيدة عائشة الصديقة رضي الله عنها ، وأدخل عمر بن عبد العزيز بعض هذا البيت في الحائز الذي بناه محرفاً على الحجرة الشريفة و بقي بقية البيت خارج الحائز من جهة الشمال ) .
و قال ابن الضياء المكي المتوفى سنة 854 هـ : ( و أمّا بيت فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فإنه كان خلف بيت النبي ( ص ) عن يسار المصلي إلى القبلة ، و كان فيه خوخة إلى بيت النبي ( ص ) ، و كان رسول الله ( ص ) إذا قام من الليل إلى المخرج اطلع منه يعلم خبرهم ، و كان رسول الله ( ص ) يأتي بابها كل صباح فيأخذ بعضادتيه و يقول : ( الصلاة الصلاة ، ﴿ ... إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ﴾ ) .
قال الحافظ محب الدين بن النجار : و بيتها اليوم حوله مقصورة ، و فيه محراب و هو خلف حجرة النبي ( ص ) .
قال عفيف الدين المرجاني : و هو اليوم أيضاً باق على ذلك
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
شكرا لك أختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء على هذا الطرح ,
موفقة .
اللهم صل على محمد وآل محمد