من كرامات العبّاس عليه السّلام 33
• وهذه كرامة أخرى ننقلها عن لسان الشيخ أحمد محمّد رضا الحائري حيث يقول:
ذات يوم، كنت في كربلاء خلف أخي الكبير على درّاجته البخاريّة، وخلال مسيرنا لم أكن منتبهاً إلى موضع قدمي حتّى انخرطت في عجلة الدراجة، فدارت بها حتّى تمزّقت! أخذ منّي الألم مأخذه، حتّى كادت روحي أن تغيب، فنُقِلتُ على أثر ذلك إلى المستشفى.
أُجري لي العلاج الأوّلي، لكن ما إن مرّت فترة وجيزة حتّى أخذت قدمي بالاسوِداد، فاضطُرِرْت إلى مراجعة الأطبّاء المتخصّصين في بغداد، وبعد إجراء الفحوصات اللاّزمة وأخذ الأشعّة الدقيقة لذلك، فاجأني الطبيب المختص:
ـ إنّ قدمك هذه لن تتماثل للشفاء على الإطلاق؛ فقد سَرَت العفونة فيها وسوف تنتشر في أرجاء بدنك كافة، وحين ذلك ستكون المصيبة أعظم!
ـ إذن كيف الحلّ يا دكتور ؟!
ـ لابدّ من بترها!
وقفتُ متحيّراً لِما أسمع، ودارت الأفكار في رأسي، وكانت لي صدمة ليست بالهيّنة. عندها تركتُ كلّ شيء ورجعت إلى كربلاء المقدّسة، ورأيتُ أنْ لابدّ من إخبار الأهل بذلك. أخبرتُ والدتي بقصّتي، فارتسمت على محيّاها فجأة علامات الحزن والقلق، فلم تتماسك نفسها صبراً، بل نهضت فجأةً من مكانها على غير عادتها واستقبلت الطريق المؤدّي إلى باب الحوائج قمر بني هاشم عليه السّلام.
كانت منها شهقاتٌ مشفوعةُ بالدموع الساخنة عن قلبٍ ملهوف.. قلب أمّ راحت تطلبُ عند حضرةِ أبي الفضل العبّاس عليه السّلام شفائي.
وبعد ساعة عادت إلى البيت وكنتُ أتوقّع أنّ الكآبة سيطرت على ملامحها، لكن رأيت شيئاً فاجأني، حيث لاحت على وجهها بشائر الأمل بالشفاء، وكأنّ جوارحها سكَنَت، وأثلجَ صدرَها ثقةٌ بصاحب المقام الشامخ.
في اليوم التالي نهضتُ من النوم على بركة الله، وكأنّي قد نسيتُ ما كنت أعانيه وما أنا أنتظره. وقفتُ على قدمي وقفة مطمئن.. لا.. ليس هناك أيّ ألم، لم أكن أصدّق ذلك في البدء. التفتُّ إلى نفسي، لا ليس ذلك خيالاً، إنّه حقيقة. ليس الأمر عجيباً فتلك إحدى بركات وكرامات العباس ابن أمير المؤمنين عليه السّلام، إنّما كان العجيب أنّ العقول قاصرة عن تصوّر ذلك أو تصديقه لأوّل وهلة.
( عن: أحسن القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام للسيّد محمّد حسن صادق آل طعمة ص 129 ـ 130 )
نقلا من شبكة الامام الرضا "ع"
• وهذه كرامة أخرى ننقلها عن لسان الشيخ أحمد محمّد رضا الحائري حيث يقول:
ذات يوم، كنت في كربلاء خلف أخي الكبير على درّاجته البخاريّة، وخلال مسيرنا لم أكن منتبهاً إلى موضع قدمي حتّى انخرطت في عجلة الدراجة، فدارت بها حتّى تمزّقت! أخذ منّي الألم مأخذه، حتّى كادت روحي أن تغيب، فنُقِلتُ على أثر ذلك إلى المستشفى.
أُجري لي العلاج الأوّلي، لكن ما إن مرّت فترة وجيزة حتّى أخذت قدمي بالاسوِداد، فاضطُرِرْت إلى مراجعة الأطبّاء المتخصّصين في بغداد، وبعد إجراء الفحوصات اللاّزمة وأخذ الأشعّة الدقيقة لذلك، فاجأني الطبيب المختص:
ـ إنّ قدمك هذه لن تتماثل للشفاء على الإطلاق؛ فقد سَرَت العفونة فيها وسوف تنتشر في أرجاء بدنك كافة، وحين ذلك ستكون المصيبة أعظم!
ـ إذن كيف الحلّ يا دكتور ؟!
ـ لابدّ من بترها!
وقفتُ متحيّراً لِما أسمع، ودارت الأفكار في رأسي، وكانت لي صدمة ليست بالهيّنة. عندها تركتُ كلّ شيء ورجعت إلى كربلاء المقدّسة، ورأيتُ أنْ لابدّ من إخبار الأهل بذلك. أخبرتُ والدتي بقصّتي، فارتسمت على محيّاها فجأة علامات الحزن والقلق، فلم تتماسك نفسها صبراً، بل نهضت فجأةً من مكانها على غير عادتها واستقبلت الطريق المؤدّي إلى باب الحوائج قمر بني هاشم عليه السّلام.
كانت منها شهقاتٌ مشفوعةُ بالدموع الساخنة عن قلبٍ ملهوف.. قلب أمّ راحت تطلبُ عند حضرةِ أبي الفضل العبّاس عليه السّلام شفائي.
وبعد ساعة عادت إلى البيت وكنتُ أتوقّع أنّ الكآبة سيطرت على ملامحها، لكن رأيت شيئاً فاجأني، حيث لاحت على وجهها بشائر الأمل بالشفاء، وكأنّ جوارحها سكَنَت، وأثلجَ صدرَها ثقةٌ بصاحب المقام الشامخ.
في اليوم التالي نهضتُ من النوم على بركة الله، وكأنّي قد نسيتُ ما كنت أعانيه وما أنا أنتظره. وقفتُ على قدمي وقفة مطمئن.. لا.. ليس هناك أيّ ألم، لم أكن أصدّق ذلك في البدء. التفتُّ إلى نفسي، لا ليس ذلك خيالاً، إنّه حقيقة. ليس الأمر عجيباً فتلك إحدى بركات وكرامات العباس ابن أمير المؤمنين عليه السّلام، إنّما كان العجيب أنّ العقول قاصرة عن تصوّر ذلك أو تصديقه لأوّل وهلة.
( عن: أحسن القصص في كرامات العبّاس عليه السّلام للسيّد محمّد حسن صادق آل طعمة ص 129 ـ 130 )
نقلا من شبكة الامام الرضا "ع"
