يتعرض ابن آدم لضغوط كثيرة في حياته، فقد يكون منذ طفولته عرضة للتربية الفاسدة، حيث يتلقى الثقافة الخاطئة، أو يعيش في مجتمع فاسد، فإذا شب وقوى عوده في مثل هذا المحيط، وإذا كبر وأُولج في متاهات الحياة، تكون هناك ضغوط اقتصادية -مثلاً- فيجد نفسه عاجزاً عن تأمين معاشه أو ضمان مستقبله -كما يحلو له أن يتصور- إلا بالطرق الملتوية، ومن ثم قد يعيش إعلاماً فاسداً مفسداً؛ في مثل هذه الأجواء تتصاعد وتتضاعف احتمالات انحرافه.
فإذا أغلق الإنسان باب التوبة والعودة إلى خالقه، وسدّ أبواب تصحيح المسيرة أو ما يسميه الأدب الحديث بـ"النقد الذاتي"، فإنه سيكون محكوماً سلفاً بالاسترسال في الطريق الخاطئ، مرحلة بعد مرحلة.
ولكن كلا؛ فالله الرحمن الرحيم والعفوُّ الغفور ليس قد فتح أمام الإنسان باب التوبة فحسب، وإنما دعاه وعلّمه وشجعه ومنحه الوسائل الكافية للتوبة.
فهذه الدعوة الإلهية ليست كدعوات الآخرين، حيث غالباً ما تكون دعوات جافةً بخيلة، بل هي دعوة حبيب رحيم غفور .
فكما أن جسمك الذي قد يتعرض للمرض أو الوسخ، له ما يعالجه من دواء للعافية وماء للنظافة والتطهير، كذلك الأمر بالنسبة لروحك وفكرك وعملك لهم ما يحييهم ويصحح مسيرتهم.
فقد يمكن للإنسان أن ينحرف -وهذا من طبيعة الخلقة- فهو خلق من ضعف وعجل ، وكان له التعرض للمشاكل والسقوط، ولكن الأهم هو أن يصلح نفسه فيما بعد.
فالقرآن الكريم يبشر التوابين ويدعو الناس -على اختلاف مشاربهم وأسباب انحرافهم- إلى العودة والنهوض والتوبة في كل وقت وحين، كما أنه يدعو المؤمنين بصورة خاصة الى عدم اليأس من رَوْحِ الله، ويخبرهم بأنه لا ييأس من رَوْحِ الله إلا القوم الكافرون، إذ اليأس يعني الموت، أو لنقل إن اليأس هو قتل متعمّد للذات وللفكر. وهذا لعمري ذنب كبير لا يضاهيه إلا الكفر، والشيطان يثير في قلب ابن آدم هذا اليأس.
أن الله تبارك اسمه حينما يامرنا باجتناب الطاغوت في سورة الزمر الكريمة، لا يلبث أن يأمرنا بالتوبة والإنابة إليه، لأن هذا الطاغوت قد ترك أثراً بليغاً وجرحاً عميقاً في روح الإنسان وطريقة تفكيره.
فما على هذا الأخير إلا التصميم على تركه وتجاوز آثاره الأليمة، وهو بهذا الاجتناب إنما يبني لنفسه حياةً جديدة قائمة على أساس التقييم والنقد، حيث يعقّب الله على قوله الأول بآيته المحكمة: "لهم البشرى" -المنيبون التائبون- (فَبَشِّرْ عِبَادِ* الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) ؛ أي أنهم يقبلون بأرواحهم على عملية النقد الذاتي الصادرة أساساً عن قول القرآن والفطرة، فيستمعونه ويتبعون أحسنه.
وهذا التحول الواقعي ليس إلا مصداقاً حقيقياً للهداية الإلهية لمن كان له قلب أو ألقى السمعَ وهو شهيد.
في رحاب القرآن آية الله السيد محمد تقي المدرسي
يقول الإمام الصادق(ع)"العامل بالظّلم والرَّاضي به والمعين له شركاء ثلاثتهم"
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على الطرح ،
في ميزان حسناتك يا رب .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
مبارك عليكم ذكرى ميلاد آلآمام محمد الجواد عليه السلام
حبيبتي قدسية الزهراء ربي يوفقك لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد