الحمد لله الذي أوضح سبل الحق ونشر أعلامه، وأنار طرق الرشاد وبين أحكامه،
والصلاة والسلام على أعلام الدين ونجوم العالمين محمد وآله الميامين.
عن نَصْر بن عليّ الجهضميّ قال : سألت أبا الحسن؛ عليّ بن موسى الرضا عليه السلام، عن أعمار الأئمّة صلوات الله عليهم؟ قال : حدّثني أبي؛ موسى بن جعفر، قال : حدّثني أبي؛ جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليّ، عن أبيه أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالبٍ صلوات الله عليه، قال :
( رَسُولُ الله صلّى الله عليهِ وآلهِ وسلّمَ )
مُضى رسول الله صلّى الله عليه وآله، وهو ابن ثلاثٍ وستّين سنةً، في سنة عشر من الهجرة.
وكان مقامه بمكّةً أربعين سنةً، ثمَّ هَبَطَ عليه الوحي في عام الأربعين، وكان بمكة ثلاث عشرةَ سنةً، ثمَّ هاجر الى المدينة وهو ابنُ ثلاث وخمسين سنةً، فأقام بها عشر سِنين.
وقبض صلّى الله عليه وآله، في شهر ربيع الأوّل، يوم الإثنين، لِلَيْلَتيْنِ خَلَتا مِنْه.
( أمير المؤمنين علىُّ بن أبي طالبٍ عليه السلام )
قال :
ومضى أمير المؤمنين، عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وهو ابنُ ثلاث وستين سنةً، في عام أربعين من الهجرة.
قال : قال عبدالله بن سليمان بن وهب: مضى، وله خمسٌ وستّون سنةً.
قال نصر بن عليّ ـ في حديثه ـ :
وَنَزَل الوحْيُ على النبيّ صلّى الله عليه وآله، وهو ابنُ اثْنَتَيْ عَشْرةَ سَنَةً، ومضى، وهو ابنُ ثلاثٍ وستينَ سنةً، وكان بمكة اثْنتي عشرة سنةً، مع النبيّ صلّى الله عليه وآله، قبل أنْ يُظْهر الله نبوته، وأقام مع النبيّ صلّى الله عليه وآله بمكّة ثلاث عشرة سنةً، ثمَّ هاجر الى المدينة، فأقام بها مع النبيّ صلّى الله عليه وآله عشر سنين، ثمَّ أقام بعد أن مضى رسول الله صلّى الله عليه وآله وثلاثين سنة، ومضى في شهر رمضان من الأربعين، من ضربة ابن ملجم المرادى لعنة الله عليه، وكانَ ضربه في ليلة تسع عشرة خَلَتْ من شهر رضمان.
(فاطمة الزهراء عليها السلام)
قال :
وُلدتْ فاطمةٌ بعد ما أظهرالله نبوته بخمس سنين، وقريشٌ تبني البيت، و تُوُفَّيَتْ ولها ثمانيَ عَشْرةَ سنةً، وخمسة وسبعون يوماً، وكانَ عُمُرها، معَ النبيّ صلّى الله عليه وآله، بمكّة، ثماني سنين، وهاجرت مع النبي صلّى الله عليه وآله، إلى المدينة، وأقامت بالمدينة عشر سنين.
وأقامت مع أمير المؤمنين عليه السلام ـ من بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ خمسةً وسبعين يوما.
قال الفريابيّ: وقد قيل « أربعون يوماً »، ووَلَدَتْ الحسن بن عليّ، ولها إحدى عشرة سنةً، بعد الهجرة.
(الحسن بن عليّ عليه السلام)
ومضى الحسن بن عليٍّ عليه السلام، وهو ابنُ سبعٍ وأربعين سنةً.
وكان بين أبي محمد الحسن عليه السلام، و [ بين ] أبي عبد الله الحسين عليه السلام طهرٌ وحملٌ.
وكان حملُ أبي عبدالله عليه السلام ستَّة أشهر، ولم يولد لستَّة أشهر غير الحسين، وعيسى بن مريمٍ، عليهما السلام، وأقام أبو محمد؛ الحسن، مع جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، سبع سنين، وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً، وكان عمره سبعاً وأربعين سنةً.
(الحسين بن عليّ عليهما السلام)
ومضى أبو عبدالله عليه السلام، وهو ابن سبعٍ وخمسين سنةً في عام (أحد و) ستين من الهجرة، يوم عاشوراء.
وكان مقامه مع جدّه صلّى الله عليه وآله سبع سنين، إلاّ ما كان بين وبين أبي محمد، وهو سّتة أشهر وعشرة أيّامٍ
وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنةً، ومع أبي محمد عشر سنين، وبعد أبي محمد عشرة سنين وأشهراً، فكان عُمُرُهُ سبعاً وخمسين سنةً، إلاّ ما كان بينه وبين أخيه من حملٍ وطهرٍ.
(عليّ بن الحسين عليهما السلام)
ومضى عليُّ بن الحسين عليه السلام، وهو ابن ستٍّ وخمسين سنةً، في عام خمسةٍ وتسعين من الهجرة.
وكان مولده سنة ثمانٍ وثلاثين من الهجرة، وقبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين.
وأقام مع أبي محمد عشرة سنين، ومع أبي عبد الله عشرة سنين، وبعدهم (أربعاً و) ثلاثين سنةً.
