اريد رأس مال للكسب تختلف اهداف المؤمنين وبما يتناسب مع مراتبهم الايمانية من طلب التشرف بلقاء الامام المهدي ارواحنا فداه كما ان معظم الذين يحظون بهذه الكرامة لايتوفقون بمعرفة الامام عليه السلام الا بعد انتهاء اللقاء او يكون اللقاء ليس مع الامام مباشرة بل مع احد ملازميه وجنده يتولى قضاء حاجة طالب اللقاء وثلة قليلة من الاولياء يطلبون التشرف بلقاءه عليه السلام لغايات سامية للغاية يحظي بثمارها الآخرون واقل منهم من يشرفون بلقاء الامام عليه السلام وهم يعلمون اثناء اللقاء بأنهم في محضره ارواحنا فداه وهؤلاء بعيدون كل البعد عن الادعاء بل ولا يفصحون عن تشرفهم بلقاء الامام لأقرب المقربين منهم الا في حالة نادرة ولمصالح معينة وفي اللحظات الاخيرة من حياتهم مع الوصية بالكتمان وعدم كشفها الا بعد وفاتهم ومن هولاء:
العارف الجليل الشيخ حسن علي النخودكي الاصفهاني احدا كابر العرفاء في القرن الهجري الرابع عشر ومن المجمع على سمو مرتبته واجتهاده في تعظيم الخالق وخدمة المخلوقين وله رضوان الله عليه مزار معروف في صحن الحرم الرضوي ولازال منشأ للبركات.
نقل بعض خواص هذا الشيخ العارف وعنه مباشرة القضية التالية وملخصها ان آية الله النخودكي قال:
عندما انهيت مقدمات عملي السلوكي كلفت بقضاء حوائج الناس بواسطة الدعاء والشرط الاول لتأثير الدعاء هو الطعام الحلال با لكامل وعلمت ان الحصول على مثل هذا الطعام الذي يطمأن الى خلوه بالكامل من كل شبهة محال في هذه العصور الامن طريق واحد هوالحصول على رأس مال للكسب الحلال من اليد المباركة لولي العصر فهو عليه السلام المالك الحقيقي لتمليك الله تعالى لكل شيء ولذالك فقد عمدت وعلى مدى سنة كاملة للتعبد والرياضات الشرعية وكان طلبي هو التشرف بلقائه عليه السلام والحصول على رأس المال المطلوب منه وبعد انقضاء هذه السنة الهمت في احدى الليالي انه قد حصل الاذن باللقاء به في الغد عليه السلام في سوق باعة البطيخ في اصفهان وفي الصباح اغتسلت وارتديت ملبساً نظيقاً وذهبت الى السوق وفيه وقع نظري عليه روحي فداه عند كاسب فقير فتقدمت نحوه بأدب وعرفت عليه طلبي فهم بأعطاء بضعة جندكا وهي عملة صغيرة كانت متداولة في ايران يوم ذاك
فقلت: اريد رأس مال للكسب فامتنع عليه السلام عن اعطائها وأمرني بالذهاب ثم علمت فيما بعد ان تصرفه التكويني الذي دفعني الى هذا القول واتضح لي انني لم اتأهل بعد فانهمكت بالتعبدلله والرياضات الشرعية سنة ثانية وبعد انقضائها اذن لي ثانية بالتشرف بلقائه عجل الله فرجه وفي المكان نفسه ولما ذهبت اليه وجدته عند ذالك البائع فقدم لي تلك الجندكا فأخذتها ورفعت شكري وذهبت واشتربت بها مخزناً صغيراً لاحجار صناعة قوالب تربة الصلاة ووضعته في كيس وكنت اجيد هذه الخرفة وكنت اجلس في السوق كلما عزعلى الطعام الذي أطمئن الى حليته وأخرج عدداً من احجار صناعة هذه القوالب واعدها وابيع منها بالحد الادنى دون ان التفت الى عدد ما اخرجته منها وبقيت سنين طويلة اكتسب مما في هذا المخزن الصغير كلما اقتضت الحاجة دون ان ينفد مافيه اذ كنت في الواقع ضيقاً على مائدة كرم هذا الامام الهمام سلام الله عليه.
وبقي آية الله الشيخ النخودي سنين طويلة وببركة هذه الكرامة المهدوية مرجعاً وملاداً ظهرت على يديه كثير من الكرامات وهو يقضي حوائج الناس ويبعث فيهم روح الايمان في زمن تكثفت فيه جهود النظام البهلوي لتغريب ايران وابعاد اهلها عن الايمان والقيم الدينية.
اللهم صل على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم وسهل مخرجهم وأهلك أعدائهم وأرحمنا بهم وأغثنا بحقهم
ماشاء الله تبارك الرحمن
موضوع في غاية الأهمية ...
بارك الله بكِ وعليكِ ورزقكِ الخير الكثير السلام عليك يا مولاي يا صاحب العصر والزمان
اللهم عجل لوليك الفرج وسهل له المخرج
وجعلنا وإياك من أنصار المهدي (ع) وشيعته المخلصين
موفقه لكل خير
دمتِ في رعاية مولانا الحجــة عليه السلام