بسم الله الرحمن الرحيم
أردت ان تشاركوني الرؤية في عطايا الله تعالى لنبيه داود (عليه السلام)
{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الاَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَـهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) }
اصبر (( يامحمد )) على مايقول (( المشركون )) واذكر عبدنا داود ذا الايد انه اواب
ذا الايدي : قدرته كانت عظيمة جدا...(أيد) جمع (يد)، وقد إستعملت هنا لكونها مظهر القوّة والنعمة والملك، وقد حملت كلّ هذه المعاني هنا.
من حيث قدرته الجسدية
كان يتمتّع بقوّة جسدية مكّنته من أن يقتل الطاغية جالوت بضربة قويّة واحدة بواسطة حجر رماه من مقلاعه على جالوت، فأسقطه من فرسه مضرّجاً بدمه خلال إحدى المعارك.
ومن حيث قدرته الأخلاقية والمعنوية والعبادية.. فإنّه كان يقوم معظم الليل في عبادة الله، ويصوم نصف أيّام السنة.
أواب : (أوّاب) على صيغة المبالغة، فإنّها تشير إلى أنّه كان كثيراً ما يعود إلى الله سبحانه وتعالى، وكان يتوب عن أصغر غفلة وترك للأولى.
{ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) }
من الذي يسبح الله تعالى ؟ وكيف يتم التسبيح ؟
الكل يسبح في قوله تعالى { تُسَبِّحُ لَهُ السَّموَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ }
حتى الملائكة { وَتَرَى المَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ }
جميع الموجودات في العالم، الأرض والسماء، النجوم والفضاء، الأناس والحيوانات وأوراق الشجر، وَحتى الذرات الصغيرة، تشترك جميعاً في تسبيح وحمد الخالق عز وجل
يبيّن القرآن الكريم أنَّ عالم الوجود قطعة واحدة مِن التسبيح والحمد، وأنَّ كل موجود يؤدي هَذا التسبيح وَيقوم به بشكل معين وَيثني على الباري عزَّوجلّ، وأنَّ أزير هَذا التسبيح والحمد يملأ عالم الوجود المترامي الأطراف، ولكن الجهلاء لا يستطيعون سماع هَذا الأزيز، بعكس المستبصرين المتأملين والعلماء الذين أضاءَ الله قلوبهم وأرواحهم بنور الإِيمان، فإنَّ هَؤلاء يسمعون هَذا الصوت من جميع الجهات بشكل جيِّد.
ما جزاء بعض من من أضاع التسبيح ؟
وَعن الإمام الصادق(عليه السلام) قوله: "ما مِن طير يُصاد في بر وَلا بحر، وَلا شيء يُصاد مِن الوحش إِلاَّ بتضييعه التسبيح"
ذكرنا مما سبق بعض ما أنعم الله به على داود (عليه السلام)
قلنا سابقاً
1- وصفه الحق بذا الايدي
حيث انه تعالى جعل له قدرة عملية عظيمة سواءا في الحرب او المحراب
2- اواب
دائم التوبة لله تعالى
نضيف الآن...
3- مطاوعة الحديد له وتعليمه صناعة الدروع..
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
{سَابِغَاتٍ} دروع كاملات.
{وَقَدِّرْ} عدّل.
{السَّرْدِ} التتابع، وسرد الحديد: نظمه
4- تسخير الجبال والطير للتسبيح معه..
{ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ }
التسبيح
وهو تنزيه الله عن النقص ..
اما ان يكون
قولا مثل قولنا سبحان الله
وأما دلالة كما تدل الموجودات بنفسها على كمال موجدها
إحتمل البعض أنّ كلّ موجودات العالم تتمتّع بنوع من العقل والشعور، وحينما تسمع صوت مناجاة هذا النّبي الكبير
تردّد معه المناجاة، ليمتزج تسبيحها مع تسبيح داود (عليه السلام).
لنا ان نتسأل
ماذا أنعم الله علينا وميزنا عن الآخرين
عود مجددا ونكمل الحديث
5- تمكينه من أن يكون خليفة الله في الارض ليحكم بين الناس وبه يقيم داود العدل على المعمورة..
{ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى
فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله }
لو قيل او سألنا أحدهم :
أن الحق لما قال لداوود (عليه السلام) لا تتبع الهوى تعني أنه (عليه السلام) متبع للهوى
فحذره تعالى ...
الأمثل آية الله مكارم للشيرازي (أعلى الله مقامه)
لاتنسوني من دعاكم المبارك
أردت ان تشاركوني الرؤية في عطايا الله تعالى لنبيه داود (عليه السلام)
{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الاَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ(17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَءَاتَيْنَـهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) }
اصبر (( يامحمد )) على مايقول (( المشركون )) واذكر عبدنا داود ذا الايد انه اواب
ذا الايدي : قدرته كانت عظيمة جدا...(أيد) جمع (يد)، وقد إستعملت هنا لكونها مظهر القوّة والنعمة والملك، وقد حملت كلّ هذه المعاني هنا.
من حيث قدرته الجسدية
كان يتمتّع بقوّة جسدية مكّنته من أن يقتل الطاغية جالوت بضربة قويّة واحدة بواسطة حجر رماه من مقلاعه على جالوت، فأسقطه من فرسه مضرّجاً بدمه خلال إحدى المعارك.
ومن حيث قدرته الأخلاقية والمعنوية والعبادية.. فإنّه كان يقوم معظم الليل في عبادة الله، ويصوم نصف أيّام السنة.
أواب : (أوّاب) على صيغة المبالغة، فإنّها تشير إلى أنّه كان كثيراً ما يعود إلى الله سبحانه وتعالى، وكان يتوب عن أصغر غفلة وترك للأولى.
{ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) }
من الذي يسبح الله تعالى ؟ وكيف يتم التسبيح ؟
الكل يسبح في قوله تعالى { تُسَبِّحُ لَهُ السَّموَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ }
حتى الملائكة { وَتَرَى المَلاَئِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ }
جميع الموجودات في العالم، الأرض والسماء، النجوم والفضاء، الأناس والحيوانات وأوراق الشجر، وَحتى الذرات الصغيرة، تشترك جميعاً في تسبيح وحمد الخالق عز وجل
يبيّن القرآن الكريم أنَّ عالم الوجود قطعة واحدة مِن التسبيح والحمد، وأنَّ كل موجود يؤدي هَذا التسبيح وَيقوم به بشكل معين وَيثني على الباري عزَّوجلّ، وأنَّ أزير هَذا التسبيح والحمد يملأ عالم الوجود المترامي الأطراف، ولكن الجهلاء لا يستطيعون سماع هَذا الأزيز، بعكس المستبصرين المتأملين والعلماء الذين أضاءَ الله قلوبهم وأرواحهم بنور الإِيمان، فإنَّ هَؤلاء يسمعون هَذا الصوت من جميع الجهات بشكل جيِّد.
ما جزاء بعض من من أضاع التسبيح ؟
وَعن الإمام الصادق(عليه السلام) قوله: "ما مِن طير يُصاد في بر وَلا بحر، وَلا شيء يُصاد مِن الوحش إِلاَّ بتضييعه التسبيح"
ذكرنا مما سبق بعض ما أنعم الله به على داود (عليه السلام)
قلنا سابقاً
1- وصفه الحق بذا الايدي
حيث انه تعالى جعل له قدرة عملية عظيمة سواءا في الحرب او المحراب
2- اواب
دائم التوبة لله تعالى
نضيف الآن...
3- مطاوعة الحديد له وتعليمه صناعة الدروع..
{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُواْ صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}
{سَابِغَاتٍ} دروع كاملات.
{وَقَدِّرْ} عدّل.
{السَّرْدِ} التتابع، وسرد الحديد: نظمه
4- تسخير الجبال والطير للتسبيح معه..
{ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِىِّ وَالإشْرَاقِ(18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ }
التسبيح
وهو تنزيه الله عن النقص ..
اما ان يكون
قولا مثل قولنا سبحان الله
وأما دلالة كما تدل الموجودات بنفسها على كمال موجدها
إحتمل البعض أنّ كلّ موجودات العالم تتمتّع بنوع من العقل والشعور، وحينما تسمع صوت مناجاة هذا النّبي الكبير
تردّد معه المناجاة، ليمتزج تسبيحها مع تسبيح داود (عليه السلام).
لنا ان نتسأل
ماذا أنعم الله علينا وميزنا عن الآخرين
عود مجددا ونكمل الحديث
5- تمكينه من أن يكون خليفة الله في الارض ليحكم بين الناس وبه يقيم داود العدل على المعمورة..
{ يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى
فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله }
لو قيل او سألنا أحدهم :
أن الحق لما قال لداوود (عليه السلام) لا تتبع الهوى تعني أنه (عليه السلام) متبع للهوى
فحذره تعالى ...
الأمثل آية الله مكارم للشيرازي (أعلى الله مقامه)
لاتنسوني من دعاكم المبارك
