بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
نرفع آيـات الحزن والأسى إلى مقام مولانا الإمام الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى علمائنا الكرام وإلـى الأمة الإسلامية جمعــاء والى منتدى سماحة السيد الفاطمي حفظه الله
بذكرى وفاة السيدة العظيمة الحوراء
أم المصائب زينب بنت علي بن أبي طالب عليهاالسلام ( 15 رجب)
السيدة زينب عليها السلام
حفيدة الرسول، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة.
السيدة زينب عليها السلام
ابنة علي، البطلة التي أجّجت الثورة في وجه الباطل، ومزّقت دنيا الظالمين.
السيدة زينب عليها السلام
بضعة الزهراء، التي تحمّلت المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة.
السيدة زينب عليها السلام
شقيقة الحسنين، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها." السيد محمد بحر العلوم "
ألقابها
حملت السيدة زينب عليها السلام تدبير أمور أهل البيت, بل الهاشميين جميعا, بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام, فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبين. وهي التي لقبت: بالعقيلة, والمؤثقة, والعارفة, والعالمة غير معلمة, والفاضلة, والكاملة, وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليها, وهي كريمة الدارين, جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية, وكانت عند أهل العزم أم العزائم, وعند أهل الجود والكرم أم هاشم, وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي, فسميت صاحبة الشورى, كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج, فلقبت بأم العواجز.
اوصافها
العبادة كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهلها, فكانت صوامة قوامة, قانتة لله تعالى تائبة اليه, تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم, ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء, فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته, يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة, لا تغفل لهم عين ولا يهجعون. وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه, رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى, وسمو روحها, وكثرة اطلاعها, أكبر الأثر فيمن حولها, كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع, ومنه:
سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
ان ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكون
فادرأ الهم ما استطعت
عن النفس فحملانك الهموم جنون
الزهد
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمها, فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر, كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم, فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام, باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين, ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث, مؤثرة الآخرة على الدنيا,"والآخرة خير وأبقى".
الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى, راضية بقضائه وتدبيره, قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيتها, رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة, حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال:"اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان".
الشجاعة
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة, ولم تخف السطوة, ولم تحذر القوة, ولم تقم لهم وزناً أبداً, كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة, ولاحظتهم بأنهم مع الباطل.
البلاغة والفصاحة
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير, والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته, بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه, فيصير عذبا جزلا سهلا, به رونق وحلاوة, يقبله الفهم الثاقب ولا يرده, ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه, فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. فقد كان عليه السلام معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء, حتى لقد قيل عنه, كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية, ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم, وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة,وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة, وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعها, وأصلها في السماء
عظم الله أجوركم جميعاً .. بوفاة السيدة زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليها السلام
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
سلام على مَن ناصرت الحسين في جهاده، ولم تضعف عزيمتها بعد استشهاده.
سلام على من تضافرت عليها المصائب والكروب، وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب.
سلام على من شاطرتأمَّها الزهراء، في ضروب المِحَن والأرزاء، ودارت عليها رحى الكوارث والبلاء، يومكربلاء.
سلام على من صارت للحزن مدينه ، يـا كـعـبـة البـاكـي
يازينب اسكبي الأحزان ،أنتِ ثأر للجراحات البعيدة
شاحتمل من ينذكر إسمك يا زينب وعلى وجه الدمعة مكتوبة العقيلة
عظيمة انتي ياعقيلة يا نفحات من البتول زينب يا زينب
يلعفتي الأوطان تشيلي هم واحزان يا قصة في الأزمان صبر لهل عنوان زينب يا زينب
زينب انشودة في كلثغر و ابتسامة زينب عنوان مأساة على عمق الظلامة
سلام على الحوراءما بقي الدهر وما أشرقت شمس وطلع بدر
..~~..~~
سيدتي يا مولاتي يا زينب يا آبنة أمير المؤمنين وآبنة سيدتي الزهراء
إن لساني يتلكأ وقلمي يجف وينكسر أمام مقامكِ الشامخ
و أمام محاسن أخلاقك؛ وأعمالك؛ وجهادك؛ وصبرك
وتضحياتك؛ ومناهضتك ومناصرتك لأخيك الإمام أبي عبد الله
الحسين علي السلام فإذا كان للتاريخ أن يقف
وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للصبر، فصبر زينب البطلة بطلة
الكرب والبلاء أروع أمثلة شهدها تاريخ الصبر
وإذا كان للدنيا أن تنحني أمام أعظم إنسان
ناضل وكافح وشارك وجاهد، فإن نضال وكفاح ومشاركة
وجهاد زينب مع أخيها الإمام الحسين
أروع أمثلة شهدها تاريخ النضال والكفاح والجهاد
عظم الله اجرك يا مولاي يا صاحب الزمان
.~. بوفاة عمتك عقيلة الهاشميين سلام الله عليها
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
«زينب».. وهو اختيار من الله تبارك شأنه. قيل: هو اسم لشجر حَسَن المنظر طيّب الرائحة، وقيل: أصلُه زينُ أب، حُذف الألف لكثرة الاستعمال.
كُنيتاها الاُولى: اُمّ الحسن، والثانية: اُمّ كلثوم.. لذا يُقال لها: زينب الكبرى؛ للتفريق بينها وبين مَن سُمّيت باسمها من أخواتها وكُنيّت بكنيتها «اُمّ كلثوم».
ألقابها السامقة
العالِمة، الفاضِلة، الكاملة.. عابِدةُ آل عليّ، عَقيلة بني هاشم، عقيلة الطالبيّين ـ والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها، العزيزة في بيتها.
وتُلقّب أيضاً بـ : المَوثَّقة، والعارفة.. وكذا بـ «الصِّدّيقة الصغرى»؛ تفريقاً بينها وبين اُمّها الزهراء «الصدّيقة الكبرى» صلوات الله عليها.
.~.الإخوة والأخوات.~.~
1. الإمام الحسن المجتبى سيّد شباب أهل الجنّة عليه السّلام
2. الإمام الحسين السِّبط سيّد الشهداء وريحانة رسول الله صلّى الله عليه وآله
3. العبّاس قمر بني هاشم عليه السّلام
4. محمّد بن الحَنَفيّة
5. عبدالله وجعفر وعثمان أبناء اُمّ البنين فاطمة بنت حِزام رضوان الله عليها.. وهم إخوة العبّاس سلام الله عليه
6. محمّد الأوسط
7. محمّد الأصغر
8. عمر الأطرَف
9. يحيى
10. عَون
11. عُبَيدالله
12. المُحسِن الذي اُسقط جنيناً لستّة أشهر
13. زينب الصغرى المكنّاة بـ «اُمّ كلثوم»
14. رُقيّة
15. اُمّ الحسن
16. رَملة
17. جُمانة
18. مَيمونة
19. خديجة
20. فاطمة
21. أُم الكِرام
22. نَفيسة
23. أُمّ سَلَمة
24. أُمامة
25. أُمّ هاني
26. رُقيّة بنت اُمّ حَبيب التَّغلِبيّة
ابن عمّها، عبدُالله بن جعفر الطيّار الشهيد بن أبي طالب. وهو ممّن صَحِب النبيَّ صلّى الله عليه وآله، ولازمَ أميرَ المؤمنين عمّه عليه السّلام كما لازم الحسنَ والحسينَ عليهما السّلام، وأخذ العلم الكثير عنهم. وقد عُرِف بالجود والسخاء، والعفّة والخُلُق الرفيع
وكان الزواج المبارك مقصوداً هادفاً، فقد روي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله حين نظر إلى أولاد أمير المؤمنين عليه السّلام وأولاد جعفر بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه قال: بَناتُنا لِبَنينا، وبَنُونا لِبناتِنا. وحين تشرّف عبدالله بن جعفر بالزواج من العقيلة المكرّمة زينب عليها السّلام كان مُخبَراً ومُجيزاً أن ترحل زوجته مع أخيها الإمام الحسين عليه السّلام إلى كربلاء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
السيدة زينب عليها السلام حفيدة الرسول، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة.
