قال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية... ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر، فإنك موقوف لا محالة ومسؤول، فإن صدقت صدقناك وإن كذبت كذبناك.
كان علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) يقول لولده: اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كل جد وهزل، فإن الرجل إذا كذب في الصغير اجترء على الكبير، وأما علمتم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما يزال العبد يصدق حتى يكتبه الله صديقا وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا.
عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لاتغتروا بصلاتهم ولا بصيامهم، فإن الرجل ربما لهج بالصلاة والصوم حتى لو تركه استوحش، ولكن اختبروهم عند صدق الحديث وأداء الامانة.
عن عمرو بن أبي المقدام قال: قال لي أبوجعفر (عليه السلام) في أول دخلة دخلت عليه: تعلموا الصدق قبل الحديث.
خطورة الكذب: وعنه (صلى الله عليه وآله): "إذا كذب العبد تباعد الملك عنه ميلا من نتن ما جاء به".
وعنه (صلى الله عليه وآله): "الكذب ينقص الرزق"،
وعن الإمام علي (عليه السلام): "اعتياد الكذب يورث الفقر".
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الكذب هو خراب الايمان (أى هو سبب خراب الايمان وقد يقرء بتشديد الراء فهو جمع خارب وهو اللص).
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن أول من يكذب الكذاب، الله عز وجل ثم الملكان اللذان معه، ثم هو يعلم أنه كاذب.
عن الاصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لايجد عبد طعم الايمان حتى يترك الكذب هزله وجده.
الكذاب المدعي:
عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن آية الكذاب بأن يخبرك خبر السماء والارض والمشرق والمغرب فإذا سألته عن حرام الله وحلاله لم يكن عنده شئ (ذلك لان العلم بحقائق الاشياء على ما هي عليه لا تحصل لأحد إلا بالتقوى وتهذيب السر عن رذائل الاخلاق، قال الله تعالى: { إتقوالله ويعلمكم الله }
ولا يحصل التقوى الا بالاقتصاد على الحلال والاجتناب عن الحرام ولا يتيسر ذلك إلا بالعلم بالحلال والحرام فمن أخبر عن شئ من حقائق الاشياء ولم يكن عنده معرفة بالحلال فهو لا محالة كذاب يدعى ما ليس عنده).
الكذاب المصر:
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): الكذاب هو الذي يكذب في الشئ؟ قال: لا، ما من أحد إلا يكون ذلك منه ولكن المطبوع على الكذب (أى المجبول عليه بحيث صار عادة له ولا يتحرز عنه ولا يبالى به ولايندم عليه ومن لا يكون كذلك لا يصدق عليه الكذاب مطلقا أو المراد الذى يكتبه الله كذابا).
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال عيسى ابن مريم (عليه السلام): من كثر كذبه ذهب بهاؤه.
قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): ينبغي للرجل المسلم أن يجتنب مواخاة الكذاب، فإنه يكذب حتى يجيئ بالصدق فلا يصدق.
عن عبيد بن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن مما أعان الله به على الكذابين النسيان (يعنى أن النسيان يصير سببا لفضيحتهم وذلك لأنهم ربما قالوا شيئا فنسوا أنهم قالوه فيقولون خلاف ما قالوا فيفتضحون).
بسم رب الزهراء عليها السلام
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام على من نرتجيها ليوم الفزع الأكبرالسلام على بديعة الوصف والمنظر
عظم الله آجورنا وآجوركم بوفاة آلآمام الكاظم عليه السلام
حبيبتي جنة المتقين وفقكِ الباري لكل خير
دمتم بحب ورعاية الزهراء
اللهم أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد
وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد
ربي يعطيكم العافية أختي جنة المتقين على الطرح المبارك
الله يوفقكم ويقضي جميع حوائجكم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين رشح المنتدى لإغاثة المحتاجين والمرضى