اللهمَ صَل ِعَلى مُحَمد وآل محمُد وَعجّلْ فَرَجهُم وَ أَهلَكْ أَعدَآئهُمْ مِنْ آلَجَنَ وَ آلأنَسْ وَ إرَحَمّنَآ بِهُمْ يَاالله
السلامُ عليَّكمُ وَرحمَة الله وَبرَكاتُه
أهلاً وَ سهلاً بِكَمْ أعزَآئِيَّ آلمستَمعيَن فَيَّ أولَ برنَآمجَ إذآعِيَّ عَلىْ آلهَوآء مبَآشرَة فَيَّ هَذة آلَيَلَة آلمبَآركَة
لَيَلة آلأسِرَآء وَ آلمعرَآجَ
وَ يُرآفقَكُمَ فَيَّ هَذة آلَلَيَلة عبرَ الأقمَآرَ آلصِنَآعيَة وَ آلتَردُدَات آلمَوجيَة أبرَز ثَلآثَ مذَيعَآتَ لدَينَآ وَ هَنَ
شمَعة مُضَيئِة ، مسكَ آلنبيّ آلهآدَيّ ، آلنَورآلحيدريَّ
آلنَورَ آلحيدَريَّ : أعزَآئِيَّ آلمستَمعيَنَ إنَ خيرَ مآ نَبدَأ بِه إحتِفآلنَآ لِـ هذآ آليَوم هُوَ قرأت آيَآتَ منَ كتَآبَ الله آلكريَم فَـلَـ نستَمعَ سَوياً ؟
سَورَة آلأسرَآء
آلنَور آلحيدريَّ : بِـ آلمَسكَ وَ آلعَنبَرْ وَ آلعطُورَ وَ أنوَآعَ آلبخَورَ وَ آلريَآحيَنْ وَ بِـ أهَآزيَجَ آلبَهجَة وَ آلَسعَآدَة نَخطَ كَلِمَآتَ آلحَبْ وَ آلوَرَدْ وَ نتغنَىْ بِـ همَسَآتَ آلَوَدَ وَ نَهدَيَّ أسمَىْ آلتَهَآنِيّ وَ أغلَىْ آلتَبريِكَآتَ إلَىْ سَيدَيَّ وَ مَولآيَّ صَآحبَ آلعصَرَ وَ آلزَمَآنَ آلحَجَة آلمَهدَيَّ عَجَلَ الله فرَجَة آلشَريَفْ .
شَمعَة مُضيِئة : وَ إلَىْ نَبَيْ الله آلخْضَر حَيَّ آلدَآرَيَنَ عَليَة آلَسَلآمَ وَ إلَىْ كَآفَة عُلَمَآؤنَآ وَ مَرَآجِعنَآ آلكِرَآمَ وَ إلَىْ سيَدَنَآ وَ حَبيَبَ قَلَوبِنَآ آلأبَ آلحنَونَ بَآبَآ آلفَآطمِيَّ وَ إلَىْ مُعَلِمَنَآ آلجَلِيَلَ وَ كآفَة آلمُعآلجيَنَ آلكِرآمَ .
مسكَ آلنَبيَّ آلهآديّ : وَ إلَىْ كَآفَة آلطَآقَمَ آلإدَآرَيَّ وَ آلإشَرَآفِيَّ فِيَّ هَذَآ آلمُنتَدَىْ آلجَمَيَلْ وَ إلَىْ كَلَ مُوَآلِيَّ وَ شيَعَيَّ بِـ منَآسبَة ذِكرَىْ ليَلة آلمَبعَثَ وَ ليَلةَ إسِرآء آلمُصطَفَىْ وَ إعرآجَة إلَىْ آلسمَآء صلوَآتَ الله وَ سلآمَة عليَة وَ علىْ أهلَ بيتَه جميعَاً .
آلنَورَ آلحيدَريَّ : نَودَ أنَ نَذكَرَ لكمَ حقآئِقَ عنَ آلمَبعَثَ آلشَريَف نَقلاً عنَ آلعلآمَة آلسيَد محمَدَ حسَن آلأميَنَ ..
شمعَة مُضيِئَة : ذَكرَىْ المَبعَثَ النبَويّ الشَرِيْفَ حَيْثُ بَدأ نُزَولَ الَقُرآنَ الكَرَيَم عَلىْ الَرَسَولَ اَلأعَظَمَ مَحَمَد (صَلِ الله عَليَه وَآله وَسَلَمْ) هَيّ أهَمَ المَفَاصِلَ التَارِيَخَيَة فِيّ مُسَيَرة الإنَسَانَ لأنَهَا ذِكرَىْ آخَرَ إتَصَالَ - بِوَآسَطَة الَوَحَيّ - بَينَ الإنَسَانَ وَخَالقه وَلأنَ هَذآ الوَحيّ الأخَيَرَ المُتَمثَل بِـ القرَآنَ الكَرَيمَ كَانَ إحِتَوَاء وَ إكمَالاً لِـ كُلِ الِرَسَالآتَ السَمَاوَيَة التَيّ أرَسَلَهَا الله تَعَالىْ إلىْ البَشَرَيَة بِـ وَآسِطَة أنَبَيائِه وَ رِسَلَه.
مسكَ آلنَبيّ آلهآدَيّ : بِمَآ يَعنَيّ إنَ الَمَبعَث النَبَويّ الشَرَيَفَ هُو بِدَايَة الإعِلآنَ الإلهَيّ لِـ بُلَوغ الإنِسَانَ مَرَحَلَة الرَشَدَ وَالنَضُوَجَ التَيّ تُؤهَلَه لِـ متَابَعَة المَسِيَرَة بِدَونَ وَآسِطَة مُبَاشَرَة أيّ بُدَونَ رَسَلَ وَأنَبيَاء يَقُومُونَ بِـ مُهمَة القِيَادَة لِـ هَذه المَسيَرة البَشَرَيَة.
آلنَورَ آلحيدَريَّ : وَهَذآ لآ يَعنَيَّ إنَ إنقِطَآعَ النَبُوَة يَعنَيّ إنقِطَآعَ الرِعَآيَة الإلَهيِة لِـ آلبَشَرَ وَآلحَيَآة وَآلكَوَنَ وَلَكنَ يَعنَيّ إنَ الدَرَجَة الَمَطَلُوبَة لِـ يَغدَو الإنَسَآنَ قآدَرَاً عَلىْ التَصَرَفْ بِمَآ يُحَقق الغَايَة مِنْ خَلَقه قدَ تَحَققتَ كَمَآ أشَارَ القُرَآنَ الكَرِيَمَ ( اليَومَ أكْمَلتُ لَكَمْ دِينَكمُ وَأتمَمَتُ عَليَكُم نعَمَتَيّ وَرَضَيتُ لَكُم الإسِلاَمُ دِيَناً ) .
وَقفَة مَعْ هَذِة آلذِكَرَىْ آلخَآلِدَة آلمُبَآركَة
شَمعَة مُضيئَة : إنَ هَذة آلذِكرَىْ آلعَطِرَة تَستَوجَبَ مِنَآ آلوُقَوفَ بِـ تَأمَل عِندَ مَحطَآتَ منَ سَيرَتَه صَلىْ الله عَليَة وَ آلَه وَ سَلَمَ فِيَّ آلدَعَوَة إلَىْ آلآسَلآمَ وَ تَوحيَد الله تَعَآلَىْ لِـ نتأسَىْ بِهَآ فِيَّ جَميَعَ حَيَآتنَآ مَرحلتَنَآ آلرآهِنَة آلمُعَبَأة بِـ آلتَيَآرآت آلمُنحَرِفَة وَ نَستَوحِيَّ مِنَهآ آلكَثيَر منَ آلدَروَس آلنَآفِعَة وَ مِنهَآ :
مسكَ آلنَبيّ آلهآدِيَّ : 1- إستِذكآرَ صُمَودَ آلرَسُولَ صَلىْ الله عَليَة وَ آلَه وَ صبرَه وَ رفضَة لأيّ مسَآومَة علىْ حِسَآبَ آلمُبآدِئ .
آلنَورَ آلحيدَريَّ : 2- آلتَضحِيَة فَيَّ سَبيَل آلمَبدَأ وَ آلحَقَ وَ تحمَلَ آلمَشَآقَ مِنَ أجَلَ إعِلآء كَلمَة الله تَعَآلَىْ وَ آلدَعَوَة إلِيَة .
مِسكَ آلنَبيّ آلهَآدِيّ : 3- آلتَحلَيّ بِـ آلخَلقَ آلرَفيَع آلذَيّ كَآنَ مِنْ آلسِمَآتَ آلبَآرزَة عَليَة صَلىْ الله عَليَة وَ آلَه وَسَلمَ فَيّ دَعوَتَه آلشَريِفَة وَ مَآ تمَيَزَتَ بِه حيَآتِه آلرِسَآليَة مِنَ آلحكمَة وَ آلمَوعظَة آلحَسَنَة .
آلنَور آلحيدَريَّ : نأخُذ أولَ إتِصَآلَ فِيّ حَلقَتَنَآ لِـ هَذة آلَلَيلَة آلَو ، منَ مَعيَّ ؟
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : آلسَلآمُ عَليَكُمَ وَ رَحمَة الله وَ بَرَكَآتَه يَآ أخَوآتَيَّ آلعزَيِزَآتَ .
آلنورَ آلحيدَريَّ ، شَمعَة مُضيِئة ، مِسكَ آلنًبيّ آلهَآدِيَّ : وَ عليَكُمَ آلَسَلآمَ وَ رَحمَة الله وَ برَكآتَة يَآ أخيَّ آلكرَيَمْ ،، كيفَ حآلكَ ؟
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : آلحمدُ لله نحنُ بَخيَر ، أحبَبَتُ أنَ أبَآركَ لَكنَ فيّ هَذآ آليَومَ آلمُبَآرَكَ وَ أقدَم لَكنَ بَعضَ آلهَدَآيَآ ، لَكنَ بِدَآيَة أحبُ أنَ أرفَعَ أسمَى آيَآتَ آلتَهنئة وَ آلتَبريِكَآتَ لِـ مَقآمَ صآحبَ آلعَصَرِ وَ آلزَمَآنَ عجَلَ الله فَرجَة آلشَريَفَ وَ سَهلَ الله مَخرَجَة وَ إلىْ نَبَيَّ الله آلخَضَر حيّ آلدَآرِينَ وَ إلىْ كَآفَة عُلَمآؤنَآ آلكِرآمَ وَ لآ سيمَآ سمَآحَة آلسيَدَ آلفَآطمِيَّ دآم ظَلَه وَ كُلَ عآمَ وَ أنتَمَ بخيَر .
آلنورَ آلحيدَريَّ ، شَمعَة مُضيِئة ، مِسكَ آلنًبيّ آلهَآدِيَّ : كُلَ عآم وَ أنتَم بِخيَر وَ صحَة وَ سَلآمَة وَ ينَعآدَ عليَكمَ كِلَ سنَة بفَرحَ وَ سُرَورَ .
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : جَزآكنَ الله كُلَ خيَر أخَوآتَيَّ آلعَزِيزَآتَ ، أودُ أنَ أطلعَكنَ عَلىْ بَعضَ آلأعمَآل آلكريمَة الَتِيَّ وَردَتَ فِيَّ فَضَل هَذة آلَلَيَلَة آلمُبَآركَة وَ لآ تنسُونَيَّ يَآ أخَوَآتِيَّ مِنْ آلدُعَآء .
آلنورَ آلحيدَريَّ ، شَمعَة مُضيِئة ، مِسكَ آلنًبيّ آلهَآدِيَّ : تَفضَل أخَيَّ آلكَريَمَ وَ أنتَمْ مِنَ أهِل آلدُعَآء .
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : قال الشّيخ في المصباح: روى عن أبي جعفر الجواد (عليه السلام) قال: إنّ في رجب ليلة هي خير للنّاس ممّا طلعت عليه الشّمس ، وهي ليلة السّابع والعشرين منه نبيّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في صبيحتها ، وانّ للعامل فيها من شيعتنا مثل أجر عمل ستّين سنة .
قيل وما العمل فيها ؟ قال : اذا صلّيت العشاء ثمّ أخذت مضجعك ثمّ استيقظت أيّ ساعة من ساعات اللّيل كانت قبل منتصفه صلّيت اثنتي عشرة ركعة، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة خفيفة من المفصّل، والمفصّل سورة محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) الى آخر القرآن ، وتسلّم بين كلّ ركعتين، فاذا فرغت من الصّلوات جلست بعد السّلام وقرأت الحمد سبعاً، والمعوذّتين سبعاً ، و (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) و (قُل يا أيّها الكافِرُونَ) كلاً منهما سبعاً ، ( وانّا أنزلناه وآية الكُرسي كلاً منهما سبعاً ) وتقول بعد ذلك كلّه :
( اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاقِدِ عِزِّكَ عَلَىَّ، اَرْكانِ عَرْشِكَ، وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وَبِاسْمِكَ الاَعْظَمِ الاَعْظَمِ الاَعْظَمِ، وَذِكْرِكَ الاَعْلَى الاَعْلَى الاَعْلَى، وَبِكَلِماتِكَ التّامّاتِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ تَفْعَلَ بي ما اَنْتَ اَهْلُهُ ) ، ثمّ ادع بما شئت .
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : قال الكفعمي في كتاب البلد الامين: اُدع في ليلة المبعث بهذا الدّعاء : ( اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِالتَّجَلِي الاَعْظَمِ في هذِهِ اللَّيْلَةِ مِنَ الشَّهْرِ الْمُعَظَّمِ وَالْمُرْسَلِ الْمُكَرَّمِ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنا ما اَنْتَ بِهِ مِنّا اَعْلَمُ، يا مَنْ يَعْلَمُ وَلا نَعْلَمُ، اَللّـهُمَّ بارِكْ لَنا في لَيْلَتِنا هذِهِ الَّتي بِشَرَفِ الرِّسالَةِ فَضَّلْتَها، وَبِكَرامَتِكَ اَجْلَلْتَها، وَبِالَمحَلِّ الشَّريفِ اَحْلَلْتَها، اَللّـهُمَّ فَاِنّا نَسْأَلُكَ بِالْمَبْعَثِ الشَّريفِ، وَالسَّيِّدِ اللَّطيفِ، وَالْعُنْصُرِ الْعَفيفِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَ اَنْ تَجْعَلَ اَعْمالَنا في هذِهِ اللَّيْلَةِ وَفي سايِرِ اللَّيالي مَقْبُولَةً، وَذُنُوبَنا مَغْفُورَةً، وَحَسَناتِنا مَشْكُورَةً، وَسَيِّئاتِنا مَسْتُورَةً، وَقُلُوبَنا بِحُسْنِ الْقَوْلِ مَسْرُورَةً، وَاَرْزاقَنا مِنْ لَدُنْكَ بِالْيُسْرِ مَدْرُورَةً ، اَللّـهُمَّ اِنَّكَ تَرى وَلا تُرى، وَاَنْتَ بِالْمَنْظَرِ الاَعْلى، وَاِنَّ اِلَيْكَ الرُّجْعى وَالْمُنْتَهى، وَاِنَّ لَكَ الْمَماتَ وَالَمحْيا، وَاِنَّ لَكَ الاْخِرَةَ وَالاُولى، اَللّـهُمَّ اِنّا نَعُوذُ بِكَ اَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى، وَاَنْ نَأتِيَ ما عَنْهُ تَنْهى اَللّـهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، وَنَسْتَعيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فَاَعِذْنا مِنْها بِقُدْرَتِكَ وَنَسْأَلُكَ مِنَ الْحُورِ الْعينِ فَارْزُقْنا بِعِزَّتِكَ، وَاجْعَلْ اَوْسَعَ اَرْزاقِنا عِنْدَ كِبَرِ سِنِّنا، وَاَحْسَنَ اَعْمالِنا عِنْدَ اقْتِرابِ آجالِنا، وَاَطِلْ في طاعَتِكَ وَما يُقَرِّبُ اِلَيْكَ وَيُحْظي عِنْدَكَ وَيُزْلِفُ لَدَيْكَ اَعْمارَنا، وَاَحْسِنْ في جَميعِ اَحْوالِنا وَاُمُورِنا مَعْرِفَتَنا، وَلا تَكِلْنا اِلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ فَيَمُنَّ عَلَيْنا، وَتَفَضَّلْ عَلَيْنا بجَميعِ حَوائِجِنا لِلدُّنْيا وَالاْخِرَةِ، وَابْدَأ بِابائِنا وَاَبْنائِنا وَجَميعِ اِخْوانِنَا الْمُؤْمِنينَ في جَميعِ ما سَأَلْناكَ لاَنْفُسِنا يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّا نَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْعَظيمِ، وَمُلْكِكَ الْقَديمِ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاَنْ تَغْفِرَ لَنَا الذَّنْبَ الْعَظيمَ اِنَّهُ لا يَغْفِرُ الْعَظيمَ الْعَظيمُ، اَللّـهُمَّ وَهذا رَجَبٌ الْمُكَرَّمُ الَّذي اَكْرَمْتَنا بِهِ، اَوَّلُ اَشْهُرِ الْحُرُمِ، اَكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَيْنِ الاُمَمِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ فَاَسْأَلُكَ بِهِ وَبِاسْمِكَ الاَعْظَمِ الاَعْظَمِ الاَعْظَمِ الاَجَلِّ الاَكْرَمِ، الَّذي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ اِلى غَيْرِكَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، وَاَنْ تَجْعَلَنا مِنَ الْعامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ، وَالاْمِلينَ فيهِ لِشَفاعَتِكَ، اَللّـهُمَّ اهْدِنا اِلى سَواءِ السَّبيلِ، وَاجْعَلْ مَقيلَنا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقيل، في ظِلٍّ ظَليل، وَمُلك جَزيل، فَاِنَّكَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الْوَكيلُ، اَللّـهُمَّ اقْلِبْنا مُفْلِحينَ مُنْجِحينَ غَيْرَ مَغْضُوب عَلَيْنا وَلا ضالّينَ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِعَزائِمِ مَغْفِرَتِكَ، وَبِواجِبِ رَحْمَتِكَ، السَّلامَةَ مِنْ كُلِّ اِثْم، وَالْغَنيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجاةَ مِنَ النّارِ، اَللّـهُمَّ دَعاكَ الدّاعُونَ وَدَعَوْتُكَ، وَسَأَلَكَ السّائِلُونَ وَسَأَلْتُكَ وَطَلَبَ اِلَيْكَ الطّالِبُونَ وَطَلَبْتُ اِلَيْكَ، اَللّـهُمَّ اَنْتَ الثِّقَةُ وَالرَّجاءُ، وَاِلَيْكَ مُنْتَهَى الرَّغْبَةِ فِي الدُّعاءِ اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلِ الْيَقينَ في قَلْبي، وَالنُّورَ في بَصَري، وَالنَّصيحَةَ في صَدْري، وَذِكْرَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ عَلى لِساني، وَرِزْقاً واسِعاً غَيْرَ مَمْنُون وَلا مَحْظُور فَارْزُقْني، وَبارِكْ لي فيما رَزَقْتَني، وَاجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي، وَرَغْبَتي فيما عِنْدَكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، ثمّ اسجد وقُلْ : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدانا لِمَعْرِفَتِهِ، وَخَصَّنا بِوِلايَتِهِ، وَوَفَّقَنا لِطاعَتِهِ، شُكْراً شُكْراً مائة مرّة، ثمّ ارفع رأسك من السّجود وقُل : اَللّـهُمَّ اِنّي قَصَدْتُكَ بِحاجَتي، وَاعْتَمَدْتُ عَلَيْكَ بِمَسْأَلَتي، وَتَوَجَّهْتُ اِلَيْكَ بِاَئِمَّتي وَسادَتي، اَللّـهُمَّ انْفَعْنا بِحُبِّهِم، وَاَوْرِدْنا مَوْرِدَهُمْ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُمْ، وَاَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ في زُمْرَتِهِمْ، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ).
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : أخوَآتِيَّ آلكريمَآتَ ، إنَ منَ أبرَزَ أعمَآل هَذآ آليَوم هَيَّ آلغسَل وَ آلصِيَآمَ وَ صيَآمَ هَذآ آليَومَ يعدَل صِيَآم سَبعيَنَ سَنَة وَ هوَ أحدَ آلأيَآمَ آلأربَع آلتَيَّ خُصَت بِـ آلصِيَآمَ بينَ آلأيَآمَ آلأربَعَ ، وَ أيضاً مِنَ أعمَآل هَذآ آليَوم آلأكِثَآرَ منَ آلصَلآة علىْ مُحمَد وَ آلِ مُحمَد وَ زِيَآرَة آلنَبَيّ وَ أمَيَر آلمُؤمنَينَ صلىَ الله عليَهمَآ وآلَهمَآ وَ سَلمَ .
النَور آلحيدَريَّ : أرجوَكَ أخَيَّ آلكَريَمْ زدِنَآ أكثَر ؟
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : قآلَ الشّيخَ فَيّ المَصبَآحَ : رَوىْ الِريّانَ بَن الصَلتَ ، قال : صام الجواد(عليه السلام) لما كان ببغداد يوم النّصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه وصام جميع حشمه، وأمرنا أن نصلّي الصّلاة التَيّ هَي اثنتا عشرة ركعة ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة فاذا فرغت قرأت
الحمد أربعاً و (قل هو الله أحد) أربعاً والمعوّذتين أربعاً وقلت أربعاً (لا اِلـهَ إِلاّ اللهُ واللهُ اَكْبَرُ، وَسُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ
إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيم، وَأربعاً : اللهُ اللهُ رَبِّي لا اُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً، وأربعاً : لا اُشْرِكُ بِرَبِّي اَحَداً ).
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : هديَتَيّ إليَكنَ هُوَ دُعآءَ آلمِعرَآجَ ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إني أسألك يامن أقر بالعبودية , ويامن يحمده كل محمود يامن يطلب عنده كل مفقود يامن يفزع إليه كل مجهود يامن سائله غير مردود يامن بابه عن سؤاله غير مسدود يامن هو غير موصوف ولا محدود يامن عطاؤه غير ممنوع ولا منكود يامن هو لمن دعاه ليس ببعيد وهو نعم المقصود يامن رجاء عباده بحبله مشدود بامن ليس بوالد ولامولود يامن شبهه ومثله غير مولود يامن شبهه ومثله غير موجود يامن كرمه وفضله ليس بمعدود يامن حوض بره للأنام مورود يامن لا يوصف بقيام ولا قعود يامن لاتجري عليه حركة ولا جمود يالله يا رحمن يا رحيم يا ودود يا راحم الشيخ يعقوب يا غافر ذنب داود يامن لا يخلف الوعود ويعفو عن الموعود يامن رزقه وستره للعاصيين ممدود يامن هو ملجأ كل مقصي مطرود يامن دان جميع خلقه بالسجود يامن ليس عن نيل وجوده أحد مصدود يامن لا يحيف في حكمه ويحلم عن الظالم العنود أرحم عبيداً خاطئاً لم يوف بالعهود إنك فعال لما تريد يا بار يا ودود صل على محمد خير مبعوث دعا إلى خير معبود وعلى اله الطيبين الطاهرين أهل الكرم والجود وافعل بنا ما أنت أهله يا أرحم الراحمين ).
