نقل الحكاية التالية آية الله الشيخ النهاوندي في كتابه العبقري الحسان نقلاً عن كتاب مستدرك بحار الأنوار للعالم الورع آية الله الميرزا محمد العسكري من فضلاء تلامذة المجدد الشيرازي صاحب فتوی ثورة التبغ الشهيرة في ايران.
كتب الميرزا العسكري يقول: قال الشيخ الفاضل والعالم المحقق الشيخ حسن التويسركاني: في بداية شبابي كنت منهمكاً في إكتساب العلوم الدينية في حوزة النجف الأشرف، وكانت أوضاعي المعيشية صعبة للغاية، فقررت الذهاب الی كربلاء المقدسة بنية الدعاء في المشهد الحسيني المبارك لتوسعة الرزق وتيسير أمر زواجي.
وصلت مدينة كربلا ليلاً، فبت فيها قبل أن أذهب للزيارة، لكنني في عالم الرؤيا الصادقة، شاهدت نفسي في الحرم الحسيني في محضر مولاي باهر النور وموفور السرور ولي العصر (أرواحنا فداه)؛
فقال: يا فلان إدعُ الله.
فقلت: يا مولاي، إنما قصدت الحرم بهدف الدعاء.
فقال (عليه السلام) لي: ادعُ الله هنا عند جهة الرأس الشريف.
ويتابع العالم الفاضل الشيخ حسن التويسركاني نقل حكايته وما شاهده في تلك الرؤيا الصادقة، قال (رضوان الله عليه): رفعت يدي ودعوت الله بتضرع.
فقال (عليه السلام): لا لم تتحقق حالة الدعاء.
فدعوت ثانية بحالةٍ ظننتها أفضل من الأولی، فكرر روحي فداه قوله، فدعوت الله في المرة الثالثة بأجتهادٍ أشد، لكنه (عجل الله فرجه) قال أيضاً: لا لم تتحقق بعد حالة الدعاء.
وهنا قلت له بعد اليأس: يا سيدي، هل يجوز التوكيل في الدعاء؟ أجاب بنعم، فقلت: إذن، أنا أوكلك يا مولاي في الدعاء لي فوافق (عليه السلام) ورفع يديه بالدعاء لي وعندها إستيقظت من النوم.
وكان من لطف الله عزوجل أن أظهر سرعة إستجابة دعاء صاحب الزمان (أرواحنا فداه) لهذا العالم المؤمن والفطن، إذ يحدثنا الشيخ الميرزا محمد العسكري أنه وبعد عودة الشيخ التويسركاني الی النجف الأشرف وصل إليها أيضاً تاجرٌ من أهل مدينة تويسركان زائراً، وعندما إلتقی آية الله الميرزا حبيب الرشتي (قدس سره)، أثنی الميرزا الرشتي كثيراً علی الشيخ حسن التويسركاني وكان من طلبته النابهين، ثم قال لهذا التاجر المؤمن: زوج إبنتك من هذا الشاب الطيب.
فوافق التاجر وبعد أيامٍ قليلة تزوج الشيخ حسن وأصبح صاحب دار ومال وتحسنت أحواله المعيشية؛ وذلك ببركة دعاء مولانا ولي العصر (أرواحنا فداه).
..
الى متى يا مهدينا الى متى هذا الغياب عجل على ظهورك إذا كنا مع الحق فلا نبالي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين ,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا لك أختي الكريمة على هذا الطرح ,
الله يعطيك ألف عافية .
اللهـم صـل علـى محمـد وآل محمـد