
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلسين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
قيل للمتنبي لما لم تمدح علي (ع)؟.. فقال المتنبي :
وتركت مدحي للوصي تعمداً -- إذا كان وصفاً مستطيلاًً كـامـلا
وإذا استطال الشيء قام بنفسه -- وصفات ضوء الشمس يذهب باطلا
سلام الله عليك يا سيدي ومولاي يا ابا الحسن يا علي (ع)

(مما أظهره الله تعالى من الأعلام الباهرة على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) ما استفاضت به الأخبار ورواه علماء السير والآثار ونظمت فيه الشعراء الأشعار، رجوع الشمس له (عليه السلام) مرتين: في حياة النبي (صلّى الله عليه وآله) مرة وبعد وفاته (صلّى الله عليه وآله) أخرى، وكان من حديث رجوعها عليه في المرة الأولى ما روته أسماء بنت عميس وأم سلمة زوجة النبي (صلّى الله عليه وآله) وجابر بن عبد الله الأنصاري وأبو سعيد الخدري في جماعة من الصحابة أن النبي (صلّى الله عليه وآله) كان ذات يوم في منزله وعلي (عليه السلام) بين يديه إذ جاءه جبرائيل (عليه السلام) يناجيه عن الله سبحانه، فلما تغشاه الوحي توسد فخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يرفع رأسه عنه حتى غربت العصر، فصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) جالساً يومئ بركوعه وسجوده إيماء، فلما أفاق من غشيته (صلّى الله عليه وآله) قال لأمير المؤمنين (عليه السلام): أفاتتك صلاة العصر؟ قال: لم أستطع أن أصليها قائماً لمكانك يا رسول الله والحال التي كنت عليها في استماع الوحي، فقال له ادع الله حتى يرد عليك الشمس لتصليها قائماً في وقتها كما فاتتك فإن الله تعالى يجيبك بطاعتك لله ورسوله، فسأل أمير المؤمنين (عليه السلام) الله في رد الشمس، فردت حتى صارت في موضعها من السماء وقت صلاة العصر، فصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) صلاة العصر في وقتها ثم غربت.
وكان رجوعها بعد النبي (صلّى الله عليه وآله) أنه لما أراد أن يعبر الفرات ببابل اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابهم ورحالهم، فصلى (عليه السلام) بنفسه في طائفة معه العصر فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس وفاتت الصلاة كثيراً منهم، وفات الجمهور فضل الاجتماع معه، فتكلموا في ذلك، فلما سمع كلامهم فيه سأل الله تعالى أن يرد الشمس عليه ليجتمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها، فأجابه الله تعالى في ردها عليه وكانت في الأفق على الحال التي تكون عليه وقت العصر، فلما سلم القوم غابت الشمس فأكثروا من التسبيح والتهليل والاستغفار والحمد لله على النعمة التي ظهرت فيهم، وسار خبر ذلك في الآفاق وانتشر ذكره في الناس.
ولكن ما أراد بعض أعداء الإمام علي عليه السلام أن ينكروه بشأن رد الشمس أن لو ردت الشمس لفهم جميع العالم ذاك .
والجواب على ذه الشبهة :
إن المئات من الحوادث تحدث في السماء دون أن يدري أهل الأرض خصوصاً الأشياء والحوادث التي لا تترك أثراً على الأرض والدليل على ذلك ((إنشقاق القمر نصفين)) ، ثم عودة إلتآمه بما لا يترك أثراً على فرض أن إدراكه يمكن أن يحصل لمن يرفع حينها رأسه إلى أعلى ، ويتحقق له ذلك في حينه .
وشاهدنا هنا أن علياً عليه السلام صلى صلاته وعادت بعدها الشمس إلى محلها فجاء علي عليه السلام للرسول (صلى الله عليه وآله) فقال له الرسول :
يا علي هل أقول لك ما قالته الشمس لك ؟أم تقول أنت لي ؟
فقال له : إن تقله أنت فهو أعذب .
فقال :لقد قالت لك : يــــــــا أول آخر يا ظـــــــاهر يـــــا باطن فهل تدري ماعنت ؟ يعني
(يا أول من آمن بالله ورسوله )،(و أنت الآخر أي آخر شخص تبقى على العهد عندما أرحل عن هذه الدنيا ..ولقد كان النفس الأخير للرسول وهو في حجر الإمام علي عليه السلام ثم فارق الحياة الدنيا )
(وأنت الظاهر وهذا يعني أن أنت يا علي مظهر آيات الله فمن عرف علياً عرف الله )
(وأنت الباطن ..أي أنك الشخص الذي لا يعرف الإنسان حقيقتك فلولا خوفي أن يقولوا فيك ماقال النصارى في المسيح عليه السلام لعرفت من فضلك وكماك ما يجعلهم يأخذون التراب الذي تحت قدميك ويضعونه على عيونهم """ ياعلي لم يعرفك إلا الله وأنا """ كما """لم يعرف الله إلا أنا وأنت """ إذاً الباطن هو الخفي في حقيقته ومقام نورانيته ((وهو بكل شيء عليم)) .
ثم قال ((وما علمنيه ربي يا علي قد علمك إياه )) أيضاً .
يا علي مدد يا علي يا علي يا علي......
نـــسألكم الدعــــــــــاء
منقول للأفادة