نقلت الحكاية التالية عن طريق عدة من الثقات عن العالم الرباني اية الله السيد محمد الحجة التبريزي )قدس سره) وهو احد كبار العلماء في حوزة قم ومراجعها اواسط القرن الهجري الرابع عشر، وملخص الحكاية هو ان هذا السيد مرّ في ايام دراسته في ازمة مالية شديدة، وذات يوم اخبرته زوجته وهو يهم بالخروج الى درسه بأن ليس لديهم اي طعام، فخجل السيد وذهب الى درسه ولما عاد الى المنزل آذاه ما شاهده من ضرر الجوع وآثاره على عائلته فدخل غرفته وصلى ركعتين أهدى ثوابهما الى مولاه امام العصر (عجل الله فرجه) ثم توجه اليه بالقول: يا مولاي يا صاحب الزمان، فديتك، السنا طلاب مدرستك وجنودك، ندرس ونتعلم وندرس ونعلم الآخرين في طريق نهضتك؟
إذا كنا كذلك فأعنا على لقمة العيش كي نواصل السير في طريقك.
ثم دعا الله عزوجل متوسلاً اليه بوليه المهدي، وبعد أن اتم الصلاة والدعاء طرقت باب داره، يقول السيد محمد الحجة: ذهبت وفتحت الباب، فسلم علي الطارق وسلمني ظرفاً وقال: كل شهر آتيك بمثل هذا، في مثل هذا اليوم بشرط ان لا تخبر أحداً ثم ودعني وذهب ولم استطع أن اكلمه.
وعندما دخل المنزل فتح الظرف فوجد فيه مالاً يكفي مؤونة عائلة مرفهة لمدة شهر كامل! بقي السيد محمد الحجة التبريزي يوفر ما تحتاجه عائلته من هذا المال، والتزم بالعهد الذي أخذه منه الرجل ولم يخبر أحداً بالامر، وفي اليوم نفسه من الشهر التالي، جاءه الرجل وقدم له مثل ما اعطاه في الشهر السابق، واستمر الامر على ذلك اربعة شهور، وفي الشهر الرابع سأل عن اسمه وعنوانه، فأخبره وأعطاه عنوان محل عمله في سوق طهران الكبير.
يقول السيد محمد الحجة التبريزي: ذات يوم كنت جالساً مع شقيق زوجتي وهو العالم الكبير آية الله الشيخ مرتضى الحائري ابن مؤسس حوزة قم الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره)؛ فبحت له بالسر؛ وكان ذلك لشدة ثقة السيد بالشيخ الحائري الذي عُرف بالزهد والصلاح ولكن صلاح الشيخ ووثاقته لم تحيلا دون ما جرى بعد ذلك!
لقد حل اليوم الذي اعتاد فيه السيد محمد مجئ ذلك الرجل ومع الهدية المهدوية، ولكن الرجل لم يأت ولم يأت في اليوم نفسه من الشهر المقبل! فما الذي منعه من المجئ.
وعادت ايام الضنك الى السيد محمد الحجة التبريزي واشتد به الحال، ففكر في سبل للخلاص، قال (رضوان الله عليه): تذكرت ان هذا الرجل أعطاني عنوانه، فقلت في نفسي: لماذا لا اذهب اليه واستفسر عن سبب انقطاعه، وبالفعل، ذهبت اليه في محل عمله فدخلت عليه وسلمت وجلست وكان عنده بعض الناس فلما ذهبوا دنوت منه وسألته عن حاله وكنت اود ان يفاتحني بالموضوع ولكنه لم يفعل.
فاضطررت أن اقول له بخجل: يا حاج، لقد انتظرتك في الموعد المحدد في الشهور الثلاثة المنصرمة فلم اتشرف باللقاء، خيراً إن شاء الله!
أطرق الرجل هنيئة، ثم نظر الي نظرة الآسفين، وقال: إن الذي أمرني أن اعطيك هو الذي أمرني بالتوقف! وصمت الرجل! يقول السيد محمد الحجة: هنا عرفت ما خسرته من لطف الامام وكرمه عند خالفت الشرط بأن لا ابوح بالسر لأحد ولوكان مثل آية الله الشيخ مرتضى الحائري!!
....
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اختي الكريمه
بارك الله فيك و جزاك الله الف خير
في ميزان حسناتكم ان شاء الله
اللهم عجل لوليك الفرج
~✿❀ياغياث المستغيثين أغثني بـ غربة سكينة بنت الإمام الحسين أدركني❀✿~
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتم خير الجزاء للطرح المبارك
لاعدمنا من مواضيعكم المميزه
موفقين لكل خير
يا غياث المستغيثين أغثني بكفي أبا الفضل العباس أدركني
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
بارك الله فيكِ اختي الكريمة الفاطمية العلوية
الله يعطيكِ الفين عافية طرح رائع وقيم
في موازيين حسناتكِ ان شاء الله تعالى
موفقة يا رب
اللهم عجل لوليك الفرج
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك ألف عافية .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد