بسم الله الرحمن الرحيم {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (الإسراء: 85).
* لفظة الروح في القرآن الكريم استُخدمت كلمة (الروح) في القرآن الكريم في معانٍ مختلفة، فهي: 1 - القرآن: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} (الشورى:52).
2 - الملك العظيم الذي ينزل ليلة القدر {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} (القدر:4).
3 - التأييدات والإمدادات الإلهية {وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} (البقرة: 87).
4 - الروح التي تقابل الجسم، مثلما نقول إنّ الإنسان مركب من جسم وروح، يقول تعالى في الآية (29) من سورة الحجر حول خلق آدم: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ} (الحجر:29).
وهذا المعنى هو نفسه الذي ورد في سورة الإسراء (الآية:85) في قوله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} وهي «روح الإنسان»، وهي مورد بحثنا في هذا المختصر.
* نظرة الإلهيين والماديين إلى الروح إنّ البحث حول الروح الإنسانية يُعتبر الخط الفاصل بين الإلهيين والماديين، إذ يعتقد الإلهيون أنّ الإنسان مركّب ثنائي له جسم وروح، وبعد موته تنفصل روحه عن جسمه وتبقى حية وتعود إلى الجسم يوم القيامة حيث ترتبط به ويتحقق المعاد الجسماني والروحاني.
أمَّا الماديون فينكرون مثل هذه الفكرة ولا يعتقدون بأنَّ الإنسان مركّب من جسم وروح بل مركّب من جسم فحسب، وأنَّ الفكر والتدبير والعقل والذكاء وأمثال ذلك من الخواص الكيميائيَّة والفيزيائية لمادَّته الدماغية، التي لا يرون مانعاً من إطلاق الروح عليها ولكن بعد موت الإنسان، تتلاشى هذه الروح ولا تحيا من جديد.
* رأي الإلهيين بشكل أوضح إن الإنسان مركّب من حقيقتين، إحداهما قليلة القيمة، والأخرى ذات قيمة عالية، إذ إنَّ البعد الجسمي للإنسان قليل القيمة حيث وصفه الله عزّ وجلّ بقوله: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ} (الحجر: 26).
وبناءً على هذه الآية الشريفة، فإن الإنسان لم يُخلق من طين عادي بل خُلق من ثفالة الطين ذي الرائحة غير المقبولة، وفي هذا دليل على عظمة الله عزّ وجلّ وقدرته حيث خلق مخلوقاً شريفاً من هذا الطين المتعفِّن. أمَّا العنصر الآخر للإنسان فهو الروح التي وصفها الله عزّ وجلّ بروحه، لعظمة شرفه وعظمته في حين نعلم أنَّ الله ليس له روح وجسم. وفي النتيجة، بما أنَّ الإنسان مركّب من جسم وروح وبما أنَّ الشيطان كان خبيثاً وملوثاً بالتكّبر والحسد والغرور فإنَّه لم ينظر إلى الجانب الروحي للإنسان بل إلى الجانب المادي له (من حمأ مسنون) وقال: {لَمْ أَكُن لِّأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ}.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله بكم أختي الكريمة أنوار،
موفقة لكل خير .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
مبارك عليكم ذكرى ميلاد آلآمام محمد الجواد عليه السلام
حبيبتي آنوار فاطمة الزهراء بارك الله فيك
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد