
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم

فاطمة (ع) خير أسوة
الحجاب ضرورة للمرأة
خير أسوة للمرأة الصالحة في حجابها وتعاملها مع الرجل الأجنبي هي فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) وقد أكدت قولا وفعلاً على ضرورة الحجاب للمرأة المسلمة
روي انه لما سئل عنها عن قول الرسول (ص):
(أي شيء خير للمرأة)؟
قالت: (أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل)
والمقصود بطبيعة الحال الرؤية للجسم، أو الرؤية التي نهى عنها الشرع، وأما الرؤية من وراء الحجاب مع رعاية الموازين الشرعية فلابأس به، ويدل على ذلك ذهاب فاطمة(ع) إلى أحد، وذهابها إلى الحج مع رسول الله (ص) وما أشبه
خدمة فاطمة (عليها السلام) للفقراء
وكانت فاطمة الزهراء(ع) تهتم بالفقراء والمساكين وتقوم بمساعدتهم، وفي الحديث: إن أمير المؤمنين علياّ(ع) كان يمتح الماء من البئر ويملأ القربة.. ثم يخرج بصحبة فاطمة الزهراء(ع) في الليل، وكانا يأخذان الطعام وما أشبه، وربما أخذت فاطمة الزهراء(ع) القربة، فيزوران الفقراء والمساكين في بيوتهم، فيوزع الإمام(ع) عليهم الطعام والماء وما يحتاجونه
فهي(ع) خير أسوة للمرأة الصالحة في كل شؤونها، ويجب على النساء أن يتعلمن منها في مختلف الأمور، وبذلك يفزن بالجنة والمغفرة، كما قال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ)
وقد ورد في الحديث عن رسول الله(ص) انه قال:
(رأيت أكثر أهل الجنة النساء)
الافراط والتفريط في غير الإسلام
فليست المرأة في الإسلام مفرطة أو مفرّطة بها، كما هو الحال في الغرب والشرق، فانهما قد أفرطا في المرأة أو فرّطا فيها
فمثلاً في الصين كانت تضطهد المرأة أكبر اضطهاد حتى ان بعضهم كان يجعل رجليها في أحذية من الحديد حتى لا تكبر رجليها، ولا تتمكن من المشي إلى حين موتها، استخفافاً بها أو ما أشبه
وفي الغرب ..قد أفرطوا في حقها من جهة الخلاعة والسفور والاستهتار، وجعلوها إعلانا للبضائع، وجرّوها إلى مواقع الفساد كالمواخير وغيرها
بينما نرى الإسلام بفضل المعصومين(صلوات الله عليهم أجمعين) سبّب أن تنال المرأة كامل حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وغيرها، فللمرأة أن تتدخل في كل الشؤون التي لاتختلط بالفساد والمحرمات
نعم يستثني من الشؤون الامارة والقضاء ونحوهما لأدلة خاصة، عقلية ونقلية، على تفصيل مذكور في الكتب الفقهية
فاطمة الزهراء (عليها السلام) ومكافحة الباطل
وفي المجال السياسي والدفاع عن المظلوم وفضح الظالم.. نرى ان فاطمة الزهراء(عليها الصلاة والسلام) قامت بنهضتها المعروفة المباركة (وان أدت تلك النهضة إلى ظلمها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها واستشهادها واختفاء قبرها) وتمكنت من أن تفضح الباطل وتبين الحق لمن أراد أن يتبعه، وقامت هي بنفسها وأقامت أولادها وأتباعها إلى مكافحة الباطل في كل الاعصار والأمصار
ولذا نرى أن أولادها كافحوا الباطل وبينوا الإسلام الصحيح وفضحوا الظلم والطغيان، أخذاً من الإمام الحسن(ع) وانتهاء إلى الإمام الحجة(ع).. وكذلك سائر أولادها وذراريها .. ففي ظرف خمسين سنة في عهد الإمام الهادي والعسكري(ع) قام العلويون بما يقارب من عشرين ثورة ضد الظلم والباطل
حب فاطمة (عليها السلام)
وفي الختام نتبرك بذكر هذه الرواية الشريفة التي وردت عن سلمان (رحمه الله) قال:
(قال النبي(ص):
يا سلمان من أحب فاطمة فهو في الجنة معي، ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن، أيسر تلك المواطن الموت والقبر والميزان والحشر والصراط والمحاسبة، فمن رضيت عنه ابنتي رضيت عنه، ومن رضيتُ عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبتُ عليه، ومن غضبت عليه غضب الله عليه، وويل لمن يظلمها ويظلم بعلها أمير المؤمنين علياً(ع) وويل لمن يظلم ذريتها وشيعتها
وأخيراً ليس لي إلا أن أتمثّل بالشعر الذي قاله أحد الخطباء من العلماء، في قصيدة له:
أنى لمثلي ان أحصي مآثرها
ام كيف لي سرد نبذ من سجاياها
فالله فضّلها، والله شرفها
والله طهرها، والله زكّاها
المصدر:
كتاب فاطمة الزهراء(ع) أفضل أسوة للنساء
السلام على المكسور ضلعها
السلام على المحمر جبينها
السلام على المسقط جنينها
السلام على المسحوب بعلها
السلام على المغيب قبرها
نسألكم الدعاء