السيدة زينب عليها السلام ابنة علي، البطلة التي أجّجت الثورة في وجه الباطل، ومزّقت دنيا الظالمين.
السيدة زينب عليها السلام بضعة الزهراء، التي تحمّلت المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة.
السيدة زينب عليها السلام شقيقة الحسنين، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها.
~.~.~.~.~.~ ولادتها البهيجة
هي أوّل بنت مباركة وُلِدت لأمير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهما السّلام.. وذلك في اليوم الخامس من الشهر الخامس (جمادى الأولى)، من السنة الخامسة لهجرة النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم. وكأنّ هذا التاريخ يريد الإشارة إلى أنّ هذه المرأة الطاهرة ستعيش في أكناف الخمسة الأطياب من أهل الكساء صلوات الله عليهم، وستمضي أُختاً وفيّة مخلصة للإمام أبي عبدالله الحسين خامس آل العباء سلام الله عليهم.
وكان مولدها في مهبط الوحي، في بيت أذِنَ اللهُ أن يُرفع ويُذكر فيه اسمُه.. في المدينة. فنشأت في حجُور زاكية ثلاثة: حِجر سيّد الأنبياء، وحِجر سيّد الأوصياء، وحِجر سيّدة النساء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ألقابها حملت السيدة زينب عليها السلام تدبير أمور أهل البيت, بل الهاشميين جميعا, بعد استشهاد الامام الحسين عليه السلام, فلذلك لقبت بعقيلة بني هاشم, وعقيلة الطالبين. وهي التي لقبت: بالعقيلة, والمؤثقة, والعارفة, والعالمة غير معلمة, والفاضلة, والكاملة, وعابدة آل عليّ، والسيدة وهو اللقب الذي اذا اطلق لا ينصرف الا عليها, وهي كريمة الدارين, جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية, وكانت عند أهل العزم أم العزائم, وعند أهل الجود والكرم أم هاشم, وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي, فسميت صاحبة الشورى, كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج, فلقبت بأم العواجز.
اوصافها العبادة
كانت السيدة زينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهلها, فكانت صوامة قوامة, قانتة لله تعالى تائبة اليه, تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم, ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء, فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته, يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة, لا تغفل لهم عين ولا يهجعون. وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه, رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى, وسمو روحها, وكثرة اطلاعها, أكبر الأثر فيمن حولها, كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع, ومنه:
سهرت أعين ونامت عيون
لأمور تكون أو لا تكون
ان ربا كفاك ما كان بالأمس
سيكفيك في غد ما يكون
فادرأ الهم ما استطعت
عن النفس فحملانك الهموم جنون
الزهد
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمها, فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر, كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم, فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام, باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين, ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث, مؤثرة الآخرة على الدنيا,"والآخرة خير وأبقى".
الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى, راضية بقضائه وتدبيره, قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيتها, رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة, حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال:"اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان".
الشجاعة
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة, ولم تخف السطوة, ولم تحذر القوة, ولم تقم لهم وزناً أبداً, كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة, ولاحظتهم بأنهم مع الباطل.
