بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليــه السلام
نتقدم ببالغ الأسى و الحزن الجسيم بالعـزاء إلى مقام سيدي مولاي صاحب العصر و الزمان عجل الله فرجه الشريف
و إلى جميع علماؤنا الأجلاء و شيعة محمد و آل محمد في مشارق الأرض و مغاربها بهذا المصاب الجلل
النسب الذهبيّ الإمام موسى بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمّد الباقر بن الإمام عليّ زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد بن الإمام أمير المؤمنين وسيّد الوصيّين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين. جدّته العليا فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين، ومنها يرتقي إلى جدّه الأعلى محمّد المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين. الكُنى أبو عليّ ـ نسبةً إلى ولده الإمام عليّ الرضا سلام الله عليه، وأبو إسماعيل، والمشهور مِن كُناه: أبو إبراهيم، أمّا الأشهر: فأبو الحسن، ثمّ قيل فيما بعد أبو الحسن الماضي، وأبو الحسن الأوّل إذ عُرف الإمام الرضا عليه السّلام بأبي الحسن الثاني فيما بعد، ثمّ الإمام الهادي عليه السّلام بأبي الحسن الثالث.
منصبه الإلهيّ المعصوم التاسع من المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم، والإمام السابع.. ابتداءً من أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام.
أمّا إمامته فقد امتدت من سنة 148 هجريّة بعد شهادة والده الإمام الصادق عليه السّلام، إلى شهادته هو سلام الله عليه سنة 183 هجرية..
فتكون خمساً وثلاثين سنة تقريباً. وكان قام بأمر الإمامة الإلهية وله عشرون سنة، حيث بقيّة مُلك المنصور العباسي أبي جعفر الدوانيقيّ.
أوصافه وخصائصه كان الإمام موسى الكاظم عليه السّلام أزهَرَ اللون، رَبْع القامة، كَثّ اللِّحية. وكان أجلَّ وُلد أبيه شأناً، وأعلاهم في الدِّين مكاناً، وأسخاهم بَناناً، وأفصحهم لساناً.. كما كان أعبدَ أهل زمانه وأعلمهم وأفقههم وأكرمهم.
ولادته
التأريخ الذي اتّفق عليه أكثر المؤرّخين في مولد الإمام الكاظم عليه السّلام هو السابع من شهر صفر سنة 128 هجريّة، وكان ذلك في الأبْواء ـ وهو منزل بين مكّة والمدينة. فأولَم أبوه الإمام الصادق عليه السّلام عند ولادته، وأطعَم الناس ثلاثة أيّام.
أُمّه حميدة بنت صاعد المغربي، ثمّ لُقّبت بـ «حميدة المُصفّاة»..
قال الإمام الصادق عليه السّلام في تعريفها: حميدة مصفّاة من الأدناس كسبيكةِ الذهب، ما زالت الأملاك تحرسها حتّى أُدّيت إليّ كرامةً من الله لي والحجّة من بعدي.
بناته 1. فاطمة الكبرى السيّدة المعصومة عليها السّلام المدفونة في مدينة قمّ المقدّسة (عشّ آل محمّد صلّى الله عليه وآله).
2. فاطمة الصغرى.
3. رقيّة.
4. حكيمة.
5. أُم أبيها.
6. رقيّة الصغرى.
7. أُمّ جعفر.
8. لُبابة.
9. زينب.
10. خديجة.
11. عليّة.
12. آمنة.
13. حسنة.
14. بُرَيهة.
15. عائشة.
16. أُمّ سَلَمة.
17. ميمونة.
18. أُم كلثوم.
19. كلثوم.
فيكونون سبعة وثلاثين ـ كما عدّهم ابن شهرآشوب والشيخ المفيد.
أصحابه ذكرهم الشيخ الطوسيّ في (رجاله) فعدّهم مئتين وواحداً وثمانين شخصاً، فيما عدّ بعضهم أكثر من ذلك، إلاّ أن أشهرهم: عليّ بن يَقطين، وهِشام بن الحكَم، وعبدالله بن جُندَب البَجَليّ، وأبو الصَّلت هارون بن صالح الهَرَويّ، وإسماعيل بن مِهران، والمفضَّل بن عمر، ويونس بن عبدالرحمن، ويونس بن يعقوب، وحمّاد بن عيسى.
شاعره السيّد إسماعيل الحِميرَيّ.
بوّابه محمّد بن المفضَّل.
الحكّام المعاصرون 1 ـ مروان بن محمّد الأُمويّ المعروف بـ (مروان الحمار) ـ وهو آخر حكّام بني أُميّة (126 ـ 132 هـ).
2 ـ أبو العبّاس السفّاح ـ وهو أوّل حاكم من العبّاسيّين (132 ـ 136 هـ).
3 ـ أبو جعفر المنصور (136 ـ 158 هـ).
4 ـ المهدي العبّاسي (158 ـ 169 هـ).
5 ـ الهادي العبّاسي (169 ـ 170 هـ).
6 ـ هارون الرشيد (170 ـ 193 هـ).. الذي كانت شهادة الإمام موسى الكاظم عليه السّلام على يده.
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
هذا الغريب منين و ين اهل راحوا وين
مات بسجن مظلوم
و بيا ذنب مسموم
هذا الغريب منين و ين اهل راحوا وين
أهم الوقائع في حياته
• عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله عليه ظرفاً تاريخيّاً حسّاساً، حيث انهيار الدولة الأُمويّة واستلام العبّاسيّين لزمام الحكم داعين إلى أهل البيت النبويّ؛ لجذب النفوس إليهم. حتّى إذا شعروا بالقوّة وتخلّصوا من بقايا الأُمويّين انقلبوا على أهل البيت النبويّ، فمالوا عليهم تضييقاً وحبساً وتشريداً ودسّاً للسموم.
• وقد فُجع هو عليه السّلام بشهادة والده الإمام الصادق سلام الله عليه على يد المنصور العبّاسيّ سنة 148 هجريّة.
• ثمّ عانى من تفرّق المسلمين إلى طوائف وفِرق ومذاهب شتّى، تبتعد بأفكارها وعقائدها عن الإسلام الأصيل وعمّا دعا إليه النبيّ الأكرم والأئمّة الأوصياء عليه وعليهم أفضل الصلاة والسّلام. وكان من الفتن: التشكيك في الإمامة، والدعوة إلى ذوي الأغراض والأمراض، وادّعاء الزعامة الإسلاميّة والولاية على الناس بالباطل، بلا دليل شرعيّ ولا عقليّ.
• وعانى الإمام الكاظم عليه السّلام من حكام الجور واحداً بعد آخر، كلّما تسلّط أحد منهم تجاوز وظلم وهدّد وحبس وشرّد وقتل.. والإمام موسى الكاظم سلام الله عليه يعيش المحن، واحدةً تلو الأُخرى.
• وكان من التجاوزات التي طالَته وهتكت حرمة الله تعالى في أوليائه الأبرار.. استدعاؤه عليه السّلام مرّاتٍ إلى العاصمة بغداد، واتّهامه بالتهيئة للثورة ضدّ العبّاسيّين. ولَكَم أُودِع السجونَ الرهيبة والزنزانات المظلمة! ولَكم لاقى من الإيذاء وإساءة الأدب والاتّهامات والافتراءات! وكان وراء الكثير منها مَن يُسمَّون بـ (البَرامكة)، إذ أفرزوا خباثتهم حرصاً على المُلْك وطمعاً في الحكم، حتّى استجاب الله جَلّ وعلا دعاء وليّه عليه السّلام عليهم.. فأذلّهم وأخزاهم، ومزّقهم شرَّ مُمزَّق!
• وما زال الإمام موسى الكاظم عليه الصلاة والسّلام بعيداً عن وطنه وعن قبر جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله، وعن أهله وعياله وأطفاله.. مدة طويلة، يُنقَل خلالها من سجنٍ إلى سجن، ومن مدينة إلى مدينة. فاعتُقل في المدينة سنة 179 هجريّة بأمرٍ مباشر من هارون الرشيد وأُودع في سجن عيسى بن جعفر بالبصرة، ثمّ نُقل إلى سجن الفضل بن الربيع مدّةً في بغداد، ومنه إلى سجن الفضل بن يحيى البرمكيّ.. وأخيراً يُنقل إلى سجن جلاّد قاسٍ يُدعى (السِّنْديّ بن شاهَك).
وهكذا يقضي الإمام الكاظم عليه السّلام سنواتٍ مديدة من عمره الشريف في ظلمات السجون في عهد المهديّ العبّاسيّ، وهارون العبّاسيّ الذي يضيق بالإمام وهو رهين سجنه وقعيد سلاسل الحديد وأثقاله، فيأمر أزلامه باقتراف الجريمة العظمى.
أخلاقه عليه السّلام
وهي صورة قدسيّة من أخلاق الله جلّ وعلا، تشعّ حلماً وسخاءً وعفواً ورحمة،.. وما إلى ذلك من المكارم التي تُثْبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى ذلك من المكارم التي تُثّبت في الإنسان إنسانيّته، وتسمو به إلى أفضل من الملائكة، وتُصلح النفوس وتدرأ عنها الأمراض والعلل والعاهات والعقد.
• يمرّ الإمام موسى الكاظم عليه السّلام بطريق.. فيسبّه رجل، ولا يكتفي فيسبّ عليّاً أمير المؤمنين عليه السّلام. وهنا يهمّ أصحاب الإمام بشيء يقمعه فيقف عليه يمنعهم. ثمّ يأتي فيزور الذي سبَّه ويُكرمه، فما يكون من ذاك الرجل الغاضب الحاقد إلاّ أن يقوم فيُقبّلَ رأس الإمام الكاظم عليه السّلام، ويسأله أن يصفح عن إساءته.
ويحصل التوفيق الكبير؛ إذ يحظى الرجل بعفو الإمام بل بصفحه أن ودّعه مبتسماً، وانصرف عنه دون عتاب أو ملامة أو توبيخ.. فما أحسّ الرجل إلاّ أنّه يتلو قول الحقّ جلّ وعلا: اللهُ أعلمُ حيثُ يَجعلُ رسالتَه (1).
• ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً على رجل دميم الخلقة من أهل السواد، فيسلّم عليه ويُنزله عنده ويحادثه طويلاً، ثمّ يعرض عليه السّلام خدمتَه للرجل بأن يقوم له بقضاء حاجة إن عرضت.
هنا يعترض بعض مَن لم يتحمّل أن يرى إماماً يتودّد إلى مستضعف لا يعبأ به الناس! فيُقال له: يا ابن رسول الله، أتنزِل إلى هذا ثمّ تسأله عن حوائجه وهو إليك أحوج ؟! فيقول لهم ـ وفي قوله يتجلّى التواضع مقروناً بالرحمة: عبدٌ من عبيد الله، وأخ في كتاب الله، وجارٌ في بلاد الله.. يجمعنا وإيّاه خيرُ الآباء « آدم »، وأفضلُ الأديان الإسلام (2).
• وما فتئ الإمام موسى الكاظم سلام الله عليه يتفقّد الفقراء والمساكين بالليل في مدينة جدّه صلّى الله عليه وآله.. يحمل إليهم التمر والدقيق وما حُرِموا منه وحلموا أن ينالوه، وما لم يتوقعوا أن يصل إليهم شيء منه. كان هو عليه السّلام بنفسه الشريفة يُوصِل إليهم كلَّ ذلك وهم لا يدرون مَن يَصِلُهم به؛ لأنّ الإمام عليه السّلام عوّد الناس على صدقة السرّ، يحفظ بها ماء وجههم، ويُقرن عطاءه لهم بالكرامة والعزّة (3).
حتّى إذا استُشهد سلام الله عليه انقطعت عنهم الصِّلات والدنانير والنفقات، فعلموا مصدرَ ذلك، فأسفوا وحنّوا، وأحسّوا باليُتم والحرمان (4).
• ويمرّ الإمام الكاظم عليه السّلام يوماً بزنجيّ قد ذاق الذلّ والعبوديّة والانكسار، فيتقدّم ويُهدي للإمام عصيدة وحزمة حطب، لا أكثر. ربّما كان ذلك حبّاً منه، أو كان يتوقّع بعد هذا جائزة معيّنة.. إلاّ أنّ الإمام الكاظم عليه السّلام لم يترك هذا الموقف إلاّ وقد اشترى ذلك الزنجيّ وهو من الرقيق، واشترى الضيعة التي كان يعمل فيها الزنجيّ، ثمّ عتقه ووهب له الضيعة (5).
• أمّا العفو الكاظميّ ـ أيّها الأصدقاء ـ فهو غريب إذا تمعّن فيه المرء المنصف. يكفينا التعرّف عليه ما روي مِن أنّ الرشيد العبّاسيّ لمّا أراد أن يغتاله.. عرض قتله على سائر جنده وفرسانه فتهيّبوا ذلك، فأرسل إلى عمّاله في بلاد الإفرنج يقول لهم: التمسوا إليّ قوماً لا يعرفون اللهَ ولا رسوله؛ فإنّي أُريد أن أستعين بهم على أمر! فأرسلوا إليه قوماً لا يعرفون من الإسلام ولا من لغة العرب شيئاً، وكانوا خمسين رجلاً.
لمّا دخل هؤلاء الخمسون على الرشيد، أكرمهم وسألهم: مَن ربّكم، ومن نبيّكم ؟ قالوا: لا نعرف لنا ربّاً ولا نبيّاً أبدا. فأدخلهم البيت الذي فيه الإمام الكاظم عليه السّلام ليقتلوه، والرشيد ينظر إليهم من زاوية البيت.. فلما رأوا الإمام رمَوا أسلحتهم وارتعدت فرائصهم، وخرّوا سُجّداً يبكون رحمة له. فجعل عليه السّلام يُمرّر يده المباركة على رؤوسهم ويخاطبهم بلغتهم وهم يبكون. فلمّا رأى الرشيد ذلك خشي الفضيحة على نفسه والكرامة للإمام، فصاح بوزيره: أخرِجْهم. فخرجوا وهم يمشون القهقرى؛ إجلالاً للإمام الكاظم عليه السّلام، وركبوا خيولهم ومضوا نحو بلادهم من غير أن يستأذنوا الحالكم (6).
عبادته عليه السّلام
هي ـ أيّها الإخوة ـ تحكي لنا حال العارف المنقطع بكلّه إلى بارئه عزّوجلّ.. فإذا دعا خِلْنا أنّ السماوات تقول له: لبّيك لبّيك، آمين آمين، وخِلْنا أنّ الحجب تتفتّق وتتخرّق وتختفي أمام مقصده الحقّ، وتلك أنفاسه الزاكية الشريفة تُتلى إلى يومنا:
أصبحتُ اللهمّ في أمانك، أسلمتُ إليك نفسي، ووجّهتُ إليك وجهي، وفوّضت إليك أمري، وألجأت إليك ظهري؛ رهبةً منك، ورغبةً إليك.. لا ملجأَ ولا مَنجى منك إلاّ إليك...
اللهمّ إنّي فقير إليك.. فارزقني بغير حساب. اللهمّ إنّي أسألك الطيّبات من الرزق، وترك المنكرات، وأن تتوب علَيّ (7)...
يا مفزعَ الفازع، ومأمنَ الهالع، ومطمع الطامع، وملجأ الضارع. يا غوثَ اللهفات، ومأوى الحيران، ومُروي الظمآن، ومُشبعَ الجَوعان، وكاسي العُريان، وحاضرَ كلّ مكان، بلا دركٍ ولا عَيان (8).
توكّلت على الحيّ الذي لا يموت، وتحصّنتُ بذي العِزّة والجبروت، واستعنتُ بذي الكبرياء والملكوت. مولاي، استسلمتُ إليك.. فلا تُسْلِمْني، وتوكّلت عليك.. فلا تخذلْني، ولجأتُ إلى ظلِّك البسيط.. فلا تطرحْني. أنت المطلب، وإليك المهرب (9).
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على من كان يحيي الليل بالسهر الى السحر بمواصلة الاستغفار
السلام على حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة والمناجاة الكثيرة والضراعات المتصلة
السلام على المقبور بالجور والمعذب في قعر السجون وظلم المطامير
السلام على صاحب الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على صاحب الجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف
شهادته عليه السّلام
وأخيراً يُستَشهد الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه السّلام ببغداد في سجن السِّنديّ بن شاهك في الخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ سنة 183 هجريّة.. متأثّراً بسمٍّ شديد دسّه السنديّ في رطبٍ قدّمه للإمام سلام الله عليه، فإذا تناوله دبّ إليه ما غيّر بدنه من لونٍ إلى آخر، حتّى قضى صلوات الله عليه شهيداً بعد أن كان في حبوسه يحيي الليل بالسهر إلى السحر، بمواصلة المناجاة والابتهال، وحتّى عُرف بالسجدة الطويلة، والدموع الغزيرة، والمناجاة الكثيرة، والضراعات المتّصلة.. ووُصف ـ كما في زيارته الشريفة ـ بأنّه مألَفُ البَلوى والصبر، المضطَهَد بالظلم، والمقبور بالجور، والمعذّب في قعر السجون وظُلم المَطامير، ذو الساق المرضوض بحلَقِ القيود.
ثمّ حُملت جنازته سلام الله عليه، فنُودي عليها بذُلّ الاستخفاف، فورد على جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وأُمّه سيّدة النساء بإرثٍ مغصوب، وولاء مسلوب، وأمرٍ مغلوب، ودم مطلوب، وسمّ مشروب.
وأُلقيت جنازته المقدّسة على جسر الرصافة ببغداد، حينها سارع محبّو أهل البيت وأشياعهم إلى حملها على الرؤوس وهم في صراخ وبكاء على سيّدهم وإمامهم بعد غيبة طويلة وفراق مرير.
فإذا غُسِّل وكُفّن من قِبل ولده الإمام الرضا عليه السّلام ـ وقد فُجع بمصابه، بعد أن اكتأب لفراقه وغيابه ـ دُفن بقيوده سلام الله عليه ـ كما أوصى هو بذلك ـ في مقابر قريش ببغداد، في بقعةٍ كان قد اشتراها لنفسه قبل شهادته؛ لعلمه أنّه سيُقتل فيكون دفنه فيها.
[align=]يا غياث المستغيثين أغثني بـ قالع باب خيبر علي بن أبي طالب أدركني[/align]
السـلام عليك ياسيدي ومولاي يوم ولــدت طهرا طاهرا ويوم ظلمت وسجنت ونقلت من سجن
الى اخـر ظلمــا وجورا ويوم استشهـدت مسمـوما مظلـوما
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم عليه السلام
جزاكم الله خير الجزاء
في ميزان حسناتكم إن شاء الله تعالى
مأجورين جميعآ
بسم الله الرحمن الرحيم
و اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم يا مولاي يا موسى بن جعفر ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنك الأمام الهادي والولي المرشد أنك معدن
التنزيل وصاحب التأويل وحامل التوراة والأنجيل والعالم العادل والصادق العامل ، يا مولاي أنا أبرأ من أعدائك و
أتقرب إلى الله بموالاتك ، فصلى الله عليك وعلى آبائك وأجدادك و أبنائك وشيعتك ومحبيك ورحمة الله وبركاته ...
نعزي صاحب العصر والزمان(عجل الله فرجه) ومراجعنا العظام والأمة الإسلامية بذكرى
إستشهاد الإمام موسى الكاظم ..
عظم الله أجورنا وأجوركم..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
السلام على المعذب في قعر السجون وغرف المطامير السلام على من نادى على جنازته
بالاستخفاف السلام على من اقليت بجنازته على جسر بغداد السلام عليك يا مولاى يا باب
الحوائج ياموسى بن جعفر ورحمه الله وبركاته
نعزي صاحب العصر والزمان وجميع المراجع العظام وسماحة سيدي الفاطمي
والأمة الإسلامية ورواد المنتدى المبارك
بذكرى استشهاد باب الحوائج الامام السابع موسى بن جعفر عليه السلام
نعزى امام العصر الامام المهدى عجل الله فرجه الشريف والامة الاسلامية
والسيد الفاطمي ومنتسبي المنتدى المبارك بذكرى استشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام مألف البلوى و الصبر و المضطهد بالظلم و المقبور بالجور والمعذب فى قعر السجون وظلم المطامير ذى الساق المرضوض بحلق القيود و الجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف والوارد على جده المصطفى وابيه المرتضى وامه سيدة النساء بارث مغصوب و ولاء مسلوب واَمر مغلوب ودم مطلوب وسم مشروب لعن الله ظالميه وقاتليه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله كل خير على هذا الطرح
نعزي صاحب العصر والزمان وجميع المراجع العظام وسماحة سيدي الفاطمي
والأمة الإسلامية بذكرى استشهاد باب الحوائج الامام السابع موسى بن جعفر عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الابرار الاخيار
السًلام على المُعذًبِ في قعر السًجُونِ و ظُلم المطاميرِ ذِي السًاق المرضُوض بحلقِ القُيُودِ الإمام موسى بن جعفر عليهم السلام
نرفع احر تعازينا الى مولانا بقية الله في الأرضيين الإمام المنتظر المهدي عجل الله فرجه الشريف والى كافة العلماء و المراجع
العظام وإلى سماحة الأب الروحي السيد الفاطمي اطال الله في عمره و الى السيد المعلم اطال الله في عمره والى الأدارة الكريمة
و إلى كافة المنتسبين الى هذا الصرح الفاطمي المبارك بهذا المصاب الجلل استشهاد راهب بني هاشم وباب الحوائج الإمام موسى بن جعفر عليهم السلام
أخواتي الله يعطيكم الفين عافية على المجهود المبارك
في موازيين حسناتكم ان شاء الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على من كان يحيي الليل بالسهر الى السحر بمواصلة الاستغفار
السلام [على حليف السجدة الطويلة والدموع الغزيرة والمناجاة الكثيرة والضراعات المتصلة
السلام على المقبور بالجور والمعذب في قعر السجون وظلم المطامير
السلام على صاحب الساق المرضوض بحلق القيود
السلام على صاحب الجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك أعدائهم يا رب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبعث احر التعازي الى مقام الرسول الاعظم صل الله عليه وعلى آله وسلم
والى مقام الامام علي عليه السلام والى فاطمة الزهراء عليها السلام
والى مقام الائمة عليهم السلام
والى مقام الامام صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف
والى جميع الشيعة في بقاع الارض
والى سيدنا الفاطمي حفظه الله والى منسوبي المنتدى الكرام
عظم الله لكم الاجر
سلمت يدك ...جزيتم خيراا
غيابك أحرق مهجتي...ومن عيني راح المنام ...يا صاحب الامر