قال أبوبكر: ويروى في غير هذا الحديث: أنّه كان يكنّى بأبي الحسين، وبأبي الحسن وبأبي بكرٍ.
(محمد بن عليّ عليهما السلام )
قال :
ومضى أبو جعفر، وهو ابنُ ستٍّ وخمسين سنةً، في عام مائةٍ وأربعة عشر من الهجرة.
وكان مولده قبل مضيّ الحسين بثلاث سنين.
ومقامه، مع أبيه خمساً وثلاثين سنةً، إلا شهرين.
وبعد أنْ مضى أبوه يسع عشرة سنةً.
قال الفريابيّ: وقد قيل: إنَّه قام هو ابنُ ثمانٍ وثلاثين سنةً.
وكان مولده سنة ثمان وخمسين.
وأدركه جابر عن عبدالله الأنصاريّ، وهو كان في الكتَّاب، فأقرأه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله السلام وقال: هكذا أمرني رسول الله صلّى الله عليه وآله.
وقبض في شهر ربيعٍ الآخر، سنة أربع عشرة مائةٍ.
وكان مقامه بعد أبيه سبع عشرة سنةً
(جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام)
قال :
ومضى أبو عبدالله؛ جعفر بن محمد، الصادق عليه السلام وهو ابن خمسٍ وستين سنةً، في عام ثمانيةٍ وأربعين ومائةٍ.
وكان مولده سنة ثلاثٍ وثمانين من الهجرة.
وكان مقامه مع جدّه اثنتي عشرةَ سنةً.
ومع أبيه ـ بعد مضيّ جدّه ـ تسع عشرة سنةً.
وبعد أبيه أربعاً وثلاثين سنةً
(موسى بن جعفر عليهما السلام)
ومضى أبو الحسن؛ موسى بن جعفر عليه السلام، وهو ابن أربعٍ وخمسين سنةً، في عام مائةٍ وثلاثةٍ وثمانين
وكان مولده في عام مائةٍ وتسعةٍ وعشرين من الهجرة.
وكان مقامهُ مع أبيه تسع عشرة سنةً.
وبعد أبيه خمساً وثلاثين سنةً.
ومضى وله أربعٌ وخمسون سنةً.
قال الفريابيّ: وقيل «أقام أبو الحسن، وهو ابن عشرين سنةً» يعني مع أبيه
(علي بن موسى الرضا عليهما السلام)
قال الفريابي: قال نصر بن عليّ
مضى أبوالحسن الرضا عليه السلام وله تسعٌ وأربعون سنةً وأشهرٌ، في عام مائتين واثنين من الهجرة.
[ وُلِدَ ] بعد أن مضى أبو عبدالله بخمس سنين وأقام مع أبيه تسعاً وعشرين سنةً وأشهراً.
وبعد أن مضى أبوالحسن موسى عشرين سنةً إلاّ شهرين
(محمد بن عليّ عليهما السلام)
قالَ الفريابي: وحدَّثني أبي ـ وكان في الوقت الذي حدّثني بهذا الحديث ابن أربع وتسعين سنةً ـ قال:
مضى محمد بن علي عليه السلام، وهو ابن خمسٍ وعشرين سنةً، وثلاثة اشهرٍ، (وعشرين يوماً، في عام
مائتين) وعشرين من الهجرة.
وكان مولده سنة مائةٍ وخمسٍ وتسعين.
وكان مقامه مع أبيه سبع سنين وثلاثة أشهرٍ.
وقبض يوم الثلاثاء، لِسِتّ لِيالٍ خلوْنَ من ذي الحجَّة سنةَ عشرين ومائتين
(عليُّ بن محمد عليهما السلام)
قال الفريابي: حدّثني أبي، قال: سمعتُ أبا إسماعيل سهل بن زياد، الآدميّ، قال:
مولدُ أبي الحسن؛ علي بن محمد، في رجبٍ، سنة مائتين وأربع عشرة من الهجرة.
وكان مقامه مع أبيه ستَّ سنين وخمسة أشهرٍ.
ومضى يوم الإثنين، لخمس ليالٍ بقين من جمادى الآخرة، سنة مائتين وأربعٍ وخمسين من الهجرة.
وكان مقامه بعد وفاة أبيه ثلاثاً وثلاثين سنةً، وسبعة أشهرٍ إلا أيّاماً.
(وكان عُمُره أربعين سنةً إلاّ أيّاماً)
(الحسن بن علي عليهما السلام)
قال الفريابي: قال لي أخي؛ عبدالله بن محمد:
ولد أبو محمد، الحسن بن عليّ بن محمد، سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
ومضى يوم الجمعة ـ وقال بعض أصحابنا: يوم الأربعاء ـ لثمان ليالٍ خلون من ربيع الأوّل، سنة مائتين وستين.
وكان عُمُره تسعاً وعشرين سنةً.
منها ـ بعد أبيه ـ خمس سنين وثمانية أشهرٍ (وثلاثة عشر يوماً)
(القائم صلوات الله عليه)
قال :
وولد الخلف، سنة ثمانٍ وخمسين ومائتين
ومضى أبو محمد، وللخلف سنتان وأربعةُ أشهرٍ
وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ .
نقلته لكم من كتاب