الوليد المبارك (جواد الائمة "ع" ) اجمعت اصحاب كتب الحديث والسيرة على ان ولادة مولانا الامام التقي محمد الجواد (ع) كانت سنة خمس وتسعين ومائة للهجرة في المدينة المنورة؛ في العاشر من شهر رجب المرجب؛ وقول العاشر من شهر رجب وفي رواية ابن عياش المعتبرة التي رواها الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد وفيها الدعاء الذي امر مولانا الامام المهدي (عج) بتلاوته في ايام شهر رجب وفيه تصريح بولادة الامام الجواد وولده الهادي في هذا الشهر حيث جاء في الدعاء التوسل بهما على النحو التالي: «اللهم اني أسالك بالمولودين في رجب محمد بن علي الثاني وإبنه علي بن محمد المنتجب وأتقرب بهما اليك خير القرب».
وصف الامام موسى الكاظم حفيده الجواد (ع) وقبل ولادته بأنه الامين والمأمون والمبارك، فقد روي في عدة من كتب الحديث المعتبرة مثل الكافي والامامة والتبصرة، أن الامام الكاظم (ع) تحدث لأحد أصحابه عن امامة ولده الرضا (ع)، ثم قال عن الامام بعد الرضا (سيولد له غلام أمين مأمن مبارك) ثم قال (ع) عن مقام أم الجواد (ع): (الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من اهل البيت مارية جارية رسول الله (ص) أم ابراهيم، فإن قدرت ان تبلغها مني السلام فأفعل). نعم فأم مولانا الجواد (عليه وأمه السلام) هي كسائر امهات ائمة الهدى (ع) من المؤمنات الطاهرات اللواتي إختارهن الله عزوجل لحضانة سادات اوليائه المقربين.
وإضافة لذلك فقد ورد في خصوص سيدتنا أم امامنا الجواد (ع) ثناء من رسول الله (ص) لها بعد مدح وليدها الامام الجواد؛ فقد روي في الكافي والارشاد ضمن حديث طويل عن مولانا الرضا عن ابيه الكاظم (ع) أنه كان يحدث خاصة اصحابه بحديث رسول الله بشأن امامة حفيده وسميه الجواد وجاء فيه قوله (ص) عن الجواد وامه: (بأبي ابن خيرة الاماء ابن النوبية الطيبة الفم المنتجبة الرحم). يقول مولانا الامام الرضا عن ولده الجواد والسيدة والدته (عليهما وعليها السلام)، فقد روى المؤرخ المسعودي في اثبات الوصية والسيد المرتضى في عيون المعجزات ان الامام الرضا قال لاصحابه عند ولادة الجواد: (قد ولد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار، وشبيه عيسى بن مريم، قدست امٌ ولدته قد خلقت طاهرة مطهرة).
مع ولادة الامام الجواد بدأ والده الرضا (ع) يسلمه عهود الامامة على وفق السنن الالهية التي خص الله بها العترة المحمدية الطاهرة، فقد روى المؤرخ المسعودي في كتاب اثبات الوصية عن كلثم بن عمران قال:
قلت للرضا: انت تحب الصبيان فادعوا الله ان يرزقك ولداً. فقال (ع):انما ارزق ولداً واحداً وهو يرثني. قال الراوي: فلما ولد ابو جعفر (الجواد) كان طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك على عدة ليالي قلت (له): جعلت فداك، قد ولد للناس اولاداً قبل هذا، فكل هذا تعوذه؟! فقال (ع): ليس هذا عوذة انما اغره بالعالم غراً.
فقد روى ثقة الاسلام الكليني رحمه الله في اصول الكافي بسنده عن ابي يحيى الصنعاني قال: كنت عند ابي الحسن الرضا (ع) فجئ بأبنه ابي جعفر (ع) وهو صغير فقال:هذا المولود الذي لم يولد مولود اعظم بركة على شيعتنا منه. لعل هذا الحديث الشريف يفسر لنا تلقيب الله تبارك وتعالى في حديث اللوح المشهور للوليد بالجواد (ع) بهذا اللقب لكثرة العطاء والكرم.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / أنوار فاطمة الزهراء
أحسنتِ كثيراً بارك الله فيك وجزاك الله خيراً كثيراً
رحم الله والديك و قضى الله حوائجك بحق جوآد الأئمة عليه أفضل الصلآة وَ السلآم
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله بكم أختي الكريمة ،
في ميزان حسناتك إن شاء الله .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد