شهادة راهب العترة عندما أراد الطاغية هارون سجن الإمام الكاظم (ع) أمر به فأخذ من المسجد فأدخل إليه فقيده، واستدعي قبتين فجعله في إحداهما على بغل، وجعل القبة الأخري على بغل آخر، وخرج البغلان من داره عليهما القبتان مستورتان، ومع كل واحدة منهما خيل، فافترقت الخيل فمضي بعضها مع إحدي القبتين على طريق البصرة، والأخري على طريق الكوفة، وكان أبوالحسن (ع) في القبة التي مضي بها على طريق البصرة. وإنما فعل ذلك هارون ليعمي على الناس الأمر ويأمن ردود فعلهم، ثم أمر القوم أن يسلموه إلى عيسى بن جعفر بن المنصور، فسلم إليه فحبسه عنده سنة، ثم كتب إليه يأمره بقتل الإمام (ع) فاستدعي عيسى بن جعفر بعض ثقاته فاستشارهم فأشاروا عليه بالتوقف عن ذلك والاستعفاء منه، فكتب عيسى بن جعفر إلى الرشيد يقول له: قد طال أمر موسى بن جعفر ومقامه في حبسي، وقد اختبرت حاله ووضعت عليه العيون طول هذه المدة، فما وجدته يفتر عن العبادة، ووضعت من يسمع منه ما يقول في دعائه فما دعا عليك ولا على ولا ذكرنا في دعائه بسوء، وما يدعو لنفسه إلا بالمغفرة والرحمة، فإن أنت أنفذت إلى من يتسلمه مني وإلا خليت سبيله فإنني متحرج من حبسه.
ولما رفض عيسى بن جعفر والى البصرة قتل الامام (ع) حين كلف بذلك أمر الطاغية هارون بنقله إلى سجن الفضل بن الربيع، فأثرت شخصيته (ع) في نفس الفضل بن الربيع، كما أثرت في نفس عيسى بن جعفر من قبل، فرفض الفضل قتل الامام وتحمل أوزار الجريمة التي أراد منه الرشيد أن يرتكبها فلم يجد الرشيد بدا من نقله إلى الفضل بن يحيى، فاستلمه الفضل بن يحيى، ووسع عليه وخفف عنه أعباء السجن، وطلب منه الرشيد أن ينفذ في الامام جريمة القتل فرفض، وحينما علم الرشيد بالمعاملة الحسنة التي يبديها الفضل بن يحيى للامام شق عليه هذا الميل، وعظم عليه هذا الموقف فأمر بمعاقبة الفضل، فجرد من ثيابه، وضرب مئة سوط في مجلس العباس بن محمد.
لم يجد الرشيد في أنصاره وحاشيته أفضل من مدير شرطته في بغداد، السندي بن شاهك، وكان فظا غليظا قاسيا فتسلم الامام (ع) من الفضل بن يحيى، ووضعه في سجنه فأرهقه بالسلاسل والقيود، وضيق عليه وعامله معاملة خشنة قاسية، وحينما بلغ يحيى بن خالد خبر ابنه الفضل شق عليه موقف الرشيد من الفضل وضربه وإهانته، فأراد أن يسترضي الطاغية، ويستميله ويرد اعتباره عنده. فلم ير ثمنا لشراء هذا الرضي الرخيص الا دم الامام الطاهر، وقطع هذا الغصن من شجرة النبوة وفري كبده. فانطلق إلى الطاغية وعرض عليه تولي ترتيب قتل الإمام (ع) فسر الرشيد بهذا المنفذ المطيع وأذن له بارتكاب الجريمة النكراء، فتوجه يحيى بن خالد إلى بغداد يتأبط الشر. وما أن وصل بغداد حتي اجتمع بالسندي بن شاهك وقدم له صورة المخطط وكيفية التنفيذ، فأجاب متقبلا طائعا فدس السم في رطب قدم للامام، عليه السلام فتناول الامام طعام الغدر والفاجعة وسري السم في جسده الطاهر، وعاني آلامه الشديده ثلاثة أيام، إلى أن فاضت روحه الطاهرة في سجن السندي بن شاهك، شهيداً مسموماً في الخامس والعشرين من شهر رجب سنة ثلاث وثمانين والمئة لهجرة جده الهادي المختار (ص)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
سلام الله عليك ياسيدي ومولاي راهب بني هاشم موسى بن جعفر الكاظم
لعن الله ظالميك وقاتليك ومن كانت له يد في تعذيبك سيدي
مأواهم جهنم وبئس المصير
جزاكم الله كل خير أنوار فاطمة الزهراء عليها السلام على هذا الطرح الرائع
حفظكم الله تعالى من شر الجن والانس مع شيعة محمد وال محمد
اشكركِ اختي الكريمة أنوار فاطمة الزهراء
جزاكِ الله خيراً على الطرح القيم والحزين
طبت حياً وميتاً سيدي ومولاي
عظم الله لنا ولكم الآجر في هذه المصيبة العظيمة
موفقة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المنتجبين
بارك الله فيكم في ميزان حسناتكم يارب
جزيتم الف خير وقضى الله حاجاتكم بالدنيا والاخرة
اللهم صل على محمد وال محمد