آلنَور آلحيدَريَّ : وَ لَكنَ أخَيَّ آلكَرَيَم مَآهَو فَضَل هَذآ آلدُعَآء ؟
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : دعاء المعراج رفيع الشأن عظيم المنزل رواه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليَة السلآم عن النبيَ صلىْ الله عليَة وآله ، قال : لما أسري بي إلى السماء لم أزل أقطع حجاباً حتى قطعت سبعين ألف حجاب إلى أن وقفت على حجاب القدر فرأيت هذا الدعاء مكتوب عليه بنور فقال لي جبريل: يا محمد لاتعلم هذا الدعاء إلا للمؤمنين من أمتك فمن دعا به فتحت له أبواب السماء وينظر الله إليه بالرحمة وفرج الله همه وغمه وكشف الله عنه كربه وقضى دينه وغفر ذنبه وأعطاه مثل ما يعطي النبيين والصديقين وبنى الله له في الجنــة ألف قصر من الدر والياقوت وينظر الله إليه كل يوم ثلاث مائه وستين نظرة ويناديه ملك من السماء استأنف العمل فقد غفر الله لك ولوالدك ولجيرانك وبدل سيئاتك حسنات وأعطاك ثواب عبادة سبعين ألف عام وجمع لك خير الدنيا والآخرة ومن كتبه بمسك وزعفران وسقاه العليل شفاه الله ومن كتبه وحمله أمن من الشيطان والسلطان ولم يصبه شيء وأمنه من اللصوص وقضيت حوائجه ومن علقه على ولد صغير أمن من الحية أو العقرب وجميع الأسواء والأوجاع ولم ينسى شيئا ومن دعا به وهو يريد أمرا من أمور الدنيا تمم الله تعالى أو سهل ووسع الله له الرزق .وأمنه منزله من كل سوء والذي بعثك بالحق نبيا لو اجتمع الثقلان والملائكة ومثلهم ألف ضعف منذ خلق الله الدنيا والاخر إلى يوم البعث فما أحصوا ثوابه وهو أحب الأدعية إلى الله تعالى فاجعله وسيلة إلى الله في أمتك فإنه كنز من كنوز الجنة ومن كرامتك على الله خصك الله به تدعو به وأمتك فيستجاب لهم ويغفر لهم ذنوبهم ,ومن لم يقدر على قراءته فليتركه بين يديه ويقول (اللهم بحق هذا الدعاء وبحق من أنزلته عليه إلا صليت على محمد وال محمد وقضيت حاجتي ) فقال :الحمد لله الذي من علي بهذا الدعاء . ( يعني دعاء المعراج).
آلنورَ آلحيدَريَّ ، شَمعَة مُضيِئة ، مِسكَ آلنًبيّ آلهَآدِيَّ : شكراً اخيّ آلكَرَيَمْ بَآركَ الله فِيكَ وَ جعَلَة فِيَّ مِيزَآنَ أعمَآلكَمَ آلطَآهرَة وَ جزآكَ الله خيَراً .
آلَرَآجَيّ عَفوَ رَبَه : بَلَ آلشَكُر لَكنَ أخوآتَيَّ آلكرَيمَآتَ أستَودَعكَنَ الله وَ نسَألكَم آلدُعَآء إلىْ لقآءَ قَرَيبَ .
شَمعَة مُضيَئة : أعزآئِيَّ آلمُستَمِعيَنَ نَتَوقفْ لِـ فَآصَل إعِلآنِيّ وَ نَعودَ إليَكَمَ وَ توآصلَكَمَ مَعنَآ .