البلاغة والفصاحة
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير, والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته, بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه, فيصير عذبا جزلا سهلا, به رونق وحلاوة, يقبله الفهم الثاقب ولا يرده, ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه, فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. فقد كان عليه السلام معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء, حتى لقد قيل عنه, كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية, ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم, وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة,وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة, وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعها, وأصلها في السماء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
لعلّ أوضح سبب لوفاة العقيلة المكرمة زينب عليها السّلام هو تلك الأرزاء العجيبة، والنوائب المذهلة التي أورثت غصصاً لم تنقطع وعبرات اعتصرت قلبها الشريف. وكان غريباً وعجيباً أن تعيش بعد فاجعة الطفّ العظمى، فتلك معجزة واضحة، إلاّ أنّها لم تبقَ بعدها طويلاً، فما مضت سنة ونصف حتّى أوشك الرحيل: أوّله عن مدينة جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله؛ إذ اُبعدت عنها بأمرٍ من يزيد بعد سِعاية من واليه على المدينة. وآخره عن هذه الحياة؛ لتلتحق بالرفيق الأعلى وبجدها المصطفى واُمّها البتول وأبيها المرتضى وإخوتها الشهداء إذ شاطرتهم الشهادة، بل وفاقتْها في صبرها وتحمّلها ورضاها بقضاء ربّها تبارك وتعالى
ثمّ قضت نحبها في الشام، حيث مَنفاها، وذلك يوم الأحد الخامس عشر من شهر رجب سنة 62 من الهجرة النبوية الشريفة. فدُفنت في ضواحي دمشق في قبر يناسب جلالها وعظمتها، وشُيّد لها مشهد مهيب يتوافد عليه المسلمون من أقطار الدنيا، يتبرّكون به وينالون الشرف والكرامة بالامتثال عنده، ويشهدون مفاخر المعجزات والبشارات والبركات
وكان من إكرام الله تعالى لهذه العلويّة الطاهرة أن شُيّد لها مشاهد أخرى، في البقيع (بقيع الغرقد)، وفي مصر، فضلاً عن دمشق في المنطقة المعروفة اليوم بـ «الزينبيّة».. وهي حيّ السيّدة زينب سلام الله عليها، الذي أصبح عامراً ببركتها، فغدا حيّاً مغموراً بدُور الذِّكر والعبادة، والمراسم والشعائر الإسلاميّة
.~.~.
ياآم المصائب ..يابطلة كربلاء
يامن صبت عليهآ المصائب صبآ ..يامن صبرت يوم عاشوراء فشاهدت آخوانها وكل آهلها صرعى على الرمال
آسالك ياعقيلة الطالبين آن تسال الله سبحانة وتعالى بقضاء حوآئجنا جميعا
ماآجـوريـن ..~
سائلين الله العلي القدير أن يرزقنا في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها
الهي بحق أم المصائب زينب عليها السلام عجل فرج مولانا الحجة عليه السلام
وفرج عن كل مؤمن ومؤمنة يارب...
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعزي بهذه المناسبة المؤلمة الامام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه وسهل مخرجه
ونعزي الرسول الاعظم صل الله عليه وعلى آله وسلم ونعزي آله الكرام
ونعزي جميع مراجعنا وعلمائنا العظام
وسماحة الأب الروحي الفاطمي،
وجميع منتسبي المنتدى
وجزاءكم الله خير الجزاء
غيابك أحرق مهجتي...ومن عيني راح المنام ...يا صاحب الامر
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليك يا كعبة الاحزان
السلام عليك يا بطلة كربلاء
السلام عليك يا زينب الحوراء
السلام عليك يا اخت الحسن والحسين
السلام عليك يا بنت أمير المؤمنين
السلام عليك يا بنت فاطمة الزهراء
السلام عليك يا بنت خديجة الكبرى
السلام عليك يا بنت محمد المصطفى
نتقدم بأحَّر التعازي لصاحب العصر والزمان أرواحنا لمقدمه الفداء ، بذكرى إستشهاد زينب الكبرى عليها السلام ونعزي بذلك سماحة السيد الفاطمي و علمائنا العظام حفظهم الله ،وجميع شيعة آل البيت عليهم السلام
نعزي مولانا سُلطان العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) بذكرى وفاة السيدة الحوراء (عليها السلام)
ونعزي جميع مراجعنا وعلمائنا العظام
وسماحة الأب الروحي الفاطمي، وجميع منتسبي منتديات سماحة السيد الفاطمي من المشرفين والأعضاء الكرام بهذهِ المناسبة الأليمة
ربي يشافيك أختي صرخة الزهراء.. مأجورة ومثابة احسن الله لكم هذا العمل و انار به صحائفكم
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
نلتمسكم الدعاء